رواية رائعة بقلم زينب محمد
المحتويات
رامي بتزعق وبعدين تهدى ودا كله في ثواني انت ازاي قادر تتحكم كدا في نفسك .
غمز لها بشقاوة وقال شوفتي انا مش اي اي ولا زي زي .
نظرت له شهد بعبوس وما هي الا ثواني قليلة حتى تعالت ضحكتها على حديثه نظر لها رامي بحب وقال في سره
يخربيت ضحكتك يا شيخة .
بالخارج .
ما ان سمعت هايدي ضحكات شهد ورامي شعرت بالڠضب شردت قليلا وقالت لنفسها بقى انا اقعد اظبط في نفسي واحبك سنين وتيجي دي في الاخر تاخدك مني.
هايدي على صوت حمزة مس دي حلها كدا صح .
هتفت سريعا وهي تحاول التركيز مع ضحكات شهد ورامي اه اه صح يا حمزة كمل يالا .
وقفت ليلى بتوتر في غرفتها تنظر الى ملابسها بحيرة ماذا ترتدي كريمة انتقدت ثيابها قبل ذلك جلست بحزن واردفت البس ايه .
_ عاوزة نصحيتي البسي البلوزة دي بتبقى حلوة اوي عليكي لما كنتي بتيجي بيها المستشفى كنت بتبسط اوي .
_ مينفعش البس الوان انا وال....
قاطعها كريم بهدوء ليلى عمر الحزن على والدك ما كان باللبس انا شايف دي كلها مظاهر كدابة الحزن بيبقى في القلب .
هتفت ليلى موضحة لا هي مش مظاهر كدابة بس الواحد مبيبقاش له نفس يلبس الوان ويفرح بيبقى كاره الحياة والدنيا .
بس انا قلبي بيبكي على مۏت ابويا المفروض ان ۏجعي بيقل بس الحقيقة انه بيزيد انا ساعات بحس انه مماتش ساعات بحس انه مسافر بس راجع بعد شوية انا مش قادرة اصدق انه ماټ انا جوايا حاجات كتير اتكسرت وعمرها ما تتصلح .
ابتسمت ليلى بتهكم وقالت دا ميجيش نقطة في اللي جوايا .
اقترب كريم منها وربت علي كتفيها وقال بهدوء بس انا فرحان اوي يا ليلي بالنقطة دي واتمنى انك تزودي كل يوم نقطة هايبقى عندي رصيد كبير انا متأكد .
شعرت بالخۏف اثر لمسته وبلعت ريقها بصعوبة ادرك هو حالتها ابعد يديه وقال بحماس
أومأت هي برأسها واخذته ودلفت الى المرحاض بينما هتف كريم بضيق شكلي هاتعب معاكي اوي يا ليلى .
في منزل حسني .
ضړبت بكفيها على صدرها وهتفت پصدمة يالهوي يا حسني عاوز تجوز سلمى لزكريا .
رفع حاجبيه ببرود وقال وفيها ايه يا ولية ماله زكريا!.
زمجر حسني بحدة وقال عملو فيها ايه يكونش اتبلو عليها وبعدين دا حقه ېفضحها في الحارة كلها .
اتسعت عينيها بذهول وقالت حرام عليك يا راجل دا احنا عندنا ولايا .
هتف حسني بعصبية بقولك ايه متوجعيش دماغي اصل انا مش ناقص اللي اقول عليه يتنفذ سلمى هاتتجوز زكريا وهايجو بليل يخطبوها .
انتفضت سميحة پغضب وقالت دا على چثتي
مش هايحصل ابدا وبعدين انت ناسي بنتك عيانة وعندها السكر.
وقف هو مقابلها وقال بتحدي عيدي كدا يا ولية اللي قولتيه على ايه ياختي جثتك اه ماهو فعلا
هايبقى علي جثتك اوعي تكوني فاكرة انك هاتلوي دراعي لا ابدا انتي ناسية وصلات الامانة اللي كتباهم على نفسك لحج متولي اكلمه ومن بكرة اخليه يرفعهم عليكي .
صاحت سميحة پغضب يالهوي عاوز تحبسني يا حسني تحبس مراتك وبعدين انا يا خويا كنت كتبتهم ليه مش علشان تفتح محل الجزارة وتقف على رجليك دي اخرة المعروف يا ابو بنتي .
لوى حسني يد سميحة خلفها واردف بشړ انا معنديش عزيز ولا غالي اسمعي كلامي وانتي ساكتة علشان محطكيش في دماغي بنتك هاتطلع بليل والضحكة من الودن دي للودن دي فاهمة والا لأ .
اردفت هي پبكاء فاهمة بس سيب ايدي .
كانت تقف سلمى في الخارج تستمع الى حديثهم سالت الدموع من عينيها ذهبت الى غرفتها واغلقت الباب ثم جلست على فراشها تبكي والدها يريد ان يزوجها زكريا اكثر شخص كرهته في العالم هو السبب في فراق اختها وصديقتها اخذت هاتفها وحاولت الاتصال بشهد حتى تنجدها بحل ولكن لا رد جلست تفكر ماذا تفعل تهرب ام تتزوج زكريا خوفا من تنفيذ والدها لكلامه ويسجن امها رفعت بصرها الى السماء وقالت بصوت مبحوح
يارب ساعدني انا ضعيفة ساعدني يارب زكريا لا زكريا لا يارب يارب المۏت عندي اهون من اني اتجوزه .
في منزل رامي .
القت شهد هاتفها پعنف وهتفت لسى فاكرين تتصلو عليا دا انتو زي مايكون ما صدقتو امشي حتى مفكروش يطمنو ان كنت عند خالتي والا لأ وزي ما قسيتو قلبكو عليا هاقسي قلبي عليكو .
انتبهت لجرس الباب فتحت باب غرفتها وذهبت باتجاه حتى ترى من الطارق ولكن اوقفها صوت رامي الحاد
_ هو انتي ليه يا شهد مبتسمعيش كلامي انا مش قولتلك متقربيش ناحيته .
ضحكت هي باستهزاء وهتفت انت طبيعي يا رامي ولا نظامك ايه يعني ايه مفتحش الباب .
تجاهلت اوامره وذهبت صوب الباب ووضعت يديها علي المقبض وجدت يديه فوق يديها ويهتف پغضب
_ انا هنا راجل البيت واللي اقوله يتسمع فاهمه والا لأ.
هتفت شهد بتحدي طب والله لافتح بقى اوعى كدا .
بهمس
_ بلاش انا يا شهد اصل انا مچنون وهاتزعلي مني يالا على اوضتك .
استدار هو وفتح الباب وجد والدته تنظر لهم پغضب ابتسم هو ببرود وقال
_ ايه يا ست الكل دا
كله تأخير .
هتفت صفاء بضيق والله قول لنفسك سايبني ساعة على الباب وقاعدين تتخانقو مش عيب على سنكو وانتو عاملين زي العيال الصغيرة .
استدار هو بخفة واردف بخبث دي شهد السبب بتحب تعاندني وتضايقني وانا والله في حالي .
اشارت هي لنفسها پصدمة انا!! طب اشهدك يا خالتي في حد عاقل يقول متفتحيش الباب .
امسكت صفاء برأسها بتعب وقالت اه ياني من ۏجع الدماغ وسعو كدا من طريقي والله حمزة اعقل منكو .
ذهبت صفاء بينما وقفت شهد امام رامي ونظرت له پغضب بص بقى انت ولا تكلمني ولا ليك دعوة بيا واقولك الكبيرة انا مخاصمك .
قال رامي بتهكم لا يابت انا اللي هاموت واكلمك ابعدي كدا بلا قرف .
تسمرت مكانها مصډومة عقب جملته اردفت بغيظ وقالت انا قرف ماشي يا رامي اما وريتك مبقاش انا .
وقف كريم وليلى على اعتاب المصعد ينتظرون قدومه التوتر بداخلها يزداد نظر هو لها نظره خاطفة ثم جذب يديها برقة وهتف بصوت حاني
_ خلاص متتوتريش لازم نعمل كدا علشان عمتي تبطل تضايقك وهي طبعا اكيد مش هضايقك في بيتها انا معاكي ياقلبي وعمري ما اسمح حد يضايقك ابدا .
شعرت بالخجل عقب نطقه لكلمة قلبي كلماته بسيطة ولكن لمست شئ ما في قلبها اخفضت بصرها ارضا وصمتت بينما وصل المصعد دلفو ثم ضغط كريم زر الطابق الثاني عشر وماهي الا دقائق ووصل المصعد الطابق المنشود .
جلس رامي امام صفاء بينما هتفت صفاء قائلة شهد فين .
قال رامي في المطبخ بتعمل الغدا .
أومأت صفاء ثم اردفت قائلة بص انا نزلت
النهاردة روحت فعلا زورت قبر ابوك بس عملت مشوار تاني .
عقد رامي حاجبيه وقال مشوار ايه .
قالت صفاء بهدوء روحت بعت سلسة دهب من بتوعي وجبتلك ٥٠٠٠ جنيه اديهم لسامي .
وضعت صفاء المال امام رامي بينما قال لها رامي بضيق
ليه كدا يا ماما انا كنت هاسد سامي لما المشروع يمشي انا مش هاخد الفلوس دي .
قالت صفاء بحزن والله ازعل منك يا رامي انت ليه يابني كدا مبتحبنيش اساعدك انا مش حد غريب انا امك ودهبي ليك انت واختك يعني لما تتزنق واجب عليا اقف جنبك وبعدين مشروعك لسه لما يكمل ويقف هاتتأخر في سداد الفلوس انا حاسة بيك يابني الله يكون في عونك انت مقطع نفسك يا حبيبي الرحمة شوية بنفسك .
ابتسم رامي ثم
قام والدته وقال ربنا يخليكي ليا يا أمي متحرمش من وجودك في حياتي يارب .
وقفت هي في المطبخ تنظر للشئ الذي في يديها
ثم ابتسمت بمكر وقالت مش انا قرف يبقى تتعلم الادب يا رامي .
فتحت الغطاء وسكبت قليلا من تلك الزجاجة في صحن رامي و قلبتهم جيدا ثم اخذت الاطباق للخارج ورفعت صوتها يالا يا خالتو الاكل جاهز .
كانت هي تنظر لمنزل كريمة بانبهار مصمم على احدث طراز وضعت الخادمة امامهم القهوة تمسكت اكثر بيد كريم عندما لمحت كريمة تأتي في تكبر واضح ثم جلست بتعالي وقالت
_ خير يا كريم .
حاول كريم التحكم في نفسه وقال بهدوء كل خير يا عمتي انتي مشيتي زعلانة من عندنا انا جتلك علشان اراضيكي .
ابتسمت هي بتهكم وقالت لا كتر خيرك يا كريم والله
ثم نظرت لليلى واستطردت قائلة انتي قومي ادخلي المطبخ اقعدي مع الخدامات لغاية ما اقول لابن اخويا كلمتين .
بلعت ليلى اهانتها ثم أومأت نهضت بخزي وجدت كريم يسبقها قال بابتسامة مصطنعة
_ معلش بقا يا عمتو انا هامشي اصل مش فاضي وعدت ليلى اخرجها النهاردة عن اذنك نبقى نكمل كلامنا بعدين .
لم يستطيع الصبر لسماع رد كريمة اخذ ليلى واتجه صوب الباب ثم خرجو وقف بعصبية امام المصعد وضغط بعصبية على زر المصعد نظرت هي له وجدته في حالة لا يرثي لها فضلت الصمت .
في منزل رامي المالكي .
خرج رامي من المرحاض بتعب وجد والدته و شهد وابنه يقفون بتوتر مدت شهد يديها واخذت يديه وذهبت باتجاه الاريكة ساعدته على الجلوس اغمض هو عينيه من شدة الالم وأن بصوت ضعيف انبت نفسها على ما فعلته في حقه فهي لا تعلم بجان نقطتين من الملين في
الطعام فسوف تفعل كل هذا بينما جلست صفاء واخذت تراقب الموقف في صمت بداية من يد شهد الممسكة بيد رامي ونظرات القلق والخۏف في عينيها ورامي الممسك بيديها بقوة تحرك الصغير ناحية والدة وقال پبكاء
_ بابا انت كويس تعال نروح لدكتور متخافش هاقوله مش يعطيك حقنة .
فتح رامي عينيه بتعب ونظر لصغيره مبتسما وقال انا كويس يا حبيبي هما شوية مغص وهايروحو .
هتفت شهد بحزن واسف الف سلامة عليك يا
متابعة القراءة