رواية للكاتبة دهب عطيه كاملة
فرفوش زي عمه ....
انهى فارس حديثه وهو يشير على نفسه
ضاحكة راضية وهي تتحدث بعفوية...
انت وريم دلعكم لي حمزه واحد .....بس على العموم حمزاوي على ايد ريم اهوه.....
نظر فارس الى ناحية التي اشارة لها راضية...
ليشرد في هذهي الفتاة...ذات الوجه الطفولي والملامح الرقيقة التي وللعلم تحكي عن شقوة
روحها وخفة ډمها في ان واحد عينيها سوداء وجذابة بهم شيئا يميزهم عن غيرهم .......
الله يسلمك يا ريم مش ريم برده...
ااه ريم بنت عم سالم و ....
سالها بسرعه
انتي مرتبطه.....
رفعت عينيها اليه پصدمه ...لتجد على ملامحه الرجولية علامات الجدية.....
لاء مش مرتبطه بس بتسال ليه.....
ابتسم وهو يحمل حمزه من يدها قال بهدوء...
بعدين هتعرفي يابونبونية العرب ....
بونبونية العرب ......يعني إيه.....
في خارج الغرفة....
مالى فارس على اذن سالم قال بابحه جادة
انا قرارت اتجوز وتلم ولقيت الى هتوب على
اديها.....
نظر له سالم بعدم فهم.....
انا عايز اتجوز بنت عمك....ريم ...
لم يستوعب سالم حديث فارس الى بعد عدت دقائق
ليبتسم بفظاظة قال....
فغر فارس شفتيه پصدمه قال ....
هكون عايز اتجوزها ليه عجباني...مش محتاجه سؤال ياعم التنح .....
ابتسم سالم بسخرية قائلا....
بقولك يافارس معنديش بنات لجواز...
هدر فارس پجنون.....
لاء بقولك إيه فكك من التناحه دي..... ريم تلزمني
وماټ الكلام......هي خلاص دخلت هنا ومش هتخرج غير على هنا
زفر سالم بستياء...وهو يحرك راسه پصدمه..
ولله العظيم ليقين على بعض.....حله ولقت غطاها..طيب انا ممكن اوافق بس لو هي وفقت عليك...
نظر فارس بإعجاب ناحية ريم الواقفة في ردهة المشفى ....ليعدل لياقة قميصه ويرد على سالم
قال بإصرار...
سيب موفقت ريم عليه انا هقنعها ....
على كتفه...
وريني شطارتك.....ومبروك مقدما
بعد مرورو ست شهور على ولادة حياة
و وجد حمزه الصغير في البيت والذي
لا يتوقف عن إرهاق أمه ببكاءه المتواصل
واستيقظه ليلا خلال هذهي الأشهر التي
مرت عليهم......
في غرفة حياة وسالم....
بسبب هذا المشاغب المستلقي بجانبها يضرب
بقدميها الصغيرة على الفراش ويخرج بعض الاصوات المرحة لغة عجز البشر عن ترجمتها !......
حمزه طوال آلليل.....
خطى عدت خطوات ببطء ليستلقي بجوار حمزه
أبنه وعيناه على حياة التي ټغرق في نوم بطريقه
جعلته يشفق عليها..... نظر الى حمزه وهو يمرر يداه على وجهه بحب أبوي قائلا بعتاب طفيف....
منور
ياعم اصايع.... ينفع كده ست شهور مش عارف اتلم على البت بتاعتي ينفع برده هي دي الرجوله يابن الكلب.....
ضحك حمزه الى والده وحاول انظاره الى أمه ليميل على جانبه محاول إمساك شعرها لايقظها ...
عدل وضعيته سالم وهو يهمس بخفوت...
يابني حد قالك اني عايزك تصاحيها انا هصاحيها
بنفسي مش عايز اتعبك معايا... بس خليك جدع
ونام في سريرك.....
اثناء حديثه كان يحمل حمزه على يداه
ويضعه
نام ياحمزاوي....
مزال الصغير يلعب بهدوء على سريره الصغير ويتطلع على السقف بانبهار !....
فتحت عينيها ببطء وهي تنظر الى سالم ..
سالم..... انت صحيت امته...... وبعدين فين
حمزه.....
لسه صاحي من شويه..... وحمزه نايم على السرير
بتاعه.....
هتفت حياة بعتاب...
اخص عليك ياسالم حمزه مش بيعرف ينام غير
ورحمة امي ياحياه لو ملميتي نفسك انتي ولواد
ده لفصلكم عن بعض وكل وأحد في اوضه...
للحظة كانت مصډومة من جملته ولكن اڼفجرت
ضاحكة حين رأت تزمره عليها كالأطفال...
مش مصدقه أنت بتغير من ابنك....
نظرت الى عيناه قائلة بحب...
سيبك من كل ده.... انت أصلا وحشتني....
م قال
واضح.....اني بوحشك
هتفت حياة بتبرير...
اقسم بالله دايما وحشني... بس أنت شايف حمزه
ونظامه....
مرر يداه على شعرها بحنان...
عارف ياحبيبتي ان تعبك معلشي بكره يكبر
ويريحك...
ابتسمت وهي تمتم بحب
إنشاء الله ياحبيبي....
لازم تعرفي ان الإجابه هتكون.... سالم شاهين
رجل أفعال لا أقوال.....
بالعشق الخالص.... فقد وجد ملاذ الحياة و أرتاح
في حياته بجانبها ومعها....ليترك قسوته خارج
حياتهم ليترك قناع قاضي نجع العرب ليترك
ماضيه ومستقبله ليكون معها بحاضره فقط
حاضره وعشقه لها..... اكتملت قصة حبهم
اكتمل عشق سالم لحياة.....
تمت بحمدالله
دهب عطيه
يارب تكون الروايه عجبتكم دمتمت بخير
والى اللقاء في رواية آخره وثنائي اخر