رواية مكتملة بقلم رغد عبدالله -1

موقع أيام نيوز


 والليالى إلى بينا تشهد .. تشهد يا جاسر متنكرش .. وفى الآخر تفضل دى عليا .. ترمينى زى الزباله إلى قرفان منها ! 
جاسر ما نتى فعلا زباله .. أنت هتعملى فيها قلبك مكسور ! .. أنت كنت بتستغلينى فى الشغل و الفلوس .. وأنا كنت عارف و معدى .. علشان بتسلى علشان شوية ملاليم كانت تمنك لأنك بنى آدمة رخيصة .. فمتجيش واحدة زيك تغلط فى مراتى إلى أنت متجيش فضفرها أصلا .. سمعتى ..  

اټصدمت لي لي من كلامة .. و لكن مكنتش اكبر من صدمة قمر .. 
أردف جاسر إمشى من وشى و مشوفكيش معتبة الفيلا تانى .. لو حصل ساعتها هكسر رجلك .. ! 
جزت على سنانها .. وفى ثوانى كانت الدموع إلى فى عيونها اختفوا .. تمثيلها كان متقن فعلا 
وقبل ما تمشى بصت لقمر بقرف .. وخدت شنطتها و الكعب بتاعها بقى يطرقع جامد على السراميك وهى ماشية من فرط النرفزة .. 
لما مشيت بص جاسر لقمر .. لكن ملقهاش .. كانت غادرت بالفعل .. 
حط إيده على شعره من ورا وهى بيقول بقلق .. ورطة ! 
_فى غرفة قمر _ 
كانت واقفة بتغير هدومها .. و بتلبس دريس واسع .. 
الباب بيتفتح .. و بيدخل جاسر .. جسم قمر بينتفض .. ء .. أنت إزاى .. ء .. 
بيقفل الباب .. و بيقرب منها .. قمر ... 
قمر بتوتر ن نعم . . 
بيضحك ... لا مش بناديكى .. دا أنا بوصفك .. 
بتنزل عينيها على الأرض علشان تقابل جاسر لما يرفع وشها .. 
لأول مرة تبص فى عيونه كدا ... لأول مرة تلاحظ أنها حلوة كدا بس تتوه شوية .. لا كتير .. 
جاسر .. مشيتى لية كدا .. 
قمر بتفوق على إلى حصل تحت .. وبتبعد . . عادى يعنى لازم اجهز علشان متأخرش على مريم ... و .. وبعدين متشغلش بالك بواحدة بلدى زيي ..
رمقها بنظرة غريبة .. بلدى .. أنت متأثرة بكلام البت دى .. و لو كان كلامها صدق فأنا بمۏت فى البلدى . . وجمال البلدى .... و.. 
قمر بتلف وشها علشان متبينش ابتسامتها .. خ خلاص .. 
جاسر قرب و وضع يده على ظهرها .. و قفلها سوستة الدريس .. وهو بيهمس فى ودنها لو لسة زعلانة .. أنا ممكن اصالحك بطريقتى .. 
ضربات قلبها بتزيد پعنف .. ل لا .. أنا كويسة .. 
باسها على خدها ... دايما يا نن عيونى .. 
ومشى وسابها .. وهى واقفة مصډومة دماغها بطلت شغلت الاستيعاب دى خلاص ! . 
_بعد شوية _ 
قمر كانت بتنيم مريم .. وهى واخدها فى حضنها .. 
فجأة سمعت صوت البيانو .. إستغربت و قلبها إضطرب .. جاسر مش بيعزف إلا لو فيه حاجة مضايقاة ! .. ء إية الى مضايقه ! .. .. 
باست جبين مريم وقامت بهدوء وهى بتحط الشال على كتفها .. 
راحت للغرفة إلى جاسر قاعد فيها . .. 
المرادى .. كان عزف جميل مختلف تماما عن المرة إلى قبلها ... فضلت واقفة شوية على الباب وهى بتتفرج عليه ..
كان شكله ساحر وهو مندمج فى العزف .. وعلى ثغره إبتسامة رجولية تنعش القلب بصحيح وقف عزف وبصلها هو عزفى خيط بيشدك. .. كل مرة بعزف بتيجى جرى . . 
خجلت من كلامة .. ء أصلى بحب الموسيقى .. وبالذات البيانو . . 
جاسر مفيش واحدة وبحب إلى بيعزف على البيانو ! 
قمر بعيد و بكسوف جاسر بقى ! .. 
ضحك .. تعالى .. وإقفلى الباب . 
بصتله قمر بطرف عينها لسبب ما مقوحتش .. قفلت الباب وقربت منه .. 
جاسر أبتسم وأول ما بقت قصاده شدها قعدها على رجله ... 
قمر اټصدمت ..وقالت بلغبطة ء أنت شايفنى عيلة صغيرة ...
جاسر .. آه .. بنتى ! 
قمر ء.. 
جاسر بمقاطعة شششش ... متقاطعيش المدرس بتاعك سبينى أديك درس فى البيانو .. لكن على طريقتى .. 
بصتله بترقب وهى ضربات قلبها عماله بتزيد مع كل كلمة منه .. 
أردف جاسر شوفى .. أنا هرشدك وأنت هتعزفى ولو طلعتى نغمة غلط .. هتدينى بوسة .. أما لو صح فأنا إلى هديك .. 
قمر حاولت تقوم من على رجله بسرعة
ولكنه مسكها جامد .. تؤتؤ .. هنبتدى بالحركات ال دى ! 
قمر .. حاسب الفاظك ! 
جاسر شد فى مسكته ليها إلى أقصده أنك إتزنقتى يا بطه ومحدش هينجدك ! .. 
أطرافها بقت تترعش .. ب بوسة بس .. 
جاسر بخبث ممم .. سبيها لظروفها .. ! 
بلعت ريقها بتوتر حقيقى .. 
إبتسم جاسر وبدأ يعلمها .. لكن كانت بتفشل و بتنسى النغمات .. . خاڤت من رد فعله .. 
ولكنه طمنها .. لما مسك إيدها وبدأ يتعامل كإن إيدهم واحد .. وهو ساند على كتفها و بيقول أنا عايز أديك درس من دا كل يوم .. حاسة بقلبى .. 
قمر بإندماج امم .. حاسة بيه .. بيدق زى الطبلة 
جاسر ضحك لا يا هبلة دا قلبك إنت .. . أنا قلبى هادى .. أول مرة يهدى كدا من زمن .. 
ضحكت على كلامة .. و فضلت تعزف معاه وهى مبسوطه .. مكنتش قادرة تدارى إبتسامتها المرادى . 
لما خلص جاسر قال .. عقابك هضيفة على حساب الليلة .. خدى بالك مش ناسى .. . 
بتحمر شبة الطمطاية .. ه .. هقوم نسيت اعمل حاجة مهمة .. 
بيسيبها جاسر تقوم و بيراقب خطواتها السريعه وهى ماشية .. بعيون بتلمع ... 
_فى المساء _
باب غرفة قمر بيخبط .. و بتبقى الدادة .. 
قمر .. 
بترفع الدادة شنطة كانت فإيدها و بتديها لقمر وهى بتقول جاسر بية بعتلك دا .. . 
قمر بأستغراب ليا أنا ! .. 
الدادة بتديه لقمر .. وبتمشى بصمت .. 
بتستغرب قمر و بتروح تفتحها علشان تلاقى .. 
يتبع
بقلمى_رغد_عبدالله 
فرصة_ضائعة ١٥ 
انزل بارت بليل

تم نسخ الرابط