رواية جديدة شيقة جدا بقلم ولاء يحيي
المحتويات
هيخبط على بابها تاني... دي بقيت سنه دلوقتيوتمسح دموعها بسرعه ونبي ياختي.. وانتي يا ندا.. ابقى قوليها أن الفستان حلو.. أي كلمتين.. كده يمكن تصدق...
اتفتح الباب وخرجت منه ساميه ودموعها مغرقه وشها.. كانت لبسه الفستان..اللي لا ليه شكل والا منظر.. ندا وفاطمة انصدموا اول ما شافوها .. الفستان كل اللي بيدخل على انه فستان فرح هو لونه الأبيض اللي اصفر من الركنه ..
بعد ما مشيوا ندا فضلت قعده حزينه وبتفتكر شكل ساميه.. ودموع أم فاروق..وفضلت تفكر وبعد شويه قامت وقفت جمب الفستان.. وفضلت مسكاه وعماله تقلب فيه
ندا تبص ليه وتبتسم
تفتكروا ندا هتعمل ايه... نعرف الحلقه الجايه
البارت العاشر
ندا فضلت قعده زعلانه وبتفتكر شكل ساميه.. ودموع أم فاروق..وتبص على الفستان وبتفكر ... فقامت واقفت.. وفضلت مسكاه الفستان وعماله تقلب فيه.. وتشوف القماش وتقيس...وتشوف مقاسات ساميه اللي مكتوبه
ندا تبص ليها وتبتسم هقولك يا تيتا ثانيه واحده
وراحت فتحت الدرج وجابت المقاس..و مسكت الفستان وبدأت تقص الفستان نصين
فاطمة بخضه يالهووووي يا ندا شلفطي الفستان
ندا تضحك اوي بقى انا اللي شلفطه يا تيتا... دا هو متشلفط لوحده هو دا يتقال عليه فستان
فاطمة هنعمل ايه بس والله يا بنتي دا أنا قعده افكر هظبطه مقاسها ازاي ... بس بعد ما اتقص كده هنعمل ايه فيه دلوقتي
فاطمة كبير بس دا مغرقها... اصل البت اخت الواد خطيبها كانت 120ك لما اتجوزت... قد ساميه اربع مرات
ندا بابتسامة بظبط يا تيتا... ساميه تقريبا وزنها
55ك... والفستان فيه قماش بزيادة عن وزنها كتير ... احنا بقى هنستخدم القماش اللي ينفع منه زي التل والستان دا ونعمل منه فستان جديد ...التل حلو بس هشيل الاورجنزه الفوق دي.... وناخد التل كله وهقصه على مقاسات ساميه واعمل النص التحت كله من التل.. وهحط الستان دا تحتو علشان التل ما يلفش
هي هتعمل ايه وازاي هتستخدم القماش وفاطمه بتسمعها باهتمام
فاطمة بابتسامة دا كده هيبقى حلو اوي.. بس هنلحق نخلصوا .. دا الفرح بعد بكرا
ندا انا هسهر عليه النهارده.... وبكرا مش هروح الكليه هنزل الصبح اجيب شريط الورد والخرز وهرجع أكملوا...وتبص لفاطمه بابتسامه لازم سامية لما تيجي تأخذوا تلاقى الفستان اللي كان نفسها تلبسه في فرحه... هي من حقها تفرح في اليوم اللي بقالها 10سنين مستنياه.. من حق ابوها وامها يفرحوا بيها.. ويشوفوا الفرحه في عنيها
ندا تبص ليها اللي يتعب بجد يا تيتا دموع وحزن سامية... واحساس ام فاروق بالعجز قدام كسرت قلب بنتها... وهي مش قادره تفرح بيها و لا تفرحها انا مش قادره انسى شكلهم.. ومش هرتاح اللي لو حزنهم يتحول لفرح... لازم اعمل اي حاجه ... مش هعرف انام اللي لما افرحهم
فاطمة تحط أيدها على كتفها وتبتسم انتي قلبك طيب وحنينه يا ندا...ربنا يسعدك يا حبيتي ...وتمسك القماش بس ماشاء الله عليكي الفكره دي لو اتعملت هتغيرو وهتخليه فستان بجد ... جيبتي الفكرة دي منين
ندا بحزن شكل ساميه النهارده فاكرني لما كنا في الملجأ.. كان بيجي لينا في العيد تبرعات هدوم ... كنا بنقف ونفضل ندور بين الهدوم على حاجه مقسنا علشان ناخدها
.. كان في منا اللي بيلقى حاجه مقاسه ..وكان بيفرح اوي لو حظوا طلع حلو والهدوم كانت جديده و شكلها حلو عليه ... وكان في اللي يزعل لمايلقي الحاجه كبيره أو صغيره عليه... أو قديم ووحش... ويفضل يبص على اللي في ايد التاني بحزن ... وفي الاخر كنا كلنا بناخد اللي بيطلع في حظنا ونسكت مبنقدرش نتكلم أو نعترض كنا بنبقي عاملين زي ساميه مستسلمين ودموعنا في عنينا ..وكانت ابله حكمت تبص لينا وهي زعلانه ... ماكنش في أيدها حاجه تعملها ... الفلوس اللي كانت بتيجي للملجأ ماكنتش بتكفي ...كنت بشوف دموعها وهي واقفه.. تبص علينا... وتبقى مش عارفه تعمل لنا ايه ...وتكمل بابتسامة زي ما تكون بتعيش المواقف من تاني بس في مره لما جت التبرعات...مرديتش تخلينا نشوف الهدوم و لا ندور فيها... واخدتنا كلنا في طابور وروحنا المشغل اللي في الملجأ... ونادت على اسم كل واحده فينا وسألتها هي نفسها تلبس ايه... واحنا كلنا قعدنا نتخيل اللي عاوزين نلبسه .....وفضلنا يومها كلنا نضحك على بعض وعلى اللي بنقوله... اللي كانت عاوزه فستان منفوش زي سنو وايت.. واللي عاوزه لبس زي الكاوبوي ..
متابعة القراءة