رواية غزالة الشهاب كاملة

موقع أيام نيوز

عارفة يعني ايه تكوني بتحبي واحد وفجأة تتجوزي اخوه

غزال سكتت وهي بتبص لنفسها في المراية بفستان الفرح!

هند بسرعة:اسكتِ يا غزال اسكتِ لو حد سمعك هيطير في رقاب أنتِ دلوقتي على ذمة راجل تاني والنهاردة ليلة د"خلتك.... لو حد سمعك هيقت"لوكي فيها وأنتِ متعرفيش شهاب د'مه حر وميقبلش على نفسه الكلام دا

غزال بضيق وتعب:

بس أنا مش عايزاه أنتى فاهمة.... مش عايزاه

هند:وطي صوتك يا غزال ابوس ايدك يا حبيبتي انتي مش سامعه صوت الرصاص برا والناس اللي جاية تبارك خلاص الفأس وقعت في الرأس وشهاب بقا جوزك على سنة الله ورسوله

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

و بعدين دا أنتِ لازم تحمدي ربنا انه جيه بسرعة من السفر بسرعة قبل ما يجوزوكي لواحد من عيلة مرات عمك حليمة

أنتي عارفة ومتأكدة أنها عايزاه تاخد منك الأرض اللي ورثتيها من أمك علشان تضمها على الأراضي اللي عيلتها بتملكها

و لولا أن شهاب كان رافض جوازك من اي حد والسلام كان زمانك متبهدلة

و بعدين دا أبن عمك يعني أكتر واحد يخاف عليكي... وبالنسبة بقا لقاسم ولو أنتي فاكرة نفسك بتحبيه يبقى بتكدبي على نفسك يا حبيبتي علشان لا انتي بتحبيه ولا نيلة بس لان طول عمرك متعرفيش رجالة غيره.....

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

بس لو هو كان بيحبك كان اعترض على الجوازة لكن يا حبيبتي دا أول واحد بارك لك وكان فرحان ليكي أنتي واخوه علشان أنتي بالنسبه لقاسم أخته مش اكتر

غزال كانت بتسمعها بحزن هي طول عمرها بتحب قاسم او معجبة بيه متعرفش حقيقة مشاعرها بس هو كان أكتر حد بيهتم بيها في العيلة دي على عكس الباقين اللي كانوا دايما كارهين وجودها

و أكتر شخص كانت بتخاف منه هو شهاب

رغم ان لولا جوازها من شهاب كان ممكن أمه تجوزها لشخص تاني وتبيع وتشتري فيها لأنها يتيمة وتملك أرض كبيرة من ورثها من امها

فاقت من شرودها على الباب وهو بيتفتح ودخل شهاب بهيئة وهيبته

بص لاخته هند والغزال اللي كانت لسه بفستان الفرح والنقاب

اتنحنح بصوت مسموع وهو بيحط الشال بتاعه على الانترية

هند بابتسامه:الف مبروك يا خويا

شهاب ببرود وهو بيبص لغزال:الله يبارك فيكي...

هند:احم طب اسيبكم أنا بقا

غزال مسكت في هند بسرعة وخوف

:لا أنا محتاجكي...

بصت لشهاب بخجل وعيونها بس هي اللي باينة من النقاب يمكن بقاله اكتر من تمن سنين مشفش وشها من غيره ويمكن كمان ميعرفش شكلها عامل ازاي

غزال:مش هعرف افك الفستان خليكي معايا

هند بصت لشهاب بتوتر وكانت هتعترض لولا انه اتكلم بجدية وهو رايح ناحية الحمام

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

:خليكي معها يا هند.... أنا هاخد دش

هند:حاضر

شهاب اخد هدوم تانية مريحة ودخل الحمام وهند ساعدتها تغير فستان الفرح لكن رفضت تقلع النقاب والطرحة

اضغط على متابعة القراءة للجزء الثاني


هند:في ايه يا بنتي

غزال:هخليها أنا هبقي افكه

هند:طب بذمتك في عروسة تلبس بجامة زي دي في ليله زي دي....

غزال:اطلعي برا يا هند أنا مش ناقصاكي...

هند:ماشي يا حبيبتي.... الف مبروك.... متخافيش يا غزال وبعدين شهاب مش وحش علشان تخافي منه وصدقيني هو لما اتجوزك عمل كدا علشان يحميكي وعلشان خايف عليكي....

غزال:اه ان شاء الله....

هند:تصبح على خير....

غزال:و أنتي من اهله

هند خرجت وقفلت الباب وراها، فضلت غزال قاعده على الانترية وهي بتفرك في ايدها بارتباك وخوف حقيقي

سمعت صوت الدش اتقفل حست بقلبها اتقبض.....

شهاب خرج من الحمام وهو حاطط الفوطة على كتفه وبينشف شعره، بص لغزال اللي لسه قاعدة بالنقاب وبصه في الأرض بارتباك.

رمي الفوطة على إلانترية بلامبالة

:مغيرتيش ليه؟ ولا محدش قالك أنك عروسة

غزال دموعها اتجمعت في عيونها من التوتر

:بس أنا... أنا لسه مش مستعدة ولسه مش

شهاب قاطعها بهدوء وهو يقرب منها وبيحاول يرفع النقاب لكنها بعدت بسرعة ورجعت خطوة لوراء... ضغط على ايده وهو بيحاول يهدأ.

:و لما جدك وأمي يجيوا الصبح يطمنوا هقولهم ايه! معليش أصلها لسه مش مستعدة... ياله يا بنت الناس ادخلي فكي النقاب دا واستهدي بالله كدا أنا مش هاذيكي

غزال كانت هتعترض على كلامه لكن صوت الخبط الباب قاطعها

شهاب بحدة:ادخلي الحمام دلوقتي ومتخرجيش الا لما اقولك....

غزال دخلت الحمام وقفلت الباب وراها، شهاب فضل مستني لحظات وفتح الباب كانت

أمه واقفه باين عليها عدم الرضا عن الجوازة دي ومعها بنت شايله صنيه عليها العشاء

حليمة بحدة:الف مبروك يا شهاب....

شهاب وهو واقف أدام الباب

:الله يبارك فيكي..

حليمة:العشاء يا عريس... ادخلي يا بت حطيه على التربيزة جوا

:حاضر يا ست حليمة....

شهاب بسرعة:استنى عندك.... هاتي أنا هدخله..

شهاب اخد الصنية منها وحطها على التربيزة، حليمة دخلت وبصت للاوضة وهي بتدور على غزال

:اومال هي فين المحروسة؟

شهاب بجدية ونفاذ صبر

:في ايه تاني يا أمه.... مالك ومالها

حليمة:مالي ومالها! وهيكون مالي يعني مش بقيت مرات ولدي لازم نطمن عليها وعلى شر'فنا

شهاب بصرامة:لا من الناحية دي اطمني على الآخر....

حليمة بحقد وتلاعب

:بتدافع عنها اوي كد ليه مع أنك بتسافر كتير ومكنتش بتشوفها الا كل فين وفين.. ويا عالم بقا

شهاب بغضب وتحذير:

اماا اللي بتتكلمي عنها دي مراتي وبنت عمي يعني مسمحش بنص كلمة عليها...

حليمة:ماشي يا ابني تصبح على خير يا عريس...


فجأة سمعوا صوت عالي وفي حد بينادي على شهاب

شهاب اخد امه وخرج من الاوضة باستغراب

الغفير:اللحق اللحق يا شهاب بيه الأرض اللي على المشروع النا"ر ماسكة في الزرعه

حليمة:يلهوي..... أنت بتقول ايه يا بهيم أنت حصل أمتي الكلام دا

شهاب خرج بسرعة بدهشة مع اخوه قاسم، ركبوا عربيته واتحركوا سوا ومعاهم كتير من رجالة العيلة...

غزال كانت بتغير هدومها وطالعه لكن الباب اتفتح وهند دخلت بسرعة وهي مخضوضة

:غزال الحقي الأرض بتاعتك النار مسكت في الزرعة وشهاب وقاسم طلعوا على هناك

غزال بخوف:استر يارب.... استر يا رب

لابست هدومها بسرعة وخرجت لقيت حليمة واقفه مع بنت اختها نرمين

حليمة اول ما شافت غزال اتضايقت منها واتكلمت بصوت عالي بغضب

:انا عارفه من الاول أنها جوازه نحس.... صحيح ما هو رايح يتجوز واحدة

هند بمقاطعه وصرامة:

ماما مش وقته دلوقتي خالص وبعدين لو شهاب عرف أنك بتلقحي عليها بالكلام والله ليقوم الدنيا ميقعدهاش وأنتي عارفه اخوي زين

حليمة:هتقولي ايه ما أنتي المحامية بتاعتها

غزال بارتباك:هو احنا مينفعش نروح

هند:مش هينفع يا غزال لو روحنا شهاب مش هيعدي خروجنا بسهولة كدا.... انا شوية وهكلمه اعرف منه اللي بيحصل لكن دلوقتي مش هينفع نروح لأي حته...

حليمة بسخرية:دي كانت د"خله مش باين ليها ملامح.... أنا طالعه اوضتي هكلم قاسم خليكي قاعدة جنبها يا اختي على الله تبقى تنفعك.... ياله يا نرمين ولا تقعدي معاهم

نرمين بصت لغزال بقرف:

معاكي طبعا يا خالتي....

هند:متخافيش يا غزال تعالي نقعد في الحوش شوية ونبقى نكلمهم

غزال خرجت معها وهي متضايقة ان حتى يوم فرحها مش مكتوب يكمل على خير رغم ان اللي حصل انقذها منه

الغفر قفلوا البوابة بعد ما كل الناس مشيوا فضل هند وغزال قاعدين مستنيهم لحد ما هند اتكلمت مع قاسم وقالها ان الموضوع بسيط وقدروا يلحقوها

هند:تعالي ندخل يا غزال الفجر خلاص هياذن قعدتنا كدا مالهاش عازه

ممكن يتأخروا هناك لحد ما شهاب يعرف اللي حصل دا حصل ازاي ياله بينا بقا نقوم من هنا انتي منمتيش من امبارح وطول الحنة كنتي قلقانة واهو في الاخر محصلش حاجة

غزال:لا ادخلي انتي أنا هفضل هنا شوية...

هند:يا بنتي أنا خايفه عليكي

غزال:انا كويسه يا هند ياله ادخلي أنتي وأنا هدخل شوية كدا

هند:ماشي يا غزال تصبحي على خير

غزال:و انتي من اهل الخير...

غزال فضلت قاعدة وسرحت في ذكره قديمة بينها وبين شهاب وهي صغيرة لما دخلت اوضته مرة وقعدت تلعب

وقتها كان عندها سبع سنين وشهاب 13سنه

بالغلط وهي بتلعب كسرت البرواز اللي فيه صورته مع ابوه

دخل واتعصب عليها كان هيضربها وهي انفطرت من العياط

لولا ان جدها دخل الاوضة بسرعة وزعق لشهاب وعاقبه انه هيبات في الغيط وأنه هو اللي هينضف زريبة المواشي الصبح لوحده

شهاب مهتمش ونفذ كلام جده وفضل شهرين يبات في المزرعة ويشتغل فيها

و مرضاش يرجع البيت تاني رغم انهم اتحايلوا عليه كتير لكن هو رفض لحد ما قدرت حليمة تخليه يرجع البيت

و دا كان سبب من الأسباب كر"ه حليمة لغزال

رغم ان شهاب مكنش مهتم لكن من وقتها وهو تقريبا

مش بيتحك بغزال عن قرب وهي كانت خايفة منه

مرت السنين كبروا سوا زي الاغراب تقريبًا

و فجأه تنصدم

ان مكتوب كتابها عليه من وقت ما كان عندها ١٨سنة وجدها موكلها وهو رغم

انه

كتب كتابه عليها لكن حتى مكنش بيتكلم معها في اي حاجة زي الطبيعي جدا ودا اللي صدمها

كتبوا الكتاب تاني أدام الناس وعملوا الفرح وهي عندها 22سنة

فاقت من شرودها على صوت العربية بتاعته والغفير بيفتح البوابة ليهم

دخل شهاب وقاسم ركن العربية ونزلوا

غزال وقفت بسرعة وبصتلهم

قاسم:غزال أنتِ لسه صاحية...

غزال بصت لشهاب اللي وقف ادامها

:معرفتش انام... هو حصل ايه

قاسم:القش اللي كان على رأس الأرض النار مسكت فيه ازاي مش عارف بس شدت على الأرض لكن الحمد لله الناس قدروا يطفوها.... متقلقيش

غزال ابتسمت بحزن من وراء النقاب لكن شهقت اول ما شهاب مسك ايدها وشدها وراه لاوضتهم....

غزال شهقت اول ما شهاب مسك دراعها وشدها وراه على اوضتهم وهو بيضغط على ايده.

قفل الباب بغضب وبص لغزال بحدة:

_ايه اللي مقعدك برا لحد دلوقتي وايه اللي أنتِ لابسه دا.... ازاي تقعدي برا بالشكل دا


غزال بهدوء:

-ماله شاكلي العباية مش ضيقه والله مقلعتش النقاب خالص...

شهاب مسك ايدها وشدها بسرعة له وباين عليه الغضب:

-و أنا قلتلك متخرجيش بتمشي من دماغك ولا ايه.... ولا عجبك قاعدتك أدام الغفر وهم بيبحلقوا فيكي...

أسمعي يا بنت الناس أنا مبحبش الطريقة دي كلمتي لما اقولها تتنفذ أنتي فاهمة بدل ما تزعلي وأنا زعلي وحش

لما بيغضب بيناديها ب "بنت الناس" غضبه مخيف وقاسي بيحاول يهدأ علشان مياذيهاش لكن تصرفاتها بتعصبه...

غزال:أنت بتقول ايه.... اولا انا عمري ما لبست حاجة ضيقه برا اوضتي ثانيًا الغفر دول يمكن من عمر ابويا يعني محدش فيهم هيبصلي بصه وحشه

و بعدين أنا كنت خايفه وعايزاه اعرف ايه اللي حصل

شهاب بحدة وغيرة عامية:و متكلمنيش على الزفت المحمول ليه؟

و لا حلال أنك تكلميهم كلهم وتيجي عندي أنا وتقلقي كأني هاكلك لو اتصلت عليا

غزال بصت في الأرض بخجل مش عارفه ترد تقوله ايه بس هي فعلا قليل جدا لو كلمته على الموبيل وبيكون بأمر من جدها ومش بتتكلم جملتين وتقفل معه لان مفيش حاجة يتكلموا فيها تقريبًا

غزال؛ أنا آسفه......

شهاب ساب ايدها باستهزاء

:لا كتر خيرك.... اللي قلته يتسمع وبعد كدا تلبسي حاجة واسعه عن كدا

غزال هزت راسها بالموافقة وبعدت عنه بسرعة

شهاب كان بيغير جلابيته وهي قاعدة على إلانترية وباصه في الأرض

كان بيبصلها بتركيز وهو عنده فضول ورغبة كبيرة يشوف ملامحها وشكلها اتغير اد ايه.

شهاب:مش ناوية تقلعي البتاع دا بقا ولا هتفضلي قاعدة بيه على طول

غزال بارتباك:ايه؟

شهاب بجدية:النقاب....

غزال قلبها كان بيدق بسرعة من الخوف وحاسه انه هيقف

:هدخل اغير.....

شهاب مردش عليها وهو شايفها بتاخد هدوم ليها ودخلت الحمام

كان بيفكر

في مين اللي قاصد يحرق الرزع في ليلة فرحه... انشغل في التفكير ونسي غزال تقريبًا

وقف في البلكونة طلع سيجاره يدخنها

غزال

خرجت من الحمام وهي نفسها الأرض تنشق وتبلعها

بصت لشهاب اللي واقف في البلكونة واتنحنحت بصوت مسموع خلاه يدخل ويقفل الباب وراه

لف يبصلها لكن فضل واقف مكانه وهو بياخد نفسه ببطي مخيف وعيونه محاصرها بتركيز

بلع ريقه بصعوبة... عيونه نزلت على فستانها القصير وايدها اللي بتشد الفستان بخجل واضح

مكنش متخيل أنها بالجمال دا عمره ما توقع أنها تكون جميلة للدرجة دي

بشرتها بيضاء ناعمة، رموشها طويله،شعرها الأسود، شفايفها ورديه حركات ايدها وهروب عنيها من نظراته كانت بتشده أكتر انه يقرب منها

فات سنين طويلة من وقت ما شافها اخر مرة عمره ما اهتم بشكلها هيكون ازاي

وقف ادامها ومد ايديه تحت دقنها، رفع وشها له.. غزال كانت بتبص له بخوف كبير وحزن مكنتش تتمنى أبدا انها تقف ادامه كدا في يوم من الأيام عمرها ما شافت نفسها مراته.

شهقت بصدمة وخجل أول ما قرب منها وباسها وهو محاوط خصرها بايده لكن استسلمت لأنها عارفة ان دا اللي المفروض يحصل وبكرا كل العيلة هتيجي تبارك ليهم

تاني يوم الضهر

كانت بتعيط وشها احمر حاسه أنها هتفقد الوعي من الخزن كانت بتبص له وهو نايم، قامت اخدت دش وغيرت هدومها

قعدت على الكنبة ودفنت وشها في المخدة

-أنا بكر"هك يا شهاب بكر"هك.... حتى جسمي بقيت كا"رهه بسببك، يارب خدني... يارب ليه هو يكون نصيبي، استغفر الله العظيم... آه يارب خدني وريحني من اللي انا فيه دلوقتي

بس لا مش هسمح له يقربلي تاني انا سلمته نفسي بس علشان يتأكد ويهدي جدي عمي لكن غير كدا مالوش حاجة عندي.

غمضت عنيها بحزن وهي بتحاول تنام مكانها

بعد نص ساعة تقريبًا شهاب صحي على صوت الموبيل بيرن، قام لكن استغرب أنها مش جنبه وشايفها نايمة على الكنبة.

اخد موبايله قفله وقام راح ناحيتها، قعد جانبها مد ايده يبعد شعرها الأسود عن وشها، فضل يبصلها وهو ساكت وافتكر حاجة قديمة جدا بينهم

كان عنده ١٢سنه لما ابوه توفي كان بيحبه جدا وقريب منه اوي لما م١ت مكنش مصدق وقعد فترة طويلة حزين ومكتئب لكن افتكر وقت ما كانت بتتسحب وتدخل اوضته من وراء امه اللي كانت دايما تزعق لها لو شافتها معه

غزال كانت بتتسحب وبتدخل الاوضة بليل تقعد جنبه وهو نايم تحط في ايده قطعة شكولاته وتطبطب عليه وتقوم تجرى قبل ما يصحى لكنه كان بيبقى صاحي وقاعد مستنيها تيجي تتكلم معه وهو نايم وتهون عليه حزنه

لكن مع الوقت هو اتغير وبدا يكبر وينضج ويشيلها من حساباته


و هي بطلت تتكلم معه سوا نايم أو صاحي

بصلها وهي نايمة مال عليها يبوسها بهدوء لكنها فتحت عنيها وبصتله عن قرب لكن بدون وعي زقته بعيد عنها بقوة وضر"بته بالقلم من شدة ارتباكها...

شهاب كان واقف بيحاول يستوعب اللي حصل وأنها مدت ايدها عليه.

صرخت بوجع اول ما مسكها من شعرها وعيونه حمراء مليانه غضب..

شهاب بحدة:أنتِ عارفة لو حد تاني عملها ممكن عمل فيه ايه

دا ولا قطع ايده يخليني اسامحه.... عارفة يعني ايه تمدي ايدك عليا

غزال بوجع:أنا.... انا مكنتش اقصد... سيب شعري بالله عليك بيوجعني... أنا آسفه والله آسفه... بس أنا مش هقدر اتعامل معاك على انك جوزي... واللي حصل بينا دا بس علشان تسكتهم مش اكتر لكن أنا مش عايزاه دا يتكرر

اعتبرني مش موجوده او ميتة ما انتم طول عمركم شايفني ميته في البيت دا عمري ما خطرت على بال حد فيكم....

و روح اتجوز اي واحدة تانية وأنا مش هعترض بس سبني في حالي ابوس ايدك

شهاب ساب شعرها بدهشة واحساس انها هانت كبريائه:

للدرجة دي مش طايقه لمستي ليكي! ولا قابله قربي منك!

غزال بصت في الأرض وهي بتعيط مش عارفه تقول أيه....

شهاب بحدة وغيرة:

طب اسمعي بقا الكلمتين دول يا بنت الناس أنا طول ما فيا الروح هتفضلي على ذمتي....

و فكرة اني مش هقرب منك دي تشيلها من دماغك لا دا انا هقرب وأقرب وهتبقى أم عيالي ودا بمزاجك مش غصب عنك لا سمح الله..

..و اقولك الانقح هيبقى برغبتك وبشوقك يا غزال وكل حتة فيكي هتبقى ملهوف عليا

غزال:دا بالغصب على كدا؟

شهاب كان هيرد لكن سمع صوت الزغايط جاي من برا لحظات والباب خبط

شهاب بحدة:قومي غيري والكلام اللي قلته امبارح يتنفذ

غزال:بس دا اكيد جدي ووالدتك

شهاب بضيق:حتى هند نفسها مالهاش تشوفك كدا... قوم ومطلعيش عفاريت عليكي

غزال قامت بهدوء اخدت هدوم ليها َ.. سابته ودخلت الحمام

شهاب اخد التيشيرت لابسه وفتح الباب لجده وأمه اللي كانت واقفه عنيها بتطق شرار

الجد بابتسامة:صباحية مباركة يا حبيبي.

شهاب بابتسامة:الله يبارك فيك يا جدي..

الجد بحب:اومال فين حبيبتي الصغيرة عايز اباركلها

شهاب:بتغير....

حليمة بضيق:ايه الاخبار يا حبيبي؟

شهاب بحدة وضيق:اطمني يا اما...

حليمة:ياله بينا يا حج محمود خلينا نسيب العرسان لوحدهم...

الحج محمود بجدية:

-هستناكم على الغداء تحت... عايزك في موضوع مهم يا شهاب.

شهاب:حاضر يا جدي

بعد مدة

نزل وهي وراه باين عليها الخجل وأنها مش عايزاه تنزل ادامهم

دخلوا الصالون الكبير كانوا كلهم قاعدين

حليمة قاعد جنب نرمين بنت اختها والحج محمود بيتكلم مع هند وقاسم

قاعد معاهم خال شهاب الحج ممدوح

شهاب بجدية:سلام عليكم

الكل:و عليكم السلام....

هند ابتسمت بحب وهي بتبص لغزال

غزال بابتسامه:صباح الخير يا جدي....

محمود بحب:صباح الورد على عيونك يا حبيبتي.... تعالي اقعدي جانبي

شهاب بصلها بهدوء وهي قعدت جنب جدها وهو من الناحية التانية رغم ان الكرسي بتاعه على رأس السفرة

هند بصتله وابتسمت بخبث لكن محدش قدر يعلق....

بدوا ياكلوا وهي بتقلب في الأكل

هند:ما تاكلي يا غزال....

غزال:ها؟ هاكل اهوه...

بعد كم ساعة... في المزرعة

شهاب كان واقف مع جده أدام الأرض بيبص للقمح

الحج محمود بجدية:

عايز ندرس الغله دي يا شهاب....

شهاب بهدوء:خلي الزرعة تاخد كفايتها يا جدي وأنا اسبوع كدا وهكلم ابو أمير يجي ندرسها....

جده وهو بيدخل لاوضة المكتب:

ناوي على ايه يا شهاب؟ انا عارف انك بتفكر في حاجة احكيلي ايه اللي شغلك

شهاب: النا"ر اللي مسكت في الأرض امبارح عندي احساس ان في حد وراها

جده: تفتكر يكون حد من عيلة المنشاوية، انا عارف انك هتضايق من اللي هقوله بس أمك هي اول واحدة كانت طمعانه في الأرض دي وكل عيلتها

و كأن نفسها اننا نبيع الأرض لاخوها سليمان علشان يضموها لارضهم لولا أنك رفضت

شهاب بجدية: رفضت علشان الأرض دي بالذات تخص غزال

الحج محمود بجدية:شهاب مش عليا الكلمتين دول...

شهاب:الموضوع اتقفل من سنين يا جدي من يوم وفاة عمي الله يرحمه وأنا مهما حصل مستحيل اخليه يتفتح من تاني

الحج محمود:عندك حق يا شهاب الله يرحمك يا سعد يا ابني مشيت وسبت بنتك وسط ناس ميعرفوش ربنا

شهاب:غزال في حمايتي يا جدي متخافش عليها....

الحج محمود بابتسامة:ماشي يا غالي

صحيح سيبك بقا من الأرض والفلاحين وخد مراتك وروحوا اي مكان بعيد كدا

دي عمرها ما خرجت من المنصورة خدها يا شهاب وروحوا اي مكان خليها تشوف الدنيا وتشوف الناس واهو أنت كمان ترتاح شوية من الشغل وتقرب منها


شهاب:خليها على الله يا جدي....

في نفس الوقت

الغفير دخل المكتب بعد ما خبط

:حج محمود... في واحدة ست برا بتقول لازم تشوف حضرتك ضروري

شهاب بجدية:ست مين يعني؟

الغفير:مش راضية تقول اسمها وبتقول لازم تقابل حضرتك

شهاب باستغراب:تقبلني؟ طب دخلها ام نشوفها حكايتها ايه

مشي ورجع بعد دقايق وهو معه واحدة

الحج محمود اول ما شافها وقف بغضب

:أنت ايه اللي جابك هنا ليكي عين بعد كدا دا تيجي هنا

شهاب بحدة وهو بيقف ادامها:

الظاهر انك مش ناوية تجبيها لبرا ومن بجاحتك جاية لحد هنا برجليكي

الست وطت تبوس ايده لكن بعد عنها باشمئزاز

اتكلمت بمسكنه وتمثيل

:ابوس ايدك يا حج محمود خليني اشوف بنتي مرة واحدة وغلاوة سعد عندك

الحج محمود بكره:

مالكيش بنات عندنا وياله انجري اطلعي برا ومشوفش وشك في البلد كلها.. غزال أمها ماتت... فاهمة يا صباح.... بنتك نفسها مش عايزاكي.... وبلاش تخلينا نفتح في اللي فات لان لو غزال عرفت الحقيقة هتكر"هك

شهاب بحدة وغضب وهو بيمسك دراعها بغضب

:راجعه تاني ليه؟ مش كنتي اخدتي الفلوس اللي انتي عايزاها واتخليتي عن غزال وروحتي جريتي وراء واحد بعد ما عمي م١ت... عايزاه ايه تاني،

دا على جثتي انك تشوفيها او تقربي منها وعلى فكرة هي دلوقتي على ذمتي

ابقى فكري بس مجرد تفكير أنك تقربي منها علشان مليم تاني مش هتشوفي مننا حاجة انتي قبضتي التمن مرة.... ياله امشي من هنا يا جابر... أنت يا زفت يا جابر

جابر:ايوه ايوة يا شهاب بيه

شهاب:خد الست دي من هنا وأن حاولت مرة تانية تقرب من المزرعة او البيت متخليهاش تدخل وتكلمني

صباح:ابوس ايدك يا شهاب يا ابني خليني اشوفها بس مرة واحدة وغلاوة الغالين عليك

شهاب وقف ادامها بغضب:

اعتبري بنتك ماتت ارجعي مصر مش عايزين نشوف وشك هنا تاني برا.....

جابر شدها واخدها وخرج

الحج محمود بص لشهاب بقلق

شهاب:متقلقش يا جدي مش هسمح انها توصل لغزال مهما حصل... اصل اللي يبيع بنتنا ميشوفش ضفرها بعد كدا

الحج محمود:أنا قلقان توصلها ودي عقربه كل اللي يهمها الفلوس ممكن تسمم ودان غزال باي حاجة لو وصلت لها

الموضوع كان اتقفل انفتح تاني ليه بس

شهاب مردش واخد نفس عميق

بعد وقت حوالي الساعة تسعة

شهاب وصل البيت هو وجده

طلع اوضته لقاها نايمة بأريحية وهي لابسه بجامة قصيرة

قعد جانبها على السرير وبلع ريقه بصعوبه وهو بيحرك ايده بنعومه على بشرة دراعها الناعمة

مال عليها يبو"سها بشغف.... غزال فتحت عنيها بصدمة.....

غزال فتحت عنيها وهي حاسة بانفاسه قريبة منها اوي... كان دافن رأسه في رقبتها بيبوسها بلهفه وبيمرر ايده في شعرها

غزال بدموع:

أنا خايفة منك...... انا بخاف منك.

شهاب سمع الجملة دي حس بالضيق وهو بيبصلها.... قام بعد عنها، سابها ودخل الحمام، غزال شدت البطانية عليها وفضلت تعيط كل حاجة بتحصل هي مش عايزاها...

فضلت تعيط لوقت طويل كانت سامعه صوت الدش شغال، شهاب كان واقف تحت المياة

و هو حاسس بالغضب مش عارف ليه

هو بنفسه كان دايمًا بعيد عنها

من يوم ما اتولد وهو سند جده ومعه في المزرعة

و في الشغل قضى اللي فات من عمره معه

كان صغير

لما ابوه م١ت وسابه... وقتها كان محتاجه ومحتاج يكبر معه لكن كان صغير هو وقاسم اخوه

لكن شهاب كان قريب جدًا من ابوه وموته كان صعب عليه

كبر شوية وبدا يحس بالمسئولية... انه مسئول عنهم كلهم... مش مهم يعرفوا هو بيعمل ايه علشانهم ومش فارق معاه ياخد مقابل لكن هدفه دايما ان عيلته تكون بخير مهما حصل

يمكن دا السبب اللي خلاه زاهد عن الحب

زاهد انه يخلي اللي حوليه يحبوه المهم انهم يكونوا كويسين مدورش على الحب وعمره ما فرق معه

حتى لو كان بيحميهم في الخفي مش لازم يقدروا اللي بيعمله المهم انه يكون قادر يحميهم.

رغم انه ذكي جدا وبيتعامل مع الناس وهو فاهم نيتهم لكن بيحس نفسه جاهل في المشاعر.... جاهل في أنه يعبر عن اللي جواه

الشغل واللامبالة خلوه ينسى أنه بني آدم هيجي عليه وقت ويتعب يحتاج يلقى حد يحضنه.... هو الكبير

يعني لازم يحتويهم لكن محدش فهم أنه هو كمان محتاج اللي يحتويه

و هو معبرش عن احتياجاته دي كان لازم يبان صلب علشان يعتمدوا عليه من غير ما يحسوا انهم ضعاف

و صلابته كانت سبب في انهم ينسوا أنه أحيانا بيتعب وحتى لو تعب بيكون جوا اوضته بين أربع جدران محدش يحس بضعفه

غمض عنيه بقوة وخرج بعد شوية


بص لغزال اللي بتعيط وحس بالعجز وانه قليل اوي في نظرها وميستهلش يكون جوزها للدرجة دي كرهها لمسته ليها... عارف ان الموضوع صادم بالنسبة ليه وأنها اتفاجت بجوازهم لكن حاسس بالغضب غصب عنه

اخد غطا ومخده... فتح باب البلكونة وحط المخده على الأرض

قفل الستاير كويس علشان تعرف تنام براحتها

نام على الأرض بدون ما يقول كلمة واحدة او يفرغ غضبه.

غزال كانت متضايقة من نفسها

قامت فتحت الستارة بحزن بتعاتب نفسها لكن غصب عنها.... غصب عنها بتخاف منه ومن قربه

شهاب بحدة وغيرة بدون ما يبصلها:

اقفلي الستارة وادخلي نامي.

غزال مهتمتش اخدت حجابها وطلعت قعدت جنبه على الأرض، شهاب لف وادالها ضهره

غزال بتردد:شهاب!

شهاب غمض عنيه وضغط على ايده بقوة

غزال سندت على الجدار وراها واتكلمت باستسلام وهي نفسها يكون نايم وميسمعهاش

:عارف أنا ليه بخاف منك.....

أنا وأنت عدينا بنفس الازمات تقريبًا بس أنت غيري...

أنت لما ابوك توفي الله يرحمه لقيت جدو في ضهرك.... وأمك معاك واخواتك وخيلانك

لقيتهم كلهم معاك

لكن انا لما أمي وابويا ماتوا محستش بالحنان

من حد في البيت دا، حتى جدي كان مشغول...

محدش جيه اخدني في حضنه وطبطب عليا..

أمك اذتني نفسيا كتير واهانتني وكسرت قلبي...

عارف حتى الأكل كانت بتسمم بدني بكل لقمة باكلها وتحسسني اني واحدة من الشارع

في مرة قالتلي

" انتى ابوكي م١ت في حياه ابوه يعني مالكيش ورث ووجودك في البيت دا بس علشان الناس ميكلوش وشنا

شفقة.. عطف... الله أعلم

أنت عمرك ما اتكلمت معايا... عمرك يا.. يا شهاب...

قاسم هو الوحيد اللي كان بيهتم بيا وأنا صغيرة.. كان بيطمن عليا وكان بيديني فلوس من وراكم كل شهر يديني مبلغ ويقولي اشتري بيه كل اللي في نفسك بس متقوليش لماما علشان هتعمل مشكلة لو عرفت

أنا وأنت عمرنا ما اتقابلنا... عايزني اكون ازاي لما اعرف أنك جوزي ومكتوب كتابي عليك من غير ما اعرف.

شهاب كان بيسمعها بدون ما يبصلها، غزال مدت ايدها حطتها على دراعه بارتباك وهو غمض عنيه بقوة وتأثر من لمستها

:أنا آسفة على حصل من شوية بس مين قال اننا نملك قلوبنا يا شهاب حقيقي آسفه لو زعلتك مني..... أنا ميرضنيش زعلك وميهونش عليا حتى لو مش متفقين لكن أنت هتفضل أبن عمي....

غزال كانت هتقوم لكن بسرعة شهاب اتعدل مسك ايدها وشدها ناحيته وهو نايم ومغمض عنيه

غزال حست الارتباك والغيظ منه انه بعد كل الكلام دا خلاها تنام في حضنه

غزال بتوتر:هو ينفع اقوم....

شهاب بجدية:لا.... وخلينا ننام بقا علشان عندي شغل كتير بكرًا

غزال بخجل من قربه

:بس أنا مش هعرف أنام في البلكونة كدا مش هكون مطمنه

شهاب بتأكيد وهو بيحضنها بحماية:

-سور البلكونة عالي محدش هيقدر يشوفنا الجو هنا حلو

غزال سكتت وهي بتبص للسماء بتحاول تتغلب على توترها من قربه لكن بعد ربع ساعة تقريبًا كانت نامت ودست رأسها في صدره ولفت ايدها حواليه بدون وعي

شهاب كان مستمتع وهو بيبصلها عن قرب بالشكل دا ونايمة في حضنه وحضناه

أبتسم وهو بيزيح شعرها وراء ودانها

... اخدها في حضنه بقوة وغمض عنيه بيحاول ينام.

*********************

تاني يوم بعد العصر

في بيت بعيد عن بيت شهاب

صباح كانت قاعدة في اوضتها وبتفكر ازاي تاخد فلوس من شهاب ومن الحج محمود، سمعت صوت الباب بيتفتح ابتسمت

-أنت جيت يا رأفت؟

دخل رجل كبير في منتصف الأربعينات بصلها بخبث وابتسم

رأفت المنشاوي:

اخو حليمة والدة شهاب شخصية جشعه متسلط ونسوانجي.

رأفت بخبث:ايوة جيت يا حبيبتي... عاملة ايه يا قلبي

صباح بضيق:

مش ولابد.... بصراحة يا رأفت أنا زهقانة اوي

أنا بفكر ارجع مصر

رأفت:ليه كدا بس.... تعالي نقعد واحكي لي اللي حصل لما روحتي لشهاب وجده...

صباح قعدت وطلعت سيجارة بدأت تدخن وباين عليها الضيق

-روحتلهم المزرعة واتمسكنت واترجيته اشوف غزال

لكن طبعًا جدها رفض.... وشك إني بعمل كدا علشان عايزاه فلوس... الصراحة اه أنا عايزاه فلوس... عايزاه فلوس كتير اوي عايزه كل فلوسهم

بس طردوني وقالولي ماليش بنات عندنا

رأفت بضيق وغضب:


ما هو دا اللي كنت متوقعين انه يعمله.... تعرفي يا صباح لو الواد طه ابني كان اتجوز بنتك كان زمان بقينا في حته تانية دي البت تملك أرض بملايين... وبصراحة البت كانت عجباه طه لكن سي شهاب اخدها لنفسه علشان يضمن ان الأرض متروحش لحد من عيلة المنشاوية ومحدش يضحك عليها.

صباح قربت من الكرسي اللي هو قاعد عليه واتكلمت بقوة

-بلاش نضحك على بعض يا رأفت...

من يوم ما اخدت الفلوس ومشيت الحج محمود قال إني ميته وعملوا عزاء

و لما غزال كبرت قالوا ان الارض دي ورثها من امها وانا اصلا مملكش حاجة

رأفت:ما هو دا اللي أنا مكنتش فاهمه

ازاي الأرض تبقى ورث غزال منك وانتي اصلا متملكيش حاجة فيها

صباح:اكيد شهاب هو اشتري الأرض دي من جده واتنازل عنها لغزال علشان يقول ان ليها ورث

و حليمة متبعش وتشتري في البت ولو اتكلمت غزال ترد عليها وتقول انها عايشة من ورث امها من ايراد المحاصيل اللي بيزرعوها في الأرض

و ميخليهاش تحس انها مذلولة لأمه

اسألني انا عن شهاب رغم اني لما سبت البيت بعد وفاة سعد كان هو وقتها صغير لكن كان نسخة من ابوه

بس البت طلع حظها احسن من حظ أمها بقا عيلة زي دي تملك أرض تعيشها ملكة

رأفت وهو بياخد منها السيجارة وبيدخن:

-هو أنتِ مش وحشك بنتك يا صباح ولا ايه

صباح ببرود:

وحشتني؟! مظنش

أصل البني آدم بيوحشه الناس اللي بيحبهم، الناس اللي عاشرهم وحبهم

لكن انا بقا يوم ما خلفت غزال مكنتش عايزاها لأنها كانت تربطني بسعد وانا لما اتجوزته

كنت عايزاه اقلبه في قرشين وخلاص

لكن هو اخدني من مصر وجيني المنصورة وخلاني اعيش في بيت عيلة في البلد دي وانا بقا بحب اعيش في الحرية وعيشة الارياف دي مش بتاعتي

منكرش ان سعد كان بيتمني ليا الرضا ارضى لكن كلام ابوه هو اللي كان بيتنفذ مكنتش

بحس اني مع راجل

لا كان شخشيخة في ايد ابوه

لحد ما قابلتك في العزومة اللي كانوا عملينها في البيت وقتها حسيت ان ادامي راجل بجد ولما اتقابلنا صدفة في السوق منكرش انك لفت نظري

لما كنت حامل كانت بفكر أسقط نفسي لكن معرفتش

و لما خلفت مكنتش طايقها كل شوية تعيط وعايزاه ترضع كانت بتزهقني اوي

لحد اليوم اللي سعد م١ت فيه في حادثه وقتها مكنتش قادرة اقعد في البيت اكتر من كدا

لكن قابلتك بعد العزاء وقلتلي أنك عايز تتجوزني وهتاخدني ونقعد في مصر

لكن لازم لما اخرج من بيت الحسيني اكون معايا فلوس كتير

وقتها بدون ما افكر قلتلهم اني هرجع مصر واعيش عند خالتي واربي البنت بعيد

الحج محمود رفض ووجهني اني بقابلك

مخفتش منه وقلتله اه بقابله وبحبه وهتجوزه على الاقل هتجوز راجل بجد مش واحد زي ابنك بيسمع كلامك

لسه فاكره اليوم دا

ضربني بالقلم وهددني انه مش هيسبني في حالي ومش هيسيب ليا غزال

لكن انا كنت جاهزه المحامي اللي أنت بعته ليا وقالتله هرفع قضيه وهاخد البنت وهو كان عارف اني هكسب حضانتها

قرر يجي معايا سكة ودوغري عرض عليا فلوس مقابل اني امشي من البلد ومرجعش تاني

و انا اصلا عملت كدا علشان الفلوس مع اني مكنتش عايزاها ولا كنت هيستحمل زنها

اخدت الفلوس ومشيت واتجوزنا انا وأنت في مصر.... في السر

أكدت على اخر الجملة بضيق وهي بتبصله

رأفت:ما خلاص بقا يا صبوحة ما قولتلك مكنش ينفع نتجوز في العلن وبعدين ما احنا سوا اهو بتقلبي في اللي فات ليه ما أنا كنت معاكي خطوة بخطوة

صباح بسخرية:اصلك سألت عن غزال فرديت عليك.... المهم أنا مش فاهمة أنت ليه خلتني ارجع تاني واطلب منه فلوس

انا لو مش خايفه من الحج محمود فأنا لازم اخاف من شهاب دا مش سهل أبدًا

رأفت:اقولك يا ستي أنا يهمني اوي الأرض اللي مكتوبة باسم غزال

الأرض دي بالذات هتفرق مع المنشاوية اوي.. وانتي بقا الوحيدة اللي تقدري تساعديني تبقا ملكي والخير اللي هيعم هيبقى بينا بالنص

صباح:ازاي مش فاهمة وبعدين أنا لازم ارجع مصر شهاب لو عرف انك اخدت لي بيت هنا مش هيسبني في حالي

رأفت بطمع:اقولك ازاي.... كل الحكاية تتلخص في غزال

صباح:لا فهمني براحة كدا...

_________________________

في بيت الحسيني

غزال كانت بتنشر الهدوم في البلكونة، سمعت صوت الباب بيخبط وحليمة بتنادي عليها بسخرية، فتحت الباب

:نعم يا مرات عمي، في ايه؟

حليمة باستفزاز:

-بقالي ساعة بنادي عليكي قافلة باب الاوضة بالمفتاح ليه؟

غزال باستغراب:

-دا باب اوضتي من حقي اقفله افرضي قاسم جيه فجأة وانا قالعه النقاب ابقى اعمل ايه وبعدين ما انا طول عمري بقفل الباب بالمفتاح حتى قبل ما اتجوز

حليمة لوت بوقها بسخرية:

أنتي هتحكي لي قصة حياتك.... ياله تعالي هنخبز

غزال:هي هند مش تحت

حليمة؛

لا يا اختي مش تحت وبعدين هو أنا كل مرة هعتمد على هند ولما تتجوز نبقى نعمل ايه ولا على ايدك نقش الحنة

غزال:مش قصدي بس أنتي عارفه ان الفرن عطل المرة اللي فاتت وأنا بتعب من دخان الصاجة.

حليمة؛ بقولك ايه يا بنت صباح سهوكة الحريم دي مش عليا ولا فاكرة انك لما تتجوزي ابني هحبك لا يا حبيبتي أنا لا بحبك ولا طليقه الجوازة دي وهاين عليه يطلقك النهاردة قبل بكرًا

ف لمى الدور وانجزي انزلي خلينا مخبز الرغيفين قبل ما يجيوا.

غزال:حاضر يا مرات عمي انزلي وانا هغير وهاجي وراكي.


حليمة:ماشي يا اختي اتفضلي

غزال قفلت الباب واتنهدت بتعب منها لكن دخلت غيرت ونزلت

بعد مدة

كانت بتخبز مع حليمة والبنت اللي شغاله معاهم

حليمة بصت لغزال اللي بتعمل فطير وقاعده بعيد شوية عن الصاجة حست انها متغاظة منها

حليمة بخبث:نعيمة اطلعي هاتي الطبق الصغير

نعيمة:حاضر يا ست حليمة

استنت لحد ما نعيمة مشيت، طلعت عود الحديد من الفرن تطلع العيش حطيته في المشنه اللي جنب غزال وبسرعة مدت ايدها ووقعت من على الكرسي اللي قاعدة عليه، غزال صرخت بقوة بعد ما عود الحديد كوي ايدها، المطرحة وقعت منها وبدأت تعيط وهي بتبص لايدها اللي احمرت بشكل واضح وكبير

عيطت بقهر ووجع وبصت لحليمة اللي قامت بسرعة وراحت ناحيتها

-يلهوي.... ايدك.... بت يا نعيمة هاتي تلج بسرعة من عندك

في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز

بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول وهو شايفها ماسكة دراعها وبتعيط بحرقة ودراعها احمر د"م

في نفس الوقت كان شهاب وصل البيت مع قاسم لكن سمعوا صوت والدته بتتكلم بصوت عالي من أوضة الخبيز

بسرعة جري على هناك لكن وقف مذهول وهو شايفها ماسكة دراعها وبتعيط بحرقة ودراعها احمر د"م

جري عليهم بسرعة مال على غزال مسك دراعها لكنها صرخت بقوة وهي بتمسك في دراعه من الوجع

جاد مال وشالها... طلع من أوضة الخبيز على اوضتهم وهو بيصرخ فيهم

-حد يجيب تلج... قاسم هات دكتورة بسرعة

دخل الأوضة حطها على السرير مسك دراعها بحنان... حليمة دخلت بكيس التلج رغم أنها كانت قاصدة لكن مكنتش عايزه شهاب ياخد باله

-خد يا شهاب التلج

شهاب اخد منها الكيس وبص لغزال بارتباك قبل ما يحطه على دراعها، غرزت ضوافرها في ايده من شدة الوجع

شهاب حس ان قلبه بيتقطع وهو شايفها بالشكل دا وشها عرقان واحمر جدًا من العياط وجسمها بيتنفض بقوة

شدها لحضنه وغمض عنيه بخوف

مر دقايق

قاسم وصل البيت ومعه الدكتورة وقف برا أدام الاوضة والدكتورة دخلت

بدأت تعمل ليها اللازم واديتها حقنه خليتها تهدأ جدا وتنام لأنها مش تتحمل الألم لو فضلت صاحية

الدكتورة:الحرق دا بسبب ايه؟

حليمة بتوتر:عود الحديد كنا بنخبز وانا دوخت من دخان الصاجة وقعت من على الكرسي والعود طال ايدها

الدكتورة:واضح انه كان سخن اوي.... على العموم انا عملت لها اللازم... هي نايمة دلوقتي واحتمال حرارتها ترتفع بليل وتهلوس شوية من المخدر لازم حد يفضل جانبها وان شاء الله أنا هعدي عليها بكرا تاني

تكون بقيت أحسن

شهاب مصبش حتى للدكتورة وهو قاعد جنب غزال

الحج محمود:كتر خيرك يا دكتورة اتفضلي

الدكتورة مشيت معه وقاسم وصلها كلهم خرجوا من أوضة غزالة الا شهاب اللي فضل قاعد جانبها

قام خرج من الاوضة وقفل الباب كويس وراه ونزل الصالون مكان ما هم موجودين

شهاب بحدة وغضب:

عايز اعرف اللي حصل؟ وايه اللي خلي غزال تقعد أدام الفرن البلدي وهي بتتعب من الدخان وازاي ايدها تنحرق بالشكل دا

حليمة بتوتر:

-اصل الفرن بتاع الخبيز عطلان فأنا طلبت منها نقعد نخبزهم سوا لكن انا والبت نعيمة اللي كنا قاعدين ادامها لكن هي كانت بتعمل الفطير

و أنا بطلع العيش من الفرن بحطه في المشنه مخدتش بالي وعود الحديد جيه على دراعها

شهاب قرب من والدته بشك وملامحه مش مبشرة بالخير

-أنت مش قلتي من شوية انك دوختي من دخان الفرن.... ودلوقتي بتقولي ماخدتش بالك

افهمها ازاي دي...

حليمة بغضب:

انت تقصد اني قاصدة احرق ايدها؟ معقول البت دي سخنتك على امك وانتم مكملتوش الأسبوع متجوزين اومال لو طولت هتخليك تعمل ايه! تتبرأ من أمك

شهاب بغضب وحدة وهو بيحاول يسيطر على نفسه أدام امه:

-اماا... أنا مش عيل صغير تضحكي عليه بكلمتين....و بعدين البت اللي انتي بتقولي عليها دي بنت سعد الحسيني ومراتي مش من حق أي حد يقلل منها مهما كان

أنا عارف انك مش بتحبي غزال ولا بطيقها بس مش من حقك تاذيها ولا من حق أي حد يعمل كدا طول ما انا على وش الدنيا

أنا لحد دلوقتي بحاول اسيطر على نفسي علشان متجننش عليكم من اللي بتعملوا

و بقول يا جدع عدي وفوت دي امك برضو لكن قسما بالله لو الموضوع استمر بالشكل الموذي دا هاخد غزال وناخد بيت برا

حليمة بدهشة:عايز تسيب البيت علشانها يا شهاب دي آخرة تربيتي وتعبي معاكي عايز تسبني

شهاب:صدقيني لو حصل هتكوني انتي السبب مش بنت عمي اللي تتهان وتتضرب في بيتها واسكت عادي ياريت تخلي الكلمتين دول في دماغك يا ام شهاب علشان متخسرنيش

حليمة:بتهددني يا شهاب

قاسم:ماما شهاب ميقصدش اللي فهمتيه.

حليمة:و لا يقصد ما هو خلاص مش فارق معه حد وكل اللي يفرق معه ست الحسن بس والله يا شهاب بيجي اليوم اللي تعرف فيه أنها بني ادمه رخيصه زي امها

شهاب اتعصب وكان هي على صوته لكن جيه صوت الحج محمود بمنتهى الغضب والعصبية وبتحذير

-حليمة! شكلك نسيتي نفسك يا بنت المنشاوية ونسيتي كلامي

انتي غلطتي في بنت ابنى وحرقتي ايدها عن قصد متنكرش دا انا عجنك وخبزك كويس اوي

حسابك بقا تقيل اوي وانا من زمان بحاول اعدي وافوت لكن تغلطي فيها ادامي وتاذيها بالشكل دا مسمحلكيش وانتي اللي اختارتي يا حليمة... شهاب اطلع لمراتك دلوقتي وأنا هشوف الموضوع دا وهشوف ازاي تقارني غزال بأمها


شهاب بص لقاسم وهند اللي كانوا واقفين محتارين بينهم وهم عارفين ان امهم غلطانه لكن خايفين عليها من غضب جدهم

شهاب سابهم وطلع اوضته فتح الباب ودخل قرب منها قعد جانبها وهو متضايق من نفسه

حط ايده على دماغها لكن حس بحرارتها مرتفعه.... فضل يعمل ليها كمدات لوقت طويل وهي بتهلوس ومش في وعيها

حس بالارهاق لكن مرضاش يسيبها وينام

عدي ساعة ونص كمان لحد ما بدأت تهدا

فتحت عنيها بدون وعي، بصت لشهاب بملامح حزينة مرهقة

شهاب بلهفة:غزال أنتي كويسة... ردي عليا حاجة بتوجعك...

غزال بتخدير وحزن:قلبي... وجعني اوي...

شهاب شدها لحضنه بحماية وخوف كبير جواه وهي نامت بدون وعي او تركيز

مر الوقت وهو كمان نام من التعب وهو حضنها بقوة وتملك مخيف!

في اوضة حليمة

كانت مقهورة وحاسه بالغل اتجاة غزال اللي دايما تاخد منها حبهم يمكن خي مش بتشوف دا بعنيها لكن دايمًا يقفوا في صفها

نفسها تروح تولع في غزال وهي حية لكن متقدرش...

حليمة بغضب:ماشي يا بنت صباح والله لتبقى حياتك جحيم ويوم ما هيطلقك ويرميكي في الشارع ساعتها هتعرفي مين هي حليمة المنشاوي

لازم اكلم رأفت رغم اني كنت رافضه طريقته لكن والله العظيم لخليكي تعيشي حياتك مقهورة يا غزال وأنت يا شهاب تعرف ان امك كان معها حق يوم ما رفضت موافقتك على قرار جدك وكتبت كتابك عليها.

في صباح يوم جديد مشرق....

غزال فتحت عنيها لقيت شهاب حضنها ونايم، بعدت عنه بضيق حاسه أنها مش قادرة تتاقلم على الوضع الجديد

و أنه خلاص بقا زوجها...

اللي والدته عملته خلاها تحس ان فاض بيها منهم وفاض بقلبها من اذيتهم.

و احساس أنها مغصوبة على كل حاجة بتحصل مضايقها وجايز لو قالت له أنها شاكة ان والدته كانت قاصده يمكن يقول انها بتافور او عايزاه توقع بينهم.

قعدت على طرف السرير وبصت لدراعها بعدم رضا... اول مرة تحس انها مبقتش قادرة ترضى بحياتها معاهم بالشكل دا.

جوازهم غصب وهي مش بتحبه واكيد محبتوش في يوم تلاته بعد جوازهم، اللي بيحصلها من حليمة واذيتها ليها....

دموعها نزلت على خده ببطي وهي بتبص لايدها...

بصت لشهاب اللي نايم وجنبه على الكمودينو كمادات واضح انه فضل جانبها طول الليل..

غزال لنفسها بتعب:

-يارب.... يارب أنا مش قادرة... الهمني الصبر اقدر أكمل بيه أو اديني سبب قوي يخليني اكمل معاهم من غير ما حس ان قلبي هيقف من كتر الحزن.... يارب

قامت اخدت هدوم ودخلت تاخد دش وهي بتحاول تخلي ايدها تلمس المياة كانت بتحس بوجع لو لمستها.

خرجت بعد دقايق

و هي بتنشف شعرها..... بصت لشهاب اللي كان قاعد على السرير ومستنياه تخرج

غزال:الحمام فاضي تقدر تدخل....

قعدت أدام التسريحة لقيته وقف وراها بصت لانعكاسه في المراية لقيته بيسحب كرسي وبيقعد وراها... اخد منها الفوطة وبدأ يساعدها ويسرح ليها شعرها

غزال فضلت تبصله من المراية وهي حاسة انه مش عارف يعمل حاجة ومرتبك لأنها اول مرة يسرح شعر بنت لكن كان بيهتم بالتفاصيل الصغيره عكس طبيعته...

غزال لنفسها:

-يا خوفي.... يا خوفي توقع قلبي في حبك يا شهاب وتطلع أنت كمان أذية ووجعك ليا يعلم على اللي باقي من قلبي.

شهاب خلص وقام دخل الحمام بدون ما يتكلم وكأنه جاهل في التعامل مع البنات

غزال قامت طلعت له هدوم ولابست هدومها ونزلت

هند كانت بتتكلم مع قاسم

غزال:صباح الخير

:صباح النور...

هند بسرعة:أنتي كويسة دلوقتي

غزال:اه الحمد لله احسن

هند بحزن:معليش يا غزال.... ماما اكيد مكنتش تقصد وبعدين شهاب وجدو مسكتوش والله واتخانقوا بليل مع ماما وشهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص وجاب واحد يشوف الفرن ويصلحه

غزال بدهشة:بجد؟

هند:اه والله....

قاسم بجدية:انا لازم أمشي دلوقتي.... عايزين اي حاجة مني؟

-تسلم يا قاسم

في نفس الوقت

شهاب نزل وبص لغزال بحدة ومتضايق أنها نزلت ومستنتوش بصلها بغيظ وغيرة وهو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته


شهاب بجدية:صباح الخير

قاسم

:صباح النور....صحيح يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا وجدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب وماما قالت إنها هتروح.... ولازم نروح كلنا

شهاب وهو بيبص لغزال

:و ماله على بركة الله...

قاسم بابتسامة:

ياه أنا لازم امشي.... سلام

-مع السلامة

شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء وهي قامت معه... اخدها ودخل أوضة المكتب

غزال بهمس:في ايه؟

شهاب قفل باب المكتب، بصلها ورفع النقاب عن وشها..

غزال:في حاجة؟

شهاب مسك دراعها ورفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن، اخد المرهم من على المكتب ودهن لها منه

ساب دراعها وراح فتح درج المكتب وطلع منه كم كتاب

وقف أدام غزال وحط الكتب بين ايدها..

غزال ابتسمت بذهول وهي بتبص له وبدأت تشوف اسامي الكتب

غزال بدهشة:أنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي....

شهاب:عادي عرفت... المهم عجبوكي؟

غزال؛ اوي..... تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة... اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب وروايات.... أنت سألته صح؟

شهاب بكدب:اه هو اللي قالي.... المهم انهم عجبوكي.... ياله خديهم وأطلعي

و النقاب دا تظبطيه بعد كدا... مش عايز غير عيونك تبان وياريت لو خفتيهم

غزال معلقتش على كلامه ولا فهمت قاصده وهي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار وسعادة بدون ما ترد

شهاب كان كفاية يشوف اللهفة والسعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط.

غزال بعفوية:بجد حلوين اوي يا شهاب... بجد

عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي... بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا، ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا....

بصتله وسكتت بعد ما أدركت اللي قلته

-انا اسفه... اقصد... متشغلش بالك... ا

شهاب بمقاطعة:

-على فكرة أنا كمان بحب القراءة واظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا..

غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها وبيفتح بيحط فيه شريحة تانية وهي واقفه تتابعه باستغراب

غزال؛

اي دا؟

شهاب قفل الموبيل وبصلها بجدية

:دي شريحة جديدة.... بصي يا غزال وركزي معايا

الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا، في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة

خرجتي وحصل اي مشكلة تكلميني عليه وانا هفهم ان في حاجه مش مظبوط وتلقيني عندك

غزال باستغراب:

-مش فاهمة حاجة.... هو حصل حاجة؟

شهاب بجدية:لا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر.... على العموم متقلقيش

غزال:تمام.... انا هطلع بقا

خرجت من المكتب، شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب وحط رجل على رجل وهو بيفكر في حاجة

طلع موبايله وكلم شخص

شهاب:الوا

بدر: ازايك يا شهاب.... ياه أخيرًا افتكرت صحابك يا جدع

شهاب:معليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية.....بس كنت عايز منك خدمة

بدر؛ اومرني يا شهاب.

شهاب:عايزك تعرف لي مكان واحدة

بدر:مين؟

شهاب:صباح السيد عبد السلام عطا... كانت عايشة في المهندسين من مدة وبعد كدا اختفت وظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة

عايز اعرف مكانها واللي بتقابلهم

بدر:حاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت وأنا هحاول بس هي مين دي؟ وليه بتدور عليها؟ سرقت منك حاجة

شهاب وهو بيبص ناحية باب المكتب

:لا بس شكلها مش ناوية على خير.... إنما هي مين فهي بني ادمه حقيرة... المهم ياريت بسرعة يا بدر لاني مستعجل شوية.

بدر؛ من عنيا هكثف البحث عنها ومن غير ما حد ياخد باله متقلقش.... بس لازم نتقابل احنا بقالنا كتير متقابلناش

شهاب:ان شاء الله قريب..

بدر:ان شاء الله...

شهاب قفل الموبيل وحطه ادامه

في بيت عائلة المنشاوي.... بعد العصر

حليمة دخلت البيت وهي ماشية بتكبر وغرور رافعه طرف عبايتها

نرمين اول ما شافتها جريت عليها حضنتها:

-ازايك يا خالتو...

حليمة؛ بخير يا حبيبتي.... انتي عاملة ايه

نرمين بصت لها بحزن ومتكلمتش

حليمة:عارفة انك زعلانة من يوم جواز شهاب بس وحياتك عندي لتجوزيه وابقى قولي خالتي قالت

نرمين:بس هو خلاص اتجوزها يا خالتو

حليمة بكره:اصبري عليا بس شوية وانا هخليكي تشوفيه وهو بيرميها بنفسه برا البيت زي الكلاب.... خالك رأفت فين؟

نرمين:نايم فوق أنتي عارفه انا بيسهر متأخر بس ماما وخالي سليمان برا مفيش غير انا وخالي رأفت وطه تقريبًا خرج ومعتز نزل مع صحابه

حليمة بقوة؛ انا طالعه لخالك وانتي اوعي تزعلي يا بت اوعي... مش بنت المنشاوي اللي تزعل علشان بنت صباح

نرمين بسعادة وحماس:


-ربنا يخليكي ليا يا خالتو ويارب نخلص من زفتت الطين دي كمان.

حليمة وهي طالعه السلم:

-عن قريب يا روح خالتك....

نرمين ابتسمت بسعادة وخرجت

حليمة فتحت الباب ودخلت

في بيت الحسيني

غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت وراحت لاوضة صغيرة

فتحت الباب ودخلت

بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة

حطت أكل للارانب والحمام كانت قربت تخلص لكن سمعت صوت الباب بيتفتح... افتكرتها هند

غزال بمرح:

-أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل خلاص....

طه أبن رأفت دخل الأوضة، غزال اول ما شافته نزلت النقاب بسرعة واستغراب

غزال بغضب:طه.... أنت ايه اللي جابك هنا وازاي تدخل من غير ما تخبط.... اتفضل اطلع برا

طه بخبث وإعجاب صارخ

:اطلع برا ايه بس..... ايه الجمال دا كله... بقا تخبي كل الحلاوة دي وراء البتاع دا دا انتي طلعتي صاروخ

غزال بغضب:

-استغفر الله العظيم... هو انتي يا ابني أهبل ولا بتتكيف لما تتخانق معايا وتاخد على دماغك.... انا المرة اللي فاتت اشكيتلك لجدي لكن الظاهر انك مش بتحرك يبقى اسلقي وعدك!

و اتفضل أطلع برا....

طه ابتسم بخبث وهو بيقرب لكنها مخفتش او بمعنى أصح مبينتش اي خوف

طه ببجاحة -مالك يا غزالة كل ما تشوفيني تتعصبي كداليه هو انا قت"لت لك قت"يل ولا ايه.... بس بصراحة يا بخته ابن المحظوظة دا اكيد انبسط اوي معاكي.... مع ان مش باين علي خلقته بس أنا غيره خالص انا بفهم وبقدر

اديني أنتي فرصة بس

غزال:حسبي الله

هو أنت تعبان في دماغك يا طه.....

طه بسماجة؛ لا انا تعبان في قلبي

غزال كانت ماسكة جردل المياة بصتله باستفزاز وبسرعة رمت عليه المياة، طه رجع لوراء بدهشة

غزال:جاتك وجع في قلبك.... فوضت أمري لله

خرجت من الاوضة وسابته واقف مصدوم والمياة غرقت هدومه

طه

-ماشي يا غزالة بس اخرتها معايا انا...

غزال دخلت البيت وهي بتكلم نفسها بغضب وضيق من حليمة وقرايبها

هند بمرح

:بتكلمي نفسك ليه يا كتكوته

غزال:

حسبي الله.. الزفت اللي اسمه طه دا كمان

رخم اوي وغلس.... يارب خده بغلاسته دي

هند؛ عملك ايه؟

غزال؛ بيرخم يا هند... المرة اللي فاتت قلت لجدو وهو شكله معملوش حاجة وفي الأخر جايه تاني والمرة دي شافني من غير النقاب

هند بذهول:

بجد؟ ازاي... تعالي نتكلم فوق احسن شهاب يطب علينا فجأة ودا لو سمعك بتقولي كدا ممكن يتجنن عليه... تعالي

غزال:أمري لله... تعالي

في بيت المنشاوي..

حليمة دخلت أوضة اخوها رأفت، فتحت الباب لقيته نايم لاوت بوقها بسخرية

حليمة بضيق:رأفت.... نفسي أفهم أنت مش هتبطل العادة الزفت دي وتصحى زي مخليق ربنا.... رأفت اصحى عايزاه اتكلم معاك

رأفت فتح عنيه بضيق وبصلها ببرود وهو بيتعدل وبيقعد على السرير

-في ايه يا حليمة داخلة عليا بزعبيبك ليه ان شاء الله ولا الحج محمود ادالك فوق دماغك فقولتي تيجي تعكنني عليا.

حليمة بسخرية:

-لا وأنت الصادق جاية اتأمل في جمال عيونك....

رأفت اخد علبه السجاير وبدا يدخن، بص لاخته بجدية

-ما تيجي معايا دغري يا حليمة وقولي عايزاه ايه؟

حليمة:لا أنت تقوم تاخد تفوق لي علشان اللي انا عايزاه منك محتاج حد فايق

رأفت:انجري يا حليمة انا مش ناقصك

حليمة برفعه حاجب

:رأفت هو أنت ليه متجوزتش بعد ما مراتك ماتت وسابتلك طه ومعتز

رأفت:بعيد عنك اصلكم صنف مالوش أمان

حليمة ضحكت بسخرية

-علشان كدا روحت اتجوزت صباح في السر

رأفت بصلها باستغراب واتعدل

حليمة بغرور وقوة

:متقلقش كدا يا خويا.... أنا عارفة انك اتجوزتها من زمان اوي وكل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضي معها وقت

قولي صحيح هي صبوحة عاملة ايه؟

رأفت كان بيسمعها وهو بيدخن بصلها واتكلم بجدية


-أنت كنتي عارفة أنها عايشة؟

حليمة ضحكت بصوت عالي نسبي:

-رأفت يا حبيبي هو أنت فاكر أني نايمة على وداني

و سايبه كل حاجة تمشي كدا بالبركة

فوق يا رأفت دا انا حليمة المنشاوي ولا نسيت....

و لا أنت فاكر ان محمود الحسيني لما عمل عزاء صباح وقال إنها ماتت انا كنت عايشة بعيد عنهم

الحج محمود يوم ما قال إن صباح عملت حادثه وهي راجعه مصر

أنا عرفت ان في أنه واتكلمت معه وهو كان بيثق فيا وقالي كل حاجة

قالي ان اخويا لاف على مرات إبنه بعد ما ابنه م١ت

و خلاها ترفع قضيه ضم حضانة غزال ليها علشان بس تاخد منه فلوس كتير وهي كدا كدا مش عايزة غزال

وقتها انا كان لازم انصدم الصراحة اصل احنا دايما بنلعب مع بعض وسرنا لازم نقوله لبعض

لكن أنت مجتش قولتلي....

و انا اللي ساعدته وخليت الناس في البلد تصدق ان صباح ماتت فعلا

و طبعا قالوا انهم دفنوها في مصر في مقابر عيلتها

رأفت:طب ليه مقولتليش انك عارفة وكنتي بتمثلي كل دا عليا

حليمة قربت منه واتكلمت بشر

-و أنت خبيت عليا ليه؟ شوف يا رأفت أنا اللي يضايقني أنا او عيالي

هيشوف مني اللي يخليه يندم على جاي من عمره

و أنا مش جايه اعاتبك... أنا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه

الغفير بتاع المزرعة قالي ان في واحدة راحت لشهاب من يومين وهم طردوها ومن اوصافها أنا اتاكدت انها صباح

و كمان متأكدة أنك عارف انها راحت لهم ويمكن أنت كمان اللي بعتها

فتعالي بقا بهدوء كدا وقولي اللي في دماغك وناوي عليه

رأفت:قبل أي حاجة أنتي عايزاه ايه يا حليمة

حليمة بكره:اخلص من غزال

رأفت:و أنا هدفي الأرض بتاعتها

حليمة:يبقى احكي لي اللي أنت ناوي عليه

رأفت:كل الحكاية أن غزال لازم تبقا في صفنا ودا مش هيحصل الا لما تفقد ثقتها فيهم وطبعا صباح هي اللي هتعمل كدا

و الباقي علينا وشوفي انت عايزاه تعملي فيها ايه براحتك محدش هيعترض...

حليمة:هفكر ولحد ما أفكر متعمليش اي حاجة من دماغك.... سلام يا ابو طه

رأفت:متنسيش عزومة بكرا

حليمة:مش ناسية... كمل نوم يا رأفت يا خويا كمل...

في بيت الحسيني

شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجوده

شهاب:سلام عليكم

:و عليكم السلام....

جده:تعالي اقعد يا شهاب... جيت في وقتك

شهاب:لا انا ماليش نفس.... اومال غزال منزلتش

هند:قالت مش جعانه... تلقيها نامت اصلا كان عندها مغص انا طلعتها ينسون وقالت إنها هتنام

شهاب بص على السلم:

-طب قولي لنعيمة تحضر العشاء وتجيبه على فوق

حليمة بهمس:يا حنين..

قاسم ابتسم وهو شايف امه متضايقه

-خلاص بقا يا ماما ميبقاش قلبك اسود

حليمة؛ اسكت يا قاسم انا مش طايقة نفسي

شهاب سابهم يتكلموا وطلع اوضته

فتح الباب ودخل لقاها قاعدة على السرير وحاطه المخدة على رجليها وبتقرأ رواية

رفعت رأسها وبصتله اول ما شافته قفلت الكتاب واتعدلت بتوتر وهي بتنزل طرف الفستان

شهاب بجدية:مساء الخير

غزال:مساء النور

شهاب:هند بتقول ان بطنك بتوجعك.... مالك؟

غزال:مفيش مغص عادي شربت ينسون وبقيت كويسة الحمد لله

شهاب قعد على الكرسي وهو بيقلع الجزمة:

-متأكدة ولا اجيب دكتور؟

غزال:و الله كويسة الحمد لله....

شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد ايده حطها على دماغها، غزال بلعت ريقها بارتباك وهي رافعه عنيها بتبصله

-أنا كويسة الحمد لله

شهاب:الحمد لله.... طب ليه ماكلتيش؟

غزال:ماليش نفس

في نفس الوقت نعيمة نادت من برا وهي ايلة صنية عليه الاكل

-العشاء يا شهاب بيه

شهاب راح فتح الباب وهو واقف خافي الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال

شهاب:تسلمي يا نعيمة... شوية كدا واعملي كوبايتين ينسون

نعيمة:حاضر حاجة تانية...

:لا يا نعيمة....

اخد منها الصينية ودخل قفل الباب وراه برجليه، غزال اول ما شافت الاكل وشمت ريحته حست ان بطنها بتوجعها ومش قابله ريحته

شهاب:انا قولتله يحضروا العشا ويجبوه على هنا


غزال بحزن:بس مش هقدر اكل.... وماليش نفس

شهاب:اشمعني؟

غزال بغضب:قلتلك ماليش نفس....

شهاب بحدة:وطي صوتك ولا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية.....

غزال عيونها لمعت بالدموع وهي بتبص له بضيق

-كل حاجة أوامر أوامر..... على فكرة أنا مش بعاند معاك...بس انا بتعب من الاكل وريحته بتوجع ليا بطني..

شهاب بص للأكل باستغراب وهو فاكر ومتأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا

-بس أنا فاكر ومتأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي

غزال:بس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول وبطني بتوجعني وساعات كنت برجع..

شهاب بدهشة:و ليه كنتي بتاكليه من الأول

غزال:مكنتش ببقا عايزه ازعل جدي لأنه بيحب ياكل الاكل دا وهو لازم يخليني اقعد جنبه واكل معه كنت باكل حاجة بسيطة وبعدها بقوم

لكن النهاردة لما شميت الريحة بطني قلبت وطلعت

شهاب برفعه حاجب:

-يعني علشان متزعليش جدك تاذي نفسك

غزال ابتسمت بحزن:

-لو لقيت حد يحبني بجد زي جدي عندي استعداد اذاي نفسي لو هو هيكون كويس...

شهاب فضل يبصلها وهي اتكسفت وبصت في الأرض...

بعد الصينية وحطها على التربيزة وقعد جنبها على طرف السرير... اخد الكتاب اللي كانت بتقرا فيه وبص لاسم الرواية

"حبيبي سكر مر"

شهاب:حلوة الرواية دي؟

غزال بابتسامة:تحفه بدوب فيها بجد

شهاب شملها بنظرة هادية وبيقلب في صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب

لحد ما الباب خبط قام اخد من نعيمة الينسون وادالها الاكل..

غزال:أنت ماكلتش ؟

شهاب:خلاص ماليش نفس اكل منه.... ايه رايك نطلب اكل من برا...

غزال ابتسمت بحماس:

-بيتزا مارجريتا وعايزه شاورما فراخ....

شهاب ابتسم وهو شايف الحماس في عيونها

-حاضر حاجة تانية؟

غزال:لا....

شهاب طلع موبايله وعمل أوردر ليه وليها

بعد مدة قصيرة

كانوا قاعدين ياكلوا سوا وأدامهم الرواية مفتوحة على صفحة معينه والاتنين بيقروا بعيونهم في صمت

شهاب كان هيقلب الصفحة لكن مسكت ايده بسرعة والأكل في بوقها

"انا مكملتش أنت بتقرا بسرعة اوي

شهاب:خالص يا ستي... بس متتكلميش والأكل في بوقك تاني..

غزال قفلت بوقها بحرج وبصت في الكتاب

بعد مدة

غزال نامت شهاب غطها كويس وشال بواقي الأكل والعلب

قام خرج من الأوضة وراح لاوضة جده لانه كان طالب منه يروح له قبل ما ينام

شهاب فتح الباب ودخل كان الحج محمود قاعد على السرير وبيسبح

شهاب:مساء الخير يا حج....

الحج محمود:مساء النور يا حبيبي... تعالي يا شهاب..

شهاب دخل وقفل الباب وراه، قعد جنبه على السرير وبصله بهدوء

الحج محمود ابتسم وساب السبحة من ايده

-مالك يا شهاب؟ أنا حاسس أنك فيك حاجة من يوم جوازك من غزال وأنت متغير

هو فيه حاجة أنت مخبيها عليا احكي لي

شهاب ؛ مالي بس يا حج ما أنا كويس اهوه

-مقولناش حاجة الحمد لله.. بس برضو متغير هو أنا مش عارفك، حاسك متضايق

هي غزال فيها حاجة عملت حاجة مزعلك طمني يا ابني محدش هيفهمك ادي

شهاب بتردد لأول مرة يبان أدام حد

-اقولك الصراحة يا جدي..... أنا فعلا محتاج اتكلم مع حد لأن مش عارف اعمل ايه

بس الكلام دا محدش يسمع بيه وبالذات أمي

الحج محمود:عيب تقول الكلمة دي أنت تعرف عني كدا

شهاب:لا

الحج محمود؛ طب قولي في ايه بقا

شهاب بحرج:غزال.... أنت عارف اني ماليش في التعامل مع البنات وماليش خبرة كبيرة

بس أنا...

بص هي مش متقبلة وجودي يعني صعبة اوي... انا مجرد ما بدخل الاوضة بتعدل هدومها وتتأكد انها مقفولة كويس... حتى كلامها معايا بحس أنها مش عارفه تاخد راحتها

أنا أول بلمسها بحس انها اتشنجت ومش متقبلة فكرة اني جوزها...

الحج محمود بابتسامة:

-طب وايه يعني يا واد.... أنتم لسه متجوزين وطبيعي تبقى مرتبكه وبعدين غزال بتتكسف اوي مش بتقدر تكون على راحتها مع أي حد بسهولة

اسمع مني الكلمتين دول... الحريم ميحبوش الغصبانية وانتم جوازكم جيه بسرعة واكيد اتوترت اسألني انا عارفها كويس...

خدها وسافروا اي حته لوحدكم عيشوا لكم يومين كدا

و بالهداوة هتلاقيها هي اللي ميهونش عليها زعلك وأنت عارف أنها طيبة

و بلاش الغصبانية دي مراتك مش واحدة من الشارع... دلعها... متبصليش كدا دلعها

أنا عايز حفيد قريب بس عايزاه لما يجي... يجي بين اب وأم متفاهمين.... وبعدين اوعي تاذيها فاهم

شهاب ابتسم بحب وربت على كتفه:

-ماشي يا جدي.... انت عايز مني حاجة دلوقتي

محمود بجدية:لا... خالي بالك عليها

غزال كانت واقفه وراء شهاب اللي بيتعدل هدومه وبيجهز نفسه لأنه معزوم على العشاء عند خاله رأفت.


شهاب بص لغزال بجدية:

-متأكدة أنك مش عايزه تيجي معايا؟

غزال بهدوء:

-بص أنا مش بكون على راحتي وأنا هناك بس لو عايزني اجي معاكي ممكن ادخل اغير...

شهاب: لا مالوش داعي أنا أصلًا مش عايزك تكوني موجوده لان الرجالة كلهم هيبقوا موجودين... بس برضو مش عايزك تقعدي لوحدك...

غزال:مش هيحصل حاجة وبعدين لو زهقت هنزل اقعد مع نعيمة تحت متشغلش بالك بيا ولو حصل حاجة هكلمك على الموبيل وأنا كدا كدا ممكن أنام بدري

شهاب كان قلقان انه هيسيبها ويمشي، حاسس ان في حاجة هتحصل اخد نفس عميق، قرب منها باس رأسها

-غزال لو حصل اي حاجة لازم تكلميني.

غزال:متقلقش مش هيحصل حاجة بإذن الله...

قاسم خبط على الباب من برا

-شهاب كلنا جهزنا مش ياله بقا....

شهاب خرج وقفل الباب وراه ونزلوا كلهم في طريقهم لبيت رأفت المنشاوي.

في مكان تاني

طه كان قاعد مع واحد صاحبه بيدخنوا في كازينو صغير، شبه سكران لكن لسه فايق

طه بسكر:بقولك طلعت زي القمر... تقول للقمر قوم وأنا اقعد مكانك

أنا كنت عايز اتجوزها في الأول علشان ابويا كان مُصر علشان الأرض بتاعتها هو هيموت عليها لكن من وقت ما شفتها وانا مش قادر انسى شكلها.... وفي الاخر من نصيب شهاب...

صحيح وأنا فاكر ايه شهاب هيسيب الجمال دا كله من غير ما يطمع فيه لنفسه

ياسر وهو بيدخن:

-طب وغزال ايه نظامها

طه:

-غزال تربية جدها مش بتخلط بحد يمكن لو مكنتش هند بنت عمها مكنتش هيبقى ليها صحاب ومن وقت ما خلصت تعليم وهي مش بتتعامل مع الناس

ياسر بصله بخبث وابتسم:

-طب ايه يا سطي.... مش هي عجباك

و النهاردة مفيش حد في بيت الحسيني وكلهم عندكم علشان موضوع خطوبة اخوك معتز...

طه:ايوة وزمانهم وصلوا البيت عندنا كمان بس معتقدش انها ممكن تكون راحت معها مستحيل شهاب يغامر وياخدها معه

ياسر بسرعة

-يبقى هي دي فرصتك يا باشا... غزال لوحدها دلوقتي في البيت... وشهاب مش موجود أنت تروح وتحاول تلطف الجو معها ولو مجاش بالرضا يجي بالغصب

طه بخوف:

-أنت اتهبلت ولا شكلك تقلت العيار... أنت عايزني اعتد'ى عليها دا شهاب ممكن يد"بحني فيها...

ياسر بخوف:و مين هيقوله؟

طه:

-غزال طبعًا اوعي تفتكر ان طيبتها دي تخليها ساذجة لا غزال ممكن في لحظة تتحول وتبقى شرسه لو حست ان حد اذاها واللي انت بتقوله دا مش اذيه عادية

ياسر:أنت حر بس أنت ممكن تعمل اللي يخليها تسكت خالص وكمان تعملك اللي أنت عايزه وقت ما تطلب وتبقى كاسر عنيها ولو وصلت انك تخليها تتنازل عن أي حاجة تملكها مش هتتردد

طه بصله بتركيز وياسر ابتسم وهو بيدخن

-صورها يا طه وساعتها مش هتقدر ترفع عنيها وسط الخلق ولا حتى أدام نفسها ولا تتكلم مع شهاب

طه اخد نفس عميق بتردد مينكرش ان الفكرة عجبته لكن لو شهاب حس باي حاجة وقتها هيقول على نفسه يا رحمن يا رحيم.

ياسر:انا قلتلك رأي وأنت حر بس النهاردة زي ما انت بتقول فرصة مش هتتكر وهو موجود عندكم... ادخل خدرها واعمل اللي انت عايزه

طه بابتسامة:دا انت شيطا'ن.

ياسر:يا جدع مش للدرجة دي

طه:أنا هقوم دلوقتي وهشوف ايه الدنيا واكلمك...

بعد نص ساعة

طه كان عرف أن شهاب وصل لبيت رأفت المنشاوي ابوه... بيت الحسيني كان هادي جدا

الغفر قاعدين أدام البوابة يشربوا شاي وبيتكلموا... الجو ليل وضلمة

طه لف من البيت من ناحية وراء، بص على بلكونة الدور الأول

فكر للحظات وطلع على المواسير

نط في البلكونة، حاول يفتحها من برا بهدوء، دخل وهو بيتسحب البيت هادي جدا ومفيش اي حركة

طلع السلم بهدوء وقف أدام أوضة غزال حاول يفتح الباب لكن كان مقفول بالمفتاح اتضايق ووقف يفكر هيعمل ايه معقول هيمشي

طه لنفسه:و بعدين بقا يا غزال.... بس اكيد في حل، شهاب لو كان برا يبقى اكيد يا معه مفتاح الاوضة او سايبه هنا لما يجي وهو معظم الوقت بيكون في المكتب.

نزل السلم وراح لاوضة المكتب دخلها وفضل يدور على اي مفتاح ممكن يكون مفتاح اوضتها

طلع بعد شوية وهو معه مفتاحين ويتمنى واحد منهم يكون الأصلي

جرب الاول مفتحش لكن للأسف المفتاح التاني فتح الباب.

أبتسم بسعادة وهو بيدخل الاوضة بسرعة وهدوء قفل الباب وراه

قرب من السرير كانت غزال نايمة ومتغطية مفيش غير الاباجورة مفتوحة

اخد نفس بطئ وهو واقف جانبها وبيبصلها

مد ايده يمررها في شعرها لكن مكنش متوقع أنها تصحى بسرعة كدا

غزال فتحت عنيها بنوم لان نومها خفيف كانت فاكراه شهاب لكن شهقت اول ما شافت طه ادامها


قامت مفزوعة بصتله بصدمة واخدت حجاب بسرعة حطيته على شعرها وهي هتعيط من اللغبطة والتوتر

-أنت بتعمل ايه هنا انت اتجننت وصل بيك الجنان أنك تدخل أوضة نومي..

طه وهو بيقرب:

اعمل ايه ما انتي جننتني معاكي مش عارف اقولك كلمتين على بعض.... غزال انا بحبك بلاش تخليني اعمل حاجة تزعلك

غزال بغضب؛ امشي من هنا وأنا والله العظيم لاقول لشهاب اطلع برا

راحت ناحية الباب ولسه تنادي على حد من الغفر كتم نفسها بسرعة

-فكرك هسيبك تعملي كدا دا على جثتي انا جاي النهاردة يا قا"تل يا مق"تول ومعنديش استعداد اكون مق"تول يا غزالة أنتي عارفه انا هتجنن عليكي.... يا بخته بيكي بجد... بس متعوضه...

غزال كانت بتحاول تفك ايده وتبعد عنه لكن مقدرتش وهو بيكتفها بقوة

دموعها نزلت وهي مرعوبة، حط لازق على بوقها وهو لسه ماسك ايدها

بصلها بخبث وإعجاب وهمس

-كان بيقولي اخد"رك بس الصراحة أنا هكون سعيد أكتر لو انتي في واعيك

في نفس الوقت

شهاب كان وصل البيت بعد ما استئذان من الرجالة انه يمشي وهو متردد وحاسس بحاجة غلط... الغفير فتح البوابة وهو دخل ركن العربية وطلع

سمع صوت حاجة بتتكسر وفجأة سمع صوت صر" يخ غزال اتنفض بقوة و....

شهاب سمع صوت حاجة بتتكسر وبعدها صر"يخ غزال طلع السلم بسرعة، فتح الباب لكن وقف مذهول

و شايف طه حاطط ايده على رقبتها بيحاول يخ'نقها بعد ما ضر'بته بالفاز على دماغه في محاولة منها أنها

تمنعه يقرب لها.... وشها كان أحمر جدًا

طه اترعب اول ما شاف شهاب جوا الاوضة... ساب غزال اللي وقعت على الأرض

شهاب قرب منه بسرعة جدًا، طه جري على البلكونة لكن قبل ما ينط كان شهاب مسكه بسرعة من قميصه، لف وشه له وضربه بقوة وغضب وهو بيسبه

الغفير كان واقف برا الاوضة وهو متردد يدخل في وجود غزال لانه متأكد ان شهاب مش هيتغض عن الموضوع لو هو دخل

غزال قامت بسرعة راحت ناحية شهاب اللي كان ضر"به بقوة ووشه بينز"ف

حاولت تبعده عنه وهي بتترعش وخايفة

شهاب بحدة وصراخ:

-وحياة أمى لاندمك على اليوم اللي اتولدت فيه يا ابن ال....

غزال مسكت ايده وهي بتترجاه وبتعيط بهسترية

-سيبه.. ابوس ايدك بلاش تاذي نفسك.

شهاب مردش عليها ولا بصلها حتى وهو مش شايف ادامه حد.... غزال صرخت فيه بقوة وهي خايفه يعمل حاجة يندموا عليها

وقعت على الأرض وانكمشت على نفسها، شهاب بصلها وساب طه مرمى على الأرض

مسك ايدها قومها ودخلها أوضة الملابس بدون ما يتكلم..... خرج وقفل الباب وراه وراح للغفير اللي واقف برا

شهاب بحدة:

-خدوه من هنا واحبسوه تحت في اوضة الخبيز اقفلوا الاوضة كويس مش عايزه يهرب..

الغفر هزوا رأسهم ودخلوا اخدوا طه ونزلوا

في نفس الوقت

الحج محمود وقاسم وحليمة وهند وصلوا البيت بعد ما خرجوا من بيت رأفت بحرج بسبب شهاب اللي سابهم في نص القاعدة ومشي

دخلوا البيت لكن استغربوا وهم شايفين طه والغفير مسندينه ونزلين السلم

حليمة جريت عليها وباين عليها الغضب والخوف على ابن اخوها

حليمة بخوف:

-طه... مين اللي عمل فيه كدا؟ وكان بيعمل ايه فوق... انطقوا... مين ابن ال*** اللي عمل فيه كدا

شهاب بحدة:أنا.

حليمة بصت لابنها بدهشة وهي مش فاهمة حاجة

الحج محمود:عملت كدا ليه يا شهاب وطه كان بيعمل ايه فوق؟

شهاب: كان عايز يمو"ت غزال.... والله اعلم كانت نيته ايه بس تفتكر ليه واحد يطلع زي الحرامية لاوضة واحدة وهو عارف أنها لوحدها في البيت

هند بخوف:غزال!

طلعت بسرعة اوضة شهاب لكن ملقتهاش موجود والاوضة متبهدلة... راحت علي أوضة الملابس لقيتها مقفولة بالمفتاح من برا

فتحتها ودخلت لقيتها قاعدة على الأرض وهي ضامة نفسها بقوة وبتترعش بتعيط بحرقة وخوف قعدت جنبها بقوة ومسكت ايدها اللي كانت برده جدًا.

-غزال.... أنتي كويسة... مالك يا حبيبتي؟

حصل ايه... ردي عليا

غزال كانت في عالم تاني وهي مش في واعيها


-غزال ردي عليا بالله عليكِ ردي عليا

غزال مردتش وكل اللي في دماغها سيناريو اللي حصل وطه بيحاول يقرب منها وشكل بالد"م وشهاب بيضر"به وهو بيصر"خ فيه.

حطت ايدها على ودانها بتحاول اسكت الصوت اللي جو دماغها

هند:غزال في ايه؟ ردي عليا بالله عليكِ

فقدت الأمل انها تكون سامعها أصلا... سابتها ونزلت تقول لجدها

حليمة كانت بتتخانق معهم وخصوصًا لما طلبت من شهاب يسيبه لكنه رفض

حليمة بغضب أعمى

:و أنا مش هسيبك تعمل كدا في ابن اخويا أنت سامع وبعدين ما تتشطر على الهانم بتاعتك ولا أنت مش عارف تسترجل عليها بنت صباح

كلهم بصوا لها بدهشة وخوف من ردة فعل شهاب اللي حاول يهدأ وميتعصبش

الحج محمود بحدة:

-دا أنتي اتجننت يا حليمة على الآخر....

شهاب بهدوء:سيبها يا جدي.... سيبها تقول اللي هي عايزاه، مدام هي مش شايفه ان إبنها راجل هي حرة

بس أنا حقيقي مش هبقي راجل لو سيبت ابن اخوكي ولو طالت أنا هدفنه بالحياة علشان مهما حصل مش هسمح لواحد زي دا يتعدى حدوده مع أهل بيتي واسيبها واذ كانت دي مش رجولة من وجة نظرك فأنتي حرة دعاء احمد

حليمة بخوف عليه:

-شهاب انا مقصدش يا ابني والله مقصدش.. بس هتموت ابن خالك علشان

شهاب بمقاطعة:

-خلص الكلام يا اما... خلص طه هو اللي جنا على نفسه لما قرر يدخل البيت دا ويتعدي حدوده....

حليمة اتعصبت منه وطلعت اوضتها بسرعة

هند:جدي.... غزال مش بترد عليا وشكلها مش سمعاني اصلا وانا مش عارفه مالها بتعيط وبتترعش

الحج محمود طلع بسرعة معها لاوضة شهاب

شهاب بص لقاسم وطلب منه يجيب دكتور

شهاب طلع على اوضته وهو مش عارف المفروض يعمل ايه

دخل اوضة الملابس لقاهم قاعدين جنبها وهي مش بترد عليهم

قرب منهم وانحني شالها وهي مستسلمة طلع حطها على السرير

طلب منهم يخرجوا شوية وهو هيتصرف معها.

هند قفلت الباب بعد ما خرجت مع جدها

شهاب اتعدل وقعد ادامها على السرير مسك ايدها

-غزال.... أنتي كويسة؟

أنا عارف من جدي أنك بتحبي البحر والأمواج العالية... الرمل والسماء الصافية....

الأطفال والطيور... فكري في عمي سعد

غزال بدأت تهدأ وتاخد نفسها بهدوء بصتله وهو هز رأسه يطمنها

غصب عنها بكت بحرقة وغضب وهي بتصرخ فيه

-أنت كنت هتموته..... ليه عايز تاذي نفسك أنت مجنون.... حرام عليك.... حرام عليكم بجد

أنا بكر"هكم..... أنتم مصممين تتعبوني معاكم ليه، أنا تعبت فاهمين ولا لاء

تعبت منكم.... يارب... يارب...

شهاب حضنها غصب عنها وهي بتضر"به بقوة في صدره وبتصرخ فيه وهي في حالة لا وعي... صدمة..

هند دخلت الدكتورة لكن وقفت مكانها بحزن وهي شايف شهاب حضنها وهي بتعيط وبتحاول تبعده بغضب وشراسة

الدكتورة اديتها حقنة مهدأ، غزال بدأت تفقد قدرتها على المقاومة وتهدأ تمام وترخي جسمها ونامت بعدها

الدكتورة بصت للحج محمود بضيق

-ايه يا حج محمود هو

أنا كل يومين هاجي لغزال في حاجة... واضح انكم مش مهتمين بيها خالص من يومين كان حر'ق في ايدها ودلوقتي انهيار عصب

أنا آسفه بس غزال مينفعش كل يوم والتاني يحصل لها حاجة زي دي... انا عارفة انه اكيد غصب عنكم بس مينفعش

هي محتاجة تغير جو في اي مكان وتبعد عن أي حد بيضايقها.... واتمني تخلوا بالكم عليها.... بعد اذنكم

الدكتور خرجت... الحج محمود بص لشهاب اللي كان بيلوم نفسه على بيحصل ليها وخايف يكون مش إد المسئولية


رغم أن كان بيحاول يحميها طول الوقت لكن احيانا في حاجات بتحصل غصب عننا.

الحج محمود خرج من الاوضة وقفل الباب وراه سابهم وهو حاسس بحزن.

في بيت رأفت المنشاوي

حليمة كانت اتصلت ب رأفت وقالته اللي حصل وهو بقا هيتجنن على ابنه ومش عارف المفروض يعمل ايه

نرمين بدهشة:أنا مش مصدقة ان طه يعمل كدا

دا أكيد اتجنن.... كله من غزال ربنا ياخدها.

معتز اخوها بحدة:

-و هي ذنبها ايه يا نرمين.... ولا انتم تايهين عن طه وأفعاله... قولتلك كذا مرة يا بابا

قولتلك ان تصرفاته غلط وسهره

لكن حضرتك قولت خليه يعيش حياته... ودلوقتي بتلومي على غزال ذنبها ايه؟

غزال عمرنا ما شوفنا منها غير كل ادب وإحترام...

نرمين بضيق:

-ذنبها ايه؟ بقولك ايه يا معتز درس الحقوق اللي أنت عايش فيه دا يا حبيبي فوق منه

أنت بتدافع عنها ضد اخوك

معتز:

اخويا غلط ولو انا مكان شهاب كنت هعمل أكتر من كدا دعاء احمد....

رأفت بحدة وغضب:

-تعرفوا تخرسوا انتم الاتنين.... علشان اعرف افكر.... دا انتم خلفه تعر

سليمان "اخو رأفت"

-اهدي يا سليمان وإحنا اكيد هنلاقي حل، لازم نكلم الحج محمود ونروح لهم وكمان نشوف اللي يرضي شهاب

رأفت بغضب:

-أنا فاض بيا من شهاب اللي عامل فيها كبير على الكل.... بس والله لاعرفه ازاي يمد ايده على ابني

سليمان:

-رأفت متنساش دا ابن اختك يعني لو عملت له حاجة تبقى أنت اللي بدأت مع حليمة أنت عارف هي بتحبه اد ايه

رأفت سكت للحظات واتكلم بحرقة

-بس أنا مش هسيبه وأنا عارف ايه اللي يوجعه وكمان برضا حليمة.... ياله اطلعوا على اوضكم يا ولاد وأنا هتصرف في موضوع طه دا

نرمين ومعتز كل واحد طلع اوضته وفضل سليمان واقف جنبه وهو عايز يعرف بيفكر في ايه

رأفت:بتبصلي كدا ليه؟

سليمان:خايف من دماغك.... عارفها لما تشتغل بتكون مؤذيه يا رأفت أنت وحليمة طول عمركم واخدين نفس الطباع

رأفت:و أنت عايزين اعمل ايه يا سليمان

اسيبه لما يق"تل ابني

بقولك ايه يا سليمان انا مش ناقص اسمع منك كلمة....

سليمان:لازم تسمع... بص يا اخويا

الاذيه اللي أنت ناوي تعملها في ابن اختك هتتردلك في عيالك... اللي أنت شربتهم من نفس الكأس وقسيت قلوبهم نرمين وطه ذنبهم في رقبتك

ربنا يستر على معتز وربنا مينتقمش منك فيه لا هو ولا اخواته

انا هسيبك لضميرك وأنت حر.

رأفت بسخرية:هتعمل لي فيها واعظ....

سليمان اتنهد بتعب وخرج من البيت

تاني يوم المغرب

غزال كانت بتاخد دش طلعت وهي بتنشف شعرها وبتحاول تنسى اللي حصل إمبارح...

وقفت أدام المراية وابتسمت متعرفش ليه رغم أنها مش حاسه بحاجة تخليها سعيدة لكن ابتسمت

حطت مرطب لايدها ابتسمت وهي بتشم ريحة ايدها

سرحت شعرها لابست ادناء رصاصي ونقاب زيتوني ونزلت

هند اول ما شافتها ابتسمت

-ياه أخيرًا نزلتي دا انا كنت فقدت الأمل

غزال:كنت باخد شاور وأصلا أنا صحيت متأخر.... عاملين أكل ايه؟ انا واقعه من الجوع دعاء أحمد

هند:نعيمة بقا عملت كل الاكل اللي أنتي بتحبيه

غزال ابتسمت وراحت ناحية المطبخ لقيت نعيمة بتعمل العشا

غزال:ازايك يا نعيمة؟

نعيمة:اللي يسلمك يا غزال.... أنتي كويسة؟

غزال:كويسة جدا الحمد لله... ريحة الاكل تجنن وأنا واقعه حرفيا من الجوع

نعيمة ابتسمت بود.... غزال رفعت النقاب وبدأت تاكل من الصواني بنهم.

شهاب سمع صوتها بتضحك مع هند ونعيمة حس بالراحة وراح ناحية الصوت لقاها واقفه بتاكل وبيتكلموا

فضل يبصلها ابتسم بهدوء واتنحنح بصوت عالي.

هند ابتسمت:شهاب أنت جيت بدري النهاردة...


شهاب ابتسم بهدوء:

-خلصت اللي ورايا بدري

هند بصت لنعيمة وشاورت لها بمعنى نخرج... انسحبوا من المطبخ بهدوء

غزال بلعت الاكل وافتكرت اللي عملته امبارح وضر"بها له...

شهاب قرب منها حاصرها بعيونه حست بالخجل من نظراته ومن قربه... حط ايده على الرخامة وراها

غزال بحرج وخجل:

-ممكن تبعد شوية؟

شهاب باستمتاع:

-تؤتؤ....

غزال بصت في الأرض بتوتر:

-أحنا في المطبخ ممكن حد يدخل وأنا ممكن يجرالي حاجة لو حد شافنا كدا....

شهاب ابتسم وهو شايف خدودها احمرت، مد ايده رفع وشها له...

-ممكن يا ست البنات لما أكون معاكي متخافيش من حد، وثانيًا بصيلي لما أكون معاكي بحب أشوف عيونك وهي بصالي

غزال معرفتش ترد وفضلت تبصله بحرج حاسه بالأمان وهي قريبة منه

شهاب ابتسم بحب

-بصي يا ستي أنا وأنتِ هنسافر كم يوم

غزال باستغراب ؛ ليه؟

شهاب:عادي.... نروح اي مكان تختاريه مثالا نقضي شهر العسل اللي مش عارفين نعيشه دا...

غزال بخجل:شهر عسل؟!

بس أنا مش عايزاه أسافر

شهاب ابتسم بخبث:

-بس أنا بقا عايز اقضيه معاكي.... وبعدين أنتي عمرك ما سافرتي لأي مكان ف أي رأيك نروح اي مكان....

غزال:زي ايه؟

شهاب:

-اسكندرية، الساحل، الغردقة، اي مكان تحبي تروحيه

غزال:ممكن تسيبني أفكر وهقولك بكرا... اصل أنا معرفش ايه المكان اللي نفسي اروحه فممكن تسيبني أفكر

شهاب:و هو كذلك....

سمع صوت عربية قاسم بعد عنها ونزل لها النقاب وبصلها بتقيم ورضا.

خرج معها لكن لقى قاسم داخل مع خاله رأفت وخاله سليمان همس لغزال أنها تطلع اوضتها دلوقتي

طلعت وهي حاسة بالخوف عليه متنكرش أنها بتخاف عليه هو ابن عمها مهما كان..

و لأنها عارفه ان خاله رأفت زي حليمة والاتنين مالهمش أمان

قابلت هند على السلم وقفت تتكلم معها

هند:طب تعالي ندخل اوضتك دلوقتي بس متقلقيش على شهاب هو هيعرف يتصرف معاهم.

غزال طلعت معها وقعدوا الاتنين يتكلموا لكن سمعوا صوت زعيق !....

غزال وهند سمعوا صوت زعيق اتخضوا وبصوا لبعض

هند بشك:دا صوت خالي رأفت... استر يارب

غزال نزلت النقاب على وشها قامت فتحت الباب علشان تنزل

هند بسرعة:رايحة فين؟

غزال:عايزاه اعرف ايه اللي بيحصل

هند بتوتر:

-بلاش يا غزال بلاش تنزلي دلوقتي بالله عليكِ

غزال:مش هقدر اقعد هنا واستنى اعرف اللي حصل واخوكي مش هيقولي حاجة.

خرجت من الأوضة، نزلت السلم وقفت على آخره وهي شايفه شهاب واقف قصاد خاله وأمه

رأفت بغضب وعصبية:

-يعني أنت مش هتخليني اخد طه معايا يا شهاب

شهاب ببرود:

-لا يا خالي وارتاح بقا علشان طه يلزمني

رأفت:و أنت فاكر أني هسيب ابني وأمشي تبقى غبي

شهاب بخبث:

-و أنا موافق اخليك تاخده معاك دلوقتي حالا.... بس في مقابل

رأفت بسخرية؛ بتتشرط عليا؟!

شهاب:اعتبرها زي ما تعتبرها

شهاب كان حاطط ملف على التربيزة اخده وبص لأمه ولخاله واتكلم بهدوء مريب

-دا ورق حيازة أراضك ونص أراضي المنشاوية... ممكن تاخد ابنك انا معنديش مشكلة بس في خلال يومين اتنين كل قيراط في اراضي المنشاوية هيبقى لأهل البلد

تخيل كدا يا خالي كبارة البلد لما يسمعوا ان المنشاوية باعوا أراضيهم

ياااه...

رأفت اخد منه الورق بصدمة، شهاب حط ايده في جيبه بكبرياء

رأفت بصدمة وهو شايف أن نص المنشاوية باعوا أرضهم لشهاب:

-بس الورق دا مزور أنا مبعتش أرضى ليك... واكيد مفيش حد من المنشاوية باعوا أرضهم دا كدب


حليمة بصت لشهاب بحدة وغضب

شهاب ببرود:

-أنت فعلا مبعتش حاجة يا خالي.... أنت بس كنت عامل توكيل لأمي وهي علشان عارفة أنك بتصرف فلوسك على النسوان والسهر خافت تضيع الأرض فاخدتها منك التوكيل دا

رأفت بص لحليمة بصدمة:

-أنتِ عملتي كدا يا حليمة؟

حليمة سكتت وهي خايفة من ردة فعله

-أنا عملت كدا علشان احافظ على الأرض والله يا رأفت

رأفت؛ تقومي تسرقيني

حليمة بحدة:اسرقك؟ أنا كنت بحافظ على مالنا هو أنا مش عرفاك ولا ايه... انا معملتش كدا الا لما أنت بعت فدانين ونص وصرفت فلوسهم على المسخرة بتاعتك.

شهاب:

-بالظبط يا خالي... بس للاسف أنا كمان فيا عرق منشاوي... بالتوكيل اللي امي عمله ليا كتبت أرضك بأسمي.

سليمان؛ بس الكلام دا كله أكيد اخد وقت ومش معقول تكون عملت كدا علشان اللي طه عمله مع مراتك....

شهاب؛

من وقت ما خالي بعت ناس يحر"ق أرض غزال يوم فرحنا.

الحج محمود كان قاعد وهو شايفهم همس لنفسه بتعب

-بتفتح على نفسك أبواب جهنم يا ابني وبتقلب في القديم.... يارب... يارب

قاسم:أنت بتقول ايه يا شهاب....

خالي هو انت فعلا لك يد في حر"يق الارض

رأفت بص لحليمة اللي اتوترت وخافت يقول أنها كانت متفقة معه علشان يبوظوا فرح غزال وشهاب

رأفت بسخرية:

-أنت هتصدقه ولا ايه يا قاسم... بقا احر"ق أرضها طب ليه

انتم هتعوموا على عومه

شكلها لعبت في دماغك يا شهاب وقسيتك على خالك حبيبك

شهاب ضحك غصب عنه بصوت عالي

-تصدق ظلمتك يا خالي...اصل أنا راجل ظالم

ربنا ينتقم مني بقا.

حليمة بحدة:

ممكن تفهمنا جيبت الكلام دا منين ومين اللي قالك ان رافت هو اللي عمل كدا

شهاب:

-الراجل اللي هو بعته يحر"ق الزرعه... أصل انا وصلت له.... ها يا خالي

عايز تاخد طه اتفضل هو موجود في اوضة الخبيز وادي المفتاح دعاء أحمد....

متقلقش أنا لايمكن احبسك أنا سبت الراجل اللي عمل كدا بس علمته الأدب

اصل مش معقول على اخر الزمن نخلي سيرتنا على كل لسان

صحيح أنا اللي يلمس شعره من حد يخصني يبقى هو اللي جنا على نفسه.... وكله الا أهل بيتي.

رأفت بص لحليمة وخرج بغضب بص لاوضة الخبيز لكن فكر في اللي هيحصل

رأفت لنفسه:

-غبي يا طه وودتنا كلنا في داهية...

خرج من البيت

سليمان:ليه كدا يا شهاب؟ ليه يا ابني

أنت متعرفش رأفت دا متهور

شهاب:

هو اللي بدأ يا خالي... هو اللي بدأ بالاذيه

كان لازم يفهم أنه غلط وأني مش غبي

الحج محمود:

-و ناوي تعمل ايه في الورق دا؟

شهاب:

-أنت عارف يا جدي مبحبش الحاجة اللي متعبتش فيها.... أنا اه اشتريت الأراضي دي لكن أرض خالي رأفت مقدرش اتصرف فيها... خليها لما نعرف هو ناوي على ايه

ربنا هداه وعقل هرجعه له.... انما بقا استمر في اللي هو فيه دا يبقا هو اللي اختار....

سليمان:

شهاب أنا عارفك كويس.... بلاش يا ابني تولع النار في العيله دي... دا حق خالك واولاده

شهاب:و انا مش هاكل حقه يا خالي أنا بس برجع له عقله.....

سليمان:طب وطه؟

شهاب بغضب:للأسف هو كمان شرب من ابوه الحقد والغل.... ومحتاج اللي فوقه ويتعلم الأدب علشان انا لسه مصفتش حسابي معه...

الحج محمود شاف غزال اللي واقفه بعيد وهي بتسمعهم

-خلاص يا سليمان خلينا نكمل كلامنا بعدينا... روح لرأفت دلوقتي بدل ما يعمل حاجة يندم عليها.. ياله..

سليمان مشي والحج محمود بص لشهاب اللي بص له بتعب

الحج محمود:

-مكنش ينفع اللي عملته دا.... أنت كسبت عداوة خالك... أمك في صفه ليه كدا

شهاب بغضب: لو هيجي على حد من اهلي يبقى هو اللي اختار

أنا مش عايز اتكلم في حاجة دلوقتي... لو سمحت

الحج محمود لنفسه

:يا خوفي عليك من اللي جاي

و ياخوفي عليك من شر دماغه.... يارب كل يوم بندم أني ربطت ولادي بالعيلة دي...

شهاب خرج واخد مفتاح الاوضة وهو ناوي على الشر.... هند بصت لجدها بخوف وارتباك لأنها متأكدة أن شهاب مش هيعدي اللي طه عمله بسهولة كدا...


هند:قاسم الحقه بالله عليك بدل ما يتجنن

قاسم خرج وراه وحاول يوقفه لكنه مسمعش منه وهو بيدخل الاوضة

قاسم بخوف:

-شهاب بالله عليك الموضوع خلص كدا بلاش تعمله حاجة دعاء احمد..

شهاب رفع حاجبه بحدة وسخرية:

-خلص! امشي من ادامي دلوقتي يا قاسم وللأحسن لكم محدش يجي ورايا علشان قسما برب العزة لو حد اتدخل هتزعلوا اوعي من ردة فعلي

شهاب مستناش رده وقفل الباب في وشه وقفل الباب بالمفتاح من جوا.

طه كان قاعد وهو وشه متبهدل جدًا وباين عليه التعب... شهاب بص له وابتسم بخبث

-منور يا طه...

شهاب شد كرسي وقعد ادامه... حط رجل على رجل، بيشمر كم قميصه وعيونه مليانه شر وكره

-ها يا طه سمعني بقا.... مين اللي شار عليك بالفكرة الز"بالة دي اصل انا متأكد ان دماغك العبقرية دي اكيد مش هي اللي وزتك وجرائتك تيجي لحد هنا وتفكر انك هتدخل بيتي وتتجرأ على مراتي وتخرج على رجليك

صحيح متفكريش أن ابوك هيخرجك من هنا لا دي الإقامة مطوله اصل ابوك جيه زعق شوية وعمل شوشرة وبعدها خرج على مفيش.... ها احكي لي مين اللي شار عليك بالفكرة... اصل نسيت اقولك انا ناوي آدبه هو كمان الجزاء من جnس العمل.

طه بلع ريقه بتوتر وبصله بغضب وحاول يستفزه:

-ما تروح تتشطر عليها هي الأول... بصراحة يا شهاب حظك من السما برضو غزال طلعت قمر اربعتاشر.. انا اول ما ورتني وشها من غير النقاب كان هيجرالي حاجة

شهاب قام بغضب وغيرة عامية مسكه من ياقة قميصه

-تصدق أنا كنت ناوي أرحمك بس أنا اللي مُصر يا طه....

صحيح هو حد قالك اني ناقص تربية..

فك حزام البنطلون طه بصله بخوف لكن صراخ اول ما الحز"ام نزل عليه وشهاب بيضر"ب بعنف وقوة وهو مش شايف ادامه... كان حاسس انه هيتجنن كل ما يتخيل ان طه حاول يقرب منها

غزال خرجت من البيت وراحت ناحية الاوضة اللي هم فيها... كانت حاسة بالغضب من أفعاله المتهورة خبطت على الباب بقوة وضيق

-شهاب افتح الباب.... بقولك افتح، كفاية كدا

شهاب!

كانت بتخبط وهي متضايقة من اللي بيحصل جدًا رغم أن طه يستحق لكن مش بالطريقه دي

شهاب فتح الباب، غزال كانت هاتكلم مسك دراعها بقوة وشدها وراه...

دخل البيت وغزال بتحاول تلاحق خطواته وهي حاسه أنها هتقع.

فتح باب الاوضة ودخل، اول ما دخلوا قفل الباب وراه بحدة رفع النقاب عنها وحاوط وشها بايديه وباسها بغضب وغيرة... غزال حاولت تبعده لكنه كتف ايدها بغضب وكلام طه بيتردد في ودانه

غزال حست انها مش قادرة تتنفس دموعها نزلت...

بعد عنها بصتله بحزن لكن مزعقتش ولا اتكلمت

شهاب مسك الفازة ورمها على الأرض بقوة كأنه بيفرغ غضبه

غزال بغضب:

- ممكن افهم اي الجنان دا....

شهاب بحدة:

-مش احسن ما اكسر رأسك وانزل أكمل على الحيوان دا.

غزال:

- ممكن تهدأ لو سمحت...

شهاب مسك دراعها بقوة وشدها ناحيته

-بلاش يا غزال تفضلي تختبري تحملي وصبري عليكِ علشان أنا مبقاش عندي خلق لدلع البنات دا... واوعي تنسى اني جوزك

غزال بتعب

-دلع بنات؟ هو أنا عملت ايه علشان تقول دلع بنات... وبعدين أنا مش ناسية يا شهاب بيه أنك جوزي وحقوقك انا اديتهالك ومش بمنعك عنها عايز مني اي تاني....

شهاب حس بالاهانه من كلامها

زقها بعيد عنه بغضب واحساس انه كاره نفسه ومشمئز من قربه منها

-يا شيخة أنتي أيه.... تصدقي أمي كانت بتحاول تكرهني فيكي بس أنا عمري ما كرهتك لكن حقيقي من يوم جوازنا وأنا كرهك وكاره نفسي بسببك... كاره المرة الوحيدة اللي قربتلك فيها...

عايز منك ايه هو انتي فكرك إني عايز منك جس'مك بس....دا انتي تبقي غبيه

عايز منك حاجات أهم بكتير لكن للأسف كرهك ليا عامي عنيكي خليكي شايفه بس اللي انتي عايزاه تشوفيه

مهما حاولت ارضيكي واعملك الحاجات اللي بتحبيها وانتي مش فارق معاكي حاجة وكأني مبحسش تدوسي عليه عادي بس لا يا غزال

لازم تفوقي وتعرفي أني مش هقبل على نفسي اني اكون مع واحدة بالغصب.... لو هنفضل في الهم دا فترة وأنا هطلقك واسيب البيت دا علشان تعرفي تكوني على راحتك.... "

سابها وخرج وهو متأكد انه لايمكن يطلقها حتى لو هي طلبت بس كأنه بيرد جزء من كبريائه....

عدي حوالي شهر وخمس أيام وشهاب مرجعش البيت تاني من وقت خنا"قته مع غزال واحساسه أنه كار"هها وكاره نفسه أنه قرب لها

رغم كدا كان نفسه يرجع وياخدها في حضنه بقوة لدرجة انه يكسر عظامها... ريحة عطرها، ابتسامتها، خفتها كل حاجة فيها مشتاق ليها بقوة مخليه مش عايز يبعد أكتر من كدا

لكن كل ما يحاول ينسى ويفوت ويقول لنفسه أنه لازم يرجع يفتكر كلامها ويحس أنه عايز يضر"بها بالقلم.

كان بيرجع البيت من الوقت للتاني علشان يقعد شوية مع جده ويطمن على حليمة وبعدها يمشي بدون ما يبص على غزال او يهتم بوجودها

بيسب نفسه الف مرة أنه مش قادر يتنازل عن كبريائه ويروح يطمن عليها...

غزال كانت عارفة أنها غلطت وكلامها كان جارح لكن غصب عنها مش عارفة تتقبله وتبدله مشاعرها...ز


مش على أفضل حال بتتعب كتير لكن بتحاول متبينش ادامهم

لكن كانت زعلانة انه متضايق ومتضايقه منه انه قضى طول الوقت دا بايت في المزرعة وسابها في البيت مفتش على جوازهم اسبوعين كان سابها.

بعد أذان الضهر

غزال قامت بكسل كانت نايمة طول الوقت

مش حابة تنزل ولا تقابل حد فيهم لأن كالعادة هيسألوها عن شهاب وهي متعرفش حاجة عنه.

نزلت لقيت هند قاعدة مع والدتها بيتكلموا

حليمة اول ما شافتها نازلة ابتسمت بشماتة

غزال:صباح الخير.

هند:صباح النور يا حبيبتي

حليمة بحدة:صباح ايه يا عروسة دا الضهر أذن كل دا نوم

غزال بضيق:

-عايزاه ايه مني يا مرات عمي؟

حليمة بلامبالة:

-هكون عايزاه ايه منك يا وش الفقر... الواد طفش ليه يا غزال... اصل مفيش عريس بيسيب عروسته ويهجرها الا لو كانت...

هند بمقاطعة وغضب:

-كفاية بقا يا ماما كفاية حرام عليكي

غزال صرخت فيهم وهي بتداري دموعها:

-لا كفاية ليه؟كملي يا مرات عمي

اطعني في شر"في وتربيتي جدي ليا.... اصل أنتى مكفكيش اللي أبن اخوكي كان ناوي يعمله فيا... مكفكيش اللي اخوكي عمله لما حر"ق ارضى... مكفكيش حر"قك لايدي

... أنتي حقيقي اكتر حد اذاني.... يا شيخة منك لله انتي وولادك

منكم لله ياريتني كنت مت مع ابويا وأمي منكم لله.... كفاية بقا ظلم وكسرة نفس

جوزتوني شخص عمري ما شفته غير اخويا الكبير....

انتي بالذات يا حليمة اوعي.... واياكي بس تفكري اني ممكن اسمح لك تأذيني مرة تانية.

أنا أشرف منك الف مرة.... وابن اخوكي هو اللي كان عايز يدنس شر'في...

انا هنا عايشة في بيتي وفي ملكي...

عمري ما طلبت منك حنان ولا اهتمام ولا عمري لقيتهم عندي استعداد اخليك تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه بس لحد دلوقتي بقول دي مرات عمك استحملي يا بت

لكن شكل الطيبة مع اللي زيك غباء.... دا بيتي وحقي زي ما هو من حقك وعندي استعداد اكون ست وحشة اوي اوي واخد منك إبنك فعلا واخليه يشتري لي بيت لوحدي وانعزل عنك وافرق ما بينكم... وما بالك بكيد النسا ولما يكون هو ملهوف عليا يبقى مش بعيد ينسى انك أمه

و أنتي يعني مش نبع الحنان عمرك ما حسستي حد من ولادك بالحنان

دا انتي يا شيخة بتكسري خاطر بنتك الوحيدة كل ما تشوفيها معدية قصدك

فاكره كلامك ولا افكرك

"أنتي لازم تخسي يا هند... بقا البت البايرة اللي أسمها غزال كل يوم والتاني يجلها عريس وانا بنتي لا.... بقيتى ولا العجل الهولندي... اللي زيك معاهم عيلين تلاته وفاتحين بيوت وانتي قاعدة مالكيش لازمة....يا بت ظبطي جسمك اهو اتعلمي من الزفته اللي انتي قاعدة معها ليل ونهار...

يا شيخة دا أنتي مفيش مرة حضنتي حد فيهم

قاسم وشهاب لولا جدي كانوا زمانهم طفشوا منك.... هند رغم جمالها الا أنها فاقدة الثقه في نفسها للأسف... وصلت لمرحلة انها مبقتش شايفه الجمال في نفسها... انتي بتاذي اللي حواليك يا حليمة لكن أنا مش هسمحلك تأذيني أكتر من كدا

أنا اشرف بنت في البلد ويشهد ربنا أن محدش قرب لي غير إبنك...

يا شيخة أنا خايفة اقولك ربنا ينتقم منك يترد لك في ولادك اللي هم اخواتي

و شهاب سابني بس علشان من كتر بتوتر وبتكسف منه افتكر اني كرهه أنا بس مش عارفة أحس بالهدوء اللي يخليني مطمنه

رغم انه حماني كذا مرة منك ومن طه

دا انتى كنتى عايزاه تجوزيني لطه بس علشان الأرض اللي باسمي علشان تضمني انها تبقا من حقك....

بقولك أنتي فاكرة امتى اخر مرة حضنتي فيها هند وقولتلها كلمة حلوة تطمنها أنها كويسة

بس أنا مش منتظرة منك حاجة عمري ما كنت منتظرة منك حاجة لكن في المقابل عمري ما هسمح ليكي تأذيني وأن كنت زمان بسكت وبكبر دلوقتي صدقيني مش هسكت مرة تانية يا حليمة....

حليمة كانت واقفه بتبص لها بغضب، بصت لهند اللي كانت ساكتة وحزينة وهي بتبص لأمها بعتاب

سابتها وطلعت اوضتها بمنتهى الهدوء.

في الجنينة

شهاب كان بيشرب النسكافيه بتاعه، اخد نفس عميق وهو شامم ريحة عطرها غمض عنيه بضيق

غزال طلعت له وبصت له بعتاب أنه جاب لها الكلام من والدته... يمكن لو كان موجود كان هيدفع عنها لكن بسبب اللي عمله هم اتكلموا من البداية.

غزال بحدة وشراسة:

-ممكن أفهم انت ناوي على ايه؟


شهاب رفع رأسه ليها وحط رجل على رجل بهدوء

-اظن أنتي اللي لازم تقوليلي ناوية على ايه؟

و عايزاه مني ايه؟

غزال بصراحة ووضوح وهي تتحرك ادامه بسرعة وبتتكلم بتلقائية:

-عايزاه ايه؟! عايزاه احس انه حصل اختلاف

عايزاه احس إني ليا حد يخاف عليا ويهمه أمري، عايزاه احس أنك جوزي... او طلقني

عايزاك تتحرك.... وتقولي اللي جواك وانا كمان يبقى عندي ثقه فيك... اقدر احكيلك اللي جوايا من غير خوف او توتر

بص يا شهاب أنا عمري ما حبيتك غير ك ابن عمي ومش الحب اللي ممكن تفهمه... أنا أقصد اني كنت بحترمك وبثق في قراراتك كاخ مش أكتر

بس انتم مدتونيش فرصة.... أنتم فجأة حطوتني أدام الأمر الواقع إني فعلا مراتك

مش يمكن يكون قلبي مع حد تاني!

شهاب قام وقف بحدة وبصلها بغضب مسك دراعها بقوة

-تقصدي ايه؟

غزال بصت لايده اللي مسكه دراعها رفعت راسها وبصتله في عيونه بتركيز وقوة بدون خوف او توتر

-هو دا اللي بيضايقني منك يا شهاب

أنا عاملة زي السمكه اللي متعرفش تعيش برا المياة

و أنت زي اطير اللي طاير في السما ومالوش ماسكه

السؤال هنا بقا يا شهاب

اللي زينا هيتقابلوا فين!

بص يا شهاب أنا أول يوم اتجوزنا فيه قررت أكون مخلصة جدًا لك مهما حصل... أنا لحد دلوقتي بحاول بس ميمنعش اني لسه بتوتر في وجودك...

أنت مش قادر تفهمني وأنا مش قادرة افهمك....

شهاب بتركيز:

-مكنش دا كلامك اخر مرة... فاكرة قلتي ايه

حقوقك انا اديتها لك ومش بمنعك تاخدها

عايز مني ايه تاني!

فاكرة ولا افكرك....

غزال بحدة:

-و أنت محاولش تفهم قصدي ليه

ليه كل حاجة تفسرها على حسب ما أنت عايز

شهاب أنا بنت مش ولد يا شهاب بنت... والبنت مش زي الشاب.... لما بتوتر مش بعرف أعبر عن اللي جوايا... انت ليه مش عايز تفهمني...

شهاب:

-أنتى عايزاه ايه يا غزال؟

غزال:معرفش.... والله ما أعرف

كل اللي بتمناه اني اكون مطمنة... وأكون حاسه بالأمان وان اللي حواليا بيحترموني... عايزاه احس أني ليا كياني الخاص....مختاجة القى اللي بيدعمني... ازاي معرفش بس دا ابسط حقوقي.

شهاب:و انا قصرت في ايه يا غزال؟

غزال اتنهدت بتعب من نفسها ومنه

-شهاب هو فيه عريس بيسيل مراته بعد فرحهم بعشر ايام ويفضل بعيد عن البيت كل دا من غير حتى ما يطمن عليها

هو أنت بجد مفكرتش في الكلام اللي بسمعه كل يوم منهم... أنت فاهم معنى اللي أنت عملته.... أنا اسفه دوشتك بالكلام معايا... أنا محتاجة انام...تصبح على خير

جايز لما تيجي بعد شهر تاني اكون مت وترتاحوا مني خالص، بس اقولك أنا خايفه انام من كتر الحزن والزعل اللي قلبي مصحاش تاني

في المزرعة

شهاب كان قاعدة على مكتبه ماسك القلم في ايده

و هو سرحان في كلامها وفي عيونها كأنه بيغرق فيها وفي نظرة الحزن اللي جواها، هي عندها حق في كل اللي قلته لكن هو هيعرف ازاي....

هو كان غضبان ومتضايق من تصرفاتها ومش قادر يرجع البيت لكن غلط ميقدرش ينكر دا.

يمكن هو مقدرش يفهم التوتر دا لأنه مالوش تعامل كبير مع أي بنت ولو حصل بيكون في حدود أضيق بكتير من انه يفهم بيها ازاي بيفكروا.

لكن في كل الحالات غلط لما سابها وقرر يفضل في المزرعة.

فاق من شروده على صوت جده وهو بيتكلم بعصبية وضيق

-سرحان في ايه يا شهاب بقالي ساعه بنادي عليك..

شهاب بجدية وتركيز:

- ولا حاجة يا جدي.... أنا معاك اهوه كنت بتقول ايه؟

الحج محمود بخبث:

-شهاب أنت للدرجة دي بتكره غزال.... للدرجة دي كاره وجودها معانا وحياتها.

شهاب باستنفار وجدية:

-أنت بتقول ايه بس يا جدي..... أنت عارف إني بخاف عليها

الحج محمود:مش باين يا شهاب... تصرفاتك الفترة الأخيرة بتقول أنك بتد"بحها بسك"ينة تلمه من غير رحمة...

أنا فاهم أن فيه حاجة مضايقك منها ومش عارف تتعامل معها


و أنا كنت بقول يا محمود أصبر شوية وهيرجع لعقله ويرجع البيت شهاب ذكي ولا يمكن يسيب الناس يجيبوا في سيرة بنت عمه..... بس أنت لأول مرة تخيب ظني يا شهاب

اول مرة اللي تخليني عايز ارجع زي زمان

لما تغلط اعاقبك

لكن أنت مبقتش صغير

مهما كان اللي حصل بينكم مكنش ينفع اللي عملته.... قوَم ارجع البيت وصالحها صدقني لو هي مقبلتش اعتذارك أنت حر.

و اه صحيح أنا مش هقعد كل يومين احايلك تاخدها وتسافر

أنا حجزت لكم في فندق في شرم الشيخ اقعدوا اسبوعين تلاتة وارجعوا وأنتم قلوبكم على قلب بعض مش عايز اشوف دمعه في عيونها يا شهاب... غزال غالية اوي عندي ومتمناش أنك انت اللي تزعلها لأنك ابني وهي بنتي....

ياله قوم أنت هتفضل تبص لي كدا ولا ايه، متبقاش غشيم يا واد... ياله عايز ارجع البيت تكونوا أنتم سافرتوا دعاء احمد.

شهاب ابتسم واخد مفاتيح عربيته بأس ايد جده وخرج من المزرعة

- - - - - - - - - - - - - - - - - -

في بيت الحسيني.

هند فتح باب أوضة غزال، دخلت لقيتها بتصلي... قعدت جانبها على الأرض واستنتها لحد ما خلصت

هند بابتسامة:تقبل الله

غزال:منا ومنكم.... شكلك عايزاه تقولي حاجة.

هند مسكت ايدها الاتنين بحنان وحب

-غزال أنا خايفة...... أنا خايفة أوي

غزال:من ايه؟ احكي لي... ما أنتي طول عمرك بتحكي لي

هند:

-كلامك زعلني يا غزال... لما وقفتي أدام أمي وقولتلها اني بسببها مبقتش اثق في نفسي

حسيت نفسي حزينة اوي... عارفة أنا مش زعلانة منك أنتي

أنا زعلانة أنها عمرها ما اتكلمت معايا بهدوء كل مرة كنا نتكلم فيها لازم كل اللي حوالين يسمعوا...

انا عارفه اني جميلة وموضوع الجواز دا قسمة ونصيب ومش زعلانة والله بس أنا زعلانة لأني مش عارفة هو أنا قصرت في ايه مع ماما علشان متاخدنيش في حضنها زي بقيت البنات وتقولي اني مش وحشة وتعزز ثقتي بنفسي كانت دايما تقولي لازم تعملي كذا وكذا وكذا وتقارني بيكي

بس أنا مش انتي يا غزال انا عايزه افضل هند واعيش حياتي زي ما بحب

أنا بس زعلانة منها اوي ومش عارفة اتكلم معها لأنها مش بتديني فرصة اعبر عن اللي جوايا.

غزال بابتسامة:

-بس يا هند هي لازم تفهم دا.... لازم تروحي تتكلمي معها... لازم تحس اننا مش بس نحتاج الاكل والشرب والنوم

احنا بنحتاج اللي يدعمنا بجد...

بعدين بقا متزعليش نفسك يا ستي ما أنا معاكي اهوه

انتي اختي وحبيبتي وصاحبتي الوحيدة

و بعدين انتي عايزاه تتجوزي وتسبيني مع اخوكي المجنون دا!

هند بشراسة:

-متقوليش على اخويا مجنون دا قمر يا بت

و الله لو انا مش أخته كنت خطفته منك... مشوفتيش البت نرمين يوم فرحكم كانت قاعدة ازاي ولا كأنها عايزاه تقوم تضر"بك وعيونها كانت عليه

غزال ضحكت غصب عنها

-و لا تقدر تعمل حاجة وبعدين هو اللي يتجوزني يقدر يبص لوحده غيري... وبعدين خليها تحاول بس هي حرة

هند بمرح:يا واد يا واثق من نفسك أنت...

بس مش باين شكلك كدا منكدة على شهاب وهو منكد عليكي... فين الدلع فين الدلال

حنى عليه الواد غلبان مش حمل زعلك وقلبتك... فين قمصان النوم والحاجات الحلوة دي

أعوذ بالله بطلعي مني الانحر"اف وانا بنت محترمة ماليش في الكلام دا

غزال بمرح:

-عليا أنا يا بنت حليمة دا أنتي دماغك واخده اول شمال في الشمال

هند بحماس وسعادة؛

-طب قومي ياله تعالي

قالت جملتها وقامت بسرعة راحت قفلت باب الاوضه بالمفتاح وحطيته على إلانترية.. وراحت فتحت الدولاب بتاع غزال

غزال باستغراب:بتعملي ايه يا بت انا بدأت اخاف منك.

هند بسعادة وهي بتتفرج على هدوم غزال مسكت فستان ازرق قصير وواحد تاني اسود:

-انهو احلى؟

غزال رفعت حاجبها واخدتهم منها

-بطلي رخامه انا عارفة اخرتها هتقولي جربيه

هند بابتسامة:بصراحة اه.... وبعدين انا قفلت الباب اهوه وشهاب مش هنا

و بعدين شكلهم حلو اوي يا بت.. ولا انتي اشتريتهم علشان تسبيهم في الدولاب... وشكلك كدا مش ناوية تلبسيهم.

غزال ابتسمت بهدوء وبصت للفستانين

-الأزرق حلو اوي

هند:طب خدي البسيه شكله شيك اوي

و أنا هشوف الميكب

غزال:مالك يا هند... انتي عارفه اني مش بحب المكياج.

هند:عارفه بس انا بحب احطه ليكي بتبقى زي القمر وبعدين اهو بنسلي نفسنا.

غزال اخدت منها الفستان ودخلت تغير

لابست الفستان كان بدون دراعات لقبل الركبة بشويه

منسدل بنعومة عليها بشكل مميز مناسب جدًا عليها بارز جمالها

نزلت شعرها الاسود المموج على ضهرها

كانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس

طلعت من الحمام بمنتهى الأناقة وهي بتمشي بثقة ودلال

هند اول ما شافتها صفرت بحماس

-اي الجمال دا كله.... دا كأنه معمول مخصوص لجسمك... وشيك اوي

يا بخته شهاب

غزال:بدأت أشك فيكي يا هند.


هند ضحكت بمرح وهي بتمسك ايدها تقعدها أدام التسريحة وبتحط لها ميكب خفيف

مكنتش محتاجه لكن كانت جميلة بكل المقاييس وكأنها ملاك.

في نفس التوقيت

شهاب طلع السلم وقف أدام الاوضة وهو عارف انها قفله بالمفتاح كالعادة، طلع النسخة بتاعته من جيبه وفتح الباب

دخل..... هند وغزال بصوا ناحية الباب بارتباك اول ما شافوا شهاب

شهاب:السلام عل...

رفع رأسه وبصلهم... فتح بوقه بدهشة وهو بياخد نفس بعمق وبطي وكأنها خطفت انفاسه

مرر عنيه بجراءة عليها كان باين الإعجاب الصارخ في عيونه

شعرها متدلي على دراعها بشرتها بيضاء كتفها باين

غزال كانت واقفه جنب هند مرتبكه من نظراته

هند:احم طب اسيبكم أنا ماما شكلها بتنادي عليا.

غزال مسكت في ايدها لكن هند بصتلها بحدة وهي بتبعد عنها بتخرج وبتقفل الباب وراها

شهاب قرب منها ووقف قصادها

بتلقائية غريبة

-شكلك حلو اوي.... ازاي في حد بالجمال دا

غزال لسه كانت زعلانة منه ومش عارفه تقول ايه، اتفاجت بيه بيمد ايده بيبعد شعرها عن وشها وبيحاوط خصرها قربها من صدره

-عارف إنك زعلانة مني وعندك حق

بس أنتي كلامك كان جارح اوي وطريقتك يا غزال مفيش راجل يقبل اللي قولتيه دا على كرامته

غزال بحدة:

-حتي لو غلطت بدون قصد فأنت مفروض تكون واعي وعارف ان اللي عملته غلط أنت سبتني خمسه وتلاتين يوم

أنت عارف أنا سمعت ايه.... ماشي أنت كنت متضايق من حقك تبعد يوم اتنين اسبوع بالكتير لكن كل الوقت دا

عارف أنا كرهتك اد يه بسبب اللي حصل في الأيام دي

كرهتك بشكل لو دخلت قلبي هتحس نفسك غريب في أرض كانت المفروض ملكك

شهاب:

-بس دي أرضى لوحدي يا غزال ومش من حق أي حد يكون فيها

غزال:

-بالأفعال يا شهاب عمرها ما كانت بالكلام

أنا عندي استعداد اكون معاك لآخر يوم في عمري بقلبي وروحي يا شهاب

بس لما احس بالأمان....

شهاب ابتسم وبصلها بتركيز وخبث

-طب هو المفروض افضل اشوفك كل يو بالجمال دا كله واستنى لحد ما تحسي بالامان ولا اي

غزال ابتسمت بخبث ودلال وحطت ايدها على صدره باغراء

-هو ضروري ضروري اكون حاسه اني مطمنة ودا بقا لازم ياخد وقت

شهاب اخد نفس عميق وبلع ريقه بصعوبه

-يعني مصممة

غزال ضحكت غصب عنها بسعادة وشماته

-اوي اوي....

بعدت عنه بخبث وقعدت أدام المراية تسرح شعرها وهي مستمتعه وشايفه واقف وراها وبيبصلها بتركيز.

شهاب حط ايده في جيبه بجدية

-طب ايه ناوية تفضلي هنا مش كان في بينا اتفاق نسافر ولا ايه؟

غزال سابت المشط وبصتله بابتسامة

-دا بجد؟

شهاب:ايوة طبعًا... هنروح شرم الشيخ

غزال:دا امتى؟

شهاب:النهاردة بإذن الله

غزال:احلف

شهاب:و الله يا بنتي ياله قومي بقا غيري الفستان دا وجهزي نفسك علشان أنا هخلص كم حاجة ونسافر بليل أن شاء الله

غزال قامت بسرعة وحماس سابته وفتحت الدولاب تشوف هتاخد ايه معه

شهاب ابتسم خرج من الاوضة وهو بيتكلم في الموبيل بيكلم بدر صاحبه

شهاب:يعني ايه يا بدر اختفت

بدر:و الله يا شهاب عملت كل حاجة علشان اعرف مكان اللي أسمها صباح دي... اخر حاجة عرفتها أنها كانت سابت شقتها في المهندسين وراحت المنصورة وبعدها فص ملح... ملهاش أثر

بس في حاجة عرفتها

شهاب:ايه؟

بدر:اللي أسمها صباح دي تقريبا اتجوزت او على علاقة بواحد

لما بعت ناس يسالوا عنها في شقتها اللي بالايجار البواب قال إنها كانت عايشة لوحدها وكل أسبوع بيروح ليها واحد

و بيفضل معها يومين تلاته وبعدها يسيبها ويمشي

شهاب:مين دا؟

بدر:للأسف معرفتش هو مين بس من مواصفاته انه في الخمسين او خمسه وأربعين سنة... بس مفيش اي حاجة مميزة في شكله

كان دايما ياخدها ويخرج وكدا...

شهاب:طب معليش يا بدر انا مهتم بالموضوع دا محتاج اعرف هي فين ومين الشخص دا بس بسرعة.

بدر:هحاول يا شهاب.

شهاب اتكلم معه شويه وبعدها قفل معه

في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه

صباح كانت قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل وهي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها وبشياكتها جدا

الباب اتفتح ودخل رأفت

صباح بابتسامة:

انت جيت يا رأفت... وحشتني

قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة وهي بتبص لرافت وحليمة اللي واقفه جنبه وهي بتبص لصباح بكبرياء وغرور

في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه

صباح كانت قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل وهي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها وبشياكتها جدا

الباب اتفتح ودخل رأفت

صباح بابتسامة:

انت جيت يا رأفت... وحشتني


قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة وهي بتبص لرافت وحليمة اللي واقفه جنبه وهي بتبص لصباح بكبرياء وغرور

صباح بضيق:حليمة... ليكي وحشه

حليمة ابتسمت بتعالي وهي بتبص لها بتقييم:

-فات كتير اوي يا صباح على اخر مرة شفتك فيها.... بس لسه زي ما أنتي متغيرتيش، صحيح بنتك فيها شبه منك بس أجمل شويتين تلاته....

قعدت وحطت رجل على رجل بغرور

-بقولك يا رأفت اتبسطت معها لما اتجوزتها من ورانا.

صباح كانت بتبص لرافت يتوعد وضيق من افعاله

رأفت بهدوء

-صباح.... خلينا نتكلم

صباح بحدة:

-و من أمتي وأنا وحليمة بنتجَمع في مكان واحد ونتكلم زي باقي الناس... خد اختك وامشي من هنا يا رأفت والا أنا اللي همشي ومش هقولك انا ناوية بس صدقني هتتفاجا باللي هعمله.

حليمة:

-هدى خلقك يا صباح وتعالي اقعدي

انا جايلك في مصلحة وعارفة انك بتحبي الفلوس زي عنيكي

صباح ابتسمت بسخرية وراحت قعدت ادامها:

-انا برضو اللي بحب الفلوس ولا انتي اللي سر"قتي أرض اخوكي بالتوكيل اللي عملهولك

حليمة بصت لرافت بعتاب ورجعت بصت لصباح

-لا يا حبيبتي اللي بيسر"ق دا ناس أصلها واطي وجعانين مش حليمة المنشاوي وبعدين رأفت بنفسه عارف اني كنت بعمل كدا علشان احافظ على الأرض لولا اللي حصل

و وعد هرجعه كل شبر في أرضه وفوقيهم الأرض بتاعت شهاب... اقصد الأرض اللي هو اتنازلها عنها... اصل بنتك ملهاش حاجة عندنا

ابوها م١ت في حيات ابوه

و أمها "ضحكت بسخرية".... زي ما أنتي شايفه

و للأسف ابني قلبه طيب وحب يحسسها أنها عايشه في ملكها واننا مش بنعطف عليها

فكتب ليها أرض كل المنشاوي كان نفسهم فيها

أنتي عارفها لو شهاب طلقها بكرا الصبح هتترمي في الشارع مش هتلقي اي حاجة لأنها ملهاش اي حاجة عندنا.

صباح بضيق:

-يا سلام على قلبك الأبيض يا حليمة تصدقي حسيت اد ايه أنا أم وحشه وانتي الام الملاك

دا ابصم بالعشرة أنك اول واحدة منكده عليها عيشتها.

حليمة بكره

:الصراحة اه... بتلذذ وأنا شايفه دموعها

و كأنك انتي اللي ادامي يا صباح وكل اللي اتمنيت اعمله فيكي بعمله فيها

و مش على اخر الزمن حتة عيلة زي دي تاخد كل حاجة وكمان ابنى

و تكون أم احفادي... ليه من قلة البنات علشان اسمح بحاجة زي دي.

رأفت بضيق:

-مش هنري في نفس الموال كل شوية يا حليمة انتى طلبتي تشوفي صباح وفي المقابل هاخد ارضى وفوقها الأرض التانية قوليلي ناوية على ايه

حليمة:نفس اللي أنتم كنتم ناوين عليه

بس بتعديل بسيط.... غزال مترجعش تاني أبدا لحياة ابني وتغور في ستين داهية

تموت بقا وتخلص منها... اي حاجة الا أنها ترجع لشهاب

صباح بحدة:

-انتى اتجننت يا حليمة.... جايه لحد هنا علشان تتفقي على مoت بنتي دا أنتي هبت منك

حليمة:بنتك! دلوقتي افتكرتي ان ليكي بنت

طب ولما قبضتي تمنها مكنتش بنتك

صباح سكتت وهي بتلوم نفسها على كل حاجة عملتها

غلطت غلطات متتسامحش

كل مرة كانت بتحاول تسكت الصوت اللي بيصرخ جواها

و بيقولها أنك بشعة اتخليتي عن اهم حد كان مفروض تتمسكي بيه،

مكنتيش أمينة مع جوزها اللي كان بيحبك وروحتي حبيتي شخص تاني

و يوم ما م١ت كنتي أنانية وفرحت أنها اتخلصت منه

كان عندها عشرين سنة وقت ما قابلت سعد وعرفت انه غني قررت تلعب عليه

اتجوزها كانت فاكرة انها هينتشلها من الفقر وتعيش الحياة اللي بتتمناه

لكن كانت أحلامها سراب وهو خلاها تعيش في بيت العيلة

كان عايز يخليها جزء من عيلته لكن هي عانت بسبب حليمة اللي كانت دايما بتتكبر عليها وبتعايرها انها فقيرة

كر"هت سعد والبيت وكل حاجة

و لما قابلت رأفت حست أن دا اللي يقدر يحميها مش سعد كانت أنانية وغبية

سابت بنتها مقابل الفلوس... يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها وهي صغيرة

.

فاقت على صوت حليمة

"صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي

اقولك أنتي بتفكري في ايه... فيها

فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تحضنيها زي اي أم عادية

لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري

اولا علشان هي لو شافتك وعرفت الحقيقه هتكر"ه اليوم اللي اتولدت فيه

ثانيا بقا

علشان شهاب وجدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها

صباح:


-انتي عايزاه اي يا حليمة

حليمة:

-حلو.... يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا

عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها وتخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني.

____________________

بعد يومين

في شرم الشيخ" في حي النبق"

غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها وهي بتبص لكل حاجة باعجاب وشغف وخصوصًا لأنهم لوحدهم

في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق وحست ان في ناس كتير حواليها

و لا عارفة تستمتع بالوقت، شهاب لاحظ دا ولغى حجز الفندق وقرر يمشوا منه

و وصلوا امبارح بليل للفيلا دي

لأنها فيها كل الحاجات اللي ممكن تحتاجها

حمام السباحة خاص، مكان لضر"ب النا"ر.. هادية وبعيدة عن الزحمة.

وقت الشروق له احساس نقي وجميل وكأنك بتندمج مع جمال الجو وبيسحب منك الطاقة السلبية.... غزال ابتسمت بسعادة وهي بتلم شعرها بترفعه بشكل فوضوي.

شهاب خرج من الحمام بص ليها وابتسم:

-واضح ان المكان عجبك اوي....و هياخدك مني

غزال بسعادة:

-اوي اوي اوي.... حلو بشكل يخطف قلبي لدرجة أني نفسي انزل دلوقتي اتفرج على كل ركن فيه بصراحة مكنتش مرتاحة في الاوتيل من وقت ما روحنا، رغم ان واضح ان إيجار الفيلا دي كبير "

شهاب بابتسامة:

-و لا كبير ولا حاجة المهم أنك مرتاحة

غزال:جدًا... اوي يعني.

شهاب:طب الحمد لله... بس ناوية على أي

غزال وهي بتخرج من الاوضة

:خليني استكشف البيت الأول وبعدها اقولك ناوية على ايه.... هحضر الفطار متتاخرش.

كانت واقفه بتحضر الفطار لما حست بايده بتتلف حوالين خصرها.... بصتله بارتباك وكملت تقطيع الخضار

شهاب بمرح:

-شكلك حلو اوي وأنتي مكسوفة كدا عاملة زي الكتكوت المبلول.

غزال:أنا! علي فكرة مش مكسوفة ولا حاجة وابعد بقا علشان اعرف احضر الفطار

شهاب بخبث:

ولو مبعدتش؟

غزال لفت له وبصتله بقوة

-هخليك تجهز معايا الفطار علشان أنا واقعه من الجوع.... وبصراحة نفسي اعمل حاجات كتير معندناش وقت ياله بقا

ف لو ممكن يا شهاب بيه تساعدني اكون ممنونة جدا جدا لحضرتك..

شهاب ضحك على كلامها وطريقتها واخد منها السك"ينة وبدا يجهز معها الفطار.

غزال كانت بتختلس النظر له وهو مركز في اللي بيعمله...

اتكلمت بهدوء وهي بتاكل من السلطة

-الكلام بيخلي الوقت يعدي بسرعة... احكيلي بقا عنك يا شهاب...بقولك يا شهاب أنت عمرك حبيت؟

شهاب بصلها باستغراب وهز كتفه

-مش عارف الصراحة.... هو الحب يعني ايه

يعني اني اقولك بحبك.

غزال:الحب!

امم بصي يا سيدي من الروايات اللي قريتها والاحساس اللي بحسه لما بحب حد

ف الحب معناه مش لازم تقول للي قدامك بحبك

بس تصرفاتك تعبر عن دا

يعني انك تخاف على اللي قدامك بشكل مخيف،

تهتم بالحاجات الصغيرة اللي بيحبها،

حتى تفاهته اشطا ممكن تحبها عادي

الحب

يعني الغيرة واحساس أنك عايز تخطف الشخص اللي بتحبه وتخفيه عن عيون الناس كلها

تعززه دايما.... وتحس بالراحة وهو جنبك.

شهاب كان بيبصلها وهو بيفكر في كل كلامها

هو بيخاف عليها بشكل مرضى، بيغير بشكل مخيف، عارف الحاجات اللي بتحبها

بيفهمها من نظرة عنيها... بيحس بالأمان والراحة في وجودها،

نفسه يحميها حتى من نفسه، كتب ليها الأرض مخصوص علشان يعززها في البيت.

شهاب بلع ريقه بصعوبة من فكرة أنه بيحبها.

ازاي! وامتي؟!

لا لا اكيد دي تخيلات هو مش بيحبها

غزال:ها قولي بقا مين اكتر شخص بتحبه

شهاب بدون تفكير وحزن

:ابويا الله يرحمه كان طيب اوي وحنين وبيحبني انا وهند وقاسم

لما م١ت اخد حته من روحي معه لدرجة اني حسيت باحساس مخيف عمري ما حسيته قبل كدا.... الله يرحمه

غزال بحزن:الله يرحمه تعرف انا لسه فاكراه

يعني لما هو توفي كان عندي سبع سنين

كان دايما يجيب ليا شكولاته زي هند....الله يرحمه

شهاب طفي النار عن الأكل وبدا يحطه في الأطباق سالها بهدوء وهو مديها ضهرها

-و انتي مين أكتر حد بتحبيه في حياتك يا غزال

غزال سكتت للحظات واتكلمت بحزن

-أمي.....

رغم اني مشوفتهاش بس حاسه انها كانت جميلة اوي.. جميلة لدرجة تخليني منبهرة بيها وبكل حاجة فيها

حاسه كانت طيبة اوي... جدي قالي أنها كانت بتحب بابا.... أنا بس كان نفسي اعرف حضنها طعمه عامل ازاي

نفسي اعرف حنية الام دي عامله ازاي

أنت شوفتها يا شهاب وأنت صغير كان حلوة

شهاب بضيق:

-مش فاكر يا غزال ممكن نقفل السيرة دي... وخلينا نفطر

غزال اتضايقت منه وحست انه مش مهتم لكن قررت متزعلش

شهاب خرج من الحمام وهو بينشف شعره بص لغزال اللي نايمة بأريحية، قعد جانبها

-غزال قومي بقا كفاية نوم لحد كدا أنتي نايمة من العصر والعشاء قربت تأذن..


غزال بكسل:سبني شوية يا شهاب بالله عليك...

شهاب اتنهد بقلة حيلة لأنه متأكد انها مش هتصحي لان طول اليوم تستكشف الفيلا وكل شبر فيها وبالذات الجنينة وحمام السباحة

أبتسم بسعادة مال عليها بأس خدها وقام

-أنا هخرج أصلي واجيب عشاء....

غزال بخبث ونوم زائف:

-عايزاه شاورما وبيرجر وخليه يحط جبنة كتير...

شهاب بخبث:طب ما أنتي صاحيه اهو ليه بقا التمثيل دا...

غزال ببراءة:

-انا بمثل؟! حرام عليك يا شهاب أنا عايزاه انام بجد سبني دلوقتي وقوم بقا

شهاب رفع حاجبه باستنكار وهو حاسس انها بتخطط لحاجة... لكن سمع اذان العشاء من بعيد لان أقرب مسجد ليهم على مسافة كبيرة

سابها وخرج.....

غزال استنتج لحد ما اتاكدت انه خرج خالص قامت بسرعة بصت من البلكونة لقيته خرج بالعربية....

ابتسمت بحماس

غزال لنفسها بحماس:

-يارب يتأخر يارب.... من الصبح وانا عايزاه انزل حمام السباحة وهو مصمم ميخرجش... أخيرًا

كانت متأكدة أن مفيش حد موجود في المكان غيرها ومع ذلك اتأكد الاول ان كل الشبابيك مقفولة وأنها لوحدها

كانت مطمنه ان حمام السباحة مقفول وخاص ودا اللي عجبها جدا

اخدت ملابس تناسب حمام السباحة

غزال بصت لنفسها في المراية بخجل وإعجاب بنفسها:

-اكيد مش هتاخر تحت وشهاب لا يمكن يجي دلوقتي لسه أقرب على مسافة كبيرة وكمان لسه هيجيب عشاء معه،

متخافيش بقا اهدي... انتي بقا ست سنين مروحتش اي مكان فيه بحر فلو سمحتي استمتعي دعاء احمد

نزلت بحماس وهي بترفع شعرها ديل حصان

دخلت لحمام السباحة الداخلي وبمنتهى السعادة والحماس نزلت المياة، كانت بتعوم بحرية

افتكرت ايام زمان لما كانت تروح الساحل مع جدها هي وهند ويحجز لهم في حمام سباحة خاص ليهم لوحدهم

و اد ايه كانوا فرحانين لما راحوا وبالذات غزال لأنها بتحب السباحة جدا من وقت ما كانت طفلة لكن مكنتش بتروح اي حمام سباحة كانت بتتكسف تنزل في اي مكان عام حتى لو لابسه مايوه شرعي ولأنها منقبة....

فكان جدها بياخدهم حمام سباحة خاص لانه عارف إن بناته بيحبوا البحر جدا ولما كانوا صغيرين كانت دايما غزال تنزل مع هند.....

كانت بتعوم باستمتاع وحرية لدرجة انها نسيت ان الوقت بيعدي

شهاب وصل البيت وهو قلقان عليها، قرر يصلي ويرجع على طول ويبقى يطلب أكل لإنها لوحدها ودا بيقلقه.....

دخل ركن العربية ونزل... طلع اوضتهم دخل لكن ملقهاش موجودة استغرب وحس بالخوف

دخل يشوفها في الحمام لكن الباب كان مفتوح ومفيش حد.... موبايلها محطوط على السرير... الخوف اتملك من قلبه وهو بيدور عليها وبينادي عليها

غزال اول ما سمعته فتحت عنيها بفزع وحست انها مش عارفة تتحرك من الصدمة... خافت تطلع بالشكل دا، حاوطت نفسها بخوف

-دا أنا هشرب المر بشاليموه....

حست انه قريب من المكان بسرعة اخدت نفس عميق ونزلت في المياة....

شهاب فضل ينادي عليها وهو هيتجنن دخل لحمام السباحة وهو بينادي عليها لكن مفيش اي أثر ليها ومفيش غير نور واحد بس شغال دعاء أحمد

.... كان هيخرج لكن وقف أدام حمام السباحة وهو شايف حركة المياة... ركز شوية وبعدها فتح كل الانوار اللي في المكان

شافها تحت المياة ابتسم بخبث وفجأه ق"لع التيشيرت بتاعه ونط في المياة.

غزال شهقت بقوة وهي بتطلع من المياة وبتاخد نفسها بسرعة

شهاب ضحك غصب عنه وهو بيبصلها رفع ايده يظبط شعره....

شهاب بغمزة وخبث

:اي الحكاية يا غزالة... حد ينزل المياة دلوقتي.. أنتي مش كنتي نايمة

غزال كانت بتبعد وهي شايفه المكر في عنيه وهو بيبصلها وبيقرب

-أنا بس كنت عايزه... أنت بتقرب ليه يا شهاب... هصوت وألم عليك أمة لا اله الا الله

شهاب بضحك ومرح:

-صوتي براحتك محدش هيسمعك اصلا دا أولا... ثانيا بقا لو حد بس دخل عندي استعداد اغرقك هنا ولا حد يشوفك... عض على شفتيه بوقاحة وكمل بخبث

-و لا حد يشوفك بالجمال دا يا مزة....

غزال بدهشة:

-مزة! شهاب فين الهيبة... فين الأحترام

شهاب بخبث ومكر:

-هيبة اي بس تعالي وأنا هقولك راحت فين يا بت

غزال بخوف:

-بت! والله أنت سخن يا شهاب.... لازم تطلع من المياة حالا قبل ما يجيلك برد ياله وانا هطلع وراك

شهاب بخبث:

-أنا كويس جدا الحمد لله شكلك أنتي اللي مش كويسة خالص...

غزال وهي بتحاول تبعد:

-لا انا كويسة...

شهاب قرب منها بسرعة وحاصرها عند حافة حمام السباحة.

-في واحدة جميلة كدا تتهرب من جوزها... طب بذمتك يرضا مين دا.

غزال حاولت تهرب منه لكن مسك ايدها بسرعة

-متحاوليش يا غزالة... ما انا مش هسيبك


غزال ابتسمت بمكر وقررت تتخلى عن توترها وتلاعبه زي ما بيتلاعب بيها، مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة وخبث

-و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني

شهاب ضحك وهو عارف ان دا مجرد قناع وأنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها، مرر ايده على ضهرها بخبث...

-طب مش خايف يا شبح....

غزال بعدت عنه بسرعة بخجل، شهاب ضحك بقوة وهو شايفها بتاخد فوطة بسرعة وبتطلع من حمام السباحة

-طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه...

يا مزة..

غزال ابتسمت غصب عنها وهي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح وحطت ايدها على وشها بخجل وارتباك

-يخربيتك يا شهاب... هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب

و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك...

دخلت غيرت ولابسته بجامة فضلت قاعدة شوية وهي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت

قامت فتحت الباب ونزلت وهي سامعه الصوت جاي من المطبخ

شهاب كان غير هدومه ولابس تيشرت اسود وبنطلون جينز اسود

قربت لقيته واقف وبيحط توابل في البوله وبيخلطهم ببعض

قربت منه ووقفت جنبه باستغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ

شهاب بجدية:

-هاتي الفراخ من التلاجة...

غزال:

-أنت بتعمل ايه؟

شهاب:

-هعمل فراخ مشوية على الفحم وانتي تجهزي رز وسلطة

غزال بهمس وهي بتديله الفراخ:

-ليه انا اعمل حاجتين وأنت حاجة واحدة وكمان بساعدك

شهاب بهدوء وجدية:

-علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل وجيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خوفي عليكي... ياله انجزي علشان جعان....

غزال بدأت تعمل الاكل وهما بيتكلموا وبيضحكوا وهي بتسمعه بيحكي عن تجاربه في المطبخ واد ايه كانت فاشلة

تاني يوم في بيت الحسيني

هند كانت بتحط اكل للطيور بملل، ابتسمت بطيبة وهي بتشيل أرنب صغير بحب، طلعت قعدت في الجنينة وابتسمت بحزن وهي بتملس ايدها عليه بحنان

معتز من وراها:

-مش بتتغيري يا هند...

هند اتعدلت بسرعة وقفت وابتسمت بهدوء

-ازايك يا معتز.... عامل ايه وخالي رأفت اخباره ايه؟

معتز:بخير الحمد لله... بس أنتي عارفه بابا لسه شايل بسبب موضوع الأرض دا يارب ينسى بقا

هند بابتسامه

:يارب.... صحيح أنت اخبارك ايه واخبار البنوتة اللي كنت ناوي تخطبها اي؟

معتز:تمام... لسه مردوش علينا بس ادعيلي بصراحة أنا نفسي الموضوع يتم على خير

هند:ان شاء الله هيتم ان طيب وقلب ابيض وصدقني نصيبك هيصيبك

معتز:يارب تكون نصيبي.... عقبال لما نفرح بيكي يا ست البنات...

هند: وقت ما ربك يأذن مفيش حد يقدر يقول لا.... المهم احكي لي عامل ايه في شغلك

معتز:و الله كويس جدا رغم ان بابا مش مقتنع وبيقولي ازاي ابن رأفت المنشاوي يشتغل مدرس حساب وعلى لسانه دايما ان اسيب السنتر اللي شغال فيه واروح اشتغل معه دعاء أحمد..

هند:بص يا رأفت المهم تكون مرتاح صدقني دي أهم حاجة لما تكون مرتاح هتحس أنك قادر تكمل وتفيد اللي ادامك وبعدين مالهم المدرسين..

معتز بابتسامة:

-مدام كدا بقا اتشجع واطلب منك تيجي تشتغلي معايا

هند:اشتغل اي؟

معتز:

-يا بنتي انتي مش متخرجة من تربية انجليزي والسنتر اللي احنا فيه محتاجين مدرسة انجليزي وانتي شاطرة وذكية جدا

هند:مش عارفه يا معتز انا مشتغلتش قبل كدا ومش عارفة هقدر ولا لاء

و كمان جدي ممكن ميوافقش....

معتز:بالعكس دا ممكن هو اللي يشجعك اسألني عن الحج محمود بيحب الحركة والشغل.... وبعدين بدل قاعدة البيت انا ساعات كتير بحسك لوحدك وبالذات لو غزال مش موجوده

هتكون فكرة كويسة اهو تشغلي نفسك.

هند:عندك حق بس لازم اخد وقت افكر وكمان اشور جدي وشهاب وقاسم....

معتز:ايه دا كله يا بنتي... دا مستقبلك انتي يا هند يعني القرار يرجعلك انتي

و بعدين بقا أنا بحب هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي...

مش هضغط عليكي بس لازم تفكري

هند ابتسمت بحماس:حاضر يا سي معتز....

قاسم:اجيبلكم اتنين لمون...

هند ضربته في كتفه بخفه ودخلت

قاسم بابتسامة:نورت يا معتز.... تعالي

معتز:بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا وشهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط


انا عارف انه غلط... وغلطه كبير بس علشان خاطري انا سيبني اخده معايا وأنا هعلمه الأدب بس كفاية كدا

قاسم:و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب!

على العموم هو كلمني وقالي اسيبه يمشي وعلى فكره

طه كان بيتعاطى حاجة وشهاب لما عرف سابه محبوس علشان يخليه يبطل الزفت دا

هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور وعارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة

و في الحالة دي المريض بياخد جرعة كبيرة وحالات كتير بتمو"ت في الحالة دي

معتز سكت بحزن وربت على كتف قاسم

-أنت شايف ايه دلوقتي يا قاسم؟

قاسم:محتاج يروح مصحة لعلاج الاد"مان

معتز:اعمل اللي مفروض يحصل يا قاسم أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا

قاسم:متقلقش يا معتز... انا هعمل الازم وبعدين متوصنيش عليه دا اخويا

معتز ابتسم بحزن ودخل معه البيت

الصبح بدري في بيت الحسيني

حليمة كانت بتسمع هند بدهشة وغضب من بنتها

اللي قاعدة تتكلم معاهم وبتشاور الحج محمود عن رغبتها في الشغل مع معتز وأنها هتكون فكرة كويسة ليها

قاسم بحماس:

انا شايف انها فكرة جامدة بجد حقيقي خطوة حلوة جدا يا هند ولا أنت ايه رأيك يا جدي؟

الحج محمود بابتسامة:

-انا بشجعك بقوة وحماس لو عليا اتصل بالوادى معتز دا واقوله كنت فين من بدري

هند ابتسمت بحماس بصت لوالدتها وهي شايفه نظرات الغضب في عيونها

-و أنتي يا ماما رأيك اي؟

حليمة بحدة واستغراب:

-رأي؟! أنتم بتهزروا صح!

يعني بنت الحسيني تشتغل على اخر الزمن وكمان ايه حتة مدرسة في سنتر

ليه من قلة الشغل وبعدين هو انتي فقيرة علشان تروحي تشتغلي

قاسم كان هيتكلم لكن هند بصت لوالدتها بحزن

-ماما لو سمحتي ممكن تبطلي تقللي من اي حاجة بعملها

حضرتك فاكرة اننا في عصر البشوات... ايه يعني بنت الحسيني ولا هو علشان ربنا كرمنا نقلل من الشغل

الشغل لا هو عيب ولا حرام

و انا بقا مش صغيرة علشان حضرتك تتحكمي في قرارت حياتي أنا عارفة انك بتعملي كدا علشان مصلحتي أو بحاول اقنع نفسي انك بتعملي كدا علشان مصلحتي

لكن

ارجوكي كفاية لحد هنا بجد...

أنا مش هفضل قاعدة في البيت منتظره لما حضرتك تجيب ليا عريس وتجوزيني لواحد من العيلة

علشان بس مضيعش ورث العيلة ويخرج برا

مش مهم انا بالنسبة لك... اظن كفاية لحد هنا

كفاية حضرتك تاخدي كل القرارت اللي المفروض انا أخذها

اديني فرصة اختار لنفسي يمكن ابقى غلط وحضرتك عندك حق بس اديني فرصة اختار

اديني فرصة احس ان ليا رأي وكيان ارجوكي

أنا مش عارفه ليه حضرتك مصممه تعملي كدا

انا هشتغل مع معتز جايز اندم وجايز لا

بس انا مش عايزاه اعمل حاجة حضرتك رافضها

انا بكرا هروح مع معتز... لو سمحتي بلاش تقفي ادامي في الحاجة اللي نفسي أعملها

الحج محمود وقاسم كانوا مندهشين من رده فعلها مكنوش متوقعينها لكن كانوا مبسوطين انها أخيرًا قدرت تاخد قرارها.

حليمة:

-هند انا بفكر في مصلحتك

هند:

-صدقيني دي مصلحتي أنا لو حاسه ان دي حاجة تضرني مش هوافق... انا بس عايزاه رضاكي عني

حليمة ابتسمت بحب رغم رفضها الفكرة واحساسها ان دي حاجة تقل منهم لكن حاولت متبينش...

-و أنا راضية عنك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا هند

هند ابتسمت بسعادة وطلعت بسرعة اوضتها تكلم غزال وشهاب

في شرم الشيخ في فيلا شهاب وغزال

كانت قاعدة بتتكلم مع هند وهي متحمسة جدا وتدعمها ان فكرة الشغل دي هتساعدها كتير جدا وخصوصا لأنهم الاتنين طول عمرهم انطوائين

و دي فكرة كويسه تخليها تندمج مع الناس وهند كانت فرحانة لأول مرة من فترة طويلة...

غزال قفلت معها وبصت لشهاب اللي دخل الأوضة فجأة وباين انه كان بيتدرب تحت في اوضة التمرين

كان حاطط الفوطة على كتفه وهو عرقان، دخل اخد دش وهي قاعدة بتقلب في موبايلها

بعد مدة كانوا بيفطروا وهم بيتكلموا عم شغل هند واد ايه هي متحمسة لهند، مكنش معترض لكن باين انه سرحان

غزال بابتسامة:سرحان في ايه؟

شهاب:و لا حاجة موضوع كدا جيه في بالي...

غزال:اوكية.... قولي بقا هنعمل ايه النهاردة انا نفسي اخرج عارفه انك هترفض بس...

شهاب باستغراب:

-ليه؟

غزال:لايه ايه؟

شهاب:ليه متأكدة كدا اني هرفض نخرج

غزال: دي طبيعتك ترفض... ممنوع دايمًا

شهاب:واخده عني افكار غلط كتير بس شكلك هتتعبيني لحد ما اغير فكرتك دي

بس تعالي كدا نبدأ حاجة حاجة


يعني مثالا النهاردة أنا محضر بروجرام لليوم

بصي بقا وركزي معايا

اول حاجة هتطلعي تغيري وهنخرج نشرب اي حاجة برا

و بعدها هنبدأ رحلتنا بالعربية لحد ما نوصل منطقة سفاري في جنوب سيناء يعتبر المكان أجمل مكان ممكن تتخيله في شرم الشيخ حاجة سحر

و انا اشتركت لينا في رحلة لزيارة سانتي كاترين وهنزور الوادي الضيق

و نيجي بقا لجزء السفاري وركوب الخيل هو المفروض بيبقى درجات رباعية لكن الصراحة انا بعشق الخيل وبعدها نيجي للجزء اللي البدو موجودين فيه

هنتعشي فيه الاكل هناك حكاية وهنقضي الليل هناك في الخيم الجو بليل بيكون حلو اوي

غزال حست بالحماس:

-أنت جيت هنا قبل كدا ولا ايه

شهاب:مرة واحدة بعد ما خلصت فترة الجيش جيت مع صحابي كان وقت حلو اوي

غزال:انا عن نفسي اتحمست اوي

شهاب بص في الساعة:

-مدام كدا يبقى لازم نتحرك في خلال ربع ساعة

غزال:انا هطلع اغير حالا

شهاب مسك ايدها بسرعة قبل ما تقوم واتكلم بحدة وضيق

-كملي فطارك الاول انا مش مستعد يحصلك حاجة علشان الحماس اخدك مش اكتر

غزال بدأت تاكل بسرعة ونهم وهي بتفكر في رحلتهم دي وهل تستمتع بالتجربة كانت فرحانة انه مهتم انه يخليها فرحانة

و لأول مرة تحس انها بتشوف بشكل مختلف وكأنها كانت بتشوفه شخص كئيب بيحب السيطرة على اللي حواليه دعاء احمد

اول مرة تشوفه شاب بيحب يستمتع بحياته، جرئ أحيانا ومتهور لكن متزن

و كأنها بتشوفه من جديد لأول مرة تحس انه وسيم جدا بشكل يخ"طف دقات قلبها....

قامت بعد شوية غيرت بجامتها ولابس دريس زيتوني طويل كان جميل عليها ولابس نقاب ازرق كانت جميلة حتى بالنقاب

شهاب كان واقف برا أدام العربية حاطط ايده في جيبه مستنياه تخرج

بصلها وهي خارجة في منتهى الشياكة وكأنها بتسحره

كان حاسس بالغيرة والغضب ان حد غيره ممكن يتفتن بيها من نظرات عيونها اللي راقت لقلبه بمنتهى الخفة والدلال

غزال وقفت جنبه وابتسمت من وراء النقاب

-أنا جهزت....

شهاب بصلها بتقييم مال عليها وهمس تحذير وغيرة

-وسعي الحزام بتاع الدريس دا والا مفيش خروج هو حد قالك انك راحه تستعرضي جمال جسمك ولا النقاب دا لابسه بس من باب انك تخفي وشك بس دعاء احمد..

غزال بصتله باستغراب من تقلباته وأنه في لحظة بيتغير

-بس الحزام مش ضيق والله وبعدين انا لما لبست النقاب كان عن اقتناع مش علشان حضرتك تيجي تقولي دلوقتي من باب اني اخبي وشي

شهاب قلع نضار الشمس ومسح على وشه بضيق:

-طب خلصت الكلام يا غزال هتشيلي الحزام دا خالص يا ام تفضلي تطلعي تغيري الفستان كله وتولع الخروجه على دماغنا.

غزال بحدة:


-هو انت ليه مصمم تتحكم فيا بالشكل دا

شهاب بعصبية:

-لما اخاف عليكي ابقى بتحكم فيكي من وجه نظرك

غزال:تخاف عليا من ايه ما انا شكلي زي الفل اهوه

شهاب:دا من وجة نظرك انتي لكن أنا لا....

غزال وشها احمر من الغضب وبسرعة شالت الحزام رميته في العربية

شهاب بابتسامة:ايوة كدا قمر يا اخواتي...

غزال:د"مك تقيل

شهاب مردش وركب العربية وهي جانبه.. مر وقت طويل لحد ما وصلوا لمنطقة السفاري مع مجموعة اشخاص ولأول مرة تكون منبهرة بمكان للدرجة دي وخصوصًا لما عدوا من الوادي الضيق بعد زيارة مدينة سانتي كاترين

الأماكن السياحة كانت رائعة وقت الغروب وركوب الخيل اخدوا صور كتير جدا مع بعض لدرجة ان موبيل غزال فصل شحن من كتر ما كانت بتاخد صور ليهم وهي مستمتعه بكل لحظة معه دعاء احمد

كل شبر كان رائع حقيقي وصلوا الساعة عشرة

لمكان في البدو كانت حاسة بمنتهى السعادة ولأول مرة تضحك معه بالشكل دا طول الطريق رغم انهم كانوا متخانقين الصبح لكن نسيت كل حاجة لما بدوا يتحركوا

بليل

كانت قاعدة على الشتله وهي بتتفرج على السياح اللي بيرقصوا ومجموعة البدو اللي بيشوا اللحمة ويجهزوا الاكل في أجواء بدوية بشكل راقي جدا ومميز

شهاب كان بيجيب شاي ليهم قعد جانبها وادلها كوبايتها

شهاب:اتمنى تكون الزيارة فرحتك

غزال بسعادة:اوي يا شهاب أنا من زمان اوي عمري ما فرحت بالشكل دا

تصدق انا عمري ما تخيلت ان مصر فيها أماكن بالجمال دا كله

اه كنت بشوف صور وبسمع كلام حلو كتير عنها لكن طلعت على الحقيقة حاجة في منتهى الجمال

و كمان اول مرة أضحك من قلبي كدا وانا معاك.

شهاب ابتسم بسعادة وهو بيشرب الشاي

-انا كمان كان بقالي كتير اوي مفرحتش من قلبي كدا يا غزالة... علشان كدا خلصتي شحن موبيلك وموبيلي قرب يفصل من كتر الصور اللي اخدتيها

غزال:بذمتك مش انبسطت بالصور دي هتكون ذكرى حلوة اوي بينا يا شهاب.

شهاب:عندك حق اشربي الشاي

غزال حطت ايدها على بطنها بجوع

-أنا جعانة اوي هو لسه كتير على الاكل

شهاب:انا سالت قال ربع ساعة والأكل يكون جاهز

غزال بصت للسماء وسكتت وهي تتامل جمال المكان حواليها والجبال حواليها

شهاب قرب منها وحط درعه على كتفها وهي بتلقائية سندن رأسها على كتفه بنوم لان اليوم رغم جماله الا انه كان متعب

بعد مدة

كانت قاعدة تأكل معه باستمتاع، خلصوا اكل وبعد شهاب قام يعمل مكالمة ورجع

دخل الخيمة بتاعتهم لقاها نامت بهدومها والنقاب

قفل الخيمة عليهم قعد جانبها وفك لها النقاب والخمار بتاعها، ابتسم بحب وهو بيفكر شعرها المموج باعجاب

نام وشدها بقوة لحضنه وهو يتمنى لو يفضل في المكان دا أطول وقت ممكن، دسها بحنان لحضنه وغمض عنيه وهو حاس بالأمان والارهاق

شهاب:انا سالت قال ربع ساعة والأكل يكون جاهز 

غزال بصت للسماء وسكتت وهي تتامل جمال المكان حواليها والجبال حواليها 

شهاب قرب منها وحط درعه على كتفها وهي بتلقائية سندن رأسها على كتفه بنوم لان اليوم رغم جماله الا انه كان متعب 

بعد مدة

كانت قاعدة تأكل معه باستمتاع، خلصوا اكل وبعد شهاب قام يعمل مكالمة ورجع 

دخل الخيمة بتاعتهم لقاها نامت بهدومها والنقاب 

قفل الخيمة عليهم قعد جانبها وفك لها النقاب والخمار بتاعها، ابتسم بحب وهو بيفكر شعرها المموج باعجاب 

نام وشدها بقوة لحضنه وهو يتمنى لو يفضل في المكان دا أطول وقت ممكن، دسها بحنان لحضنه وغمض عنيه وهو حاس بالأمان والارهاق 

تم نسخ الرابط