رواية فرصة ضائعة كاملة بقلم رغد عبدالله

موقع أيام نيوز

مكان .. وشرب ليل  نهار لازم متبقاش فية علاقة .. بس عارف من

 

 

غبائى عملت إية! .. كدبت نفسى .. علشان اصدقك أنت .. !

جز على سنانة .. و إذا .. هتعملى إية ..

برودة ردة خلت قمر تشيط .. هو إية إلى هعمل إية أنا عايزة أعرف أنا متجوزة مين ! .. ولية كدبت عليا !

اتنهد بتعب .. و قرب منها غمضت عينها پخوف .. وفاقت على صوت تكة الباب وهو بيتفتح ..

فتحت .. لقته مديها ظهرة و بيبعد وهو بيقول .. اخرجى .. .

الډم غلى فى عروقها .. وهبدت الباب .. .

جاسر إفتكرها مشيت لكن لما لف ظهره .. لقاها واقفة وهى مربعة إيدها .. قال مش قولتلك اخرجى ! ..

قمر .. لما تبقى ترد عليا هبقى أخرج ..

جاسر بسخرية . . القطة بقى لية ضوافر و بتخربش . . .

أردف بحدة .. قمر لو تنيتك واقفة أنا هعمل حاجة مش هتعجبك .. ومهما صرختى أو عيطتى مش هحلك .. لسة عايزة تسمعى 

بلعت رايقها بتوتر .. ء آه ..

ابتسم و رفع إزازة الويسكى علشان يصب كاس .. جريت علية قمر .. من غير شرب لو سمحت .. عايزاك فايق وانت بتتكلم ..

جاسر .. تؤ .. دى لازم .. علشان تخلينى أبلع الكلام و اقولك .

بتبعد قمر .. وهى ممتعضة .. وبتقف فى ركن بعيد عن جاسر .. 

 بيقعد وبيشرب بروقان و هو بيقول بغرور بعدتى لية .. خليكى عارفة أن مهما بعدتى هقدر أطولك .. علشان أنت ليا وليا وبس .. فمهما كان رد فعلك بعد ما تعرفى الحقيقة .. مش هيغير حاجة هتفضلى فى مكانك هنا جنبى 

قمر بتبصله بصمت .. . ..

بيرجع ظهره على الكرسى وهو بيقول .. أنا جاسر الهوارى صاحب أكبر شركة إنتاج فى الشرق الاوسط .. لكن ظاهريا .. قشرة علشان تدارى اللب إلى جوا ..

قمر بحيرة إلى جوا 

جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !

يتبع..

جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !

قمر فضلت مسهمة شوية .. وبعدين قالت .. إية! .. هه أنت بتهزر صح بتشوف رد فعلى .. برافو قول الحقيقة بقى . .

جاسر ببرود .. هى دى الحقيقة ..

قربت منه .. وقالت بصوت بيرتعش ي .. يعنى أنت بتدخل السمۏم دى للشباب هنا .. !

جاسر قام وقف .. مأجبرتش حد .. أنا مش ماشى اوزعة على الناس إلى بيدفع هو بس إلى بياخد .. .

قمر أردفت پصدمة و كإنها بتكلم نفسها ومش سامعة حاجة .. و و كل العز دا .. جاى من فلوس حرام ! .. مسكتة من لياقتة پغضب و زعقت عايشين على مال حراام !!

 جاسر ببرود بعد إيديها .. مال حرام .. عارفة يا قمر اكتر فترة افتقرت فيها وكنت بنام وأنا جعان .. كانت امتى ..

لما كنت متمسك بالمبادىء دى .. شوية كلام ميأكلش عيش ولا يملى العين الدنيا مش عايزة الانسان الشريف المكافح زى ما فى دماغك .. تؤ الدنيا تحب الإنسان الذكى إلى بيعرف يجيب القرش ولو من تحت الارض ! . .

بصتله قمر بعيون حمرة .. يعنى بعت أخرتك بعت ضميرك .. يعنى متفاجئش لو صحيت فيوم لقيتك بايعنى أو بايع بنتى مش كدا !

وضع يده على فمها پغضب شديد .. شش .. أنت لا .. مستحيل هتخلى عنك .. مستحيل هعرف أفرط فيكى .. علشان أنت اغلى من نفسى عندى .. .

قمر عيطت و ياريتنى .. ء أنت عايز منى إية متجوزنى لية ! .. جايبنى اعمل أى فى وكر التعابين دا !

جاسر نظر فى عيونها بهيام . . مش عارف ورب الكعبة ما كان اختيارى .. كان اختيار دا وضع يده على قلبة وهو بيخبط علية بعصبية .. مهما حاولت اقاوحة يا قمر كفتة هى الى كانت بتغلب حبك تقلنى و خلانى متشتت مش فاهم أنا بعمل إيه .. مش فاهم غير حاجة واحدة إنى عايزك جنبى علطول .. وعايزك تبقى بتضحكى ..

قمر مسكت دموعها وقالت بتحبنى ! .. انت كداب ! محدش بيخدع إلى بيحبه كدا .. محدش بيبقى جبان زيك وهو بيحب .. الحب مش للجبنة يا جاسر !

جاسر بتعب .. يعنى كنت عايزانى اصارحك .. . كنت هتقبلى 

مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كدا وقالت وهى بټعيط .. إستحالة .. .

جاسر مسك إيدها .. وعلشان كدا مقولتش .. خبيت من خوفى لتبعدى ..

قمر بسخرية لا متقلقش مش هتبقى مخاۏف .. هتبقى حقيقة .. عايز تموتنى يا جاسر موتنى بس أنا مش قاعدة ثانية كمان فى البيت دا ! ..

ومشيت پغضب رهيب وهى حاسمة قرارها ..

جاسر مسك إيدها بقسۏة هى لوكاندة ! .. .

قمر بصتله پخوف . .

شدها لحضنه وقال وهو ماسك دقنها و رافعها ناحيتة .. ما دمت دخلت عرينى فى خيالك بس لو عرفت تخرجى ..

خبطتة على صدرة وهى بتحاول تفلفص .. لكن

حاوط خصرها بإيديه وهو بيقربها منه اكتر .. واردف نبهتك .. وأنت إلى عندتى وفضلتى واقفة .. يبقى لما أقل ادبى دلوقتى متلوميش غير نفسك . .

 .. فجأة جاسر بيحس بتقل على كتفه بيبعد وبيلاقى قمر مغمى عليها ..

جاسر پخوف .. قمررر .. ! .. قمر ردى عليا ! ..

لكن مش بترد

بيشيلها فى حضنة و بيزعق حد يتصل بالدكتووور ! ..

_بعد شوية_

بتفتح قمر عينها بشويش .. بتلاقى نفسها نايمة على السرير ولابسة بيجامة ستان مريحة .. أول ما بترفع رقبتها بتحس بۏجع ..

بتمشى شوية ناحية التسريحة .. وتبص فى المرايا .. علشان تلاقى علامة حمرة مرسومة على رقبتها ..

دماغها بتوجعها وهى بتحاول تفتكر إلى حصل .. مش فاكرة غير إن جاسر قربها و

بيقاطع تفكيرها صوت موسيقى جاى من برا ..

كان عزف بيانو لكن حزين ..

بتمشى ببطء .. وبتتجة لمصدر الصوت بتكون غرفة جانبية مغلقة .. مدخلتهاش قبل كدا . .

قبل ما تفتح الاوكرة بتحس بإيد على كتفها .. بتكون الدادة إلى بتقول منصحكيش .. جاسر بية مش بيدخل الاوضة دى غير فى الشديد القوى يعنى هتحاولى تهدية هش هتلاقى غير ألم نازل على وشك .. !

قمر مش بتهتم .. بتهز راسها بلامبالاه .. و بتتك على الأوكرة ..

لما بتفتح بتعرف أن مصدر اللحن هو عزف جاسر على البيانو ..

مش بيحس بيها .. لحد ما تبقى جنبه و ريحتها الطفولية تخبط فى أنفه ..

بيوقف عزف .. صحيتى .

قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر

تم نسخ الرابط