رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) للكاتبه/سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


سمره وجهها خوفا أن يقرأ كڈب عيناها.
بعد وقت
نام عاصم على أحد جانبيه
جذب سمره بين يديه ونحى خصلات شعرها من على وجهها وتبسم وهو يراها مغمضة العين
تحدث بمكر عندى أحساس كبير أنك حامل ياسمره
فتحت عيناها سريعا تقول وأيه يأكدلك كده أنا مش حاسه بحاجه متغيره فيا وعالعموم أنا كنت عاوزه أروح أعيش معاك فى القاهره ونبقى هناك عادوام مع بعض مش أبقى هنا كل كم يوم تجى أنا زهقت من وجودك فى مكان وأنا فى مكان تانى ومش عارفه سبب لده وكمان مليت من هنا

رد عاصم وفى القاهره مش هتحسى بالزهق والملل زى هنا ما أنا هبقى مشغول عنك طول الوقت زى كده ويمكن أكتر يمكن أنا لما بجى هنا بفصل عن كل شئ هناك فى القاهره صعب أفصل
ردت سمره هنا ملل فظيع مفيش غير أصدقاء طنط وجيده هما الى بشوفهم أو حتى قرايبها ودول عاملين زى عواجيز الزفه .
ضحك عاصم
أغتاظت سمره قائله بقول نكت
عاصم أنا مليت من هنا وعاوزه أنزل معاك ونعيش سوا فى القاهرهومعتقدش عمى حمدى ولا طنط وجيده هيمنعوا فى كده.
رد عاصمهما مش هيمنعوالكن أنا همانع.
ردت سمرهطب وليه ممانعايه السبب.
أبتعد عاصم عن سمره ونزل من على الفراش وبدأ فى أرتداء ملابسه بصمت
تحدثت سمره بعصبيهرد عليا يا عاصم أيه سبب منعك أنى أعيش معاك فى القاهره.
رد عاصم بدون أسباب وبعدين ايه الى هيختلف لو عشتى فى القاهره أو فى قنا مفيش فرق هنا ملل وهناك هتلاقى حاجه تبعد عنك الملل
ردت سمره أيوا فى القاهره هلاقى ماما ناديه وكمان طارق وكمان بفكر أرجع من تانى لدراسة عزف البيانو 1
بمجرد ذكر أسم طارق أمامه لايشعر سوى بغيره منه
تحدث ينهى الحديث أنا جعان هنزل أشوف أذا كان ماما حطت العشا ولا لسه.
لكن تحدثت سمره عاصم ده مش أسلوب مناقشه بينا أنا خلاص فاض بيا يا تقولى سبب انك مش عاوزنى أعيش معاك هناك فى القاهره يا تاخدنى ونعيش هناك.
صمت عاصم
زفرت سمره قائله عاصم سكوتك ده مالوش غير تفسير واحد عندى أنى مش من مقامك العالى زى ما تقالى قبل كده وعلشان كده مش عاوزنى أبقى دايما معاك.
نظر عاصم لها بذهول مين الى قالك الكلام الفاضى ده أكيد عمتى عقيله سمره بلاش تسمعى لكلام عمتى الفارغ ده.
ردت سمره ومنين جالك أنه كلام عمتى بس مش يمكن كلام غيرها كمان ويمكن حقيقه تقدر تقولى سبب يمنع وجودى جنبك فى القاهره.
ما هو يامش قد مقامك يا مش عاوز حد يعرف أنك متجوز 
ضحك عاصم بسخريه وليه هخفى جوازى وبعدين الدبله الى فى أيدى دى ومش پقلعها خالص معناها أيه دا غير الفرح الى اتنشر منه صور فى اكبر الصحف والمجلات ومواقع النت الشهيره سمره أنتى موهومه أنا لو مكنتش مقتنع بجوازنا عمرى ما كنت أرتطبت بيكى.
كانت سمره ستتحدث لكن رنين جرس الباب أنجد عاصم
حين قال أكيد الى بترن الجرس دى ماما خلينا نزل نتعشى وبلاش تفكيرك الفارغ.
قال هذا وخرج تاركا الغرفه بل الشقه كلها.
توقف أمام باب الشقه يزفر أنفاسه لأول مره سمره تتحدث معه بهذه الطريقه
ما السبب
وماذا يرد عليها يرد أنه يخشى من قربها من طارق لا يعرف سبب لذالك الأحساس منذ الصغر لديه أحساس بالغيره من وجود طارق جوارها لا يريده أن يقترب منها.
بينما سمره دفعت غطاء الفراش من عليها ونهضت ترتدى ملابسها وهى تزفر أنفاسها تشعر بالضياع.
..............
دخل عاصم الى غرفة السفره قائلا مساء الخير يا بابا
رد حمدى باسما مساء النور فين سمره منزلتش معاك ليه
رد عاصم هتنزل دلوقتي أنا سبقتها 
بعد دقائق أنضمت سمره وجلست جوار عاصم بعد أن رمت عليهم السلام وظلت صامته وهى تبدأ بتناول الطعام
تحدث حمدى باستغرابمالكم ساكتين ليه أنتم متخاصمين
رد عاصملأ مش متخاصمين
تحدثت وجيدهطب مالكم ساكتين ليه حتى سمره تقريبا مش بتاكل
ردت سمره مفيش أنا بس كنت نايمه يمكن ده السبب وكمان كنت نقنقت وأنا بطبخ مع سنيه فا مش جعانه قوى
صدق حمدى حديثهما
لكن شعرت وجيده بأن هناك ما يعكر صفو هذان الأثنان فملامحهم متغيره ليست كالسابق لكن هى لن تتدخل بينما عليهما حل مشاكلهم بنفسهم والأفضل الا يتدخل أحد بينهم.
.........................
بالقاهره
جلست سليمه مع والداها يتناولان الشاى بعد العشا جلس يسمعها جزءا من أشعاره وخواطره الذى يكتبها
لكن هى كانت شاردة العقل فى ذالك الچرح الذى بصدر عمران والذى رأته لمره أخرى اليوم بالمكتب صدفه أثناء دخولها صدفه وهو يرتدى جاكيت بدلته...چرح كبير للغايه ما سببهلما شعرت پألم بصدرها وقتها
فاقت حين قال رفعت سليمه أنا خلصت القصيده أنتى سرحانه فى أيه
ردت سليمه مش سرحانه ولا حاجه بس تعبانه شويه
تحدث رفعت بلهفه خير أيه الى تاعبك
ردت سليمه متقلقش قوى كده يا بابا هما شوية اجهاد اليومين دول شغل الشركه كتير وكمان ضعط الرساله كله جاى مع بعضه بس زى ما قولت لك سابق خلاص تقريبا كده أستاذه فاطمه كانت النهارده الشركة أكيد جايه علشان تمهد لرجوعها للشركه وأفضى أنا بقى أخلص الرساله.
رغم أن لديه شعور كبير بتغير سليمه وأن هناك سبب أخر
لكن قال ربنا يوفقك
قال هذا ونهض يقول لسه هتسهرى
ردت سليمه لأ هنام أنا مجهده وحضرتك لسه هتسهر.
تبسم رفعت لأ هنام أنا كمان تصبحى على خير
قال هذا وتوجه الى غرفة نومه.
نهضت سليمه أيضا وأطفئت الأضويه وذهبت الى غرفتها جلست تسند بظهرها على الفراش تفكر لما أصبح عمران يحتل جزء كبير من تفكيرها منذ أن عادت من تلك الرحله النيليه وأيضا شعرت بضيق اليوم حين رأت فاطمه بمكتب عمرانيبدوا أنها أتت لتخبره بوقت عودتها لا تعرف لما شعرت بالضيق من فكرة أن مدة عملها مع عمران قد تكون أنتهتوأيضا لما لديها فضول معرفة سبب هذا الچرح الكبيرالذى بصدره
أرجحت سبب هذا الشعور الى الفضول فقط.
.................... ....... 
بنفس الوقت تبسم عمران وهو يتذكر لقائه مع فاطمه التى أتت اليوم الى الشركه
فى البدايه أعتقد أنها جائت لتقطع أجازتها وتعود تستلم مكانها من سليمه لكن أنشرح قلبه حين طلبت فاطمه منه مد مدة أجازتها فهى تريد الأهتمام بطفلها لبعض الوقت أكثر
لاتعرف مقدار فرحته كثيرا بطلبها هذا فمعنى هذه هو أطالة وقت عمل سليمه معه بالشركه
كان سيخبر سليمه بذالك لكن فضل الأنتظار
أثناء تفكيره...
سمع رنين الهاتف
فتح الهاتف
يقول بمزح أنا قولت وصلت لقنا مش هتصل عليا الليله بس أكيد فى سبب مهم لاتصالك عليا 
رد عاصم خلصت المستندات الى قولتلك عليها من كام يوم
تحدث عمرانمستندات أيه
رد عاصم بضيق قليلا عمران أنا مش كنت طلبت منك تعملى المستندات الى تثبت ميراث سمره علشان عاوز أديهم لها وكمان تعدل فى توكيل الاداره الى بينا
رد عمرانأه بدأت أشتغل على المستندات دى وعملت حصر لنصيب سمره وكمان عملت عقد جديد يادوب ناقص أمضتك أنت وسمره بس أنا بقول راجع نفسك التوكيل الجديد هيدى لسمره حق فسخ العقد أى وقت تحب تفسخه غير أنه هيشركها فى الأداره وأنها تقدر تدير هى نصيبها فى أى وقت هى تحب
بس خد بالك
 

تم نسخ الرابط