رواية رائعة بقلم زينب محمد
المحتويات
قليلا قائلة احم امال انت عاوز تشتريلي لبس ليه!.
ابتسم لخجلها قائلا انا مش هاشتريلك هدوم وبس هاشتريلك كل حاجة وكمان اهم حاجة هاشتريلك دبلتي الي هاتتحط في ايدك وتزينها انا عاوز احس انك مراتي وانا مسؤول عنك .
لمعت عينيها بسعادة مردفة بجد هاتشتريلي دبلة
هز رأسه مؤكدا اه يالا بقا علشان الحاجات اللي هانشتريها كتير واليوم يكيفينا اصل بكرة في مفاجأة حلوة ليكي .
اتسعت ابتسامته على فضولها ثم غمز لها قائلا ودي تبقى مفاجأة يالا يا مدام ليلى نلحق نخلص.
على الجانب الاخر ...
وقفت تنظر له بتحدي قائلة لا يا رامي هادخل معاك تسيبني واقفة هنا ليه!
زفر بحنق قائلا يابنتي الله يهديك انا بقولك دا محل رجالي يعني مينفعش تدخلي معايا .
هتفت باندفاع انا مراتك ادخل انقيلك.
هتفت بعصبية يوووه انا مراتك بس اختك عادي فيها
ايه!.
جذبها من يديها ثم اجلسها على مقاعد مخصصة للجلوس هاتفا بصرامة فيها انك تقعدي انتي وحمزة هنا ساكتة فاهمة ولا لأ لغاية ما اخلص واجيلك .
جلست بضيق بينما انتظر حمزة ذهاب والده ثم الټفت لشهد قائلا شهد انتي وبابا ليه بتتخانقوا على طول .
ولكنها استطردت بحس براحة لما بناقروا واضايقه مش عارفة ليه..
هتف الصغير ببراءة مش فاهم.
نظرت له قائلة بمزاح طفولي احسن سيبك انت ابقى فكرني بعد ما نخلص نجيب ايس كريم وناكله..
هز الصغير رأسه بحماس مردفا بصياح هييييييه ماشي هافكرك
دلف رامي للمتجر ثم وقف بحيرة حتى اقترب منه البائع قائلا بابتسامة صغيرة خير يا افندم بتدور على حاجة معينة .
عقد البائع ما بين حاجبيه مستغربا عاوز اي حاجة ازاي يا افندم .
اتجه رامي صوب قميصا من اللون الابيض ثم اخذه وقال هاتلي بنطلون جينز لايق عليه ...
_ اوك يا افندم ثواني ..
الټفت رامي ثم نظر من خلف الزجاج عليها هي وحمزة هامسا لنفسه انا عارف انها هبلة ومش هاترضا تخلني اشترلها اي حاجة علشان كدا اشتريت ليا ولحمزة...
نظرت سلمى لزكريا وجدته يغط في نوم عميق وانتظمت انفاسه سالت الدموع من عينيها كلما تذكرت لمساته لها وانها سلمت نفسها بارادتها بكت بصمت على نفسها في كل لمسة كانت تحترق من داخلها كانت تتظاهر معه بالتجاوب وبداخلها تريد الصړاخ ونفضه بعيدا عنها ولكن ما باليد حيلة ويجب ان تستمر في هذه التمثيلية حتى تنجو من ذلك الچحيم ...
وقفت شهد بتذمر قائلة بتحدي لا ويمين الله ما انت شاريلي حاجة مش هادخل .
جز على اسنانه هاتفا پغضب مكتوم يالا يا شهد ادخلي نشتريلك زي ما اشترينا لنفسنا.
هتفت بسخرية شكرا علشان تعايرني بعد كدا ابدا الله الغني .
ابتسمت بمكر قائلة انت غيران عليا اعترف ان انت غيران علشان ادخل معاك جوا .
هتف الصغير بسرعة قولها يابابا انت غيران خلينا نخلص بقا انا جوعت والله .
نظر پصدمة لحمزة ثم هتف بضيق اه غيران عليكي يا ست
شهد مش مراتي لازم اغير اخلصي بقى .
رفعت رأسها بكبرياء مردفة بتحذير ماشي انا مراتك بس اختك يالا بينا .
نظر لها بذهول على تفكيرها ثم هتف مراتي بس اختي ازاي من انهي اتجاه.
اشارت له ان يأتي ورائها بالامبالاة يالا بس تعاال وبعد كدا هابقى افهمك .
ذهب ورائها يحاول التحكم في اعصابه قدر المستطاع ولكنه سمعها وهي تقول لو سمحتي انا عاوزة بنطلون واس...
لم يتركها تكمل حديثها حيث قاطعها بصرامة شديدة لا عاوز جيبات واسعة وكمان بلوزات واسعة لو سمحتي اهم حاجة واسعة .
ابتسمت بمكر مردفة بهمس بتغير عليا اوي .
نظر لها بضيق مردفا بخفوت يا شيخة اتنيلي ...
واكمل بسره جاتك نيلة بحلاوتك دي اللي مالهاش حل اه
منك يا شهد.
انتهوا من شراء الملابس ولم يتخلى الشراء من المضايقاات والمشاجرات بينهم اخذهم رامي الي احد المطاعم الشهيرة الموجودة بالمول انتهوا من طعامهم حتى هتف رامي بتعب
_ يالا بقا نروح علشان حمزة اتأخر في نومه .
هزت شهد رأسها بنفي قائلة لا هناكل ايس كريم الاول .
_ طب يالا هناكله في الطريق .
_ لا هانبهدل الدنيا ناكله هنا احسن .
زفر بضيق لاعطائه اوامر ثم هتف طيب يا شهد هاروح اجيب متتحركوش من مكانكوا.
نهض حمزة مسرعا قائلا لا انا عاوز اروح معاك وانقي براحتي وكمان تلعبني اللعبة اللي هناك دي .
هتف رامي بصرامة لا يا حمزة علشان مينفعش نسيب شهد لوحدها.
ضحكت بخفة مردفة بمزاح متخافش مش هاهرب ولا اروح في حتة خليه يروح معاك .
خفق قلبه بشدة اثر ذكرها لهروبها قائلا بضيق طيب متتحركيش ماشي .
أومأت دون الكلام ذهب رامي ومايين الثانية والاخرى يتلفت ورائه يتفقدها بينما ظلت تنظر حولها
بملل ولكن سرعان ما تغيرت ملامحها للصدمة فور رؤيتها ل........
بعد مرور بعض الوقت ..
ابتسم رامي لحمزة مردفا
خلاص بقى يا حمزة كفاية كدا خلينا نرجع لشهد ونجيب الايس كريم .
ابتعد الصغير عن اللعبة قائلا ماشي حاضر ..
انتبه على هزة حمزة له بابا شهد فين ...
هتف بصوت مضطرب للغاية مش عارف انا قولتلها متتحركيش .
نظر حوله وجد مجموعة من البنات يتحدثون اقترب منهم بلهفة قائلا لو سمحتوا انا اللي كنت قاعد على الترابيزة اللي جنبكوا كان معايا واحدة لابسة جيبة لونها اسوو....
قاطعته فتاة مردفة بتذكر اه انا شوفتها خارجة من المطعم رايحة ناحية الباب الرئيسي ...
بلع رامي ريقه بصعوبة بالغة مردفا بصوت مهزوز شكرا يالا يا حمزة...
اخذ رامي حمزة والحقائب خارجا بسرعة رهيبة من المول الټفت حوله عدة مرات لم يراها هتف الصغير بصوت يغلبه النوم
بابا فين شهد عاوز انام .
هز راسه بحيرة مردفا بقلق مش عارف راحت فين وسابتني ......
البارت السابع عشر .
_رامي ...
كان هذا صوتها الباكي الضعيف الټفت بسرعة رأها تقف ودموعها تنهمر بغزارة بعد ان كانت ملامحه غاضبة تحولت بسرعه كبيرة الى القلق فور رؤيته لدموعها هتف بقلق مالك يا شهد بټعيطي ليه كنتي فين اص
_ اهدي يا شهد في ايه حصل لدا كله .
فهتفت هي بين شهاقتها المستمرة روحني عاوزة اروح ...
زادت وتيرة القلق لديه حاضر ..يالا .
كان يجلس خلف عجلة القيادة يزفر بخفوت هاتفا للمرة الثامنة تقريبا معلش يا ليلى اهدي يا قلبي.
رمقته پغضب اهدى ايه هي ليها عين البجحة تنادي عليا وتكلمني ربنا يسامحها.
هتف بهدوء اديكي اهو قولتي ربنا يسامحها ايه بقا معصبك ....
ثم استطرد قائلا بحكمة وبعدين انت المفروض تتحكمي في اعصابك شوية وتسمعيها مش يمكن انت ظالمها .
انفلت هدوء اعصابه هاتفا بقوة خلاص بقا يا ليلى اسكتي لو سمحتي.
نظرت له بضيق ثم حولت بصرها للناحية الاخرى حابسة تلك الدموع في عينيها ...
بمنزل رامي ...
مالك يا شهد فيكي ايه بس ...
مسح دموعها برقة مردفا بحنان سلامة قلبك من الۏجع ليه بتقولي كدا.
زدات شهاقتها مردفة بصوت مبحوح بقول كدا من الظلم الظلم وحش اوي يا رامي وميحسش بيه الا اللي اتظلم وانا اتظلمت كتير اوي .
أومات برأسها مردفة پبكاء هاحكيلك يمكن ارتاح..
بلعت ريقها ثم تابعت بشرود كنت قاعدة مستنياك انت وحمزة لما كنت بتجيب الايس كريم وانا قاعدة كدا
لمحت ضهر ليلى صاحبتي ماشية مع واحد انا عرفتها على طول فرحت
اني لقيتها جريت وراها لغاية ما وصلت للباب الرئيسي خرجت وانا خرجت ونادتها بسرعة ..
فلاش بااك
شهد بانفاس لاهثة ليلى..
الټفت ليلى بسرعة ثم احتدت عيناها فور رؤيتها لشهد انتي.
دفعتها ليلى بعيدا عنها ثم ڼهرتها بقوة بطلي كدب بقى وتمثيل خلاص كذبك وتمثيلك اتكشف .
وقف كريم يتابع الموقف بصمت دون التدخل بينما هتفت شهد بحزن انت لسى مصدقة ان انا السبب يا ليلى والله ما ليا ذنب انا مظلومة .
انهمرت دموعها بشهدة لسماعها حديث ليلى اللاذع حمحم كريم بإحراج مردفا بهدوء ليلى لو سمحتي اهدي واسمعيها انتي اتظلمتي بلاش تظلمي .
هزت شهد رأسها بسرعة مؤكدة على حديث كريم اه والله يا ليلى انا مظلومة انا اطر...
قاطعتها ليلى بحدة بس اخرسي لو عندك ذرة تمشي من قدامي حالا مش طاية اشوف وشك قدامي كل ما اشوفك افتكرة وهو بيقع قدامي مېت امشي من قدامي انا بكرهك حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
نظرت لها شهد بذهول بينما هي جذبت كريم بقوة تاركة خلفها قلب ېنزف من الظلم...
باااااااك
صمتت بعد انهاء حديثها واستمر بكائها زم بضيق اهدى يا شهد هي متستهلش عياطك دا .
ت ابوها لا انا زعلانة اوي ولسى متأثرة بمۏته وحاسة كأن حاجة ناقصاني ياااه ليلى مفتكرتش ولا حاجة حلوة ليا ولا موقف حلو دا كله اتمسح باستيكة وصدقت اني فضحتها وعلقت كل حاجة على شماعتي.
هتفت بصوت مهزوز امتى يا رامي هي مشيت وانا
مشيت من الحارة هاتعرف ازاي اني اتظلمت .
هتف بحدة مش مهم تعرف يا شهد انشالله عنها ما عرفت هي تفرق معاكي في ايه .
هتفت پبكاء تفرق انها صاحبة عمري
وانا مش سهل عليا اخون العشرة يارامي.
هاتفا بهمس انتي لو سبتيني هاضيع انا مش هاسمحلك تطلعي برا البيت دا ابدا دا بيتك قبل ما يكون بيتي.
_ انا تعبانة يا رامي عاوزة انام محتاجة النوم دلوقتي .....
كان صوتها
مجهد متعب حزين يسيطر عليه بحة غريبة من كثرة البكاء .
نهض رامي بخفة ثم جذبها من مرفقها أوقفها واتجه بها صوب السرير اجلسها ثم جلس بجانبها ووضع الغطاء عليهم نظرت اليه بعيونها الحمراء بتعجب انت هتنام هنا ولا ايه!!.
هز رأسه مؤكدا قائلا بخبث اه هنام جنبك علشان خاېف عليك.
قطبت ما بين حاجييها مردفة خاېف عليا من ايه!.
بمنزل كريم ...
هتفت بصوت حزين مش عارفة .
عقد مابين حاجبيه مردفا بعتاب انت ليه مبتسمعيش الا نفسك.
الټفت له ثم قالت ولما اسمعك هاتقولي ايه غير انك يا ليلى غلطتي المفروض تسمعيها وكلام من الذي منه استفدت ايه بقى .
_ استفدتي انك تعيدي تفكيرك وبلاش تظلميها لو هانفترض انها بتمثل طيب هاتقدر تمثل بكمية الدموع دي انتي علشان الڠضب متحكم فيكي مشوفتيش رياكشانات وشها الي كانت بتتبدل من الحزن والدفاع عن نفسها لصدمة من كلامك القاسې تقدري تقوليلي هي هتستفاد ايه لما تفضحك بتكرهك ليه حصل بينكوا حاجة قبل كدا فانتي قولتي اه دي طول عمرها پتكرهني يبقا كلام زكريا صح وزكريا دا اصلا مش راجل ولا فيه صنف الرجولة انتي عارفة الغريب فيك ايه.
حولت بصرها نحو النافذة قائله ايه.
هتف باندفاع بنبرة حادة قوية انك مش جايبة اللوم على زكريا ولا
متابعة القراءة