رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) للكاتبه/سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وأضائت صالة العرض
صعد المصمم صاحب العرضوتحدث قائلا
أتمنى يكون تصميماتى حازت على أعجابكموبشكر 
مدام فاتن النديم الى النهارده العرض كان بأسم دار الأزياء الخاصه بهاوأتاحت ليا فرصه عندها وبدعوها هنا عالمسرحتشرفنى
صعدت فاتن وأقتربت من المصممالذى أنحنى يقبل يدهاثم أعطى لها باقة زهور رائعه من الاڤندروبعض الزهور الأخرى.

تبسمت فاتن له بترحيب 
أعطى المصمم الميكرفونلها
تبسمت وهى تنظر ناحيه سمره قائله بأختصار
بتمنى يكون العرض عجبكموبشكر حضوركم للعرض
قالت هذاوحدفت باقة الزهور التى بيدها على سمره التى أنخضتوتعجبت من فعلة 
فاتن.
.................
بالعوده للأستديو 
جلس عاصم أمام المذيعه تحاوره وهو يرد عليها بلباقهوهدوء 
لحد ما أمتثلت لطلبه عدم التطرق لحياته الشخصيه
لكن 
فى أثناء الفاصل الأعلانى الاخير للقاء
دخلت الى الأستديو تلك المطربه
تبسمت وهى تدخل الى الأستديو
وقف عاصم يرحب بهالكن تفاجئت المذيعه 
حين فعلت المطربه حركة ج رآه منها وق بلت وج نتي عاصم
تعجبت المذيعه قائله من الواضح أنكم تعرفوا بعض
رد عاصم مدام ليال كانت صديقه لحد قريب منىوبينا معرفه قديمه.
شعرت ليالبغصهمن طريقة عاصم البارده فى مقابلتهالكن رسمت بسمه على وجهها.
عاد البرنامج على الهواء مره أخرى
تحدثت المذيعه مقدمه دخول ليال الى البرنامج 
قامت بأداء أحد الأغنيات الخاصه بهاالى أن أنتهت 
كان عاصم يجلس هادئا.
جلست ليال بالمقابل لعاصم
تحدثت المذيعه ل ليال قائلهالمطربه ليالفى كتير ميعرفوش حاجه عن حياتها الشخصيهيا ترى ده مقصود منك
ردت ليال فعلا مقصود منى أنا مش عاوزه أنقل حياتى الخاصه قدام الجمهوري أظن يكفى أعمالىوعالعموم حياتى الشخصيه مشسر عسكرىأنا كنت متزوجهوزوجي توفى وسابلى أجمل هديه جاتلى فى حياتى أبنى عاصم عنده حوالى عشر سنينوهو كل دنيتى.
تبسمت المذيعه و ياترى كان زواج حب ولا صالونات ومش بتفكرى تتجوزى مره تانيهأنتى لسه شابه صغيره
ردت ليالوعيناها مركزه على عاصم
كان زواج صالو ناتوأكيد لو فى نصيب لحواز تانى مش همانعبس لازم يكون زواج عن ح بولا أيه يا عاصمأنا قريت أنك تزوجت من مده قصيرهياترى أيه رأيك الجواز عن ح ب أفضلولا جواز الصا لوناتبلغنا أنك تزوجت من بنت عمك
تفاجئ عاصم بسؤال ليالوفهم الى ما تلمح فهو أخبرها يوما أنها ليست شئ بحياته لم تصل حتى لصديقهلكن رد بأستوعاب الحوار قائلا فعلا أنا تزوجت من بنت عمىمن مده قصيرهورأيي أن الزواج الناجح هو الى يبقى مبنى عالتفاهموالت ألفبين الزوجينيمكن قبل الح بلأن مع الوقت ومع الشريك فى الزواجهالة الح ب ممكن تنطفىلو مفيش تفاهموتأ لف بين الزوجين.
أعجبت المذيعه بحنكة عاصم فى الرد على سؤال ليال
لتقوم بعد كده بأدارة حوار فكاهى بينهم الى أن أنتهى وقت الحلقه 
ختمت المذيعه الحلقه أمام الجماهيروأعطت الفرصه ل ليال لغناء أغنيه لختام الخلقه
وقفت ليال تغنىوج ذبت يد عاصمليقف جوارها
وقف دون أن يحرك ساكنا يس تمع فقط
الى أن أخبرهم مخرج البرنامجأن التسجيل قد توقف.
سلم عاصم على المذيعهوكان سيغادر 
لكن أوقفته ليال قبل أن يترك الأستديو 
قائله عاصم من زمان متقبلناش والوقت لسه بدرى أيه رأيك نروح مكان نتعشى فيه.
رد عاصم بذوق للأسف عندى أجتماع بكره بدرى مهمولازم أن ام علشان أبقى مركز.
أبتلعت ليال رفض عاصموقالت طب ممكن توصلنى فى سكتكوأهو فرصه نتكلم شويه فى الطريقوب صراحه السواق كان تعبان شويه وصلنى وأنا قولت له يروح ي رتاح مفيش داعى يفضل لحد ما أخلص اللقاء.
فكر عاصم لدقيقه ثم قال مفيش مانع أتفصلى معايا أوصلك بطريقى.
تبسمت ليالفرف قة عاصم لها لدقائق كأنها عمر آخر لها.
سار عاصم بهم بالسيارهكانت ليال تحاول جذبه للحديث معها لكنهو كان يرد بأختصار.
لكن فجأه 
ظهرت سياره كبيره من العدم أمامهم تأتى بسرعه وفرملت لتقف تسد بعرض الطريق عليهم
فرمل عاصم سريعا كي لا يصتدم بها وأوقف السياره بالفعل قبل الأصطدام 
حاول العوده للخلفلكن هناك سياره أخرى قامت بقطع الطريق بنفس الطريقهأصبحت سيارة عاصم محاصره بين السيارتانلكن ليس هذا فقط
فلقد أصبح هنالك أصوات أطلاق نارى.
.......
قبل دقائقبأسيوط
بتلك الشقه التى يمارس عاطف بها مل ذاته الحر ام 
كان يتابع أحد القنوات الغنائيه الشعبيه
كانت الأغنيه ل ليال 
تتمايل بها
لكن عقلهرأى من تت مايل هى سمرهتذكر حين رأها صباحا ب
رن هاتفه نظر للشاشه ورد سريعا يقول
ها أقرى الفاتحه لأبن خالى الغالى
رد الأخر عليه لأ لسهبس حبيت أقولك قبل ما أنفذ العمليهفى مع المرصودموزهتهمك ليالأخاف تنصاب.
رد عاطف لأ بلاش قلبك الحنين دهأهم حاجه تخلصنى من عاصم دهوبعدين دى ميزه كويسه قوىهتصبح الصحافه 
تغنى بش هداء الغ رامخلص مهمتك.
قال هذا وأغلق الهاتف 
وجد تلك الفتاه تدخل عليه بطبق فاكههمن بسمتها عرف انها لم تسمع حديثه بالكامل.
تحدثت الفتاه مين الى ش هداء الغرا م دول
رد عاطف دا أسم فيلم قديم وأتحرق خلاص.
....
يتبع 
دومتم سالمين

الرابع والعشرون الى 27

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 
الرابعه والعشرون 
..... 
بنفس الليله 
قبل وقت 
ب قنا بمنزل حمدى
بغرفة نوم حمدى ووجيده 
وضعت وجيده وساده خلف ظهر حمدى الذى يجلس على الفراش قائله 
أنت المفروض تروح لدكتور تشوف حكاية مشكلة ۏجع ضهرك دهزاد قوى فى الفتره الأخيره.
رد حمدى دا ۏجع مش قوى بس بقى بيجلى على فترات متقاربه تلاقيه أملاح ولا حاجه بس هروح أعمل فحوصات.
ردت وجيدهأيوا لازم تعمل فحوصات أهو تطمن وتاخد علاج مناسب يزيل أحساس الآلم ده.
تبسم حمدى ل وجيده 

رد حمدىأصلك يا وجيده مع الوقت بتجيى خصال أمى الله يرحمهاكانت بنفس طباعك كده الحنيه والقوه الضعف والحسم كانت الشئ ونقيض هزى ما يكون كانت عارفهأنك نسخه تانيه منهاتعرفى لما قالت لى لقيتلك عروسه تنقية عنياوهى دى الى هتكون لك شريكة حياهتقدر تتحمل معاك الحياه سألتها مين دىقالت لى وجيدهقولت لها مش دى الى كنتى عاوزه تجوزيها لمحمود أخوياقالتلى أيوه هىومحمود خسرهامتأكده لو كان محمود أتجوزها كان بقى سعيدمش زى سلوى الى منغصه عليه حياتهيلا كل شئ قدررأيك أنت أيهأنا وافقت فورا وبدون تفكير يا وجيدهأمى كان عندها فطنهتعرف الى قدامها من نظرة عينيهندمت على طلاقنا الى حصل بالماضىكنت كل يوم بدخل البيت مش بلاقيكى فيه كنت بحس أنه سجنوأنا مسجون فيه لوحدى وبأرادتىأنا أزاى للحظه شكيت أنك تخالفى ضميركأزاى صدقت أن الست الى بحط دماغى أنا وهى على مخده واحده تكون مختلسهالست الى ساعدتنى فى وقت ما كنت محتاجالست الى لفت على أصحابهاوماعارفها تستلف منهاعلشان أكمل وأدخل شريك مع محمودوالى كانت مستحمله عيشتى انا وهى وولدين بمرتبها فى الشهر علشان نوفر المرتب التانى للزمنالى كانت بتستغنى عن أى حاجه هى محتاجاهاوتجيب بيها شئ أهم من حاجتها هىعمرك ما كنتى أنانيهوقولتى نفسىحتى لما سمره جت هناأحتواتيها بحنانكرغم أن سلوى دايما كان عندها حقد منكونجحت وفرقت بينا فى وقتلقيتك بتقربى منهامنساش أنى شوفتك بتتوسلىلمامة سليمه فى المستشفى أنها تنقذ عمران بقلب بنتهاكنتى دايما الأقرب لولادنامش عارف سواء كنتى بتحسى بقلوبهمأو هما نفسهم بيقولولك لما جيتلك وأتأسفت علشان أطلب منك ترجعى لياقولت هتشد كبر علياوالى هتطلبه منى هنفذه لهابس بسرعه لاقيتك وافقتى نرجعفاكر الكلمه كويس الى قولتيهاأنا موافقه أرجعلك مش علشان انك أتأسفت منىلأ علشانولادىفى يوم ما يحسوش بنقصقدام أصحابهم .
ترقرقت الدموع بعين وجيده وقالت مش ندمانه يا حمدىربنا عوضنى بتلات شبابأفضل من بعضوكمان هيجبولى تلات ورداتأولهم عاصم مع أنى بعتبر سمره زى بنتىبس هى خانة ثقتى فيهاأو مش خانةخيبت ثقتى فيهاوكمان الخۏف من سليمه لما تعرف أن عمران عايش بقلب أختهامش قادره أتوقع رد فعلهاوعامر كمان 
تسرعه بالغلط ممكن يخسره بتمنى لهم السعاده.
حين قالت وجيده هذا شعرت بهزه قويه بقلبها وكأن أحدهم سحب قلبها فجأه أغمضت عيناها جاء الى خاطرها عاصم فتحت عيناها سريعا وشعرت بسوء 
حدثت نفسها أنها مرت بهذا الشعور سابقا متى تذكرت أنه كان يوم إصابة عمران. 
.... 
بشقة ناديه 
تبسمت وهى تقوم بتغطيه سيد الذى غلبه النعاس بعد وقت من اللعب بأحد ألعاب الهواتف وهو يقوم بتعليم كيفية لعبها لناديه لتتسابق معه فى مراحل اللعبه بعد ذالك. 
أطفئت نور الغرفه وخرجت.
تبسمت وهى ترى سراج يدخل من باب الشقه قائلهحمدلله عالسلامه هو المكتب مفيش فيه قضايا ولا أيه
رد سراج ببسمهلأ فيهبس أنا من يوم ما طارق ساب المكتبونقل هو لمكتب تانىفقدت حماس العملوبقيت بسيب معظم القضايا للمحامين الشباب الى فيهأهو منه يتمرنوا كويسوكمان راحه ليايظهر أنى كبرت بقىوبصراحه كدهعندى مللوبفكر أطلع تقاعد. 
تبسمت ناديه قائلهواما تطلع تقاعد هتعمل أيههتروح تلعب جولفولا شطرنج
ضحك سراج وهو يقترب ويضع يده على كتف ناديه يضمها أليه ويسير بها الى أن دخلا الى غرفة نومهموجلسا على الفراش قائلا
لأ هقعد أحب فيكىوأعوضكعن كل لحظه ندمت فيهاانى كنت بعيد عنكوكمان هقولكأنتىالبلسم الناعم الى طيب كل ندوب القلبكنت غلطان لما أتفتنت بغيرك سلوى مكنتش حب يا ناديهكانت أعجاب مش أكترصدقين وكويس أن الأعجاب مطولش معاياوقلبىعرف دواه الحقيقى.
دمعت عين ناديه قائله صدقنى يا سراج مالوش لازمه الندملو مش جوازك من ناديه وقتهاصحيح حسيت بچرح قلبىلأنى كنت بحب أبن الجيرانوفكرت أن الحب متبادلبس كان للأسف وقتها من طرف واحدحزنت كتير ليلة ما كتبت كتابك على سلوىبس بعدهاقولت ليه الآنانيه منىانا لو كنت أتجوزتك مكنش عمرك هتبقى أبولا طارق كان هيجى للحياه
أنا أنتهت فرصتى كأم فى لحظه كل حياتى أدمرت لما الدكتور طلب أستئصال الرحموقتها كان الأختيار حياتى كانت قصاد المۏتفى الأول رفضتوقولت لما أستئصل الرحممش هبقى عايشهأى أنثى فى الحياه مهمتها الأولى هى كأمكان الأختيار صعب قوى قوىوهادمقولت حياتى خلاص انتهت كدهبعدت عن كل حاجهسافرت لأسكندريه عند عمتىوعشت معاهابس أنا شوفت ست كبيره وأنا هناك كانت بتقعد قدام البحر طول اليوموأخر النهارتمشىلفتت نظرىفكرتها بتسأل اللهبس لما روحت علشان أعطيها الى فيه القسمهمسكت أيدىجامد أنا فى لحظه جسمى كله أشعروخۏفت منهابس لقيتها شدتنىقعدتنى جنبهاسألتنى عن أسمىجاوبت عليهاقالتلىأيه الى خلاكى تفكرى أن سأله على باب اللهرديت عليهاأنا بقالى عايشه هنا فترهوبشوفك كل يوم بتجى تقعدى هنا من بدرى لحد الغروب تقريبا وبشوف ناس بتقرب منك وفيه ناس پتخاف منك قالتلى وأنتى ليه مخفتيش منى زيهمرديت عليهاوأخاف من أيهأنا عايشه من غير روحسألتنى وفين راحت روحكانا شيفاكى قدامى كويسهوشابه حلوه.
رديت عليها وحكيت لها عن مشكلتى الصحيهوالى أنتهت بأستئصال الرحم من قبل حتى ما أتجوز.
دمعت عيون الست دىوقالت لى تعالى معايا هنروح لمكان سوافى البدايه خۏفت منهاوخۏفت أكترلما دخلت معاها للمقاپرحست هى برعشة أيدىقالتلى مټخافيش كلنا فى يوم هنكون فى نفس المكانبس كل واحد وميعادهرغم خوفىبس مشيت معاهالحد ما وقفت قدام قبر 
مكتوب عليهأسماء تلات أخوهولدين وبنتتواريخ وفاتهم متباعدهوقفت تقرى لهم الفاتحهونطقت أسمهم التلاتهوبعدين بصت لياعارفه مين دولقولت لها وأنا أعرف منينقالتلى دول كانوا زهور حياتىبس فى ثوانى الزهور دى دبلت ووقعت من بين فروعىدول ولادىأنا أمهمالتلاته سبقونى للجنهوأنا ليا ميعاد وهروح لهم فيهصحيح الفراق صعبوصعب قوى كمانبس بيصبرنى أنى متأكده أنهم فى الجنه وهيشفعولى عند ربنالأنى صبرت على فراقهمواحد وراء التانىكان أخر واحده ماټت فيهم هى البنتالتلاتهأنصابوا بمرض واحدوكانوا بيموتوا فى نفس السن معرفش السبب غير أنه أختيار وأختبار من ربناأنا الى كنت بغسلهم بأيدىأنا كنت أم ولحظه ولادى ضاعوا منىتعالى معايا كمانمشيت وياهالحد ما وقفنا قدام ڤيلا كبيره فى حى راقى بأسكندريهلقيت البواب بيكلمها بأحترام وفتح لها الباب ودخلت وأنا وراهاكان فى جنب الڤيلا ملحق صغير عباره عن أوضه وحمام وجنب منهم أوضه صغيره خاصه بكلب 
دخلت وأنا وراهافى البدايه فكرت أنها بتشتغل خدامه فى الڤيلابس أتفاجئتلما قالتلي أنا كنت ست الڤيلا دى أامر وأنهىبس أنا بعد ولادىما رحلوا زهدت الدنيازوجى تزوج من واحده تانيه وعايش معاها فى الڤيلاومعاه منها ولادبس الى متعرفهوش أن الڤيلا بأسمى وأقدر أطرده هو وهمابس هستفاد أيهزى ما أنت شايفه أنا كمان فرصتى كأم راحت بالسن
يا بنتى المثل بيقول 
متستكترش مالك عالفقر ولا أولادك عالموت 
وده الى حصل معاياولادى فارقونىيبقى لازمته أيه المالأنا رضيت بقدرىعارفه ليه بروح كل
 

تم نسخ الرابط