رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)
المحتويات
كنت المفروض تقوليلو لو عايزني تعالي اتقدملي بس انت مقولتيش كده و اتديله المجال انه يتكلم معاكي بحرية تامة انت اديتيهاله و بعدين لو كان ناوي يتقدملك فعلا ايه اللي مخليه مأجل و لو هي ظروف فعلا فأنت شايفة انه لو بيحبك فعلا كان هيكلمك اصلا و لا كان هيستني ظروفه تتحسن و يجي يتقدملك و حاجة اخيرة انت مثلا مش متخيلة انه لو اتجوزك هيجي في يوم و الشيطان يلعب في دماغه و يسأله ايه اللي مأكدلك انك فعلا اول واحد تكلمه ما طلاما كلمتك يبقي اكيد كلمت غيرك كتير
حورية كل الاحتمالات موجودة بصي يا نغم نصيحة مني متقبليش انك تتكلمي معاه تاني انا مش بقلبك عليه و لا حاجة انا بس بقولك اللي المفروض تعمليه صدقيني لو هو بيحبك بجد و لقاكي رفضاه تتكلمي معاه هيسرع في انه يتقدملك و مش هيأجل تاني لانه هيخاف انه يخسرك لو هو فعلا بيحبك
فكرت نغم قليلا في كلامه لتجد انها علي حق
شريف مينفعش نتكلم تاني لو انت عايزني فتعالي اتقدملي و متقوليش انت عارفه ظروفي وقت ما ظروفك دي تتحسن ابقي اطلب ايدي من رعد او اي حد من اخواتي لحد بقي ما ده يحصل ما تكلمنيش خالص
لتري الرسالة الي حورية لتومأ لها الأخري برأسها
لتستاذن حورية منها قائلا
حورية معلش يا نغم شوية و هجيلك تاني هطمن علي عمر و هرجعلك تاني
لترحل الأخري لتصعد الي غرفتها و تجلس فيها قليلا
بعد ان اطمئنت علي عمر
لتجلس و تبدأ بالتفكير في كلام نغم
فقد بدأت تتذكر جميع ذكرياتها مع رعد عندما كانا يتكلمان سويا كنغم و شريف و بدأت تفكر لو انها كانت قالت له منذ البداية ان يتقدم لها و انها لن تكلمه هكذا لما حدث لها كل ذالك و لما تزوجت بكريم من الأساس
لا تود لنغم ان تكرر غلطتها تلك فهي تحب نغم للغاية و تعتبرها اختها الصغري و لا تريد لها أن تعاني في حياتها
لاحظت اخيرا بكاء صغيرها لتقف من مكانها و تتجه نحوه لتحضتنه بشدة و هي تحاول تهدئته بعد أن توقفت عن البكاء و لكن لا يوجد فائدة لتقبل جبينه لتلاحظ حرارته المرتفعة للغاية لتقلق بشدة و لم تعلم ماذا تفعل كادت تبكي حقا ليرن جرس الباب لتذهب بسرعة لفتحه فتجد نغم التي صعدت لتري لماذا تأخرت الأخري هكذا و لتطمئن ايضا علي عمر لتتفاجأ بشدة من شكل حورية الذي يبدو و كأنها كانت تبكي و بكاء عمر ايضا
نعم باستغراب في ايه يا حورية
حورية بتوتر مش عارفة يا نغم عمر سخن اوي و بيعيط و انا مش عارفة اعمل ايه
نغم هروح انادي ماما بسرعة
لترحل بسرعة تاركة حورية تحاول تهدئة الصغير و لكن لا توجد اي فائدة
حورية بقلق بس يا حبيبي دلوقتي هتبقي كويس اهدي
عند نغم
دخلت غرفة والدتها لتجدها تمسك مصحف و تقرأ فيه و ما إن رأت فيروز نغم حتي اغلقت للمصحف
فيروز في ايه يا نغم مالك
نغم بقلق عمر تعبان يا ماما و عمال يعيط بس و حورية مش عارفة تتصرف خالص
لتتركها بسرعة و تصعد الي الاعلي
فيروز ماله عمر يا حورية
حورية و هي تكاد تبكي من الموقف
حورية مش عارفة هو تعبان و انا مش عارفة اعمل ايه
لتأخذ فيروز منها الطفل لتقول
فيروز نغم روحي بسرعة اتصلي باخوكي و قوليلو يجيب دكتور و يجي
لتومأ نغم برأسها و تأخذ هاتف حورية لانه القريب منها
لتتصل برعد
عند شريف
اسيقظ من النوم في الثالثة عصرا ليفتح هاتفه و يتفاجا برسالة نغم
متابعة القراءة