رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
المحتويات
أيمن برأسه .. فأكمل عمر قائلا
أهو انا شايف ياسمين مش بس زوجه .. شايفها أم لولادى .. وصاحبه .. وحبيبه .. وأخت .. وصديقه .. وكل حاجه فى دنيتي .. بجد بحبها أوى .. ومش هرتاح الا لما تكون ليا
ابتسم أيمن قائلا
ان شاء الله هتكون ليك .. بس انت اصبر شوية .. وبلاش صدام بينك وبين أهلك .. لحد ما يتقبلوا الأمر ان شاء الله ..بس قول يارب
يارب .. يارب تكون من نصيبي
كان يقف يعطى تعليماته لأحد العمال عندما وجدها فجأة تقف أمامه .. صرف العامل ثم توجه ناحيتها قائلا
نهلة .. ايه اللى جابك هنا
قالت نهلة ببرود
عايزة أتكلم معاك
قال لها بتأفف
مش فاضى .. عندى شغل
قالت پحده
دلوقتى يا مصطفى
ثم استطردت قائله وفى عينيها نظره محذره
ذهبا الى حيث مكتبه وطلب من زميله مغادرة المكتب للحظات .. أغلق الباب ونظر اليها قائلا ببرود
خير فى ايه
نظرت اليه قائله
أنا حامل
اتسعت عينا مصطفى دهشه وهتف قائلا
نعم ياختى
قالت بحزم
بقولك أنا حامل
صمت قليلا يحاول استيعاب الأمر ثم نظر اليها قائلا پحده
وأنا ايه يضمنلى انك حامل منى أنا .. انتى أصلا واحدة تييييييييييييت .. روحى شوفى مين أبوه أنا مش ممكن أعترف بيه
آه يا تييييييييييييت .. انت عارف ان محدش لمسنى غيرك
قال بسخرية
لا مش عارف .. وأنا ايه يثبتلى كلامك ده
قالت بصرامة
بسيطة يا بشمهندس .. تحليل صغير لل DNA يتعمل وفى خلال شهر واحد بتطلع النتيجه
بهت مصطفى .. فأكملت نهله قائله
ولو رفعت بالتحليل ده قضية هقدر بكل سهولة انى أثبت انه ابنك وأكتبه بإسمك كمان
والمطلوب دلوقتى
قالت نهلة بقسۏة
المطلوب اننا نتجوز
قفز من مقعده صائحا
نعم يا روح أمك
قالت نهلة بلهجة ټهديد
اعملها بمزاجك أحسن من الڤضيحة فى المحاكم .. ده غير الفصيحة اللى هعملهالك هنا فى شغلك وعند بيتك .. مش هخلى حد الا ويتف فى وشك
وهتفضحى نفسك انتى كمان
قالت بمراره
أنا كده كده خلاص اتفضحت يعني عليا وعلى أعدائي
صمت يحاول استيعاب الموقف .. ثم نظر اليها قائلا
وأهلك هتقوليلهم ايه على الجوازه السريعة دى
قالت بسخريه
أهلى .. انت عارف ان اخواتى كلهم متجوزين وكل واحد فى حاله محدش بيسأل عنى ولا أصلا أفرق معاهم فى حاجه مليش الا أمى ودى ما هتصدق تخلص منى والبيت يفضى عليها هو وجوزها
مرتبه كل حاجه يعني
نظرت اليه قائله بلهجة ټهديد
آخر الاسبوع تكون كتبت عليا يا مصطفى .. وإلا وديني وما أعبد لهتشوف منى اللى يشيبك قبل أوانك .. وانتى عارف نهلة لما بتقول حاجه مبتقولهاش على الفاضى .. بتنفذ على طول
خرجت وتركته يتخبط بين الحيرة والحسړة والندم والڠضب
انتى مدام ياسمين
قالت ياسمين بصوت خاڤت وهى تشعر بالحيره لمعرفة تلك السيدة بإسمها
أيوة أنا ياسمين
نظرت المرأة اليها من رأسها الى أخمص قدميها وكأنها تتفحص جاريه فى سوق الجوارى احمرت وجنتا ياسمين من الڠضب .. وعادت الى اكمال عملها متجاهله تلك المرأة التى ترمقها بنظرات وقحه .. اقتربت منها المرأة أكثر قائله
أنا عمت عمر الألفى
نظرت اليها ياسمين بدهشه وقد صدمت عندما علمت بشخصيتها .. أكملت مدام ثريا بنبره متعاليه
جيت أشوف البنت اللى عمر عايز يدخلها عيلتنا
احمرت وجنتا ياسمين مرة أخرى لكن هذه المرة خجلا .. وابتسمت لمدام ثريا قائله
أهلا وسهلا بحضرتك .. نورتى المزرعة
قالت
مدام ثريا بنفس النبرة المتعاليه
اللى عرفناه من عمر .. ان انتى ووالدك وأختك بتشتغلوا هنا فى المزرعة
أومأت ياسمين برأسها قائله
أيوة فعلا
طيب أنا هتكلم معاكى من الآخر .. لان طبعى انى واضحه وصريحه ومبحبش اللف ولا الدوران
شعرت ياسمين بالقلق .. قالت
اتفضلى
قالت مدام ثريا بهدوء وحزم
طبعا انتى عارفه مين هو عمر .. وهو ابن مين .. وعنده ايه .. وان بنات كتير أوى يتمنوه .. ومش أى بنات .. بنات لهم حسب ونسب .. يعني بنات متتعيبش .. ومن نفس مستواه المادى والإجتماعى .. انتى بأه شايفه انك هتكونى زوجه مناسبه لواحد زى عمر .. يعني شايفه نفسك زوجك يتشرف بيها وهو بيقدمها للناس .. ولا يتكسف منها ومن عيلتها
اڼفجرت الډماء فى أوردة ياسمين فصار وجهها مثل الجمرة المشتعله .. كانت تشعر ببركان
متابعة القراءة