ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


رأسه مبتلعا غصة مريرة منعت تنفسه فخرج صوته مهتزا بعض الشي 
لا عليك مننت بمعرفة شخص بمثلك 
تحرك راكان للخارج بمصاحبة رجله حتى وصل حيث وقوف يونس بعيدا ببعض الخطوات عن أخته 
استقل سيارته يشير ليونس بالتحرك وصل بعد قليل لمنزل عمه بأمريكا ترجل يونس سريعا متجها للداخل فكلما تذكر نظرات ذاك الرجل إليها يود لو ي ها بأكملها..نادته سيلين بصوت خاڤت 

يونس!! 
استدار يقف أمامها وجسده ينتفض بقوة 
ولا كلمة مش عايز أسمع نفس استدار متحركا للخارج امسكه صديقه
ممكن تهدى خلينا نعرف نتكلم..رمقها بنظره ثم دفعه وعيناه كجمرتين من ال يشير إليها بالما ېمزق قلبه 
انا اللي استاهل فعلا أنا ورخصت نفسي بس لحد هنا وكفاية اقترب منه وتعمق بالنظر بعيناه 
لو إنت هترضاها لنفسك ابتلع راكان ريقه ع ا عجز عن الرد فصاح يونس قائلا 
رد ساكت ليه قالها بصوت زلزل المكان حتى اقتربت منه ودموعها تنسدل على خديها 
انا معملتش حاجة..استدار يرمقها بإحتقار 
انت طالق..قالها وتحرك سريعا

للخارج 
بعد عدة أيام بالقاهرة وخاصة بالعناية كان يجلس بجواره يتحدث معه كأنه يسمعه 
كدا يانوح شهر كامل وانت ضعيف كدا ني ياصاحبي لازم تفوق وترجع لي بسرعة اقولك سر..تنهد مقتربا منه 
ليلى حامل شوفت صاحبك جامد ازاي قوم علشان نتريق على بعض طيب اقولك على خبر حلو 
أسما حامل في توأم مراتك هتجيب ولدين ياحمار عارف لو مسمتش واحد راكان هربهولك على قلة الأدب..انسدلت عبرة من طرف عينيه 
اتهموني بمحاولة ك اغبية معرفوش بكدا جابوا اخرهم بس شوفت صاحبك عمل ايه سجنتلك ابو راندا استنى وشوف هجرهم واحد واحد عايزك تفوق علشان تشوفهم وهم جنب بعض مش هرتاح لما اخد حقنا كلنا من شوية كلاب 
احس بحركة اصابعه..نهض مقتربا منه وهو يتحدث بفرحة
نوح إنت سامعني ضغط على الزر ليستدعى الطبيب..همس بصوتا مت 
راكان ..أسما ..ابتسم بسعادة وهو يطلق ضحكات بصوتا مرتفعة مع انسدال عبراته 
الحمد لله..الحمد لله 
صباح اليوم التالي 
جلست



تضع الطعام أمام ابنها 
ميرو مامي عايزة الأكل دا كله يخلص عشان ميرو يروح يلعب مع بابي لما يخلص 
صفق بيديه وهو يقوم بفتح فمه قاطعهما دلوف العاملة 
مدام ليلى فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك ..اعتدلت تنظر للعاملة 
مين دي أنا اعرفها..فركت الخادمة كفيها تنظر إلى زينب قائلة 
معرفش حضرتك تعرفيها ولا لا بس زينب هانم تعرفها ..
ضيقت زينب عيناها متسائلة
مين دي يانعيمة ال اعرفها وعايزة ليلى..دلفت حلا وهي تمسك بكفيها طفلا يبلغ من العمر اكثر سنة ونصف 
أنا ياماما زينب ازي حضرتك..نهضت ليلى تنظر إليها بأعين جاحظة وقلبا ينتفض ألما بخروج راكان من مكتبه وهو ينادي عليها 
ليلى اجهزي اتأخرنا... ولكنه كل ه ع ا وجد حلا أمامه استدارت إليه 
عامل ايه ياراكان..قطب جبينه مردفا 
طالعها بنظرات تقيمية متسائلا 
حلا بتعملي أيه هنا..دفعت الطفل إليه وتحدثت 
سليم ابنك ال جابني هنا 
رسم إبتسامة سمجة على وجهه وهو يردف ناظر لوالدته 
ابني..دنت تعقد ذراعيها 
ايه هتبلى عليك..قهقهات مرتفعة منه حتى احست ليلى بأنه سينقض على كل مايقابله فاقترب من الطفل يجلس على عقبيه يطالعه بهدوء ومازالت ابتسامته تزين ثغره فتحدث
اذيك يابن راكان عامل ايه إنت قولتي عنده اد ايه..اقتربت ليلى منه تجذبه 
راكان انت اټجننت رفع نظره إليها وهو يطلق ضحكات رغم حزنه قائلا
الواد يونس فين دا عليه حكم إنما ايه إنما قوليلي ياماما هي السما بتحدف عيال من كل حتة علينا ليه دا على كدا ولادك ياخدوا وسام الجمهورية ڼصب عوده وتحولت ملامحه عما كانت عليه ثم استدار إلى حلا واظلمت عيناه قائلا
ابني مش كدا توقفت ليلى بينهما 
راكان اهدى لو سمحت انزل بصره إليها 
هو أنا ماأنا هادي أهو بلعت ريقها بصعوبة من نظراته ال ة وحاولت تهدئته 
ياله هنتأخر على نوح لازم نمشي ثم اتجهت بأنظارها إلى حلا
وانت أمشي دلوقتي..تجمد جسده وهو يزيحها من أمامه ثم وصل لحلا 
دا ابني مش كدا..تمام شكرا ومع السلامة قام بالمناداة بصوت مرتفع على العاملة ومازالت نظراته تراقب حلا 
طلعي الولد دا فوق لحد مااشوف حكاية
 

 

تم نسخ الرابط