رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) للكاتبه/سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


سمره شاهين دلته الممرضه عن الحاضنه الخاصه به فتوجه هو وحمدى أليها.
نظر حمدى الى ذالك الصغير النائم بحاضنه زجاجيه صغيره متبسما يقول بسم الله ماشاء الله الولدجميل قوى ربنا يباركلك فيه ويرزقك بره يا عاصم
تبسم عاصم وهو يتحسس بكفه على زجاج الحاضنه ينظر لصغيره ترغرغت الدموع بعينه كم تمنى حمله ولكن صحته الآن أهم.

رأى عاصم طبيب بالقرب من حاضنة طفله تبسم الطبيب وهو يقترب من الحاضنه قائلا حضرتك والد الطفل ده.
رد عاصم أيوا أنا ممكن تقولى حالته بالتفصيل.
رد الطبيب أطمن الطفل حالته لحد ما مطمئنه هو كل أعضاء جسمه مكتمله بس عنده نسبة صفره مش عاليه قوى بالعلاج هتختفى وكمان ضعف من الولاده المبكره هو أسبوع بالكتير وهيتحسن وهيخرج من هنا بأذن الله.
تنهد عاصم براحه قليلا ثم عاد يتأمل صغيره ثمرة حبه لتلك العصفوره الرقيقه.
بعد أكثرمن ساعتين بدأت سمره فى الفوقان تدريجيا كانت تهزى بصغيرها
فاقت سمره قليلا شعرت بيد تمسك بيدها فتحت عيناها واهنه تقول أبنى.
رد عاصم أبننا بخير يا سمره حمدلله على سلامتك.
قالت سمره أنا فين
تبسم عاصم وتحدثت وجيده التى وقفت حين سمعت همس سمره وقالت أحنا فى المستشفى وأنتى ولدتى.
وضعت سمره يدها الاخرى على بطنها قائله فين أبنى أنا جرالى أيه.
تبسم حمدى يقول بحمد ربنا على نجاتك أنتى وحفيدى مش تاخدى بالك وأنتى نازله السلم.
نظرت سمره حولها قائله فين أبنى هو فين
أمسك عاصم يد سمره بقوه قائلا أبننا بخير يا سمره هو فى الحاضنه أحتياطى علشان صحته وأنه مولود قبل ميعاده والدكتور أكدلى أن صحته لحد كبير مطمئنه بس محتاج رعايه طبيه خاصه.
نظرت سمره لعاصم ونزلت دموع عيناها قائله برجاء نفسى أشوفه هاتوهولى يا عاصم علشان خاطرى. 
نظرعاصم الذى يشعر پألم أكثر سواءمن وجود طفله بالحاضنه و دموع سمره لكن يتحمل كل ذالك ومد يده وجفف دموع سمره قائلا مقدرش علشان صحته يا سمره بس أوعدك بمجرد ما يتحسن هجيبه لعندك وتاخديه فى حضنك.
دمعه نزلت من عين سمره هى تنظر لعاصم بثقه فى قوله أن أبنهما سيصبح بخير
حاولت النهوض قائله طب خدنى لعنده أشوفه فى الحاضنه.
قبل عاصم يد سمره قائلا سمره صدقينى مينفعش أنتى لسه يادوب والده من ساعتين وكمان عندك أنميا وممنوع دخولك للحاضنه.
ردت سمره طب أنت شوفته بيشبه مين 
تبسم حمدى ورد هو عن عاصم قائلا أيوا شوفته أنا وعاصم وكمان وجيده راحت شافته وهو بيشبه محمود أخويا كتير ربنا يباركلك أنتى وعاصم فيه ويجعله ذريه صالحه.
...
قبل ظهيرة اليوم التالى 
رد عاصم على أتصال كل من عمران وسليمه وطمئنهم على حالة سمره وطفله باركوا له وتمنوا له شفائهم العاجل.
حين دخل الى الغرفه الموجوده بها سمره وجد معها وجيده تحاول أقناعها عدم النهوض من الفراش لكن سمره تصر.
أقترب عاصم سريعا منها يقول سمره بلاش تقومى من عالسرير قوليلى عاوزه تقومى ليه
ردت سمره وبعيناها دموع عاوزه أشوف أبنى بعينى يا عاصم أرجوك أنا بقيت الحمدلله كويسه عن أمبارح.
نظر عاصم الى وجيده أمائت له أن يطاوعها فهى أم وتعرف هذا الشعور سمره لن تهدأ قبل أن ترى طفلها بعيناها.
تنهد عاصم قائلا تمام هروح أجيبلك كرسى متحرك وأرجع.
ردت سمره لأ مش لازم أنا عرفت أن الحاضنه هنا فى الدور ده همشى علي رجليا.
تبسمت وجيده قائله بلاش الكرسى يا عاصم كده كده سمره لازم تمشى عالاقل خمس دقايق وأهو انت معاها ان تعبت أبقى شيلها يعنى هى أول مره بس بلاش تبوسها بلاش فضايح فى المستشفى.
تبسم عاصم بينما خجلت سمره لكن لا يهم المهم أن ترى طفلها
تحدث عاصم تمام هتصل على ممرضه تجى تشيل أبرة المحلول الى فى أيدك 
بعد عدة دقائق
دخلت الى غرفة الحاضنه سمره تستند على عاصم توجه بها مباشرة الى الحاضنه الموجود بها طفلهم.
نظرت سمره له عبر الزجاج ودت تهشيم الزجاج لكن كان طفلها نائم يبدوا على وجهه بسمه طفيفه تبسمت هى الاخرى بحنان.
تحدث عاصم لها قائلا شوفتيه وأطمنتى الدكتور قالى أنه هيفضل كم يوم وهيتحسن يعنى ممكن تخرجى بيه من المستشفى معاكى.
تبسمت سمره بغصه قائله كان نفسى أخده وأضمه لحضنى بس صحته أهم.
تحدث عاصم بكره تاخديه فى حضنك.
رسمت سمره بسمه لكن كانت الدموع واضحه بعيناها.
باليوم التالى كانت سمره تجلس بالغرفه ومعها كل من وجيده و حمدى يشعران بالحزن على سمره فهى أما نائمه أو تجلس شارده
بينماكانت تشعر بأحتقان فى ثديها شاردة العقل بطفلها.
لكن فتح باب الغرفه نهضت وجيده بفرحه كبيره قائله عاصم أيه ده.
تبسم عاصم وهو ينظر لسمره الشارده وقال ده أبنى جبته علشان سمره ترضعه.
عادت سمره من شرودها هل ما سمعته حقيقه نظرت أمامها وجدت عاصم يقترب من فراشها وبيده طفل ملفوف بعنايه
سرعان ما أعطاه لها مبتسما يقول 
أنا أستأذنت من الدكتور المسؤل عنه وقالى ممكن يخرج من الحاضنه لمامته ترضعه ويبقى يرجع تانى يكمل علاجه بالحاضنه.
تدمعت عين سمره وأخذته من عاصم سريعا ترفقه على صدرها تنظر لها بحنان لكن شعرت بالأحراج من وجود عمها.
تبسم حمدى يقول وجيده تعالى معايا ننزل نشرب قهوة.
فهمت وجيده مقصد حمدى أنه يريد ترك سمره حتى لا تشعر بالحرج منه فتبسمت قائله تمام يلا بينا ثم نظرت لعاصم قائله عشر دقايق وراجعين مترجعش الولد قبل ما نرجع.
أماء لها عاصم رأسه بموافقه.
خرج حمدى ووجيده وتركوا عاصم مع سمره التى عيناها لا تفارق وجه صغيرها تشعر كأنها وجدت كنز ثمين هو فعلا كنز ثمين للغايه وضعت سبابتها بكف الصغير الذى أطبق كفه عليه.
تبسمت سمره بحنان تقول أوعى تفكر أنى زعلانه علشان أنك ولد وأن كان نفسى فى بنت أنت صحيح ضحكت عليا بس أنا بحبك ياروحى وعاوزاك تبقى بخير قالت هذا وقبلت يده الصغيره وكف ساقه أيضا.
تبسم عاصم يقول طب أيه مش هترضعيه بابا وماما هيرجعوا بعد عشر دقايق غير الدكتور قالى بلاش يبقى مده طويله خارج الحاضنه وممكن نلاقيه جاى بنفسه ياخده يرجعه للحاضنه تانى.
ضمت سمره طفلها بقوه لصدرها تود أن تلصقه مره أخرى بجسدها وقالت لأ هرضعه بس ممكن أنت كمان تخرج بره الأوضه.
تبسم عاصم وهو يشعر بخجل سمره نهض قائلا تمام أنا بره قدام باب الأوضه تبسم عاصم وهو يغادر الغرفه بينما سمره رفقت طفلها لصدرها تطعمه وتسقيه من حنان صدرها عيناها تتفحص كل جزء بملامحه.
.......................
باليوم التالى 
وقفت الطبيبه تدون بعض الادويه بعد أن تفحصت سمره كانت معهن بالغرفه وجيده.
تبسمت الطبيبه وهى تقول مره تانيه حمدلله على سلامتك يا مدام سمره نجاتك أنتى وابنك كانت معجزه من عند ربنا
فى ذالك الاثناء سمعن طرق على باب الغرفه سمحت وجيده لمن يطرق بالدخول.
تبسم عاصم الذى دخل الى الغرفه قائلا أنا خلصت أجراءت خروج سمره ولو جاهزين يلا بينا.
ردت وجيده أحنا جاهزين بس كانت الدكتوره بتكتب أدويه لسمره.
تبسمت الطبيبه وأعطت الروشته لعاصم قائله دى روشتة الأدويه وفى حاجه تانيه كمان مش لازم يحصل حمل مره تانيه بسرعه مش قبل سنه عالأقل و حمدلله
 

تم نسخ الرابط