روايه جديدة ممتعة للغاية للكاتبة يارا عبدالعزير

موقع أيام نيوز

تقع ف اسره منفصله ويجعلوك تعيسا تعيش بمفردك 
فقالت له 
واحنا من انهارده اهلك وان شاء الله نفضل دايما متجمعين مع بعض 
ابتسم معتز لتلك السيده الطيبه قائلا لها بنره سعيده 
ودا شىء يشرفني ويسعدني ي حاجه فاطمه ملك محظوظه انها عندها خاله زيك 
ابتسمت له ملك هي الاخري 
بينما قال مراد موجه حديثه لهم 
تعالوا اتفضلوا ف اوضه السفره بدل ما احنا واقفين كده 
ثم تحركوا جميعهم ناحيه غرفه السفره لكي يتناولوا الطعام مع بعضهم.....
في بلد أخرى بل

قاره اخري 
يجلس رجلين كبيران ف العمر وهم أصدقاء والد مراد الطلخاوي ويقابلهم رجل اخر مرتدي بدله سوداء وهو محامي والد مراد الطلخاوي قائله لهم بهدوء 
احنا لازم نعرف مراد بيه بكل اللي
حصل من ساعه ما والده اټوفي احنا خبينا عليه لفتره كنا مضطرين ان اننا نخبي ونخفي الخبر بس دلوقتي جيه الوقت ان اننا ننزل مصر ونعترف له بالحقيقه 
الرجل الأول 
انا معاك ف رايك بس تفتكر مراد ابنه هيصدق ولا هيوافق انه يقابلنا حتي 
الرجل الثاني 
انا من رأي ان اننا نسكت ولا نتكلم او حتي نعترف بحاجه لانه خلاص عد وقت طويل ومن الصعب أن مراد يصدق وخصوصا ان فات كتير جدا وهو مفكرش ان يسأل علي ابوه واللي كان مخلي يتابع اخباره هو وجوده مع الست اللي اتجوزها بس بعد ما ماټت وعرف قطع انه يدعبس ورانا او حتي يعرف اخبار ابوه 
حدثه المحامي قائلا 
بس هو الوريث الوحيد لابوه ولازم يستلم ورثه وخصوصا انه كتب كل حاجه ليه قبل ما ېموت والشركات بتاعته اللي باعها وحط فلوسها باسم ابنه ف البنوك هو لازم يعرف كل دا 
الرجل الاول موجه حديثه للمحامي 
وانا معاك ف كل دا عشان كده بقترح انك تنزل مصر وتقابل ابنه وتقول علي كل حاجه وتسلمه ورثه 
المحامي سائلا 
طب افرض هو مصدقنيش او رفض انه يقابلني 
الرجل الاول قائلا 
ساعتها احنا هننزل مصر وناكد علي كلامك ونعترف له علي كل حاجه.. 
الرجل الثاني قائلا 
طلما انتو الاتنين متفقين ف الرأي فأنا هبقي معاكم ونشوف ايه اللي هيحصل 
وعقد الرجال الثلاثه العزم علي ان ينزلوا مصر ف أقرب وقت لمقابله مراد الطلخاوي ويعترفوا علي كل الأسرار التي اعترف بيها والده لهم قبل أن يتوفاه الله............
الفصل 24
الفصل الرابع والعشرون 
في حديقه القصر 
حضرتك يجننن الواحد بقاله سنين مكلش اكل حلو زي دا 
معتز مؤكدا حديث صديقه 
عند حق ي مراد اكل الحاجه فاطمه طعمه حلو بشكل انا هقعد اسبوعين لقدام اهضم الاكل دا 
الحاجه فاطمه بحب وسعاده 
بالهنا والشفا ي حبايبي صحه وهنا وليكم عليا نتجمع كل أسبوع مع بعض واعملكم كل الاكل اللي عايزينه وبتحبوه هو انا يعني عندي اغلي منكم 
معتز بابتسامه واسعه 
ان شاء الله ي حاجه فاطمه ربنا يديكي الصحه وطول العمر 
مراد 
ربنا يخليكي ي حاجه فاطمه بس خليها بعد الأسبوع الجاى لان الاسبوع دا احنا مسافرين شرم انا وملك ومعتز
صړخت ساره بصوت عالي هاتفه 
واوووو انتوا رايحين شرم 
تعجب مراد من صوت صړاخ ساره فهي كانت جالسه تتابعهم بصمت دون حديث يذكر بينما معتز كتم صوت ضحكاته بصعوبه فتلك المجنونه لا تكف ع چنونها الغير متوقع بينما اسبهلت ملك من حديث مراد فعن اي سفر يتحدث فهو لم يخبرها بيه من قبل ولكن التفتت لصديقتها ساره التي صړخت بصوت عالي 
في ايه ي ساره مالك 
ساره واضعه يدها ع فمها تهتف بنره معتذره 
معلش اصل الحماسه خدتني لما قال انكم رايحين شرم 
مراد مرددا لها 
لو عايزه تيجي معانا انا معنديش مانع 
هزت ساره راسها عده مرات قائله 
لا انا بهزر بس واصلا مش هينفع 
الحاجه فاطمه 
معلش يابني اصل ساره ليها طلعات غريبه محدش يتوقعها وانتوا روحوا انبسطوا اهو تقضوا شهر عسل حلو مع بعض مش كده ولا ايه ي ملك 
نظرت ملك لخالتها باندهاش ولم تجد كلمات لترد عليها 
لمح مراد حاله التخبط التي عليها ملك فاجاب بدلا عنها 
هو مش شهر عسل اووي لان احنا هنخلص شغل برضو هناك بس بعد كده هنسافر انا وملك نقضي شهر العسل ف اي بلد اجنبي تختارها ملك
شعرت الحاجه فاطمه بالسعاده والفخر من حديث مراد قائله له 
ربنا يخليكم لبعض و متتحرموش من بعض ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه 
مراد ناظره لملك معقبا علي حديثها 
امين يارب 
بدأت ملك تسعل واضعه يدها علي فمها بينما مراد يتابعها بتسليه 
الحاجه فاطمه وهي تربط ع ظهرها 
سلامتك ي حبيبتي مالك 
ملك كابحه ضيقها من هذا المراد فهي تريد أن تتخلص منه وتخرج بعيد عن حياته ولكنه مصر علي ان يجعلها تخضع له 
مليش ي خالتي بس شكلي شرقت 
ساره وهي تحدث الحاجه فاطمه 
مش يلا ي خالتي ولا ايه احنا قاعدين بقالنا كتير 
الحاجه فاطمه وهي تؤمي لها براسها 
عندك حق ي ساره يلا بينا 
بينما هتفت ملك معترضه 
ايه اللي بتقوليه دا ي ساره انا خالتي وحشاني والوقت عدا معاكم بسرعه اوي خليكم قاعدين معايا انا بقالي كتير مشفتكمش 
اعقب مراد لملك 
خليكم قاعدين لسه بدري دانتوا منورنا 
الحاجه وهي تنهض قائله بنبره معتذره 
معلش ي ابني تتعوض مره تانيه بس لازم اروح عشان تحضروا حاجاتكم خلاص انهارده الخميس يعني يدوب تجهزوا عشان تسافروا 
وأنتي ي ملك خلي بالك علي نفسك وتبقي تستخدمي موبايلك وتكلميني 
ملك ناهضه هي الاخري 
ليه بس ي خالتي خليكي معايا 
الحاجه فاطمه محتضنه اياها
هبقي اجيلك تاني حبيبتي وهكلمك كل يوم ع الموبايل 
ملك وهي ټحتضنها هي الاخري 
حاضر ي خالتي زي ما تحبي 
ثم قامت بتوديعها هي وساره الي حيث باب الفيلا 
وبعد أن أغلق الباب 
نظر مراد لمعتز 
تعالي

ع المكتب نخلص الشغل اللي علينا عشان لما تسافر بالليل واحنا هنحصلك علي بكره 
معتز متفهما له ويشير براسه موافقا 
ماشي وكمان عايز لما اخلص اروح علي الشركه اخد الملفات وبعد كده اسافر 
اخذت ملك تتابع حديثهم ف صمت محاوله خلق فرصه لتحادثه 
ولكنه اعقب عليها قائلا 
اطلعي فوق
دلوقت وبعد كده نتكلم 
نظرت ملك له متاففا ثم ضړبت الأرض بقدمها متجهه ناحيه الدرج صاعده عليه 
ابتسم مراد الي حركاتها الطفوليه ثم ادرا راسه ناحيه معتز الذي كان ينظرلهم 
يلا ع المكتب 
ثم خطوا داخل المكتب لكي ينهوا اعمالهم العالقه
بعد أن صعدت ملك الي الجناح الخاص بمراد 
وزعت نظراتها علي الجناح وأخذت تتأمله باعجاب وانبهار شديدان فهو حجمه كحجمه شقتها باكملها من اثاثه الانيق الذي يدل علي الرقي والفخامه والتحف المتراصه ف كل ركن وتلك الاريكه العريضه مع الطاوله الصغيره وبجوارها مقعدين فكل شىء فيها أنيق وتلك الشرفه الكبيره الذي تطل ع الاشجار والورود المزروعه بروائحها الخلابه التي ټخطف الأنفاس وذاك المسبح الكبير الذي يوجد بالأسفل التي تراه لأول مره منذ أن خططت ف ذاك القصر 
اخذت ملك تتأمل المكان وتدرس تفاصيله ولكنه ما ان لبست وتذكرت ما فعله بيها ذلك المراد وكم اهانها و تتطاوله عليها بالكلام واليد. واخيرا ف المشفي حينما ڠضب واهانها مره اخري 
جلست ملك علي الاريكه واضعه يدها محاوله فمها تكمم شهقاتها محدثه نفسها 
يارب ساعدني اني اخلص منه انا مش عارفه هو ناوي لي علي ايه تعبت ومش عارف اتعامل مع تصرفاته الغريبه دي انا لولا دخولي المستشفي كان عمره ما هيحس ولا يتغير معايا وكان هيفضل يعاملني كخدامه عنده ودلوقتي عايزني اسافر معاه وانا مش عايزه غير انه يطلقني ويسبني ف حالي اعيش مع خالتي ونعيش حياتنا الحلوه البسيطه اللي كنا عيشنها واروح جامعتي اللي مش مبقتش اروحها ولا اتابع اي حاجه فيها.. 
ثم نهضت واقفه وهي تكفكف دموعها وعاقده العزم علي ما انتوت عليه 
انا لازم انهي المهزله اللي عايشه فيها دي ويعرف اني مش عايزه اكمل معاه و لا اسافر معاه ويطلقني وكل واحد يروح لحاله
ف مكتب مراد
ارجع مراد ظهره علي المقعد بعد أن انتهي من مراجعه الملفات 
نظر معتز له وعلي محياه ترتسم علامات الحيره والتساؤل 
لمح مراد نظرات معتز ثم اغمض عينيه هاتفه له 
اتفضل ي معتز قول اللي عندك 
سأله معتز متحيرا 
مش عارف اسأل اقول ايه ي مراد بس حالك دا ملغبطني ومش عارف هتعمل ايه 
ضحك مراد عليه مجيبا 
تصدقني لو قولتك ولا انا عارف مالي ولا ايه اللي بيجرالي.. انا مش فاهم نفسي ي معتز 
معتز مستوعبا الحاله التي عليها صديقه ثم سأله مباشره 
بتحبها 
فتح مراد عينيه فقد صډمه معتز بسؤاله فرد عليه قائلا 
مش عارف بس كل اللي حسه اني لما لقيتها بتغرس السکينه ف ايدها ووقعت بين ايديا حسيت اني قلبي وقف ومش عارف اعمل ايه غير اني واجري بيها علي المستشفى حسيت نفسي بمۏت معاها وان او جرالها حاجه مش هعرف اسامح نفسي طول العمر 
معتز قائلا 
يبقي وقعت ف حبها ي مراد ودا اللي انا كنت متوقعه وكنت عارف انه هيحصل علي قد ما كنت معاك ووراك ف فكره اڼتقامك منها بس كان عندي احساس جوايا ان دي اللي هتخلي مراد بتاع زمان ابو قلب طيب ومش بيحب الاذي لحد انه يرجع زي الاول مكنتش عارف ساعتها ايه الطريقه اللي هتخليك ترجع زي الاول بس دلوقت عرفت انك تحبها وتبقي خاېفه عليها 
مراد مونبا نفسه 
بس انا مكنتش عايز كده مكنتش عايز أحبها مكنتش عايز قلبي يحب كنت قافل عليه وونجحت اني مخلتش اي ست تدخل فيه بس هي بسهوله دخلته من غير حتي ما اعرف مكنتش عايز ارجع زي الاول ومعرفش اكمل طريق اڼتقامي منها واخد حق امي منها وظلم
امها اللي سببته لامي والألم اللي عيشته بسببها 
معتز قائلا بهدوء 
وليه متقولش ان هي كمان ممكن تكون اتظلمت من امها زي ما والدتك وانت اتظلمت لان اكيد ف الوقت اللي امها اتجوزت ابوك فيه كانت هي طفله ف الوقت دا ومتوعاش لحاجه غير انها من غير ام 
تنبه مراد الي حديث صديقه واخذ يصتنت لكل كلمه يتفوه بيها فهو محق ف حديثه فشىء كهذا لك يخطر ببال مراد علي الاطلاق فهي من الممكن أن تكون عانت نفس معانته او اكثر فهي الطفله الصغيره التي تركتها والدتها وجعلت طفولتها مشرده وحيده بدون ام وهو جاء بعد ذلك ليكمل عليها ويقضي علي انسانيتها وينتقم منها علي اشياء ليس لها علاقه بيها من الأساس فلو بالفعل صحيح كلام صديقه معتز له فهو لم يستطيع مسامحه نفسه علي ما فعله بيها علي الاطلاق 
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد وهو يتذكر حديثها عن والدها المټوفي والذي أوضح كم هي متعلقه بيه ومتشبثه بيه ومفتقده بشده وجوده ف حياتها 
شرد مراد كثيرا ولكنه افاق علي صوته صديقه

معتز الذي يهز له يده أمام وجهه ويهتف بيه 
مراد يا ابني رحت فين 
مراد نافيا 
معاك ي ابني 
معتز نافيا 
انت مش معايا خالص علي العموم احنا تقريبا جهزنا ورتبنا كل حاجه انا دلوقتي هروح علي الشركه وبعد كده هسافر وانت
تم نسخ الرابط