الجزء الاول بقلم ساره علي

موقع أيام نيوز

جيتي يا دينا كنتي واحشانا اوي ..
ابتسمت دينا وقالت 
وانتوا واحشني اكتر والله ..
هتستقري هنا خلاص مش كده ..!
سألتها والدة زياد لترد دينا بجدية 
لسه مش عارفة هشوف الوضع هنا عامل ايه وأقرر ..
ياريت تستقري هنا يا حبيبتي هننبسط فيكي اووي ..
تطلعت دينا إليها بحب وقالت بإمتنان 
وأنا هتبسط معاكو اكتر ..
حل الصمت بينهم ليقطعه والد زياد متسائلا 
هي رنا فين صحيح ..!
أجابته والدة زياد 
عند صاحبتها هتجي كمان شوية ..
واحشاني اووي والله ..
قالتها دينا بصدق لتبتسم لها والدة زياد ثم تنهض من مكانها وتقول 
انا هقوم اشوف الأكل ...
هاجي معاكي ..
قالتها دينا وهي تنهض من مكانها وتتجه معها الى المطبخ ..
جذبتها والدة زياد نحوها وقالت بجدية 
احكيلي عن زياد يا دينا عايزة اعرف اخباره ايه ..!
أجابتها دينا 
كويس والله متقلقيش ..
إلا أن والدة زياد كانت غير مقتنعة بحديث دينا فقالت 
مش عارفة ليه احساسي غير كده حاسة انه مش كويس متغير عن الأول ..
ده طبيعي يا طنط بعد اللي حصل ..
كله من اللي اسمها زينة دي .. هي السبب فكل ده ..
قالتها والدة زياد بضيق لتقول دينا 
بس هو بيحبها .. بيحبها اوي ..
مطت والدة زياد شفتيها وقالت بملل 
عارفة انوا بيحبها .. بس اكيد هينساها ..
قالت جملتها الاخيرة بثقة لتهتف دينا برجاء خالص 
اتمنى ده ...
طب يلا بينا لأحسن إتأخرنا عليهم ..
قالتها والدة زياد وهي تتحرك الى الخارج تتبعها دينا ..
اقتربت والدة زياد منهما وهي تقول مشيرة إليهما 
حد يتصل برنا يشوف اتأخرت فين ..
وفي نفس اللحظة رن هاتف زوجها برقم غريب ليجيب عليها فيأتيه صوت أحدهم يقول بعملية 
حضرتك والد رنا الشريف .. 
أجابه الأب بتوجس 
ايوه انا خير ..
الانسة رنا عملت حاډث وهي حاليا في المستشفى ..
ثم أعطاه عنوان المشفى لينتفض الاب من مكانه ويقول بلهفة 
جايين حالا ..
سألته والدة زياد بصوت مرتجف قلق 
فيه ايه ..! رنا مالها ..!
اجابهم الأب بتوتر 
بيقولوا انها عملت حاډثة وهي فالمستشفى دلوقتي ..
ايه ..!
صړخت بها والدة زياد لتمسكها دينا مساندة لها بينما قال زياد بلهفة 
لازم نروح حالا .. يلا بينا ..
سار الأربعة بسرعة خارج الفيلا متجهين الى المشفى ...
هناك وصل الأربعة بعد حوالي نصف ساعة ليتجهوا نحو موظفة الإستعلامات ويسألوها عن رنا الشريف ...
أجابتهك موظفة الإستعلامات بجدية 
في الطابق الثالث في غرفة العمليات ..
اتجهوا بسرعة نحو الطابق الثالث وتحديدا اتجاه غرفة العمليات ..
بعد حوالي ربع ساعة كان الأربعة واقفين أمام غرفة العمليات ينتظرون خروج الطبيب منها بلهفة ...
وبالفعل خرج الطبيب بعد اكثر من ساعتين ويبدو عليه علامات الضيق والإرهاق الشديد ..
تقدم منهم وهتف بقوة 
انتوا اهل الانسة رنا الشريف ..! 
لم يستطع والديها الإجابة ليومأ زياد برأسه بينما اكمل الطبيب 
حالتها صعبة اوي احنا قدرنا ننقذ الجنين بس هي للأسف دخلت فغيبوبه لانوا الضړبة كانت شديدة على دماغها ..
تصنم الجميع في أماكنهم محاولين إستيعاب ما تفوه به ليتحدث زياد اولهم 
جنين ايه ..! هي حامل ..!
ايوه انتوا مش عارفين ..
قالها الطببب مستغربا ليهز زياد رأسه نفيا بينما يجلس الاب على الكرسي جانبه

بوهن ...
أمسكت والدة زياد بيد ابنها محاولة التماسك كي لا تفقد وعيها من هول الصدمة بينما ربتت دينا على ظهره تواسيه ...
استيقظت زينة من نومها على صوت رنين جرس الباب ..
تطلعت الى نور النائمة جانبها بسعادة قبل أن تنهض من فوق سريرها وتتجه مسرعة نحو الباب لفتحها ..
فتحت زينة الباب لتجد والدتها ومريم أمامها ..
قالت بنبرة فرحة وهي تفسح لهما المجال كي يدخلا 
اهلا بيكم ..
دلفت والدة زينة وأختها مريم الى الداخل لتحتضن زينة والدتها وتقبلها من وجنتيها قبل ان تهبط الى مستوى مريم وتقبلها من وجنتيها ايضا وټحتضنها بشوق ..
جلس الثلاثة في صالة الجلوس لتخرج نور من الغرفة وتتجه إليهم وهي تهتف بسعادة 
والله وحشتيني اوي يا طنط ..
واحتضنت والدة زينة وقبلتها من وجنتيها قبل ان تهبط الى مستوى مريم وټحتضنها بشوق وهي تقول 
وحشتيني اوي يا مريوم ...
جلس الثلاثة بعدها يتحدثون في امور شتى حينما سألت زينة والدتها 
هو بابا اللي جابكم هنا ..!
اومأت والدة زينة وهي تجيبها 
ايوه وهيعدي علينا كمان شوية ..
يعني مش هتتغدوا معانا ...
قالتها زينة بحزن لتمسكها والدتها من كفي يديها وتهتف بها 
متزعليش يا زينة .. متزعليش يا حبيبتي ..
اومأت زينة برأسها وهي تجاهد لإخفاء دموعها ليرن هاتف والدتها معلنا عن وصول أبيها فنهضت الأم بسرعة وقالت 
احنا لازم نروح دلوقتي يا زينة ..
تماسكت زينة أماميهما وهي تقول 
طيب يا حبيبتي ..
ردت والدة زينة 
نسيت اقولك اننا هنبيع شقتنا ونشتري شقة فمنطقة تانيه ..
بجد ..
قالتها زينة مستغربة لتومأ الأم برأسها فتقول زينة 
انا هنزل اسلم على بابا معاكي ...
ثم سارت أماميهما وفتحت الباب وهبطت الى الطابق السفلى .. اتجهت خارج العمارة لتجد والدها واقف بجانب سيارته ينتظر خروج والدتها ومريم ..
تفاجئ والد زينة من رؤيتها تقترب منه وهي تبتسم بحنان قبل ان تهتف به 
وحشتني اوي يا بابا ..
ثم احتضنته فلم يستطع ان يمنع نفسه من مبادلتها حضنها وهو يسأل نفسه كيف طاوعه قلبه يوما على أذيتها ..!
ابتعدت عنه والفرحة تغمرها لانها شعرت به يبادلها حضنها لتهتف زينة به 
ايه رأيك تشرب شاي عندي ..!
رد الأب 
مش هقدر عشان عندي شغل وهتأخر عليه ..
.مش ناوي ترضى عني ..!
سألته زينة بشحوب ليتنهد الأب وهو يجيبها 
سيبي كل حاجة لوقتها ..
طفرت الدموع من عينيها ليشعر الأب بالشفقة لأجلها فيحن قلبه عليها ..
هتف الأب أخيرا 
مفيش شقة للبيع قريبة منكم هنا ..
اتسعت عينا زينة الدامعتين لتقول والفرحة تغمرها 
اكيد فيه هشوفلك واقولك ..
ربت الاب على ذراعها بينما هطلت هي دموعها من مقلتيها لكن دموع فرح لا حزن هذه المرة ..
بعد مرور عدة أشهر ..
وقف زياد امام باب الغرفة التي تقطن بها رنا ينظر إليها من خلف الحاجز الزجاجي بحزن ورغما عنه تكونت الدموع داخل عينيه ..
لا يصدق أن من يراها الان ممددة على سرير المشفى ببطن منتفخ هي رنا اخته الوحيدة ومدللته الصغيرة ..
في نفس الوقت شعر بوالده يقترب منه وهو يهتف بنبرة خاڤتة 
هنعمل ايه دلوقتي يا زياد ..! ميعاد ولادتها قرب ..
رد زياد بقوة فهو قد فكر كثيرا بما سيفعله طوال الشهور الفائتة .. لقد كان حريصا ألا يعلم احد بحمل رنا ونبه الطبيب على هذا بينما كان هو يبحث عن حاتم الذي هجر البلاد دون عودة ..
رنا مش حامل يا بابا والطفل اللي هيتولد هيتكتب بإسمي ..
تطلع والده إليه بعدم تصديق قبل أن يفهم بأن هذا الحل الوحيد الموجود امامه ...
اكمل زياد بخشونة 
انا كنت متجوز من كان شهر والطفل اللي هيتولد هو ابني وهيستجل بإسمي وكده محدش هيجيب سيرة رنا بكلمة ..
تنهد الأب وقال 
انا مش عارف اقولك ايه يابني ... بجد مش عارف ..
قاطعه زياد بجدية 
متقولش حاجة يا بابا رنا اختي وانا مسؤول عنها ..
ربت الاب على كتفه قبل ان يحتضنه بقوة ...
كانت زينة تتناول طعام غدائها مع نور التي استقرت معاها في نفس الشقة ..
لقد تحسنت أوضاعها كليا وكذلك علاقتها بعائلتها خاصة بعدما اشتروا شقة في العمارة المقابلة لعمارتها ..
حتى
تم نسخ الرابط