رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) للكاتبه/سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بس بقالك أكتر من ساعتين توقفت سلوى تبتلع ريقها ثم أكملت بعتب أنا قولت مشيتتى وسيبتينى.
ردت ناديه أنا مستحيل أسيبك يا سلوى بس كان لازم أخرج وأغيب علشان أرجعلك بدول
قالت ناديه هذا وأتخذت جانبا ليدخل طارق ومعه أفنان ثم دخلت سمره يسندها عاصم.
حين وقع نظر سلوى عليهم كانت تود النهوض من على الفراش لكن لم يساعدها جسدها الواهن نزلت دموعها دون أن تشعر وقالت طارق سمره ولادى.

أقترب طارق من فراش سلوى ونظر لها أدمعت عيناه لكن سريعا أزال تلك الدمعه وأقتربت سمره التى يساعدها عاصم الى أن أجلسها جوار سلوى على الفراش.
مدت سمره يدها وأمسكت يد سلوى قائله 
مامى ثم صمتت لم تستطع التحدث بكت عيناها.
حاولت سلوى التمسك بيد سمره بقوه لكن يدها ضعيفه 
تحدثت سلوى قائله سامحينى يا سمره أنتى أكتر واحده ظلمتها فى حياتى قسيت عليكى علشان كنت بتمنى تكونى ولد بس صدقينى أنا ندمانه ولو رجع بيا الزمن مكنتش هقسى عليكى كنت هتبقى أقرب حد لقلبى زى دلوقتي كده أنا فرحت لما عرفت أنك أتجوزتى من عاصم عاصم الوحيد الى قادر يعوضك عن قسوتى وعاصم الوحيد الى حماكى فى وقت كان بسهوله ممكن تضيعى 
قالت سلوى هذا ورفعت نظرها تنظر لعاصم قائله عارفه أنك مستغرب يا عاصم بس صدقنى لما قريت عالنت أسم زوجتك وأنها سمره فرحت كتير لأنى كنت عارفه أنك بتحب سمره وأنا لو كنت عايشه معاكم كنت هبقى حائل بين الحب ده وشوفتك لما دخلت للڼار من غير ما تفكر علشان تنقذ سمره ندمت على كذبتى القديمه سامحنى يا عاصم وقول كمان ل وجيده تسامحنى.
تحدث عاصم حضرتك مش محتاجه تطلبى السماح ربنا يشفيكى.
تبسمت سلوى ساخره وقالت 
أنا عرفت من ناديه أن طارق كان دايما على أتصال بسمره وعمرها ما غابت عنه أخر طلب ليا هو أنكم تفضلوا أخوه زى ما ربتكم ناديه وبتمنى تسامحونى.
مالت سمره على يد سلوى تقبلها قائله أرجوكى يا مامى علشان خاطري أول مره بطلب منك طلب قاومى علشان خاطرى ثم شدت سمره يد سلوى ووضعتها على بطنها قائله علشان كمان حفيدتك هو الصحيح الدكاتره كلهم قالولى ولد بس أنا حاسه أنها بنت.
ملست سلوى على يد سمره قائله ربنا يتمملك بخير وتقومى بالسلامه سواء ولد أو بنت كله نعمه من عند ربنا.
جثى طارق على ساقيه جوار الفراش ووضع يده على يد سمره الممسكه بيد سلوى قائلا نفس الكلام الى كلنا بنقوله لها بتمنى تكونى معانا وتشوفى مش بس أبن سمره لا كمان ولادى أنا وأفنان.
تبسمت سلوى قائله لأول مره بمسك أيد ولادى الأتنين فى أيديا مش عاوزه أكتر من كده أنا مكونتش أم ليكم ولا أستحق أمانيكم الطيبه ناديه هى أمكم الحقيقيه والى تستحق كل حبكم بس أفتكرونى بالرحمه.
قالت سلوى هذا وقالت وهى تنظر ل ناديه قائله قربى يا ناديه شوفى ولادى الأتنين أيديهم فى أيديا كل ده بفضلك.
أقتربت ناديه ووقفت جوار طارق الجاثى على ساقيه وتبسمت بدموع ولم تقدر على الحديث.
قالت سلوى لها مدى أيدك يا ناديه.
مدت ناديه يدها لها 
لتضع سلوى يدي طارق وسمره بيدها قائله 
وصيتك ولادى الى هما فى الحقيقه ولادك يا ناديه.
نهض كل من سمره وطارق لتضمهم معا ناديه بين يديها لتنظر لها سلوى مبتسمه ثم تغمض عيناها لتنزل دموع الفراق.
........
بعد مرور اسبوع 
بالعين السخنه
قبل الظهر
دخل عاصم الى غرفة النوم تبسم وهى يرى سمره تغط فى نوم عميق
أقترب من الفراش ونام خلفها وأمسك معصم يدها التى تضعها أسفل رأسها وقبل وجنتها قائلا 
عصفورتى الكسوله مش هتصحى بقى قربنا عالضهر.
تمطئت سمره بنعاس قائله سيبنى أنام كمان شويه.
تبسم عاصم وهو يديرها لتصبح وجهها بوجهه قائلا لأ المفروض أننا جاين لهنا علشان نقضى وقت جميل سوا لكن يظهر غلطت عصفورتى طول الوقت نايمه وده مش صح مش عارف أستمتع بوجهها الحسن وصوتها مع عصافيرها الى كان بيزعجنى كل يوم الصبح.
فتحت سمره عيناها تنظر لعاصم قائله وهما عصافيرى كان بيزعجوك ليه بقى دول كانوا معايا فى أوضتى.
رد عاصم ببسمه ناسيه أن أوضتك كانت جنب أوضتى مفيش غير حيطه هى الى كانت سد بينا كنت بسمعك وأنتى بتتكلمى معاهم صحيح مكنتش بفسر الكلام بس كنت بصحى على صوتكم لما كنت ببقى فى قنا.
ردت سمره بدلال وليه كنت بتتحمل الازعاج البيت كان فيه أوض كتير كنت تقدر تنام فيها.
رد عاصم وهو يمد يده يبعد تلك الخصله الشارده من شعرها وقريبه من فمها قائلا 
بس انا كنت بعشق الأزعاج ده تعرفى أنى أنا الى أخترتلك الاوضه دى من أول ما روحنا لقنا علشان تبقى قريبه منى دايما أقولك على سر أوقات كنت بدخل عليكى الأوضه خلثه من البلكونه وأنتى نايمه أطمن أنك موجوده جانبى.
تبسمت بدلال قائله ومين الى قالك أنك كنت بتدخل لاوضتى من البلكونه خلثه أنا الى كنت بسيب باب البلكونه مفتوح علشان تدخل عليا وكنت بستنى تدخل عليا الأوضه وبعمل نفسى نايمه كنت بشوفك وأطمن بعدها عاصم أنا بحبك من قبل حتى ما أشوفك كنت بسمع بابى لما يحكيلى عنك وعن ذكائك وأنك هتكون شئ كبير فى المستقبل كنت بتمنى أشوفك وأعرف شكلك أيه رسمتلك صوره فى خيالى حتى قبل ما أشوفك منكرش أنى لما شوفتك فى الحقيقه كنت صوره تانيه عن الى فى خيالى بس كمان عشقت الصوره دى.
تبسم عاصم يقول عمى محمود لما كان بيجى لينا قنا كان بيحكى لينا عنك أنا كمان رسمت صوره ليكى فى خيالى وأتمنيت أشوفك من طريقة وصفه ليكى بس أنتى كنتى أحلى من الصوره الى رسمتها فى خيالى من أول مره شوفتك قولت أنتى حقى سمرائى.
قال عاصم هذا وأنحنى يقبل سمره التى شاركته القبولات بترحيب لتنسى بين يديه الزمن.
.........
بالقاهره 
بالجامعه
بأحد القاعات الخاصه بمناقشة طلاب الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه
كانت سليمه تجلس بين كل من وجيده من ناحيه والناحيه الأخرى كان يجلس رفعت.
تحدثت وجيده قائله عمران أهو وصل قبل الميعاد كنت حاسه أنك قلقانه خلاص أطمنى.
تبسمت سليمه لها
أقترب عمران من مكان جلوسهم وتبسم قائلا 
ها أتأخرت.
تبسمت وجيده قائله لأ لسه اللجنه مدخلتش تعالى أقعد مكانى 
قامت وجيده ليجلس عمران جوار سليمه 
مد عمران يده يمسك يد سليمه 
تبسم يقول أيدك سقعه قوى كده ليه أطمنى متأكد أنك هتاخدى الماجستير وبأمتياز كمان
تبسمت سليمه له وأمسكت يده بقوه 
فى نفس الوقت دخلت اللجنه التى ستناقش سليمه فى رسالة الماجستير
بدات المناقشه بكلمة ترحيب من الأستاذ المشرف على الرساله ثم بعد ذالك بدأت اللجنه فى طرح أسئله على سليمه ومناقشتها حول محتوى رسالتها كانت ترد عليهم بهدوء ولباقه مما جعل اللجنه تتعامل معها على أنها ملمه بجوانب الرساله ظل النقاش لبعض الوقت 
ليتشاور أعضاء اللجنه فيما بينهم والاتفاق على 
تحدث رئيس لجنة مناقشه الرساله قائلا 
بعد مناقشتنا لرسالة الماجستير المقدمه من الطالبه سليمه رفعت الهادى
وبعد المداوله بينا قررنا منحها
 

تم نسخ الرابط