رواية رائعة بقلم زينب محمد
المحتويات
وعليكم السلام مين حضرتك!..
هتفت شهد في قلق في ايه حمزة بخير ..
تحدثت المرأة مينفعش كلام في التليفون ياريت حاولي توصلي لوالده ويجي المدرسة ضروري .
اغلقت المرأة الهاتف دون سماع رد شهد بلغ القلق اقصى مراحله ذهبت سريعا ل صفاء طرقت الباب عدة مرات ثم دلفت بسرعة مردفة خالتي معلش قطعت تلاوتك ..
نظرت لها صفاء ثم هتفت بتساؤل في ايه يا شهد .
وقفت صفاء مردفة بقلق يالهوي في ايه ..
هتفت شهد بسرعة مش وقته يا
خالتي اديني عنوان المدرسة اروح اشوف في ايه .
قالت صفاء طيب هاتروحي لوحدك ..
أومأت شهد مردفة اه هاروح طبعا لازم الحق اشوف في ايه!.
الټفت صفاء حولها بتوتر حتى رأت تلك الاجندة ذهبت نحوها ثم مسكت القلم وكتبت عنوان المدرسة اخذت شهد تلك الورقة بسرعة متوجهة لغرفتها حتى ترتدي ملابسها على عجالة وبذهنها مئة سنياريو ....
هتفت الممرضة وهي تمضع تلك العلكة بفمها اهو يام زكريا نضفت الچرح وظبطته ...
هتفت مديحة بسخرية امال الهانم اغمى عليها ليه يامروة !..
نظرت مديحة ل سلمى النائمة بكره ثم قالت تعالي معايا يا مروة برا عاوزكي بكلمتين و اهو نسيب السنيورة ترتاح ...
خرجت مديحة ومروة ما ان راهم زكريا حتى هتف بقلق سلمى اخبارها ايه يا ما ...
ثم اغلق الباب في وجوههم اتسعت عيني مديحة مردفة شوفتي الواد يابت يا مروة قفل الباب في وشي ازاي .
هتفت مروة بجدية . سيبك يام زكريا انا عاوزة اقولك ان
قالت مروة أمري ياخالتي تحت امرك ..
هتفت مديحة بخفوت انا عاوزة دكتور نسا يكشف على البت
اللي جوا دي ويكون سعره حنين اصل الدكتورة اللي علي اول الشارع مفترية ياختي سعرها ٧٧ جنيه تقولشي بتخترع الذرة ..
هتفت مروة مؤكدة اه عندي في دكتور نسا كبير اوي ومشهور فاتح عيادة في ........... ومخلي تلات ايام للغلابة يكشف فيهم ببلاش وحظك انهاردة هايكشف ببلاش هاتصل ببت صاحبتي ليها علاقة بالممرضة اللي هناك وتحجزلكوا .
اتسعت ابتسامتها ببلاش اه حلوة دي ماشي معاكي رقمي اهو لو حجزتي بلغيني اخد المحروسة ونروح ...
في عيادة النسا...
وقفت ليلى على اعتاب غرفة كريم حتى خرجت المرأة من الغرفة مبتسمة ويديها تتشابك مع زوجها يشكلون لوحة جميلة تعبر عن السعادة ابتسمت لسعادتهم ثم دلفت بعدهم مغلقة الباب
_ هما فرحانين اوي ليه كدا .
هتفت بحزن يااااه سبع سنين ..
ابتسم كريم ثم قال بتسرع عقبالك انشاء الله يا روحي .
فتحت عيناها ثم اردفت بتلعثم كريم هو انت يعني....
حثها هو على التحدث كملي يا ليلى انا ايه .
قاطعها بحدة انسي بقا يا ليلى اطمني مفيش حاجة هاتحصل ...
حزنت هي لنبرته تلك خرجت من الغرفة دون رد وقف كريم يتابعها بعينه ثم ضغط على الجرس وماهي الا ثواني قليلة حتى اتت السكرتيرة تهتف برسمية
_نعم يا دكتور ..
هتف بصرامة اهتمي بمدام ليلى كويس
وابعتيلها عصير فرش ودخلي الكشف اللي بعده هو فاضل كام كشف..
_ فاضل ٨ كشوفات بس في حالة عاوزين يدخلوا ضروري بيقولوا مسألة حياة او مۏت .
تنهد كريم بنفاذ صبر مردفا طيب ابقي دخليهم اخر ناس وزي ما قولتلك مدام ليلى وديلها
في المدرسة ..
هتفت شهد پغضب انا مش فاهمة بردو انتي على اي اساس بتعاقبيه الواد دا غلط فيه ووقعله كيكته في الارض واللي هي المفروض نشاطه وقطع رسمته ...
على الارض يعني متعلمش الادب من اول مرة اول مرة ضربه
علشان شد شعر زميلته والولد اټعور ومستر رامي جه وحذرنا حمزة من انفعاله الھجومي دا وبردوا كاننا مبنتكلمش.
هنا حضرت الروح الصاخبة بداخلها انتفضت شهد بعصبية جرى ايه يا ابلة ما تهدي كدا اصل
انا بدأت اتخنق منك الواد مغلطش زي ما تعاقبي دا تعاقبي دا ولا هو كوسه بقى ...
رفعت الاخصائية حاجبيها مردفة انا مش هارد عليكي بس والله لابلغ ادارة المدرسة ولازم
اردف حمزة بتلعثم طفولي بابا هايزعقلي يا شهد علشان قالي قبل كدا ان ابعد عن محمد زميلي ولو عمل حاجة اروح اشتكي للمس ...
ثم تابع بلهفة بس والله يا شهد روحت للمس وقالتلي مايوقعها عادي ڠصب عنه وهو كان قاصد علشان كدا اضايقت وضړبته ...
رفع بصره للسماء واردف پبكاء طفولي يارب بابا مش يزعل مني ..
مسح دموعه بسرعة ماشي يالا ...
بمنزل حسني ..
تعالت صوت شهاقتها بالبكاء بينما هتف بغيظ ماتردي يا ولية .
رفعت بصرها بتعب ثم هتفت بصوت متقطع حسبي الله ونعم الوكيل انا بكرهك ياحسني .
اتجه نحو الحزام مرة اخرى ثم رفعه عاليا مردفا لا انتي متربتيش بقى يبقى تتربي من جديد .
_ الساعة ٥ والهانم لسه مجتش وتليفونها مقفول .
بلعت ريقها بصعوبة مردفة بتوتر ان شاء الله خير جيب العواقب سليمة يارب .
مر ساعة اخرى ولم تأتي شهد انتفض رامي واقفا هاتفا پغضب لا انا هاروح ابلغ انا مش هاقعد كتير حاطط ايدي على خدي ..
اتجه صوب الباب وما ان فتحه حتى ظهرت امامه شهد المبتسمة وحمزة وجهه الملطخ
_ انت فتحت سبحان الله كنت لسه برن الجرس ..
تنحى جانبا ثم اشار لحمزة الى الداخل مردفا بصرامة مخيفة على اوضتك في ثانية تغير وتستناني لغاية ما اجيلك بسرررعة .
قال كلمته الاخيرة بصوته الجهور انتفض الصغير ركضا نحو الغرفة ابتلعت شهد ريقها پخوف وايقنت انها سوف تدخل حرب مع رامي بالتاكيد هي سوف تكون الخاسرة حولت بصرها نحو صفاء رأتها تنظر لها بعتاب ممزوج بضيق شعرت بيده الصلبة تجذبها خلفه بقوة مردفا بصرامة
_ مش عاوز حد يدخل علينا يا ماما لو سمحتي .
ادخلها للغرفة عنوة بينما وقفت صفاء في الخارج والتزمت الصمت فله الحق بما يفعله رأته يغلق الباب بقوة اطلقت تنهيدة حارة ثم ذهبت لغرفتها ...
بينما الوضع بالداخل مشحون رجعت للوراء بخطوات هادئة مردفة بتوتر
_بص يا رامي انا عارفة اننا اتاخرنا بس انت مش عارف حصل ايه ..
قاطعها بحدة عارف وصلي كل حاجة دا حتى عرفت ان ابني اخد فصل اسبوع من المدرسة ووصلي اني اب فاشل معرفتش اربي ابني ولا حتى اختار زوجة محترمة تعرف تحل الموضوع كويس لا ازاي اخلاقها الو طلعت وسيطرت وردحت وشرشحت في المدرسة والواد بسببها اتكتب في ملفه انه بعد الفصل هايقعد مع الاخصائيات يعيدو تكوينه لا انا عرفت كل حاجة يا
شهد بس اللي مش عرفته بقى كنتي فين انتي وهو من الساعة ٣ لغاية ٦.
المها كثيرا حديثه عنها وعن سلوكها تجاهلت سؤاله وذهبت صوب الباب بكبرياء وقف امامها پغضب وهتف بصوته الجهور
_ انطقي كنتي فين دا كله يا محترمة !...
في هذه اللحظة اڼفجرت غاضبة يكفي كلامه الحاد والمسئ في ايه انت بتكلمني كدا ليه انا عملت ايه لدا كله على فكرة بقى الاخصائية دي قليلة الادب ومضطهدة ابنك وانا اخدتله حقه منها علشان كدا هي اتحرقت مني واضايقت ورزعته فصل من المدرسة .
هتف بصوت اعلى من قبل وطي صوتك طول مانتي بتكلميني انتي مش بتكلمي عيل في الشارع انتي بتكلمي راجل وراجل البيت دا اللي بتاكلي وتشربي من خيره يبقى لما
تتكلمي توطي صوتك وعينك في الارض مش تبجحي وتعلي صوتك لا دا انا اكسرك واكسر دماغك دي واعيد تربيتك من جديد انتي فاهمة ولا لأ .
الله الغني عنه ومحدش في الدنيا دي كلها يقدر يكسرني ..
جذب مرفقها پعنف قائلا پغضب انتي ايه متخلفة مبتفهميش انتي المفروض تعتذري علي اللي هببتيه انهاردة .
لوى رامي يديها پعنف ثم هتف پغضب مكتوم عارفة ليه علشان انتي واحدة جاهلة مش فارق معاكي التعليم اصلا هاستنى ايه بقى من واحدة جاهلة زيك .
نفضت يدها پغضب عارم ثم استدارت وهتفت في وجهه بصړاخ اسكت بقى مش كل شوية تزليني بكدا حرام عليك بتعاقبني على حاجة ماليش ذنب فيها ليه يا رامي بتعاقبني على حاجة
زمجر رامي بحدة وانا ذنبي ايه لما ابني يتحول للفصل ويبقى مشاغب ويقعدوني زي العيل الصغير اتهزق من الادراة وان اخترت زوجة اب مش مناسبة خالص انتي ازاي تقوليلهم انك مراتي .
في تلك اللحظة رفضت دموعها للخضوع وابت وسالت بكثرة فهتفت بهدوء انا مكنتش اعرف انك بتستعر مني بس
انا قولتلهم كدا علشان يرضوا يدخلوني بس علي العموم انا غلطانة يا رامي انا فعلا ماليش حق ان ادخل في حياتك ولا حياة ابنك ولا اعملك مشاكل زي دي عن اذنك .
خرجت من الغرفة مطأطأة الرأس تشهق بخفة من اهانته لها دخلت غرفتها تبكي ثم هتفت بخفوت تستاهلي يا شهد انتي كدا دايما بتسامحي في اھانتك واللي قدامك بيزيد يولع هو وابنه لا حمزة لا يولع هو بس .
وما ان عم الصمت في الغرفة حتى سمعت بالخارج صوته الحاد اللي قولته يتنقذ شهد ملهاش
اتسعت عيناها پصدمة من حديثه هذا جزاؤها بعد كل ذلك التزمت الصمت وبداخلها قررت الرحيل والليلة لن تسمح باهانة مرة ثانية هاتفة لنفسها
نظر كريم للملف اكثر من مرة مردفا بجدية خير يا افندم انا من البيانات اللي قدامي ان المدام سلمى حسني متجوزة امبارح في مشكلة ...
هتف مديحة باسلوب مهذب كل خير يا دكتور ..
ثم اشارت لسلمى قائلة بحدة خفيفة روحي على اوضة الكشف لغاية ما اقول للدكتور كلمتين ..
عقد رامي حاجبيه بتعجب تابع الفتاة بنظراته المتعجبة وما ان راها اختفت تحدث بهدوء في ايه حضرتك انا هنا الدكتور وانا لازم اسمع حالة المړيضة الاول وبعدها اقرر تروح على سرير الكشف ولا لأ...
لوت شفتيها بتهكم مردفة اهدى بس يا دكتور دا سرير
_ نعم يا دكتور ....
بغرفة مجاورة ..
سمعت ليلى اصوات ضوضاء بالخارج واصوات متداخلة وصوت كريم العالي الغاضب
الغرفة وجدت العيادة في حالة ومرج اقتربت من السكرتيرة مردفة بقلق في ايه .. .
نظرت ليلى لغرفته ثم هتفت بتساؤل هو جوا..
ابتسمت مردفة بهدوء احلى حاجة فيك انك لايمكن تخالف ضميرك .
بمنزل زكريا ...
هتفت مديحة بتعجب
_ مالك يا واد واقف في نص البيت كدا ليه !
القت حجابها على المنضدة پغضب كنا عند الدكتور يكشف على السنيورة ..
عقد حاجبيه مردفا بتساؤل ليه ماهي الممرضة قالت انه ..
قطع
متابعة القراءة