الجزء الأول رواية راااااائعة بقلم الكاتبة ياسمينا احمد
المحتويات
اهنا اللى يجعدها والكلام جدام الكل اها
لتهتف زينات بنبرة متوترة
ما تزعلش نفسك ياحاج هى عندها حق انا هامشى و....
قاطعها وهدان قائلا
لع مش هتمشي من اهناه فتح الله اخوي لما طلب يطلع من وسطينا اشتريت نصيبه كله الا نصيبه فى البيت غفلته فية عامد وهو مخادش باله من استعجاله وعشان خابره
زين هيصرف ماله كله وياجى ما حلتهوش اللضىا وانا ما عخلش بوصيت ابويا ابدا فإن مراته جاعدة اهناه فى جاعدة فى ملكها ومحدش لية فيه
بحزن
متشكرين يا حاج كتر خيرك
لوح وهدان بيدة
على ايه حجكوا وحفظتلكوا علية ولة ليكوا ارض اهناه
طمع اخوي عماه وما حسبهاش صح وهو بيخلص حجوا
دمعت عين زينات على كرمه المبالغ فيه وهرولت نحو يده لتقبلها
ولكنها سحب يده وهو يهتف
بينما وقف الجميع والصدمة عالقه فى حناجرهم
فى فيلا الاسيوطي
ترك الطبيب روشتة فى يد رودى قائلا
الضغط واطي معاها واعتقد انه من وراء اسباب نفسيه
وياريت تهتموا بالغذاء شوية لان هي ضعيفة جدا
حركت رودى رأسها بالايجاب
وقبل ان تستدير لتدخل الى حنين قفزت الى رأسها فكرة ان
تتصل بإياد فهتفت لنفسها
_ اسباب نفسية يبقي اتصل بإياد بقى هو الدكتور النفسى بتاع البيت
اخرجت هاتفها من جيبها وشرعت بالاتصال انتظرت ردا ولكنه لم يجب
كررت المحاولة مرة اخرى فأجاب بحنق
عايزة اية يا رودى !
لتجيبه رودى بتأافف
ابتلع اياد ريقه وهتف بصوت حزين
انا فى مارينا ...
ضيقت عيناها وهدرت پغضب
انت بتهزر ليه بقا انشاء الله
مش هغيب يوم ولا حاجة وجاى
لوت فمها وهتفت
اة يبقي غطس وحالتك صعبه كمان
ليجيبها بصوت متوتر
انتى عايزة حاجه
كادت ان تحكي لة عن اغماء حنين ولكن سكتت حتى لا تشغل باله فهتفت بإيجاز
بنبرة متحشرجه حاول ان يغطى على ذلك الچرح النازف في يمينه هتف
رودى خلى بالك من حنين لحد ما ارجع
استشفت رودى ان هناك مشكلة كبيرة بينهم وحب اكبر الذى يدفع اخيها يعامل انثى بهذا التودد ويهديها كل هذا القلق
حاضر يا اياد ما تنساش بس الصور
مع السلامه
مع السلامه
اغلقت الخط ودارت على عقبيها لتدخل الى حنين
كانت حنين تجلس فى شرود وتعب تكاد تكون مغيبه عن العالم هي تحبة ولكنها لا
تستطيع معاملتة بنفس الحب المكنون في قلبها
نظرت اليها رودى مطولا ثم جلست الى جوارها
وهتفت بهدوء
مالك بقى يا ست حنين
الټفت حنين الى صوتها الهادى والذى يشبة صوت اياد فى نفس حنوه
فإبتسمت رودى لها وهتفت بمرح
عملتى ايه بقي فى اخويا انطقى
بدى على وجه حنين علامات القلق وسارعت بالقول
اااعملت اية اياد فية حاجه
اتسعت ابتسامة رودى وهتفت
مش دا اللى اقصده ان اياد ينزل مارينا فجأة كدا
يبقي فى حاجة مش طبيعية حصلتلوا وانا بقي هعرف منك اللى حصل ومش هسيبك الا اما اعرف
تبدلت قسماتها ولمعت عيناها ببريق حزين ونطقت بشفاه مرتعشة
ا...ا..يا..د ..سافر
اشارت رودى بإصباعها
لا لا ما تبكيش ارجوكي هيجى بكرة او بعده بالكتير
اصل اياد لما بضايق او يتخنق يحب يغطس فاهمة بيفك الضغط اللى عندة بالغطس
زفرت حنين پألم واسندت رأسها الى الوراء
رقبتها رودى جيدا حتى سكنت وتحدثت بصوت مرح
شكلك يا نونه شايلة كتيرر ثم شردت بعيد وتبدل وجهها الى الحزن بس مش هيكون اكتر من اياد ......
عقد حاجبيها فى تسائل
اياد ماله
دى حكاية طويلة هو اياد ما حكلكيش ولا اية
حركت رأسها ببطء
بينما استرسلت رودى دون اهتمام
وهو هيقولك ليه ! دى كانت حكاية ما فيش حد اسمه ما عرفش بيها الصحف اتكلمت عليها بس احنا اللي نعرف اكتر من اي حد اللي مر بية
اعتدلت حنين فى اهتمام وهتفت
عايزة اعرف لو سمحتى انا ماعرفش حاجة
اعتدلت رودى وقفزت الى جوارها
حيث كدا يبقي خدينى جنبك وانا هحكيلك كل حاجه مش هخلي
اندثرت معها تحت الغطاء واستعدت للحكى
فى ايطاليا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت
انا بحبك
لم يندهش زين ولم تطرف له عين فهو جيدا فى التخمين فى ما بعد الكلمات ويعرف ما الذى سينبث به شفاها من امامه قبل ان ينطقه ومتوقع منها هذا
قال بنبرة واثقه
وايه المشكلة انا كمان بحبني
اتسعت عينا فرحه دهشة من ردة فعله الغير متوقعه لقد شجعها على الافصاح والان خاڼها برد فعله حد الصدمة كورت يدها فى غل ووكزته فى كتفه عدة مرات
تأوه زين ورفع يده فى مرح لصد لكماتها
اى .يامجنونه حد يضرب القائد بتاعة
ظلت توكزه دون اكتراث
فهتف عاليا
والله لا افصلك بت .....اهمدي
اقترب منها وهي لا تتوقف وعينيها تجاهد البكاء امال جذعه ووضع يده اسفل قدمها ورفعها فى الهواء
ظلت تركل فى الهواء وتصرخ
نزلنى نزلنى
قهقه عاليا
انزلك دانا هكدرك على مدت ايدك دى انتى مش عارفة مين زين
واتجها نحوا الشاطى ليلقيها بالمياه ولكن تعلقها بعنقه جعله يسقط معها فاجتاحتهم موجه عاليه ...جعلتها فوقه وبين احضانه فى لحظات هامة علقت اعين فرحة المتألمه والحزينه بأعين زين
..بينما زين حاول كبح مشاعره فىى اعترافه لها
هبت فرحه واقفه وخرج من المياه وتطاير الشړ من عينها
نهض زين فى سرعه وكل شئ بداخله يريد احتضانها لم يتردد وجذبها اليه فإصطدمت بصدره واصبحت بين احضانه
كادت ان تبكى اثر كسرة خاطرها الغير متوقعه ولكنها اثارت ان تكون امامه قوية
فدفعته بكلتا يدها بكل قوة وهدرت بضيق
ايه انت فكرنى ايه
اختي قالها زين دون تردد
فغر فاها وهربت الكلمات من راسها بينما استرسل هو قائلا
انا ما ينفعش اتحب يا فرحة صدقينى انا انسان بلا هوية بلا حياه بلا مستقبل كل يوم من بلد لبلد ومن اسم لاسم بغير اسمي زي هدومي معنديش بيت معنديش استقرار ازاي تثقي فى حد اصلا وتديلو قلبك بناء على ايه اللى شايفه فيا مناسب يستاهل الحب دا
اولته ظهرها وسمحت لدموعها بالمرور وتحشرج صوتها وهى تهدر پألم
بالى عشته معاك عشت معاك فى بيتك فى سريرك وما استغلتش دا دافعت عنى وانت ماتعرفنيش وكان ممكن بسهولة تمشى وتسبنى حتى لما اتخطفت محدش كان فى بالى انه هينقذنى غيرك وما خذلتنيش حسيت وياك بالأمان..والسعاده ومكنتش عايزة غير كدا عشان احبك
ود زين فى هذه اللحظه ان يحتضنها اقترب خطوة وتراجع هو ادرى الناس حاله كانت كلماتها الصادقة اثرت به بشكل غير معهود وان افصحت هى عن مشاعرها فهو يكن لها اضعاف مضاعفه مما هدرت به الان
تحدث بهدوء حذر
فرحه كل دا شرف مهنتى انا حامي مش مغتصب انتى زى ما قولتلك اختى وضغط على شفتيه
متابعة القراءة