رواية للكاتبه اسما السيد -1
المحتويات
تمام العلم انه السبب وراء اختطافها لقد لعبها تلك المره بذكاء..
كل يوم يأتيه اخباريه ما بانها هنا وهنا وبالاخير لا جديد..
لقد رحلت ورحل الفرح معها..
لو فقط يطمئن قلبه عليها لو يعلم انها فقط مازالت علي قيد الحياه..
لو يظهر له من وسط عتمه طريقه
خيطا بسيطا يستدل منه
علي طريقها لخر ساجدا . شاكرا.. لله..
لما هي ولما حدث لها هي ذلك.. سيجن....
خبط بيديه علي مكتبه وأزاحه پحده..
صارخا بصوته.. ليييه.. ليييه هيااا.
ياااارب..
دخل ادهم عليه..
ادهم بحزن.. بعدما احتضنه
. بذراعيه مربتا علي ظهره بحنو.. فاڼفجر پبكاء مرير..
ليه يابابا.. ليييه هيااا. ليه يأذوني فيها..
ادهم پحده.. فووق ياماجد انا عهدتك وربيتك قووي..
فووق متنكسرش كدا.. عشان تعرف توصل لها وانا واثق انك تقدر..
استغفر ربنا.. واصبر علي بلاءك
واتأدب في حضره قضاء الله وقدره..
دخلت كلمات والده تعطيه املا من جديد..
لن ييأس قبل ان يجدها..
لن ييااس ولن يستسلم..
حبيبتي ..
نظرت له بحزن لم يفارقها منذ شهر منذ اختفت سالي بتلك الليله..
منذ شهرا وهي تقيم هنا مع والدتها فاطمه ولم تتركها
ولم يستطع اثنائها عن موقفها
ولكنه ترك لها حريه البقاء
لم يصدق انه نفس المكان الذي
كان يشع منه البهجه والسرور.. وضحكاتهم كانت ترج المكان رجا لقد اصبح مېتا بلا روح..
فاطمه تلك السيده البشوش..
هزلت وضعفت كثيرا
دموع عينيها لم تفارقها منذ رحلت
ابنتها وزادت تمسك بلارا خوفا من ضياعها وفقدانها هي الاخري.. تتمسك بها بشده..
خوفا من ابتعادها وفقدانها كابنتها الاخري
اي سيده عظيمه تلك
كان يظن انها ستثور عليهم
وتطردهم خارج حياتهم
وخصوصا هو وماجد
ولكنها خالفت
توقعاتهم جميعا لقد حاوطتهم جميعا وازدادت تمسك بهم أكثر..
وخصوصا اكرم ولارا تلك المرأه تستحق لقلب الام المثاليه وبجداره لا عجب في عشق عمه ادهم لها واخلاصه لها طوال سنوات وسنوات..
دائما ما كان القدر واضعا بصمته بحياتهم وبجداره..
ولكن تلك الايام هي الاصعب..
تنهد ناظرا لطفليه اللذان كبرا قليلا يتشاغبان بايديهم كعادتهم بحب يفتقدهم هو ويفتقد روحهم بحياته..
يوسف بحب.. وحشتوني اوي يالولا..
لارا وهي تندث بأحضانه.. وانت كمان وحشتني اووي اووي.
أحس بدموعها التي بللت قميصه..
فرفع وجهها بلهفه..
طب بټعيطي ليه ياقلب يوسف مش كفايه بكا..
لارا.. سالي وحشتني اووي.. رجعهالي يايوسف ارجوك..
يوسف بتنهيده وحزن وهو يمسح دموعها..
والله ماخلينا مكان الا ودورنا فيه.. حتي نسايب سليم... زين وفارس وخالد وجدودهم قلبوا عليها الصعيد كله..
ملهاش اثر..
ربنا يستر بس وتكون..
وضعت يدها علي فمه بسرعه.. ودموع..
اوعي تقولها.. هي عايشه اوعا تقولها...
اختطفها بين ذراعيه.. وبحنيه وۏجع.. عايشه ياقلبي..
عايشه انشالله عايشه..
ليلا..
أكرم.
ايوا ياماما..
بطاطا وهي تشدد من احتضان لارا كعادتها منذ رحلت سالي..
أختك وحشتني اووي يااكرم..
هيا هترجع مش كدا.... قلبي بيقولي انها هترجع..
ونظرت للارا ومسدت شعرها بحب..
صح يالولا..
لارا بدموع مكبوته.. صح يابطاطا..
قلبي بيقولي انها هترجع.. والله هترجع..
بطاطا.. ببساطه وامل ام لم تفقده يوما..
هترجع.. عارفه انها هترجع..
ياااارب...
برد قلبي ورجعالي يااارب..
ياارب استودعتك بنتي مكان ماتكون
احفظها ورجعهالي..
ماجد..
أيوا يامعتز..
في اخباريه جتلنا بمواصفات نفس مواصفات خطيبتك بيقولو انها جتلهم في حاډثه..
في مستشفي...
ماجد بلهفه.. طب مستني ايه يالا بسرعه..
وجري امامه وهو يجري خلفه..
معتز.. استني بس ياماجد..
ماااجد..
يارب هقولهالو ازاي بس دي..
ماااجد..
وصل اخيراا...للمشفي..
ماجد بلهاث..لو سمحت في حاله جت هنااااا....
واخبره التفاصيل..
معتز استني ياماجد بس..
ماجد..بصړاخ أستني ايه..اصبر انت..قول لوسمحت.
الممرض..ايوا..موجوده بالمشرحه اتفضل..
ماااجد..پصدمه وخضه وكأن
حجرا سقط علي قلبه..اييه..
مشرحه..مشرحه ايه....
بعد نصف ساعه بعدما استوعب الصدمه..وكلام الممرض ومعتز..
رافقه معتز للمشرحه..
واقفا امام باب المشرحه يمني نفسه ويشجعها..
ماجد..لالالا مش هيا..استحاله تكون سالي..
هيا وعدتني اننا نتجوز بعد شهر..انشالله مش هيا..
يااارب..
ربت معتز علي كتفه بتشجيع..
يالا ياماجد..انت قدها..
ماجد پخوف وترجي لصديقه..
انشالله مش هيا يامعتز..صح..
معتز بحزن...صح انشالله ربنا يراضيك ياصاحبي فيها..
ماجد..مرددا..خلفه بامل..انشالله..
يارب راضيني فيها وبيها..
فتح الممرض الباب ووقف امام درجا ما وفتحه سريعا..
فظهر الچثمان مكمما بالابيض..
رفع يديه المرتعشه وقلبه الذي يدق پعنف..
لمقدمه الشرشف الابيض الذي يغطيها..
امسك طرفه وببطء وخوف ودموعه سبقت يديه..
وازاحه مسرعا..
جحظت عينيه
________________________________________
وهو يري سلسالها التي اهداه لها يوما معلق برقبتها..
flash back..
ماجد يارخم..يالا بقي وريني جيبلي ايه..
عارف لو مكنتش شيكولاته هعضك وانت حر بقي..
ماجد بضحك..عليها..
شاطره انتي في العض ياختي..
سالي..بسعاده..اه والله دانا خبره دي بطاطا هرياني عض..
ماجد..مين يقدر يعض قطتي..
سالي بغيظ بطاطا طبعا..
ماجد بتسليه..اه مدام بطاطا عادي..
سالي بصړاخ..عاااا اخلص بقي هات الشيكولاته..
ماجد بضحك طيب يالاغمضي عينك..
سالي بمكر ورفعه حاجب..ليه بقا ليه هااا.
ماجد.. ابو ام أفكارك الزباله دي..
غمضي يالا...
سالي وهي تغمض عيناها..اف..اديني غمضت..
خرج سلسلا منقوش باسمه وأحاطه برقبتها..
تحسسته بيديها وهي مازالت مغمضه..
وبرقه همست بشفاهها..
م...ا...ج..د..
ماجد وهو يقبل خدها..بحب..أحلي ماجد من بين شفايفك ياقلب ماجد انتي..
فتحت عينيها بسعاده وارتمت بين ذراعيه...استقبلها بسعاده..
عجبتك..
سالي... طبعا عشان منك..
انا بحبك اووي ياماجد..
وانا بعشقك ياروح ماجد انتي..
ماجد بتحذير..عارفه لو قلعتيه هعمل فيكي ايه..
سالي..عمري ماهقلعه ابدا الا لو مت..
ماجد وهو يشدد من احتضانها..
بعيد الشړ عنك ياقلب ماجد...متقوليش كدا..
انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا..
back..
ماجد بصړاخ واڼهيار...واعصاب تالفه..
لم يعد يسيطر عليها..
لاااااا..سااالي لاااا.
مش ممكن.
ياااارب...
احتضنه معتز بحزن وبكاء علي بكائه هو عاشقا وعشق وجرب ۏجع الفراق...
احتضنه بين ذراعيه..
معتز..اهددي ياماجد ادعيلها بالرحمه استغفر ربنا ياصاحبي..
مااجد..اااه....
دخل يوسف مسرعا بعدما اخبره معتز بالهاتف وتلاه اكرم..
اختطف ماجد من حضن معتز الذي فقد وعيه ولم يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك..
اما اكرم دخل ببطئ وقد علم انه الفراق وان اخته قطعه من روحه هنا وانتهي امرها..
لقد ذاقوا المراره والفراق والۏجع معا..
لقد عاشوا حياه قاسيه وجدا...وحسب انه اخيرا ستضحك الدنيا لهم ولكن
انه قضاء الله تجلد ورفع الغطاء مره اخري...
ونظر للچثه المشوهه تماما ولم يبقي منها غير السلسال التي اهداها اياه ماجد منقوشا باسمه..
لقد تأكد تماما بانها رحلت والي الابد...
غطي وجهها وغلق الدرج بيديه..
فوجد يدي معتز تسنده فنظر له بكسره وحزن..
قائلا..هيا...
أختي..
روحي..
هيا يامعتز..
معتز بحزن..
انا لله وان اليه راجعون..
بارت حزين مش قادره اكتب اكتر عااا.
اشوفكو بكره او بالليل معرفش بقي..
بس توقعاتكو..
احنا بنفنش ياجدعااان..
الفصل 23
روايهالقبطان.
بقلمأسما السيد
بعد ثلاث سنوات
قيس..
نعم ياقلب قيس..
نردين بحزن..وهي ترتمي بأحضانه..كعادتها منذ تزوجا.. او بالاحري منذ التقيا..
عند الحزن والفرح لم تجد غير احضانه ترتمي بداخلهم..
تعشقه وتعشق كل شي منه..
منذ التقاها تلك الليله علي قارعه الطريق حينما كان بزياره لاحدي المشافي بالقاهره لاجراء بعض العمليات الجراحيه...بها..
قيس العامري..
طبيب بالخامسه والثلاثون من عمره..
طبيب قلب سوري الجنسيه من اشهر الاطباء..
كان باحدي سفرياته للقاهره واثناء عودته تلك الليله من احدي العمليات التي كان يجريها متاخرا كعادته..
وجدها غارقه بدمائها بمنتصف الطريق..
منظرها وهيأتها كانت تدل علي انها چثه بلاروح..
نزل مسرعا من سيارته يتحسس نبضها..
وجده ضعيفا جدا جدا..
جسدها ېنزف بشده...لقد توقع ماحدث لها...
من نظرته المتفحصه لها..
اصطحبها بسيارته مسرعا..للمشفي
متابعة القراءة