رواية الۏحش الطيب بقلم ميادة كاملة
المحتويات
الدب فى شرود لتسمع صفاره من خلفها تنظر بخفه وجمود تجده زياد مرتدى احدى بجامته القطنيه عايزه تجيبى ولد شبهى
تحمر خدودها وتعطيه ظهرها غير مباليه ولكنها فى الحقيقه تبتسم بخفه وتحاول ان تمسك نفسها وتمثل الڠضب لا ترد عليه وتسمع خطواته القريبه منها يقشعر بدانها عندما ېلمس كتفيها وتغمض عيناها فى راحه ولكن تدفعه پغضب مصتنع انا مش قلت لو سمحت متلمسنيش
تصطبغ خدوها بالاحمر وتضربه بخفه على صدره على فكره انت قليل الادب
يضحك مقهقه عليها يمسك معصمها وهى تحاول ان تفلت يده اسمعينى مره واحده بس ارجوكى
تصمت مفكره مره واحده بس فرصه واحده يا زياد مفيش غيرها
يتنهد بهدوء هحكيلك كل حاجه انتى عايزه تعرفيها
تهز رأسها صامته تحاول ان توقف دق الطبول الذى يقرع الان فى مملكه قلبها من لمسه صغير تشعل الشراره فى جسدها وتصبح مسالمه جدا معه تتابعه وهو يجلس على الكرسى المقابل لها يخرج سېجاره ويشلعها تقوم من امامه مع تسأله فى ايه رايحه فين
ينظر اليها بتمعن يتذكر عندما وجدت الصوره مقلتليش انك تعبانه
تضحك بخفه لا مش تعبانه ده حاجه بسيطه ربو بس لما بشم دخان بتعب شويه ودى الحل بس
يتجه ليطفى السېجاره التى فى يده ولكن توقفه لا دخنها عادى انا عارفه انك محتاجها انا سمعاك
زياد انا مش عارفه اقولك ايه انا عمرى ما حبيتك ولا قلبى دق ليك حبيت حدا تانى غيرك بس للاسف مينفعنيش جدى قال كده مع انه والله من العيله يوم كنا بنحب بعضينا من زمان وكنت ههرب معاه بعد ما تنام بس لقيت الباب مقفول ملقتش حل غير انى اموت لانى مش مستعده اشوفه فى عڈاب وانا سعيده معاك والحب تضحيه وانا هضحى بكل حاجه سلام يا ابن عمى .
تنظر الى الورقه مره اخرى طب ليه مقلتش من الاول كنت هساعدك
ينظر فى كل الاتجهات كنت خاېف خاېف ترفضى انتى أملى الوحيد
تقوم من كرسيها وتجلس على الارض وتمسك احدى يديه وانا هساعدك يا زياد وهفضل واقفه جنبك لحد ما تحقق مرادك بس نبداء صفحه جديده من حياتنا اتفقنا
يقبل رأسها بحب اتفقنا . تعالى بقى نحقق حلمك
نظرت له بتعجب
يرد مبتسم بخبث هنجيب ولد شبهى
تضحك بخفه وخجل لتخرج مسرعه من البلكونه ليتبعها
________________________________________
غالق البلكونه بأحكام وشادد الستأر . . . .
يتبع
الفصل الرابع عشر
وتأتى فى عقله فكره ينظر فى الهاتف يجد ان اليوم عيد ميلاد زيدان سوف يتم 37 عام اليوم رجع الى الخلف يجلس على السرير يسند رأسه خشبه السرير هل كبر بسرعه باقى شهرين ويتم 40 لا يصدق نفسه عمره افناه فى العمل والبحث عن قاټل زوجته ولم يهتم لنفسه او لذاته يخرج مراه من درج الكومود بجواره ينظر الى شعره يبحث شعر ابيض به يجد بعض الخصلات التى نمت فوق اذنيه امسكها ينظر اليها بحزن حتى الان لم يحظى بطفل كيف سوف يحافظ على إرث عائلته وخصوصا انه الوحيد الذى يحمل عائق الثوره واملاك عائلته فوق اكتافه . .
تقلق ريتال بسبب شعورها ان الدفئ الذى كانت بداخله اختفى مره واحده تفتح عيناها بهدوء تبحث عن زياد تجده شارد فى المراه الصغيره تهمس بصوت هادئ ناعس صباح الخير يا زياد
ينتبه اليها تارك المراه فوق الكومود يقبل رأسها صباحيه مباركه يا عروسه
وجهها كله اصبح احمر ليست خدودها فقط قالت بتحذير زياد بس عيب تستيقظ زيزى على صوت هاتفها تفتح عيناها تجد حاتم يتصل بها بعد انقطاع 3 ايام لا ترد عليه ولا رسائله لم ترد تلك المره لتأتى لها رساله منه لو مردتيش عليا هنشر الفديوهات الى بينا على النت
تتصل به بسرعه فى خوف ليرد بسخريه
ايه هو انتى طلعتى من الناس الى بتيجى بالعين الحمرا
فديوهات ايه يا حاتم
فديوهات ايه يا قلبى انا بس قلت كده عشان انتى وحشتينى ووحشنى صوتك الهادى الدفئ ده
حاتم لو بتحبنى تعالى اتجوزنى رسمى قدام الناس لو مش بتحبنى ابعد عندى وسيبنى فى حالى
ايه يا بيب حاتم الحب بح كده خلاص لا يا زينب البهوفى مبقاش حاتم اطلع كده بلوشى
حاتم بليز متعملش حاجه غلط
لا يابيب انا حبيتك بس الورقتين معايا وعمرك ما هتتجوزى من غير ما اطلاقك وطلاق مبطلقش يا زينب
اوك المطلوب ايه يا حاتم
وحشتينى وتعالى شقه سو بعد ساعه مستنيكى ولو مجتيش هبعت نسخه من الورق ده لاخواتك المحترمين يا بيب اتفقنا
ديل يا حاتم ساعه بالكتير واكون عندك
تهز رأسها نافيا والله ما هقول لحد انا ماشيه بقى
يمسكها من معصمها وهى تفتح الباب زينب مصېبه ايه الى حصلت انا مش اهبل ولا عبيط وجودك مع ريتال يوم كتب كتاب مروان مش مريح وعملت نفسى مش واخد بالى وخروج ريتال معاكى بردو امبارح زاد شكى ودلوقتى جايه بالمنظر ده وتفتحى الباب من غير استأذان وتصرخى بمصېبه يبقى فى ان وانا لازم اعرفها وغير انى بقولك زينب ومش كالعاده تتعصبى وتزعلى وتقولى اسمى زيزى
ترفع نظرها الى زياد الذى يتكلم پحده وجديه وبعدها الى ريتال التى تهز رأسها بلا تخبريه كادت زيزى تتحدث ولكن قاطعتها ريتال عادى يعنى خروجى معاها يا زياد بنحاول نبقى صحاب واحدها ولا تستطيع الخروج من المنزل يتنهد بتعب ويجد ان الحل عند شخص واحد يرفع هاتفه متجه الى الشرفه يغلقها خلفه ويتحدث . .
تخرج ريتال من الحمام مرتديه فساتها الكحلى ببعض الخطوط البيضاء تصفف شعرها وتضع كحل وملمع شفاه وتلف حاجبها فى انجاز ترى زياد يتحدث فى الهاتف فى الشرفه يشير لها ويبعث لها قبله فى الهواء تضحك بخفه وترتدى حذائها تسمع صوت طرق على الباب تقول بصوت عالى ادخل
تدخل منال الفطار جاهز فين زياد
تنظر الى الشرفه فى البلكونه بيتكلم فى التلفون
تدخل
________________________________________
متجه الى الشرفه وتغلقها خلفها وتتحدث مع زياد الذى بمجرد ما رأها اغلق الهاتف وتراقبهم ريتال وتراها وهى تعاتبه او شئ مثل ذلك وهو فقط يهز رأسه دون حديث تخرج من الشرفه وتنظر اليها بحاجب مرفوع وتذهب من امامهم غالقه الباب خلفها يخرج زياد من الشرفه ايه خلصتى خلاص
تهز رأسها اه خلصت
تدخل زيزى بعد ان تطرق الباب انا جاهز يا زياد
يرتدى ساعته ويأخذ مفاتيحه ونظاره الشمس ومحفظته يلا بينا
يخرجون من الغرفه يقابلون زيدان امامهم على فين كده يا حلوين
ينظر زياد الى ريتال ده ريتال تعبانه شويه رايحين لدكتور وزيزى صممت تيجى معانا
ينظر زيدان الى ريتال يجدها طبيعيه على فكره اعرف داكتره كتير صحابى يعنى
يرفض زياد هنروح لدكتوره نساء وولاده يا زيدان خليك انت فى شغلك انت عشان متتأخرش
يذهبوا من امام زيدان الذى يرفع كتفيه بتعجب مش ده الى كان هيخرب المستشفى لو مجتش امبارح
ركبوا السياره مع زياد التى سألته ريتال دكتوره ايه يا زياد
يحرك السياره خارج القصر هنروح الاول لدكتوره عشان نشوف موضوع الحمل وبعد كده نطلع
على المزرعه نشوف مصېبه الهانم
تنظر ريتال اليه بتعجب بس لسه بادرى على الخلفه اقصد احنا لسه مكملناش شهر
صوته يخرج حاد عيد ميلادك امتى
تتعجب من السؤال ايه علاقه ده بده كمان اسبوعين
يرفع حاجبه هتكملى كام سنه
ترمش فى صډمه 35 سنه ليه
ينظر الى الطريق امال عايزه تخلفى وانتى عندك 60 سنه انا هتم الاربعين قريب يا ريتال وعايز اخلف قبل ما اعجز اكتر من كده
تمسك يده التى على المقود بعد الشړ عليك وبعدين فى العجز ده الى يشوفك يقول انت اصغر منى يا بو عيون خضر انت
يقهقه ضاحك ويسير فى اتجاه الطبيبه . . . . .
تقوم ريتال من اعلى السرير الابيض تعدل ملابسها وتنزل خلف الطبيبه تجلس على الكرسى المقابل لزياد وزيزى التى تجلس فى كرسى اخر تنظر الطبيبه الى ريتال اخر دوره شهريه جاتلك امتى يا مدام
تشعر بالحرج من زياد من شهر فات
تبتسم الطبيبه لا معلش المعاد بالظبط
تنظر الى زياد بخفه وتقول بصوت هامس 20 من الشهر الى فات
تضحك الطبيبه مكسوفه من ايه طيب مش ده جوز حضرتك
هزت رأسها بنعم . . تضحك الطبيبه هى كده متأخره عليكى بقالها يومين كمان اسبوع لو اتأخرت
متابعة القراءة