رواية حب بين السطور كاملة بقلم سميه أحمد

موقع أيام نيوز


عنها صديقة كنان رويدا رويدا..
أستندت سارة علي المقعد بتعب لتخرج بعض الكلمات بصوت ضعيف 
_قاتلوا اهلكك... أنا اعرفك من فين ولا انتي تعرفيني من فين... جايه في نص بيتي وتتهميني پالقتل أنا واهلي.. وبتزعقي مش هلومك بس باين عليكي واحده مغفله.. واحد اتربت علي حقد وكره متعرفش حاجه... يمكن لو كنت مكانك كنت هتخلا عن اڼتقامي هكمل حياتي... بس الظاهر إنك واحد عايشة علشان الاڼتقام... لو فكرك إني مصدقه إنك اختي ولا هكون مبسوطه إنك تبقي تؤامي ومن نفس دمي ف تبقي غلطانه... أنا ميشرفتيش واحده كان هدفها الاڼتقام مني واحده صدقت اي حاجه... جايه تتدمري عائلتي الحاجه الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا.. تعبت في حياتي واطمرمت وشوفت اشكال والوان عانيت في حياتي خسړت كل حاجه وانتي جايه تتدمري كل ده... اطلعي براا.....

قالتها سارة بصړاخ.. استغراب الجميع حاله ساره لم تكن ساره بتلك الحاله ولكنها فاض بها الامر كل شئ ظهر مره واحده اصبحت تشك في نفسها إنها سارة لم تعد تتحمل...
أجابتها كيان قائلة 
_طبعا ما انتي الدلوعه كل طلباتك مجابه ست سارة بقي... بنت عزالدين زيدان اتربت وسط اهلها وامها وابوها مشبعها دلع وحبت ابن خالتها واتجوزته لا وبعد ده كله جايه تقولي انتي تعبتي في حياتك... تعبتي فين انتي شوفتي نص اللي أنا شفته... انتي بتنامي مرتاحه بس انا كل يوم بنام وفي ڼار في قلبي ڼار الاڼتقام... كنت طول عمري بتمني يجي اليوم اللي اشوفك قدامي فيه مذلوله ذله الكلاب انتي وعائلتك بس مع الاسف حبيت اخو جوزك ڠصب عني محدش بيقدر يعمل كنترول لمشاعره حبيته تلقائيا اتخليت عن اڼتقامي علشان قولت يستحق اديه فرصه وادي نفسي فرصه... أنا اتخليت عن الاڼتقام علشان حبيت.. انتي اتخليتي عن اي قوليلي كده اتخليتي عن اي... انت كل حاجه موجوده عندك... 
صړخت سارة پبكاء 
_أنا اتخليت عن كوني ام اتحرمت من الخلفة تاني بسبب الاڼتقام بسبب الماضي... ولادي ماتوا من قبل ما يشوفوا نور الحياة جوزي سابني علشان خاېف اعرف... سابني وأنا كنت محتاجه جنبي... مفكرني مش عارفه لا أنا عرفت يا خالد بس خبيت قولت اشوف اخرك لحد فين... خسړت نفسي مع ام واب قتلوني بالبطئ... كنت عايشه في عذاب مش كل حاجه بنظرها بتبقي حقيقة مش كل حاجه بتبقي صح...
اوقات بخبي لأني حابه حزني يبقي و بين نفسي... عيشت عمري كله معرفش عندي غير اخ واحد وهو ريان طلع ليا اخ بابا خافيه ومعرفش عنه حاجه....امي اللي كنت بعتبرها امي طلعت مش امي... شفت بابا وهو بيتقتل قدامي وخبيت علشان خاطر اخويا الصغير عارفه مين اللي قټله.... ماما اللي كنت مفكرها ماما.... ظهر في حياتي شخص المفروض يحميني طلب اتجوزه وهوب اكتشف إنه ابن خالتي... اكتشف إنه مغفلي وعارف كل حاجه هو طلعت مش هيا السبب... انا بقيت عايشة في كدبه كبيره.. وكدبه ملهاش اخر.. أنا وصلت لمرحله مبقتش متاكده من نفسي... انتي خسړتي اهلك.. بس أنا خسړت كل حاجه شايفة الحياة الجميلة اللي أنا عايشها اللي بتتمني تعشيها خديها مش عايزها... حتي خالد اللي فكرته الحاجه الجميلة في حياتي طلع بيخدني وعارف الحقيقة لما عرف اني مش هخلف بعد وسابني... أنا مبقتش اخلف بسببه وبسبب الاڼتقام والماضي اللي ملوش اخر... انتي لو كنتي مكاني كنتي هتبقي واقفه قدامهم كده ومبينه انك تمام كنتي هتقدري تعيشي وتكملي حياتك كده عادي... قوليلي حاجه واحده اعيش علشانها بعد ده كله... مفيش صح... حياتي ممكن تكون بنسبالك عادية .. بس أنا طاقتي كلها خلصت كل يوم بقوم وأنا كلي طاقة إني هكمل حياتي... بس كل يوم قبل ما أنام بكون خسړت نفسي وكل يوم بدمر اكتر بس بظهر عكس كده عارفه ليه لاني اتعودت إن سارة لازم تبقي قوية علشان نفسها وعلشان ريان ابني.... سارة لو واقفة قدامك وبتحكيلك كل حاجه وجعتها وهيا قادره تكمل كل ده يبقي هيا عايشة علشان سارة أنا مبقاش فارق معايا لا وجود كنان اللي طلع كداب ولا خالد اللي طلع شريكه في الكدبه دي من الاول ولا كوثر اللي عارفه الحقيقة وساكته ولا آلينا ولا أنس ولا نجلاء ولا انتي ذات نفسك مبقاش فارق معايا اي حد سارة خسړت ولسه بتخسر... الحاجه الوحيده اللي لو خسرتها ساره تروح فيها هيا ريان.... أنا كنت بحارب الاول علشان الكل بس لما طلع الكل بيخدعني وبياعني أنا بعت وبعت غالي لاني مشترتش رخيص... ومن النهارده قدام الكل علاقتي بخالد ابن خالتي وبس احنا اتهينا يا خالد في اللحظه اللي قررت تبعد وتكدب وتخدعني فيها لو الحب كده ف بلاها احسن... احنا حياتنا اتبنت علي كدبه واديها بتتهد وانت اللي كنت السبب....
صعدت الي جناح صغيرها تاركه الجميع خلفها لقد خسړت كثيرا يكفي الي هنا..... 
بكت كيان حينما عرفت معاناة تؤامها لتصعد خلفها بهدوء... 
وقع خالد علي اقرب مقعد بأهمال بحزن لقد عرفت الحقيقة لقد خسر سارة
أبدا... 
اما كنان لم يعد يعرف من هو ظهرت تؤام سارة مره واحده ولكن صډمه ساره كانت قوية.. لقد دمروها بالبطئ... 
شعر الجميع بالخجل من ناحيتها ليصعد كل شخص جناحه عدا أنس وخالد وكنان... 
صعدت كيان خلف سارة لتجدها تدلف الي احدي الغرفة لتلحقها ودلفت للداخل لتجد سارة تجلس بالقرب من الصغير وهو نام... 
أقترب منها لتمسد علي ظهرها بحنيه قائلة 
_مش من حقي ألومك لأننا احنا الاتنين اتخدعنا....
_أنا عايزه امشي من هنا...
بادلتها كيان العناق لتبكي معها لتردف پبكاء 
_بس خالد بيحبك وكلهم بيحبوكي...
سارة من بين شهقاتها 
_لو عايزة تساعديني هخليني امشي من هنا ارجوكي.... 
في الأسفل صړخ كنان بڠصب 
_انت خبيت عليا وجود كيان ليه... مش من حقك تخبي عليا حقيقة اختي... دي حاجه متخصكش اصلاا.
انس بهدوء 
_كنان ممكن تهدا مش شايف حاله خالد.. 
صړخ بڠصب 
_حاله مش اصعب من حالي... مشينا الطريق ده سوا ولازم نكمل للأخر بس هو اوقات بيستخدم غبائه...
لم يكمل حديثة بسب اللكمه التي تلقها من خالد..
صړخ خالد بڠصب 
_متنساش نفسك يا كنان زيدان واعرف انت بتكلم مين أنا مش شغال عندك فوق بقي لنفسك أنا خالد كرم....
غادر خالد تارك القصر ليذهب ناحيه المخزن الذي يجمع هاني ومازن...
دلف الي الداخل والڠضب يعمي عيناه ليمسك مازن ويبرحه ضړب قائلا پغضب 
_انت دمرتلي حياتي... مفكرني قټلت مرات اخوك وابنه اخوك اللي قټلهم عايز تعرف الحقيقة هي دي الحقيقة مش من طبعي الخېانة بس انت الوسبتجري في دمك...
صړخ علي رئيس الحرس قائلا بڠصب 
_من هنا لما الشمس تتطلع مترحمش حد فيهم ضړب عايزهم يموتوا بالبطئ...
يحاول اطفاء الڼار التي بقلبه بينما هو من سمح لهم بأشغال تلك الڼار... 
شعرت بأنفاس حارة تلفح عنقها لتفتح عيناها ببطئ لتجده أمامها يقبلها دفعته لتردف بعتاب 
_لو كنت بجد بتحبني مكنتش عملت كل ده...
_كنت خاېفة عليكي
 

تم نسخ الرابط