روايه حصرية بقلم ناهد خالد
المحتويات
إليه وفتحته لتجده يوسف يهمس لها
هى نواره عندك
ابتسمت سمر مانعه ضحكتها بصعوبه فأخيها أشبه بالمراهق يتسلل لرؤية حبيبته خوفا من أن يراه أبيه !
همست له بالمثل
ايوه بس مش هينفع تدخل عشان بابا هيزعقلى
الټفت خلفه وهو يقول بهمس
خليك جدعه بقى بقالى يومين مش عارفه أتلم عليها أقولها كلمتين حلوين يلينوا دماغها أقف بس على الباب هنا وراقبيلى الجو وأنا هظبطك ها
كانت جالسه وظهرها للباب تمسك ثوبا بيدها تقوم بحيكاته حين استمعت لصوت يهمس من خلفها
يارتنى كنت فستان
انتفضت واقفه وهى تطالعه بدهشه ورددت
يوسف ! ايه الى جابك هنا !
الهوى رمانى
ضيقت حاجبيها بدهشه أكبر وهى تغمغم
ال ايه مالك يا يوسف !
ابتسم قائلا
الهوى متعرفيهوش هو عمره مازارك ولا ايه بعدين مالى أنا زى الفل أهو
ذمت شفتيها وهى تردد
زى الفل ! يمكن المهم أنت جاى هنا ليه عمى الحاج لو شافك مش هيحصل طيب
مش هيحصل طيب ازاى يعنى ! على فكره بقى أنا هبقى خطيبك إن شاء الله ومحدش له حق يمنعنى أشوفك
انتفض بخفه حين وجد كف غليظه تحط فوق كتفه وأكمل مرددا
إلا بابا طبعا
انطلقت ضحكاتها وضحكات سمر فالتف لينظر لأبيه ليجده إبراهيم هو من خلفه أزاح يده من فوق كتفه وهو يردد بضيق
ضحك بخفوت وهو يقول
كنت عنتره بن شداد من شويه يلا يا خفيف أبوك جاى ورايا
التف ل نواره بضيق وهو يقول
اضحك يا ختى كل ده هيتردلك متقلقيش
خرج وسط ضحكات الجميع عليه لكنه لم يهتم وهو يتمتم ببضع كلمات لم يستمع إليها أحد
ما تخلصنى يا حاج أنت هتذلنى عشان تجوزهالى !
أنت بتتأفأف وبتعلى صوتك ! طب مافيش جواز مش هجوز بنتى لواحد قليل الأدب
كاد يوسف أن يرد لكن لحقه إبراهيم وهو يمسك بذراعه ويقول
ياحاج كل طلباتك أوامر ومش هنختلف فيها خلينا بس نقرا الفاتحه
نظر منتصر ليوسف بضيق
ده قليل الأدب بيعلى صوته عليا !
تنهد يوسف بهدوء ثم قال
معلش يا حاج أنا آسف بس بقالنا ساعه ونص بنتكلم فى تفاصيل ملهاش لازمه ! بتقولى المعالق مين الى هيجبها ! هو احنا هنتكلم فى العفش قطعه قطعه ! بعدين أنا قولت من الأول أنا مش عاوز غيرها هى وأنا هتكفل بكل حاجه
نفى منتصر برأسه وقال
لا طبعا أنت هتتجب علينا ! هى هتنزل تنقى حاجتها كلها الى المفروض تجيبها بنفسها وهتجيبها هى مش من فلوسك وهتدخل زى اى عروسه بفرشها الى هيحكى الناس كلهم عليه
أدمعت عيناها بإمتنان
لهذا الرجل الذى لا تستطع وصفه فهو يعاملها كأنها ابنته بالفعل وتفهم يوسف موقف أبيه وإصراره وأنه لا يريد أن يشعرها بالنقص فقال مبتسما
ماشى يا حاج هى تجيب الى عوزاه والباقى أنا هجيبه نقرأ الفاتحه بقى
رد منتصر بتنهيده راضيه
نقرأ الفاتحه والخطوبه الأسبوع الجاى زى النهارده والفرح آخر الشهر الجاى
رد يوسف باقتراح
مانخليها أول الشهر الجاى ده النهارده لسه 1
عشان تاخد راحتها فى التجهيز وأنت برضو شقتك هتحتاج شوية شغل ولا هتسكنوا فى الشقه الى جنب دى
نظر يوسف لنواره وقال
والله الى نواره عوزاه أنا معنديش مانع
ردت بابتسامه
لأ أنا عاوزه أبقى فى البيت
هناك مبقاش هنا لوحدى
ابتسم يوسف وقال
يبقى على خيرة الله
ناهد خالد
يوم الخطبه
بحب اللون الأخضر عليك عشان كده جبتلك ده ألبسيه الليله
كانت هذه الجمله المدونه على بطاقه ووضعت مع فستان أخضر أنيق وصل لها منذ قليل
ابتسمت بحب جارف وهى تخرج الفستان من حقيبته وارتدته فورا فبدى رائعا عليها
اوبا ايه الفستان الجامد ده
قالتها زينب وهى تدلف للغرفه فردت نواره بابتسامه
يوسف اللى بعته
ضحكت الأخيره بمرح وهى تقول
يا سيدى على الحب طيب يلا بقى نعمل الميكب قبل ما العريس يوصل
فكانت قد أصرت
متابعة القراءة