سمرائي الجزء الاول بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
بترحيب
ثم ترك عاصم
وجلس على أحدى طاولات المطعم بعيد قليلا لكن كانوا فى مجال رؤيه لبعضهم
..................... ..........
..........
مساء
أثناء عودة سليمه الى منزلها تقابلت
________________________________________
على سلم العماره التى تقطن بها
مع أخر شخص كاد تود أن تراه
تجنبته وسارت من جواره
لكن أوقفها قائلا بلاش تقولى لى أزيك يا فارس
أحنا برضوا كان ممكن فى يوم نكون زوجين بس النصيب أختار كده
ردت سليمه بصلابه تعرف أن ده أحلى نصيب أنه محصلش أننا أتجوزنا لأنى وقتها كنت هبقى أتعس واحده فى الكون بس الحمد لله ربنا دايما كل أمره خير
كفايه أنه نجانى من شخص منافق وكذاب ومعندوش مبادئ أفعاله عكس كلامه
شخص أنتهازى بيتصيد فرص على حقوق الناس الغلابه واحلامهم البسيطه
ضحكت قائله مصلحه متبادله فعلا
كان مصلحتك أنك تتجوز بنت نائب الدايره علشان تتستر على فضايحها وكمان تستفاد بقيت عضو مهم فى حزب له أسم فى البلد وكمان ماسك أعمالهم القذره أنت الى بتنصف وراهم
تبسم فارس والعداله ولا الناس الى محتاجه مساعده دول كانوا هيعلوا شأنى فى أيه خلونى وكيل نيابه وأنا كنت الأول عالدفعه
جهزوا أختى قبل خطيبها ما يسيبها ويروح يدور على غيرها جاهزه
عالجوا أبويا ودخلوه مستشفى محترمه يتعالج فيها بدل ما يتحط فى قايمة أنتظار لحد أن سرير يفضى فى مستشفى
ردت سليمه والناس الغلابه دول الى ستروا أختك لما أحتاجت بس لقميص يستر جسمها لما جوزها الغنى المبسوط طردها نص الليل وهى بقميص نوم
رد فارس دفعته التمن وسجنته وكل ماله بقى تحت أيد أختى لو كنت فارس المحامى المبتدأ مكنتش هعرف أخد منه أكتر من كام ملطوش وميصرفوش على عياله الأتنين يومين فى الأسبوع بعلاقاتى دخلته السچن وأخدت شقى عمره غير أن أخدت تار أختى منه
كنت هنا فى العماره ليه ليك مين جاى تسأل عليه
أظن أنك أخدت والداتك تسكن معاك فى الدوبليكس الراقى الى ساكن فيه ولا سابته لك تانى وجت هنا وسط الناس الطيبه الى بتحب بعضها بدون مقابل ولا مراتك طردتها تانى
هى فعلا جت هنا بس مش علشان سبب من الى قولتيه
لكن هى حابه المكان هنا مش أكتر وانا قولت على راحتها وكمان فرصه سعيده أنى أقابلك النهارده
ردت سليمه بس بالنسبه ليا أسوء فرصه لأنى أكتر شئ فى حياته كرهته كان أنت عن أذنك وقفتنا على سلم العماره شئ مش لطيف وكمان لحد من حبايب زوجتك الشريفه الكريمه يشوفنا ويبلغها وتطردك من عزها
قالت سليمه هذا وتركته وحيد يتحسر على حب عمره الذى خسره وهو يسعى خلف سلطه خادعه
بينما دخلت سليمه الى الشقه وأغلقت الباب ووقفت خلفه
نزلت دمعه من عيناها سرعان ما جففتها بيديها حين سمعت صوت والداها من داخل مطبخ الشقه ينادى بأسمها
دخلت عليه ورأته يقف يقوم بصنع بعض الطعام
تبسم حين رأها قائلا
حمدلله عالسلامه يلا أدخلى أغسلى وشك وأيدك وتعالى نتعشى سوا عاملك عشا ملوكى
حبة جبن وسلطه ومعاهم شوية مخللات أيه
وبعد أما نتعشى سوا هسمعك حبة شعر جديد أنا كتبته
تحدثت مبتسمه والشعر ده غزل في مين أكيد فى ماما هو مفيش مره تتغزل فيا وتقول عليا بيتين شعر
رد متبسما لأ أنا كل أشعارى لست الحسن وبس بكره ربنا يوعدك بواحد يكتب فى حبك أشعار
تبسمت برضا وتمنت أن يرزقها رجلا كهذا الرجل البسيط الذى رغم سنين الفراق لم ينسى أمها يوما ظل يتذكرها ودائما يمدح بحسن معشرها ولقب تدليله لها السعاده هى الرضا مع من تحب حتى لوفارق الحياه هناك ذكريات نعيش عليها
تحيا بداخلنا نتذكرها ونبتسم بدمعه.
...................
بأحد الحارات النائيه قليلا
أستغرب أهالى الحاره من تلك السياره الفارهه التى دخلت الحاره
كان البعض يتكهن أنها ربما لعضو مجلس الشعب والأخر يقول أنه ربما سائقها تائه وضل الطريق
لكن توقفت السياره أمام ذالك المحل البسيط
ونزل منها ذالك الشاب ودخل اليه
نظر أمامه بتمعن المحل بسيط للغايه به بقاله بسيطه
ولكن لفت نظره تلك الفتاه التى تجلس أرضا وجوارها ذالك الصبى لا ليس صبى هو شاب لكن من ذوى الأحتياجات الخاصه
كانت تطعمه وتدلله
تنحنح عامر
لفت تلك الفتاه وجهها ترى من
وقفت سريعا تقول
حضرتك وصولات الأمانه الى كتبتها على نفسى لسه مجاش ميعاد أول وصل وأوعدك أنى هدفع الوصل فى ميعاده ومش هتأخر
تبسم عامر وهو يرى أخيها ينهض ويقترب منه يتحدث بطفوله
مين ده يا أفنان أنتى حبى حد غيرى أنا أزعل منك
تبسم عامر قائلا أكيد لأ هى مش تحبنى أنا عاوز انا وانت نكون أصدقاء أيه رأيك
نظرت أفنان له قائله حضرتك والله هدفع الوصولات فى ميعادها انا لو معايا ادفع المبلغ مره واحده مكنتش أتأخرت وده أخويا وزى ما أنت شايف ومتاخدش على كلامه
وكمان الدكان على قده وفى منطقه شعبيه ومقدرش أدفع المبلغ كامل بس والله أنا
رد عامر سريعا وهو يخرج من جيبه ذالك الظرف قائلا
أنا هنا مش علشان كده
أتفضلى ده المبلغ الى دفعتيه وكمان دى الوصولات الى مضيتى عليها أنتى مش مطالبه بسداد أى شئ
ردت بكرامه حضرتك لأ متشكره أنا مقبلش مساعده من حد أنا مش محتاجاها الحمد لله بابا سابنا مستورين عندنا أربع حيطان ساترنا وكمان المحل ده أحنا عايشين منه ومكفينا وهدور على معاش بابا وأكيد هننستر والمبلغ ده دين فى رقابة بابا وهو قبل مايموت قالى أرجعلك الفلوس دى بلاش يتعذب بها فى قپره
أعجب عامر بتلك الفتاه ذات الكرامه وتحدث قائلا بس انا مش محتاج للمبلغ ده ممكن تطلعيه صدقه جاريه على روح والدك
مع أنى شايف أنك محتاجه للمبلغ ده بس مقدرش أقولك خليه ليكم أنت محتاجينه أكتر من أى حد تانى
رفضت أفنان بشده عرضه
مما أضطر عامر لقبول المبلغ وقام بأعطائه لأخيها قائلا مش هتعرفنى عليك
رد أخيها أنا صالح
تبسم عامر طب يا صالح تشرفت بمعرفتك تسمحلى نكون أصحاب
رد صالح بفرحة عقل طفل أصحاب
انا محدش بيصاحبنى وبيقولى عليا پخوف العيال وبيهربوا منى بس أفنان حبنى قوى وتدافع عنى وتقولى انها مش تتجوز وتسيبنى
تبسم عامر. وأنت تتحب يا صالح كفايه عليك حب أفنان بس مردتش عليا هتقبل تصاحبنى
رد صالح أه هقبل انت شكلك طيب
رد عامر يبقى تقبل الفلوس الى أفنان مش راضيه تاخدها و تخليها تعملى شاى وكمان تعشينى معاك
أبتسم صالح بطفوله تعالى دى أفنان تعمل أحسن كوباية شاى بابا كان يقول لها كده
حتى كان يقولها يا هناه الى هتتحوزيه بس خلاص بقى هتسيبنى لمين بعد بابا
هى قالت لى أنها هتفضل معايا ومش تسيبنى زى بابا
بابا ربنا
متابعة القراءة