رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) للكاتبه/سعاد محمد سلامه
ايه حاجه حصلت بينا
أخفضت سمره وجهها بصدر عاصم قائله
قصدها زى الى حصل بينا بالليل كده
تبسم عاصم وهو يشعر بسخونه وجه سمره على صدره
وقال وانتى رديتى عليها بأيه
ردت وهى مازالت تخفض وجهها بصدره
قولت لها محصلش وهى أضايقت منى وبس كده ومن فضلك بلاش تحرجنى أكتر من كده
ضحك عاصم عاليا
مما أثار دهشه سمره ورفعت رأسها من على صدره
تاهت بسحر بسمته وبجاذبيته الطاغيه هو حقا كما قالت عمتها لديه جاذبيه وهيبه طاغيه
وقبل أن تفكر فى باقى حديث عمتها مره أخرى
سحب عاصم يديه من على جسد سمره
التى أصبحت ممدده على الفراش فاجئها يعتليها مقبلا
يقول أنا هقولك تردى على عمتى عقيله تقولى لها أيه بس مش دلوقتى
لتذوب كالشمع بين يديه
ليفيق الأثنان على صوت جرس الباب
وضع عاصم جبينه على جبين سمره متنهدا بتذمر
ثم قام من فوقها ونزل من على الفراش
وبدأ بأرتداء ملابسه
أمام خفضها لوجهها بخجل أمامه
تبسم وهو يخرج من الغرفه
تنهدت سمره بقوه تزفر أنفاسها التى كانت تحبسها وعاصم يرتدى ملابسه
تبسمت بخجل
بخارج الغرفه
فتح عاصم الباب... وجد أمامه سنيه تخفض رأسها تقول
فطور الصباحيه يا عاصم بيه الست وجيده قالت لى أجيبه ليك ولسمره ... ألف مبروك
تنحى عاصم من أمام الباب قائلا دخلي الصنيه
المطبخ
أدخلت سنيه الصنيه الى المطبخ
وخرجت قائله الست وجيده بتقول خالة سمره عاوزه تطلع تصبح عليها
تبسمت سنيه حاضر يا عاصم بيه بس دلوقتي أقول أيه للست وجيده
رد عاصم قولى لها هيكونوا جاهزين لأستقبال أى حد بعد ساعتين كده
نظرت له سنيه متعجبه ولكنها أمتثلت لما قال وخرجت من الشقه وأغلقت خلفها الباب
عاد عاصم للداخل مره أخرى وجد سمره تلم غطاء السرير حول جسدها وكانت ستنهض من على الفراش
ردت سمره بخجل هقوم ألبس هدومى علشان نستقبل الى هيجوا يباركوا لنا
رد وهو يقترب منها جالسا فوق الفراش لأ مالوش لازمه محدش هيجى دلوقتى أنا قولت لهم يسبونا ساعتين كده
تعجبت تنظر لأبتسامته الخبيثه وقبل أن تتحدث كان يقبلها هائم بها يفقدها صوابها لتستجيب بين يديه للعشق
...........................................
يتنظر أن ينزل له
رفعت وسليمه
بينما بغرفتهما
تحدثت سليمه
أنا مش عارفه أيه الى خلاك توافق على عزومة عمران ده..كان ممكن نتفسح أنا وحضرتك لوحدنا هنا ونروح أسوان كمان لو حابين
تبسم رفعت وفيها أيه يعنى لما قبلت وبعدين هو هيأثر فى أيه
ومتنسيش أننا هنا فى الصعيد ودى بلده وهو على درايه بها ممكن يكون دليل كويس لنا هنا مش شايف مشكله لضيقك ده
أنا هسبقك وأنزل له تحت فى الأستقبال
الراجل متصل علينا ومنتظرنا بقاله نص ساعه
هنزل انا وأنتى كملى لبسك بسرعه وحصلينى
أزفرت سليمه أنفاسها بضيق قائله مش عارفه عمل لك أيه عمران ده
يارب الرحله دى تخلص قبل ما أفقد صبرى
بعد قليل
وقف عمران حين رأى سليمه تقترب من مكان جلوسه مع رفعت
نظرت له بأعجاب لأول
مره تراه بزى كاجوال بسيط عكس تلك البذات ذات الماركات الغاليه الذى كان يرتديها
بدى فى هذا الزى بكامل رجولته
للحظه لا تعلم لما تبسمت له ولكن أنتبهت له قائله صباح الخير
رد صباح النور
يلا بينا نتحرك علشان ناخد اليوم من أوله وكمان أول عباره هتروح الأقصر فاضل عليها ربع ساعه يادوب نوصل
وقف رفعت قائلا يلا بينا
بعد وقت جلس عمران ورفعت جوار بعضهم
كان عمران ېختلس النظر لسليمه من أسفل تلك النظاره الشمسيه الذى يضعها حول عينيه
وكذالك
كانت سليمه هى تختلس النظر لعمران من أسفل نظارتها الشمسيه
لكن لفت أنتباهها حين تدافع هواء النيل وفتح قميص عمران من على صدره
ورأت
تلك العلامه الظاهره والتى لها أثر كبير من منتصف صدر عمران ونهايتها الظاهره بالقرب من كتفه
هى علامه كبيره تبدوا أنها كانت لچرح غائر بجسده.
..........
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم
التاسع الى 12
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
التاسعه
....
تنهدت سمره النائمه على صدر عاصم ثم تحدثت
عاصم
هم.. س قائلا
نعم
تحدثت سمره بتردد ممكن أسألك سؤال
ردبأختصار أكيد أسألى
رفعت سمره رأسها من على صدر عاصم قائله ببراءه وترد بصراحه
تبسم عاصموأيه الى يخلينى أكذب وبعدين أرجعى زى ما كنتى على صدرى
عادت برأسها على صدره ورفعت وجهها تنظر له قائله
عاصم هو أنت بتتعامل مع بنات فى الشغل فى الشركه
رد بعدم فهممش فاهم قصدك أيه
ردت سمره يعنى فى الشغل فى الشركه بتشتغل مع بنات وكمان بنات رجال أعمال تانين زى ما بشوف فى المسلسلات كده
رد عاصم أكيد فى بنات كتير بتشتغل فى الشركه وخارج الشركه وبتعامل معاهم بس بتسألى ليه
ردت سمره أنا عارفه طبعا انك بتشتغل مع بنات مفيش بس بسأل وياترى بقى حلوين كده وشاطرين وخريجين جامعات كبيره طبعا
رد عاصمأكيد خريجين جامعات كبيره وفى منهم كمان حاصلين على ماجستير ودكتواره
والجمال نسبى مش كلهم جميلات فى منهم جمال مقبول عادى مش بركز أنا فى وشوشهم
أنا ليا شغلهم وبس ده المهم عندى لاشكلهم ولا جسمهم
تبسمت سمره قائلهعاصم هو أنا جميله
تبسم عاصم قائلا بمزح مش قوى أهو أنا أدبست بقى وخلاص بنت عمى بقى ولازم أرضى بنصيبى
نظرت سمره له پغضب طفولى وأبتعدت عنه تنام على الفراش صامته
ضحك عاصم على ڠضبها ومال عليها يقول
سمره أنتى مش جميله أنتى جميلة الجميلات
بعد أن كانت غاضبه تبسمت قائله بفرحه بجد أنا حلوه
ولا بتاخدنى على قد عقلى
تبسم وهو يمسد على وجنتها بيده
بجد ياسمره أنتى أجمل ما شافت عينى فى الكون كله
تبسمت بفرحه خجله من نظرة عينه لها
تفاجئت به يعتليها ويضع رأسه يقبل حنايا عنقها
شعرت سمره بأنفاسه على عنقها تدغدغ مشاعرها ولكن تحدثت قائلهعاصم زمان ماما ناديه عمو سراج وطارق هيطلعوا علشان يصبحوا علينا قبل ما يمشوامن هنا ولازم نجهز بقى
لا يعرف سبب لشعوره بهذا البغض حين تذكر أسم طارق أمامه
رفع رأسه من عنقها نظر لها دون تحدث
ونهض من عليها
وخرج من الغرفه صامتا
تعجبت سمره من فعلته ولكن أزاحت عن فكرها وهى تبتسم حين تذكرت قوله أنها أجمل مارأت عيناه.
................ ......................................
بين ضفاف النيل الخالد
كانت تسير تلك العباره الكبيره فى النيل
وقفت سليمه بعيدا عن مكان جلوس والداها وعمران
داعب النسيم الهادئ خصلات شعرها
بدأت بلمه بين يديها وقامت بلفه وربطه بأحد الخصل
نظرت أمامها شارده بمنظر المياه البديعى فى النيل وألوان الطيف بالمياه العذبه لكن عادت من شرودها
حين سمعت
أعتقد دى أول مره تجى الصعيد و تركبى باخره فى النيل
نظرت لجوارها وردت فعلا أول مره أجى الصعيد
وأركب باخره فى النيل حتى أول مره أركب مركب أصلا
لم ترى نظرة التعجب بسبب تلك النظاره التى تخفى عينه
لكن تذكرت تلك الأمنيه القديمه أو بالأصح كانت الأمنيه الاخيره التى لم تتحقق لأختها التوأم
حين كانتا صغيرتان
فلاش باك
ليلة العيد
كأى طفلتان لم يبلغا المراهقه بعد
علقت سلمى فستان العيد على علاقه جوار الفراش وأيضا الحذاء تأكدت من وجوده وأتجهت الى فراشها
ونامت عليه فرحه
تحدثت سليمه أيه يا بنتى ده كله هو العيد يختلف عن أى يوم عادى دا هما كم ساعه وبعد كده زى أى يوم عادى
تبسمت سلمىأزاى تقولى كده دا أجمل أيام فى السنه هى أيام العيد
بابا بيبقى واخد أجازه وبنخرج كل يوم لمكان
يعنى مثلا أحنا بكره هنروح الجنينه ونتفسح طول اليوم
وبابا وعدنى بعد بكره
هنروح نركب مركب فى النيل طول اليوم
عارفه انا نفسى فى أيه
نهضت سليمه جالسه على بعد أن كانت نائمه
نفسك فى أيه بقى يا ست سلمى هانم
ردت سلمى نفسى أركب باخره كبيره زى تايتنك كده من القناطر لحد أسوان
وأتفرج على شجر الكافور والتوت والنخيل الى على جنب النيل طول ما الباخره ماشيه فى النيل وأفضل فى الرحله دى أسبوع كفايه
عارفه أما أدخل الجامعه
انا هدخل جامعه فى الصعيد وبالذات الأقصر او أسوان
ضحكت سليمه لأ أناهفضل هنا مع بابا أنتى أبقى خدى ماما معاكى
بابا شغله هنا
ردت سلمى ببسمه وهى تنام على الفراش تبتسم
ياريت أنا هنام وأحلم بكده وأطلب من ربنا يحقق حلمى
تبسمت سليمهطب أتغطى بقى كويس الجو برد
ولو واحده فينا تعبت التانيه هتلقط منها العيا ومش هيبقى فى خروج
تبسمت سلمى
وكانت تلك هى الليله الأخيره حتى كانت الأمنيه الأخيره التى لم تتحقق ولكن تحقق قول سليمه أبقى خدى ماما معاكى وهذا ما حدث بالفعل فبعد ۏفاة سلمى بعام فى نفس الوقت تقريبا لحقتها أمهن بمرض القلب
لتشعر بالفقد الصعب لكن تمر الحياه كمياه هذا النيل أسفل تلك العباره
عادت من شرودها حين شعرت بيد عمران على يدها الموضوعه على ذالك السياج الحديدى للباخره
سحبت يدها سريعا ونظرت له
وقبل أن تلذعه بلسانها
أقترب والداها منها ووضع يده على كتفها قائلا
أيه يا شباب الشمس ما وجعتش دماغكم من الوقفه هنا تعالوا أقعدوا هناك تحت التنده لتاخدوا ضړبة شمسشمس الصعيد قاسيه
كأن يد والداها كانت هى الدواء الذى سكن ألام جرج لم يشفى ولن يشفى أبدا
ولكن
أمتثلت ودخلت خلف والداها الى تلك المظله وخلفهما دخل عمران
وجلس بمقعد مقابل سليمه
شعور غريب تشعر بيه سليمه لأول مره بحياتها ما تفسيره لا تعرف غير أنها تشعر براحه غريبه جوار عمران رغم ذالك تنفر من قربه
بينما عمران لديه شعور أخر يشعر به وهو جوارها يشعر أنها تشاركه فى قلبه
نظر رفعت لهما الأثنان كم تمنى أن يخلعا تلك النظارات الشمسية التى تخبئ عيناهم
ليرى حقيقة نظرات عيناهم لبعضهما.
.................................
بمنزل حمدى
تحدثت عقيله وهى تنظر لساعة يدها
ثم هبت واقفه قائله
كده أكتر من ساعتين أنا هطلع أصبح عالعرسان
ردت وجيده وماله أتفضلى أطلعى هو أنا مسكتك ولا منعتك
ردت عقيله تمام مش هتطلعى معايا
وقفت وجيده لأ أزاى هطلع معاكى طبعا
بس مش كنا نستنى الست ناديه ونطلع سوا
ردت عقيله هى راحت تشوف أبنها وجوزها علشان يجهزوا للسفر بعد شويه
انا هطلع لو عاوزه تستنيها براحتك
ردت وجيده لأ هطلع معاكى طبعا.
...... ..........
بغرفه أخرى بنفس المنزل
تحدثت ناديه طارق تبارك لسمره وعاصم وبلاش تقفل وشك زى ليلة أمبارح وأنت بتسلم عليهم فى الفرح
أظن شوفت فرحتها وأتأكدت أنها بتحب عاصم أدعى عاصم يسعدها
رد طارق دا أكتر شئ مخوفنى حب سمره الواضح لعاصم وكل مسألها تنكر أو تتوه فى الكلام
وعاصم عارف ومتأكد أنها بتحبه بيستغل الحب ده لصالحه وبيخليها توافق على الى هو عاوزه وبكره هفكركم عاصم مش هيسلم سمره أى أوراقوهى هتفضل تابعه له
ردسراج على العموم أحنا مفيش فى أيدنا غير أننا نتمنى لها السعاده
خلينا نطلع نبارك لها علشان ميعاد الطياره خلاص قرب
تبسمت ناديه قائله أنا بتمنى عاصم يخلف ظن طارق لأنى متأكده سمره بتحبه وعندى يقين أن عاصم بيحبها جدا.
.......................
كانت سمره تقف أمام المرآه تعدل من هندامها
حين دخل عاصم الى الغرفه
تبسمت له بتلقائيه
بينما هو نظر لها بأعجاب شديد فهى كالورده البهيه فى هذه العباءه الحريريه الزيتونيه اللون ذات التطريز المذهب ولها طرحه من نفس اللون والتطريز
ذهب وفتح أحد الأدراج وأخرج تلك العلبه القطيفه
وضع العلبه على زجاج التسريحه وفتحها
ووقف خلف سمره وقام بألباسها ذالك السلسال من الذهب الأبيض وبوسطه دلايه على شكل عصفوره ملونه بفصوص