رواية رائعة بقلم زينب محمد
المحتويات
بنتي وانا المسؤولة عنها ويالا من غير سلام .
اغلقت صفاء المكالمة دون سماع رد سميحة القت الهاتف ثم جلست بجانب شهد
بكاء مرير .
في منزل حسني.
نظرت سميحة للهاتف بصمت ثم رفعت بصرها لابنتها واجهشت بالبكاء هتفت سلمى قائلة
_ في ايه ياماما هو مين كان بيكلمك خالتو صفاء.
هزت سميحة راسها دون كلام بينما هتفت سلمى بهدوء طب قولي هي قالتلك ايه .
قاطعتها سلمى ماما هو بابا مكنش سدهم .
اردفت سميحة بغيظ سدهم الظالم بس ماسكني بيهم علشان الحج متولي صاحب عمره خلاه يحتفظ بالشيكات وكل ما اجاي اخالفه يجي ويهددني بيهم انا خلاص تعبت .
ضحكت بسخرية وقالت ابوكي بردو السبب بعد مۏت مصطفى ابو شهد ابوكي ضحك عليا واتجوزني صفاء وجوزها مش عاجبهم حسني وكانو شايفينه طماع وهو حس بكدا علاقتنا انا وصفاء مكنتش مستقرة اوي بس جه طلب مني استلف من صفاء ١٠٠٠٠ جنيه علشان محل الجزارة وقتها عليه ديون رفضت راح ضړبني علقة اضطريت و كلمتها واتوقعت ترفض بس هي كدا صفاء طيبة وافقت بعد ما اخدتهم بشهر حلف عليا بالطلاق منا مكلماها واقطع علاقتي بيها انا يابنتي كنت هاعمل ايه بشهد وبيكي كنت
نظرت سلمى لسميحة پغضب ايه دا يا ماما
ايه ضعف الشخصية دا انتي ازاي كدا مضيتي شيكات على نفسك لواحد المفروض انه
انتفضت سميحة پغضب وقالت دا جزاتي يا سلمى يعني انا في الاخر استاهل كدا انا كنت بخبي عنكو ليه علشان متشلوش همي بقى انا دلوقتي غلطانة .
هتفت سلمى بضيق ايوة غلطانة انتي ضعفك دا ودانا في ستين داهية شهد اهي مشيت وبعدت عننا وانا هايجوزني لزكريا هو وامه ېموتوني .
اغلقت سلمى عينيها بتعب وقالت خلاص يا ماما انتي عارفة كويس اوي اني مش هارضى ټتسجني بسببي و كمان ايه يعني هي جوازة ولا اكتر متتكلميش مع بابا تاني في حاجة وخليني اخلص.
أومأت سميحة ثم خرجت و ذهبت لغرفتها دلفت واغلقت الباب جيدا ثم اخرجت من دولابها صندوق صغير فتحته واخرجت منه بعض الصور القديمة امسكت صورة ثم قالت بصوت مبحوح
سمعت سميحة صوت حسني الغليظ خارجا وضعت الصور في الصندوق واغلقته جيدا ثم وضعته في الدولاب ازالت دموعها تنهدت بقوة وقالت يارب كون معايا انا ضعيفة اوي .
في منزل كريم .
ضحكت ليلى بصوت خاڤت ثم قالت ياااه ياعمي دا اخت حضرتك صعبة اوي .
تنهد جمال ثم قال يوووه صعبة بس طب انتي مش ملاحظة اسم كريم وكريمة .
عقدت ليلى حاجبيها وقالت فعلا لاحظت بس قولت عادي يعني .
هز راسه بنفي ثم قال لا عادي ايه انا هاحكيلك ياستي ناني مراتي عرفت انها حامل فرحنا اوي جت كريمة قالت لو بنت هاتتسمى علي اسمي انا رفضت لان كنت ناوي اسميها على اسم ناني وطبعا كريمة كانت حاسة بكدا فكانت بتغير فأصرت بقى وعلشان ناني طيبة قالت خلاص لو جت بنت نسميها كريمة جه بقى ولد أصرت تسميه كريم هي كانت بتعاند طبعا علشان متديش فرصة لناني تسمي ابنها .
ابتسمت هي بتهكم وقالت مرات حضرتك كانت غلبانة اوي .
هتف جمال موضحا كانت طيبة يا ليلى كانت بتحب في تعيش جو فيه سلام نفسي مبتحبش تعيش في ضغوطات نفسية كانت بتحب تريح كريمة علشان تشتري دماغها .
نظرت ليلى لغرفة كريم المغلقة ثم قالت هو كريم من وقت ما جينا قافل على نفسه مبيتكلمش ليه .
قال جمال المفروض انك تكوني انتي الي عارفة وبدام حسيتي انه مضايق يبقى المفروض عليكي تروحيله وتسأليه وتحاولي تخففي عنه .
نظرت هي بتوتر لباب الغرفة ظلت حائرة ما بين ان تذهب وتسأله عن سبب ضيقه او تتجاهله حتى لا تعطيه أمل في علاقتهم .
في منزل شهد .
هتفت شهد بعتاب حتى يا خالتي لو كان هو وافق انا مكنتش هاوافق انا مستغرباكي الصراحة ازاي تفكري كدا .
قالت صفاء بتساؤل وايه بقى اللي انتي مستغرباه يا شهد .
قالت شهد بضيق انك تفكري كدا يا خالتي انا اول ما دخلت البيت دا وانا اعتبرت رامي اخويا الكبير وعمري
ما حسيت منه انه بيعاملني معاملة غير اخ لاخته .
ثم تابعت پانكسار وبعدين ياخالتي في فرق بيني وبين رامي انا شهد اللي مكملتش تعليميها ودا رامي ما شاء الله محاسب قد الدنيا في فرق يا خالتي .
قالت صفاء بقلة صبر بلاش تفكيرك العقيم دا ياشهد هو اه يانعم التعليم حلو بس انتي ما شاء الله عليكي بتعرفي تقري وتكتبي وكمان عندك دراية بحاجات كتيرة اوي في الحياة مش جاهلة يعني وبعدين يا ستي خلاص انا غلطت لما فكرت كدا انا اسفه ليكو ممكن بقى تفكي بوزك دا خلاص انتي و رامي اخوات.
قهقهت صفاء عقب جملة شهد وقالت يالهوي عليكي بټعيطي وتضحكيني في نفس الوقت يارب تقعدي على قلبي على طول .
قالت شهد بفخر اي خدمة .
وضعت صفاء كلتا يديها على وجه شهد واردفت اوعي يا شهد تسيبي البيت دا
وانا مسافرة دا بيتك مش بيت رامي اوعي يابت يعلم ربنا اليوم اللي انتي جتيلي فيه وانا اعتبرتك بنتي اللي خلفتها عاوزة اجاي الاقيكي وبعدين يا شوشو
انا
عاوزكي تخلي بالك من رامي وحمزة حطيهم في عنيكي .
قالت صفاء بنبرة هادئة حاضر يا شهد هاخليه يشغلك معاه بس خليكي هادية وبلاش مشاكل رامي خلقه ضيق .
هتفت شهد بحماس انا مفيش اهدى مني هاشتغل وماليش دعوة بحد .
في منزل كريم .
وقفت ليلى امام غرفة كريم حائرة واخيرا حسمت قرارها وقررت الدخول طرقت الباب ثم دخلت وجدته يجلس على الاريكة ينظر في هاتفه اقتربت وجلست على طرف الاريكة واردفت بصوت هادئ
_ مالك يا كريم من وقت ما جينا وانت قاعد في الاوضة .
رفع بصره وقال متصنعا اللامبالاة مفيش .
صمتت ليلى ترقرقت الدموع في عينيها ثم قالت بصوت حزين هو انا عملت حاجة غلط عند عمتك قولي لو في حاجة غلط عملتها .
رفع كريم بصره واندهش من دموعها ترك الهاتف من يديه ثم اقترب منها وقال بصوت حنون بټعيطي ليه يا ليلى قولت ايه يخليكي ټعيطي انا مش زعلان منك ولا عملتي حاجة غلط عند عمتي .
هتفت ليلى بعصىبيه امال افسر بايه اللي انت عامله من وقت ما جينا مبوز في وشي وقاعد لوحدك انت بتحسسني انك مڠصوب عليا انا مبقتش فاهمة حاجة .
هتف كريم موضحا لا يا ليلى انت اللي محسساني انك مڠصوبة عليا علشان كدا بحاول ابعد علشان مضايقكش .
قالت ليلى بحنق لا يا كريم قول الحقيقة انت قبل ما تنزل كنت كويس روحنا عند عمتك قلبت في ايه .
ابتسم على مجادلتها معه ثم قال انا زعلت علشان عمتي وكلامها عمرها مهتتغير مش عارف بابا عنده اصرار كبير يقحمها في حياتنا .
ابتسمت ليلى من بين دموعها وقالت يقحمها!!!! ايه الكلام دا.
شعر هو بالسعادة لابتسامتها ثم جذب يديها برقة وقال تعرفي ايه اكتر تلات حاجات حلوة النهاردة حصلت .
بلعت ريقها بتوتر ثم قالت بتلعثم ايه هما .
ثم تابع بهر تاني حاجه انك حسيتي بيا وانا مخڼوق وابتسامتك طلعت تاني ونورت الدنيا .
البارت الثامن .
بعد مرور اسبوع .
في منزل كريم .
وضعت الطعام على المائدة نظرت بطرف عينيها لكريم ثم همست بضيق
_ بقولك ايه يا دكتور دا اخر تحذير ليك .
رفع كريم حاجبيه ببرود وقال تحذير على ايه مش فاهم.
هتفت ليلى بغيظ لا انت فاهم كويس وعارف اللي حصل من اسبوع عمره ما يتتكرر يا دكتور وبلاش نظراتك وابتسامتك بتاعت كل يوم دي .
وضع كريم اللقمة في فمه وقال بهدوء نظرات وابتسامات ايه شكلك بتتوهمي يا ليلى .
كانت تسكب الماء في الكوب عقب انهاء جملته وضعت الكوب امامه پعنف فجاءت بعض قطرات الماء على يده وملابسه رفع بصره لها باندهاش اثر حركتها بينما هي نظرت له بتحدي ثم قالت وكانها لم تفعل شئ
_ انا رايحة ادي لعمي الدوا .
في منزل رامي .
كانت تدور وراءه مثل النحلة وهي تهتف بضيق انت وعدتني يا رامي اني اشتغل .
توقف هو عن جمع اوراقه والټفت لها قائلا ببرود فين دا محصلش بطلي كدب .
لكزته في كتفه بخفة وقالت رامي متعصبنيش مش خالتو كلمتك وانت قولت ماشي وفتحت مشروعك المفروض انزل
بقى اشتغل .
رفع يده امام وجهها وقام بالعد على اصابعه قائلا اولا ماما كلمتني وانا وافقت في حالة لما تسافر السعودية هاتنزلي تشتغلي
ثانيا انا اه فتحت المشروع بس بعمل كام موديل يعني الشغل لسه مبدأش
ثالثا ودا الاهم بطلي زن علشان انا خلقي ضيق
رابعا لو الحركة اللي عملتيها في كتفي اتكررت هاكسرلك ايدك .
ثم الټفت لجمع باقي اوراقه بينما هي استطردت قائلة
معلش يا رامي نسيت خامسا .
حاول جاهدا منع ظهور ابتسامته وقال بجدية مفيش هما اربع حاجات بس .
قالت شهد ببرود لا بس خامسا
متابعة القراءة