رواية رائعة بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز

دي عندي بقى .
استدار لها ببطئ ورفع حاجبيه وقال قوليلي بقى خامسا اللي عندك .
ابتعدت هي بضع خطوات وقالت باندفاع انك ارخم واحد شفته في حياتي .
فور انتهاء جملتها فرت هاربة منه بينما هو ابتسم على طفولتها هاتفا لنفسه 
مش كفاية عليا البيت يا شهد يبقى بيت و مصنع انا بټعذب في قربك ربنا يصبرني .
في منزل حسني .
جلست سلمى تقرأ القرأن الكريم لعلها تهدأ قاطع قرأتها صوت رنين هاتفها صدقت على قرأتها و نظرت فيه وجدت اسم شهد يضيئ الشاشة ابتسمت بسعادة ثم أمسكت الهاتف ووضعته على اذنها وهتفت بفرحة 
_ شهد حبيبتي وحشتيني اوي .
قالت شهد بصوت حنون وانتي كمان وحشتيني يا سلمى معلش لو مكنتش برضى ارد كنت زعلانة منكو
ومش قادرة ارد عليكو .
ترقرت الدموع في عينيها وقالت حبيبتي يا شهد حقك والله حقك كمان تقاطعينا العمر كله 
ثم تابعت قائلة قوليلي اخبارك ايه واخبار خالتي معاكي .
قالت شهد بحزن خالتي دي مفيش اطيب منها دا انا متهيائلي انها اطيب من امي نفسها ربنا عوضني بجد عارفة يا سلمى مشيت من عندكو وانا كنت تايهة كنت رايحلهم وانا مېتة من الخۏف يقفلو بابهم في
وشي بس الحمد لله ربنا جبرني اوي وكرمني بخالتي ورامي .
هتفت سلمى بصوت مبحوح معلش يا شهد والله ماما ڠصب عنها معلش يالا ربنا يسامح اللي كان السبب .
قالت شهد بقلق مالك يا سلمى صوتك ماله اوعي يكون ابوكي بيعمل فيكي حاجة قوليلي وانا والله اجاي انط في كرشه وميهمنيش حد .
ابتسمت سلمي بحزن وقالت حبيبتي يا شهد ربنا يخليكي ليا انا كويسة وبابا مبيعمليش حاجة بس المهم انتي خلي بالك من نفسك .
تنهدت شهد وقالت طيب وانتي بردو خلي بالك من نفسك ومتقوليش لماما ان اتصلت علشان متزعلش ان مكلمتهاش .
قالت سلمى بحزن هو انتي لسى زعلانة منها يا شهد .
قالت شهد بتهكم هي اللي عملته فيا قليل اللي عملته دا هايفضل مأثر فيا العمر كله .
ثم استطردت قائلة يالا انا هاقفل في حد بيرن الجرس سلام .
ودعتها سلمى بدموع وكانها لاخر مرة تسمع صوتها وقالت سلام .
ثم اغلقت الهاتف ونظرت له فسقطت بعض قطرات من دموعها على شاشة الهاتف 
_ هاتوحشيني اوي يا شهد مش عارفة كنت عاوزة اسمع صوتك اكتر واشبع منه قلبي مقبوض استر يارب .
في منزل كريم .
جلست ليلى في
غرفتها بتوتر شديد قالت لنفسها يارب ما تنادي عليا مش ناقصة اسمع كلام يسم بدني يارب ...
لم تكمل جملتها ووجدت كريمة تفتح الباب وتدخل للغرفة رأتها ليلى انتفضت واقفه تنظر لها بتوتر بينما اردفت كريمة بتهكم 
_ ايه شوفتي عفريت ولا ايه .
ابتلعت ليلى ريقها بتوتر وقالت لا انا اسفة بس ...
قاطعتها كريمة بحدة هشش اقعدي عاوزة اتكلم معاكي
جلست كريمة بتكبر وتعالي بينما جلست ليلى بتوتر شديد ثم قالت كريمة بحدة 
_ مش المفروض عرفتي اني برة تطلعي تستقبليني وتخدمي عليا ولا اهلك معلموكيش كدا .
نظرت لها ليلى پصدمة من اهانتها لها وقالت بأدب البنت المسؤولة برا تخدم على حضرتك مع ان انا شايفة مالوش لزمة لان حضرتك صاحبة بيت وتقدري تتحكمي في البيت زي مانتي عاوزة واهلي علموني واجب الضيافة بس انا شايفة انك مش طايقني يبقى مالوش لزمة اخرج واضايق حضرتك بوجودي .
نظرت لها كريمة بحدة وقالت لا بتعرفي تردي ولسانك طويل كريم جابك من انهي داهية انتي ولا من مستوانا ولا من بيئتنا معرفش اتهبل في دماغه ولا ايه .
حاولت ليلى التحكم في اعصابها التزمت الصمت وعدم الرد
عليها نهضت كريمة بضيق وقالت بهمس مسموع قليلة الادب.
ثم خرجت من الغرفة فور خروجها اڼفجرت ليلى بالبكاء .
في المصنع .
دلف رامي مكتبه بعد يوم طويل وشاق وجد سامي ينتظره نظر له رامي نظرة سريعة ثم جلس على مكتبه دون القاء تحيته على صديقه ابتسم سامي بسخرية وقال 
_ على فكرة انا المفروض ازعل مش انت .
هتف رامي بحدة خلاص انا وانت زعلانين من بعض عادي حكاية بسيطة .
قال سامي بضيق انا نفسي اعرف انت زعلان مني على ايه انت اللي غلطت فيا يا رامي ومش عملت حساب العشرة اللي بينا وفي الاخر رايح تعطي لهايدي بنت عمي الفلوس اللي انت سالفها مني وكانك بتقولي مبقتش عاوز اعرفك تاني .
قال رامي ببرود عادي يا سامي هي مش بنت عمك والا حد غريب وبعدين زي مانت عارف انا كنت مشغول بالمصنع وهي بتعطي درس لحمزة شوفتها وقولتلها وصليهم لسامي بس .
نهض سامي واخذ مفاتيحه وهاتفه واتجه صوب الباب سارع رامي بجذب يديه وقال انت رايح فين احنا مش بنتكلم .
زم سامي شفتيه بضيق وقال رايح في داهية بس قعدة معاك لا خلاص انا فهمت انت عاوز تقولي ايه .
هتف رامي بتهكم وانا عاوز اقولك ايه بقى يا فكيك .
ابعد سامي بصره وقال بضيق عاوز تقولي خلاص الصحوبية ما بينا انتهت .
قهقه رامي عقب انهاء جملة سامي وقال من بين ضحكاته انت فظيع يا سامي انت ليه محسسني ان انا وانت بنفركش اهدى يابني كدا .
جذب سامي يده پعنف وقال طب بطل استفزاز ولو جدع قولي انا غلطت في ايه .
اخذ رامي نفس طويل ثم اخرجه وقال بهدوء بص يا سامي انت غلطان اولا انت عارف كويس اني في الوقت دا ببقى في الشركة متستعبطش وتقولي اصل انا قولت ان الشاي اتكب فقولت مش هاتروح لا انت جيت البيت علشان تشوف شهد فضولك اخدك لكدا والغلط الاكبر بقى يا سامي انك تتكلم عليها وقدامي وكاني ماليش اي
لزمة ولا حتى في احترام ليا ازعل بقى ولا لأ وعلى فكرة انا في جملة على طول بقولهالك انا بكره اللي يستغباني وانت مبتاخدش بالك منها او بتعمل نفسك اهبل وبتتصرف على الاساس دا .
اصاب سامي التوتر عقب كلمات رامي له وقال وانا بستغباك في ايه لا حقيقي دا كان وقتها تفكيري .
ثم تابع باندفاع وقال بس على العموم حصل خير .
ابتسم رامي نصف ابتسامة وقال حصل
خير فعلا .
في منزل رامي المالكي .
_ خلاص يا شوشو كدا فهمتي البيت بيمشي ازاي والمصاريف وكل حاجه .
كان صوت صفاء جاد حازم أومأت شهد وقالت 
اه ياخالتي فهمت كل حاجة متقلقيش انا شاطرة والله .
ابتسمت صفاء وقالت شاطرة بس ايدك سايبة شوية انتي عارفة يابت يا شهد انتي ماشية بمبدأ ايه .
عقدت شهد حاجبيها وقالت ايه !.
ضړبتها صفاء بخفة على وجينتها وقالت اصرف ما في الجيب يأتيك
ما في الغيب .
ضحكت شهد بصوت عالي وغمزت لخالتها طب دا حتى احلى مبدأ الواحد يمشي بيه انا طول عمري مابشلش هم لبكرة الواحد بيعيش مره واحدة هانتعب ونفكر ليه .
وضعت صفاء يديها على فم شهد وقالت يابت وطي صوتك لهايدي تتضايق .
اخفضت شهد صوتها وقالت بعبوس مش عارفة البت دي قارشة ملحتي ليه يا خالتي رخمة اوي ومش عارفة اصلا حمزة بيستحملها ازاي .
ضحكت صفاء بخفة وقالت انا عارفة هي مخڼوقة منك ليه .
هتفت شهد بفضول ليه يا خالتي.
ابتسمت صفاء بمكر وقالت فاكراكي هتاخدي منها رامي.
عقدت شهد حاجبيها وقالت اخده منها ازاي لامؤاخذة .
زمت صفاء شفتيها بضيق وقالت انتي هبلة ياشهد ولا ايه هي فاكرة ان رامي بيحبك وهي بتحب رامي وبترسم عليه وعاوزة تتجوزه ورامي بينفضلها فهمتي .
اتسعت عينيها باندهاش وقالت وربنا انا قولت البت دي مش مظبوطة وجاية هنا تشقط .
رمقتها صفاء بعتاب وقالت يابت وطي صوتك هاتتبسطي انتي لما هي تسمع كلامنا .
ثم تابعت بخبث بس ايه هي مش هاتبقى هنا وبس هاتروح مع رامي المصنع هاتنزل تشتغل رامي حكالي امبارح .
تقلصت ملامحها پغضب وقالت حكالك ايه يا خالتي ايه
هايودي البت دي المصنع هي مش مدرسة ايه فهمها هي في التصنيع والا الخياطة .
هتفت صفاء موضحة ماهو هايدي ما شاء الله عليها بتفهم بكل حاجة وشاطرة اوي ورامي هايحتاجها في العلاقات العامة وبعدين ياستي هي اصلا تبقى بنت عم سامي صاحب رامي .
قالت شهد بحنق اه ابنك ياخدها معاه المصنع وانا يقولي لما ماما تسافر السعودية .
ثم تابعت في سرها ماشي يا رامي .
في منزل كريم . ليلا.
تحرك ببطئ حتي لايوقظ من في البيت اقترب من باب غرفته ثم سمع صوت بكائها اندفع للداخل بسرعة رائها جالسة على السرير تبكي ازداد القلق بداخله 
_ مالك يا ليلى .
رفعت بصرها اليه ثم هتفت بحزن مفيش .
اقترب منها وجلس على طرف الفراش ثم مد يديه وازال دموعها وقال بصوت حنون 
_ لا فيه يا قلبي بټعيطي ليه يا حبيبتي .
ابعدت يديه پعنف وهتفت بعصبية انا مش قلب حد ولا حبيبة حد .
تمالك هو اعصابه وقال بهودء طيب يا ليلى في ايه .
ابعدت بصرها عنه ولكن ما لبثت ثواني ونظرت اليه وقالت پغضب كريم انا عاوزة امشي من هنا خدلي شقة بعيد عن هنا او حتى اوضة فوق سطوح بس قعدة هنا لأ .
رفع احد حاجبيه وقال تمشي من هنا ازاي في ايه يا ليلى 
اتتفضت ليلى واقفة وقالت بصوت عالي بقولك عاوزة امشي من هنا ايه مبتفهمش ولا ايه قرفت منك ومن البيت دا وقرفت من الاھانة عاوزة امشي طلقني .
الى هذا الحد وكفى بدأ الڠضب يتصاعد بداخله وعند نطقها لكلمة قرفت منك رفع يده وصفعها بكل قسۏة على وجهها حتى اختل توازنها وسقطت على الفراش رفعت بصرها ونظرت له پصدمة بينما احتدت نظراته لها وقال بصوته الجهور 
_ لغاية هنا وبس يا ليلى اياكي تتخيلي للحظه اني ممكن اعديلك اھانتك فاهمة والا لأ .
ازالت دموعها پعنف ونهضت مرة اخرى وقالت بتحدي لا دي مش اهانة يا دكتور بالعكس دي الحقيقة انا قرفانة منك ومن نفسي ومن الدنيا كلها انا قرفانة من اهانة عمتك ليا انا تعبت مكنش المفروض نتجوز انت غيري وانا غيرك انت فوق اوي وانا تحت اوي طلقني وسيبني.
اردف كريم بتهكم اطلقك!! بعد دا كله اطلقك جايه دلوقتي عاوزة تبعدي عني علشان سمعتي كلام من عمتي ضايقك طب وانا انا اللي عشت في حبك سنين حبك اللي بيكبر جوايا كل ثانية انا اللي كنت كل يوم بتمنى تبصيلي والا حتى تحسي بيا جاية دلوقتي تقوليلي اطلقك عارفة ! حاجة واحدة في حياتي ندمت عليها وللاسف مش قادر اتخلى عنها هي بس اني حبيتك في يوم من الايام اخترت واحدة قلبها جاحد
تم نسخ الرابط