رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)
المحتويات
نسيت الموبايل بتاعك بس و جالك رسالة و
قاطعها الآخر
شريف بهدوء فاستغليتي الفرصة و فتشتي فيه علي العموم دي شهد و رجعت علشان تحاول توقع ما بينما مش اكتر انما مش انا اللي اخون يا مدام
قال آخر كلماته بسخرية واضحة
شعرت نغم بالضيق من نفسها لانها شكت فيه و هو الان متضايق منها لتقول
نغم باعتذار شريف انا اسفة بجد مقصدش اللي انت فهمته والله
نغم لا لا والله واثقة فيك الموضوع كله بس انه تهور مش اكتر
نظر إليها الأخر و وقف و كاد يرحل
قائلا
نغم انا اسفة بجد مكنتش اقصد انا واثقة فيك اكتر من نفسي
قائلا بهدوء
شريف بهدوء خليكي متأكدة اني عمري ما اقدر اخونزهك أبدا لان مفيش حد بيخون نفسه و روحه انت بالنسبالي كل حاجة حلوة في حياتي و مش مستعد ابدا اني اخسرك
نغم انا بحبك اوي يا شريف بجد انا اسفة
شريف خلاص يا حبيبتي متعتذرتيش انا مسامحك انا مش بس بحبك انا بعشقك يا أجمل و احلي حاجة في
حياتي
تسريع الاحداث
تم عقد قرأن محمد و ميادة بسرعة غريبة و قد مر ذالك اليوم باعتيادية تامة الشئ الوحيد الذي تغير هو أن معاملة محمد لميادة بدأت بالتحسن قليلا فقد أصبح يعاملها جيدا تقريبا لم يعد يعاملها ببرود كما كان يحدث من قبل ليقوموا بتقريب ميعاد الزفاف فلا يوجد أي داعي للتأجيل الأن
كانت ميادة تحتفل مع الفتيات بمفردهم في البيت
بينما كان محمد يحتفل مع الشباب في الخارج في حفل بسيط
عند ميادة
كانت ترقص مع الفتيات و يضحكن و يمرحن قليلا
و بعد ذالك تركتهم و جلست متحججة بتعبها من كل ذالك المجهود
لتذهب حورية و تجلس بجانبها قائلا
ميادة مفيش
حورية يا بنتي مالك افرحي النهاردة هتبقي مع اللي انت بتحبيه في بيت واحد فايه اللي مضايقك بقي اخيرا هتبقوا سوا ليه مش فرحانة
ميادة خاېفة يا حورية خاېفة اوي خاېفة يفضل الحب ده من طرفي انا بس يبقي جوازنا مجرد جواز تقليدي زي اي اتنين ولاد عم بيتجوزا انا مش عايزه اعيش حياتي كده كان نفسي طول حياتي اتجوز فعلا محمد و نبقي سوا بس مش بالطريقة دي حاسه انه كده هيبقي كارهني اصلا لاني حاسة ان طنط هي اللي خليته يتجوزني او مش حاسه بصراحة انا متأكدة يعني
ميادة ايوه اتغيرت بس مبقيتش حلوة اوي يعني
حورية يا بنتي انا متأكدة من كلامي هو بجد بيحبك و زي ماقولتلك بردو قبل كده انت اللي في إيدك تخليه يعترف بحبك و تخليه يحكيلك بردو السبب الللي كان بيخليه يعاملك كده و بطلي قلق بقي و تفكير و افرحي و خلاص محدش واخد منها حاجة
لتقف و تعود مجددا الي الرقص و الغناء مع الفتيات بينما ضحكت عليها حورية قائلا
حورية مچنونة بجد بس قمر ربنا يسعدك يا ستي و يريحك
و بعد قليل
انتهي ذالك لزفاف الذي كان بسيطا قليلا ليتجه
محمد و ميادة الي منزلهم
و هو يخطط ان يكف تماما عن التعامل معها ببرود فما حدث قديما قد حدث و لم يعد هناك مجال لتغير ما حدث قديما الآن فقط يجب ان يقوم بالتفكير في حياته القادمة مع ميادة فهو اخيرا قد علم انه يحبها فعلا و لا يجب أن يظلمها معه
بينما كانت ميادة تفكر
في كيف ستكون حياتها هي لاحظت تغير الطريقة التي كان محمد يعاملها بها تغير كبيرا بالنسبة لها و لكن ماذا الان هي حقا لا تعلم هل ستكون حياتهم مجرد حياة اثنين متزوجان زواج تقليدي ام سيحبها كما هي تحبه يا تري
عند رعد
كانت حورية تقف امامه و هي تقوم بنزع المستحضرات التجميلية التي كانت تضعها و فور انتهائها
تفاجأت
رعد ايه القمر ده ايه الحلاوة و الشياكة دي كلها
حورية بجد الفستان حلو
رعد الفستان و صاحبة الفستان قمر بس انت عارفة انا اكتشفت حاجة
حورية ايه هي
رعد انك احلي من غير البتاع اللي بتحطيه في وشك ده
حورية بجد
رعد طبعا طيب انت عارفة انا بتحطيه بيبقي شكلك عامل ازاي
حورية ازاي
رعد بيبقي شكلك زي الجني اللي خرج من مصباح علاء الدين
ليبتعدا عنها و هو يضحك علي معالم وجهها
لتقول الأخري پصدمة
حورية پصدمة انا يا رعد شبه الجن
رعد لا يا حبيبتي طبعا ده انت قمر في كل حالاتك حتي
حورية بعد ايه
رعد ده انت حتي دلوقتي شبه باربي
حورية بضيق مصتنع بس بس جيت تكحلها عميتها
متابعة القراءة