رواية رائعة بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز

فهتفت ليلى بتحذير ولهجة حاسمة بصي علشان اقولك بس دي اخر فلوس ممكن اديهالك علشان بس متفكريش كل شوية تتصلي عليا وتقوليلي عاوزة فلوس انا مش هاديلك ولا مليم زيادة.
رفعت حاجبيها ببرود وهي تقول طب اهدي على نفسك ياختي جاية محموقة كدا
ليه ولا تكونشي البت شهد هي اللي قالتلك تقولي كدا مانتوا الاتنين مكروشين من الحارة ومفضحوين زي بعض وتلاقيها هاتموت مني.
قطبت مابين حاجبيها وهي تقول شهد اطردت ليه ومين طردها!..
شهقت مديحة پصدمة هو انتي متعرفيش انها مشيت في نفس اليوم اللي انتي مشيتي فيه يعيني جوز امها طردها ومشيت.
ليلى وهو طردها ليه..وهي مالها بالموضوع..
قهقهت مديحة بشړ اصل اتقال عليها نفس الكلام اللي قالوه عليكي واللي انا لامؤاخذة مطلعاه عليكوا انتوا الاتنين.
هتفت
بتلعثم انتي!! قولتي ايه!...
اقتربت مديحة وهتفت بصوت كفيفح الافعى قولت اللي انتوا تستحقوه لما الواد عبدو وحسين طلعوا يصحوا زكريا الفجر ويقولوله على اللي حصلك ولاجل الحظ انا اللي فتحت الباب وقابلتهم.....
فلاش باااك
قطبت ما بين حاجبيها وهي تهتف بصوت ناعس في ايه ياواد ياحسين انت وعبدو بتخبطوا كدا ليه!...في مصېبة ولا ايه! .
أومئ حسين وهو يقول بمكر اه مصېبة ومش اي مصېبة لامؤاخذة امال استاذ زكريا فين!..
هتفت بحدة نايم واخلص قول اللي عندك اصل والله اقفل الباب في وشك .
عبدو هاقولك انا يام زكريا انا شفت البت شهد نازلة من بيتهم بتتسحب استغربت اوي مشيت وراها من غير ما تاخد بالها ولقيتها رايحة المستشفى لليلى خطيبة ابنك كنت هامشي بس رجعت ودخلت وراها ولقيتها بتكلم واحد وبتعيط وقفت ممرضة زميلة ليلى وحكتلي على كل حاجة بس ايه بعد ما لهفت مني ٥٠ جنيه.
ضيقت عينيها بتركيز وهي تهتف بفضول وايه اللي حصل يا واد!!.
أومئ عبدو
مؤكدا اه والله يام زكريا احنا كنا جايين نقول لزكريا.
خطرت على ذهنها فكرة شيطانية فهتف بخبث بصوا بقا انا هاقولكوا تعملوا ايه ولو نفذتوه وعملتوا الي انا عاوزاه صدقوني هتاكلوا الشهد من ورايا....
هتف حسين باندفاع قولي يام زكريا احنا تحت امرك....
باااااااااااااك 
مديحة بازدراء وبس ياختي قولتلهم يطلعوا عليكي لامؤاخذة سمعة بطالة انتي والمجبورة شهد وانتي اهو اطردتي وهي بردوا وانتقمت منكوا عن اذنك ياحبيبتي ضيعتلي وقتي.
تركتها مديحة تحت تأثير الصدمة ظلمت شهد وظلمت نفسها قبل اي شخص زاغ بصرها وقل نفسها تدريجيا اين كريم! هي الان تحتاج كريم وهمسااته اللطيفة التي تهدئ من روعها صدقت الطبيبة كريم يتلخص في كلمة وهي الامان اين الامان هي تشتاق اليه...
بالمول...
هتف رامي بحنق لا انت تخلص شوف تجبلها هدية ايه! انا مقرر من زمان.
حمزة انت هاتجيب ايه يا بابا!..
رامي هاجبلها سلسلة دهب عليها اسمها وانت عاوز ايه نجيبه!.
حمزة انا سالت مريم صاحبتي وقالتلي ان اختها اسمها شهد وبتحب القطط اوي وكل اللي اسمهم شهد بيموتوا في القطط.
رامي ايوا بقا ايه علاقة اخت صاحبتك بشهد مش فاهم.
حمزة يابابا انت مش فهمت منا كدا هاشتري لشهد قطة .
رامي لعبة ولا حقيقة .
حمزة حقيقة طبعا .
رامي انت متاكد انها هاتعجبها.
أومئ حمزة بسعادة اه طبعا...
تنهد قويا وهو يهتف طيب يلا نلحق ونشتري علشان متأخرش على شهد .
بالعيادة......
دخلت بأعين حمراء ووجه حزين تسأل عن امانهاكريم لم تعطي للممرضة فرصة باعطاؤه خبر وجودها اندفعت صوب الغرفة تبكي رفع كريم بصره رأها على ذلك الحال خفق قلبه بشدة انتفض من مكانه بسرعة يتفحصها جيدا وهو يهتف 
_ مالك فيكي ايه حد عمل فيكي حاجة..
هتفت بصوت مبحوح ونبرة بكاء كالاطفال ياكريم اوي انا حاسة قلبي هايقف..
ظ_ ممكن افهم في ايه مين زعلك لدرجاتي.
قالت ليلى بصوت مبحوح عرفت ان شهد مظلومة عرفت ان طلعت ظالمة كلامكوا صح انا مرحمتهاش زي ما الناس مش رحموني.
كريم بحنو وانتي ايه عرفك! شوفتيها!!.
هزت رأسها بنفي وهي تهتف لأ مشوفتهاش بس حد قالي وحكالي اني ظلمتها وان ام زكريا اللي كنت مخطبالو هي اللي خططت لدا كله وڤضحتنا وهي كمان اطردت زي.
كريم اه يعني الست جارتك اللي اخدت الفلوس هي اللي حكتلك.
أومأت برأسها واستمرت عيناها تفيض بالدموع على قسۏتها مع صديقتها... بينما هتف كريم بصوت حنون وبلطف طب اهدي ياحبيبتي كل حاجة وليها حلها وان شاءالله تسامحك وتعديها.
ابتسمت بتهكم وهي تهتف انا متاكدة انها هتسامحني وبسرعة كمان بس هل انا هاسامح نفسي هل انا ياكريم هاقدر اتعامل معاها عادي من غير ما ابص في عينها
واحس ان كنت ظالمة وبظلمها معايا....
كريم الانسان بيغلط يا ليلى ومفيش حد كامل الكامل لله وحده ولازم لما نغلط نعترف ونعتذر وبدام اللي قدامنا هايسامحنا بسهولة يبقا نحمد ربنا ونشكره عڈاب ضميرك هايفضل موجود بس صدقيني هايقل مع مرور الزمن.
ربت كريم على رأسها هاتفا بحنان هاتطلعي والله يا قلبي طول مانا معاكي هاتطلعي انا سندك وضهرك وقوتك انا معاكي في اي حاجة .
زوهي تهتف بنبرة صادقة نابعة من اعماق قلبها ربنا يخليك ليا ياكريم ومتحرمش من وجودك .
بالمصنع...
هتفت مدام سهير بصرامة شيماء
انا بقولك اهو لو مبطلتيش كلام على شهد هابلغ مستر رامي ياخد موقف منك احنا جايين هنا للشغل وبس مالكيش دعوة بحد.
هتفت شيماء ذات الشعر القصير المجعد والعيون السوداء والبشرة القمحية الله
هو انا قولت ايه غير انها مبتشوفش شغلها وقاعدة ليل نهار مرتاحة ومرة تتكلم مع مدير مصنع ومرة تتكلم مع مدير الحسابات وكدا بصراحة ميرضيش ربنا.
سهير مالكيش دعوة بردوا وخلي في بالك مستر رامي لو وصله كلامك هايعاقبك جامد اقعدي احسن وشوفي شغلك وبلاش قطع ارزاق.
رفعت حاجبيها ببرود وهي تهتف ماشي يا ابلة اما نشوف اخرتها مع
ست الحسن...
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر لشدة احراجها من كلامه المعسول متشكرة جدا يا استاذ سامي دا من زوقك والله.
ابتسم سامي بمكر والله مش كلام انا مبحبش اجامل ابدا يا شهد متعود لما اشوف حاجة جميلة اقول عليها جميلة على طول وانتي بصراحة انهاردا جميلة جدا.
ثم تابع هو رامي اللي منقيلك اللبس دا صح.
نظرت لنفسها بتعجب هامسة لنفسها هو مكتوب عليه رامي اللي جبهولي ولا ايه.
حولت بصرها اليه تساله هو رامي قالك انه اشترالي لبس .
سامي لا مقاليش ولا حاجة بس انا فهمت اصل دا زوق رامي في اللبس لازم البنت تلبس واسع بيغير هو اصله حبتين.
هتفت بعدم فهم بيغير!!!!.
هز رأسه وهو يهتف بنبرة خبيثة اه مش انتوا بتحبوا بعض متهايلي!!!.
هتفت سريعا باندفاع لا لا لا منبحبش بعض انا ورامي اخوات.
زفر براحة ثم اتسعت ابتساماته طمنتي قلبي انا كنت خاېف يكون مابينكوا حاجة .
قطبت مابين حاجبيها باستفهام وانت خاېف يكون مابينا حاجة ليه!.
سامي بمكر اصل كنت خاېف تحبيه مثلا وتفهمي معاملته معاكي انه بيحبك رامي طيب وطبعه شديد وبيغير حبتين على اهل بيته يعني كان كدا برضوا بيلبس ميمي اخته واسع وبيغير عليها بس هو لا حب ولا هايحب زي اميرة دي بينهم قصة حب قوية جدا.
ابتعلت ريقها وهي تهتف بارتباك وانت حضرتك بتقولي الكلام دا ليه مش فاهمة يحبها ميحبهاش شئ ميخصنيش رامي اخويا وانا اخته وعلى العموم عن اذنك وقفتي معاك ملهاش لزمة.
_ يا سلام عليك يا واد يا سامي طب والله مفيش منك اتنين.
وصلت مديحة بعد عناء للعنوان المنشود ثم سالت عن 
_ لو سمحت ياخويا تعرف واحد اسمه سامح سايبر .
_ اه بصي اخر الشارع على اليمين هاتلاقي السايبر بتاعه الباب لونه احمر كدا.
أومأت وشكرته وسارت وهي ترتب افكارها جيدا حتى تقدمت من السايبر وهي تطرق الباب وماهي الا ثواني قليلة حتى فتح لها شاب هزيل البنية وفي يده سېجارة يشربها ببطء هتفت مديحة انت استاذ سامح!..
هز رأسه وهو يتفحصها وقال اه انا خير! .
تصنعت الابتسامة وقالت كل خير ياخويا احنا هنتكلم في الشارع.
أومئ لها وهتف بوقاحة اه لامؤاخذة مينفعش تدخلي جوا في حاجات مش مظبوطة وانتي وليه كبيرة ومينفعش.
لوت فمهما بضيق وهتفت لا ياخويا ولا داخلة ولا عاملة انا جايلك في حوار وسمعت انك بتركب وشوش ناس على صور وتعملهم لامؤاخذة صور مش مظبوطة فانا كنت عاوزك تركبلي صور كدا.
القى سيجارته ودهس عليها بقدمه وهو يقول راجل ولا ست.
مديحه لأ ست .
سامح سايبر بطمع لا كدا الاتعاب هتختلف الست ب الف ونص والراجل ب ٨٠٠ جنيه..
شهقت پصدمة الف ونص علشان تحط صورة على صورة لا كتير نزلهم شوية .
سامح سايبر انتي عاوزة شغل نضيف ولا لأ لو نضيف يبقا تدفعي اللي بقول عليه .
زمت بضيق وهتفت طيب قولي اجيب صور ايه.
سامح سايبر بالامبالاة مش فارقة مطبوعة او صورة تليفون بس اهم حاجة يكون وش الست باينة وواضحة وتعالي بكرا في نفس المعاد دا وبعدها بيومين تعالي استلمي الصور...
ثم استطرد اه بكرة نص الفلوس ويوم استلام الصور النص التاني .
أومات برأسها وذهبت وشردت بذهنها كيف تحصل على صور لوجه سلمى دون اثارة الشكوك بها حتى خطرت على بالها فكرة لئيمة ابتسمت بمكر على دهائها وهمست لنفسها 
_ يا سلام عليكي يابت يا مديحة عليكي دماغ انما ايه دهب .
البارت الواحد والعشرون.
انحنى رامي لمستوى ابنه وهتف حمزة بهمس شديد انت جهزت كل حاجة .
ابتسم رامي على حماس
حمزة مردفا اه التورته اهي
وهانطلع انا وانت مرة واحدة نغني مع بعض ونقدملها الهدايا.
اتسعت عيني حمزة پصدمة مردفا بس انا حطيت القطة في الصندوق بتاعها في اوضة شهد.
هتف رامي بهدوء عادي انا هاقدم هديتي وانت تروح تجيبها هي دلوقتي قاعدة بتتفرج على التلفزيون صح .
اومئ حمزة برأسه فهتف رامي بجدية طيب يالا هاشيل التورته ونغني مرة واحدة اوك..
حمزة اوك
خرجوا من المطبخ وهم يهتفون بكلمات سنة حلوة يا جميل بصوت عالي الټفت شهد بسرعة وهي تقطب مابين حاجبيها باستفهام ولكنها سرعان ما ابتسمت نعم اليوم هو عيد ميلاد شهد الحياة نهضت من جلستها وتقدمت نحوهم وهي تخبئ وجهها بين يديها لخجلها هتفوا بكل اغاني اعياد الميلاد h b d سنه حلوة يا جميل ابو الفصاد اندمجت بسرعة معهم وهي تهتف بحماس حتى قاطعها رامي قائلا 
_ يالا يا شهد قبل ما تطفي الشمعة اتمني امنية .
نظرت له بأعين تلمع من
السعادة والفرح انت ازاي عرفت عيد ميلادي وازاي جبتوا التورته انا فرحانة اوي ومبسوطة ربنا يخليكوا ليا.
رامي عرفته من قسيمه الجواز والتورته جبناها وانتي ماخدتيش بالك وفرحتك ياستي عندي بالدنيا اتمني يالا امنية وخليها في سرك.
هزت رأسها بنفي وهي تهتف بابتسامة عريضة تزين وجهها المتورد لأ انا هاتمني وهاقول الامنية بصوت عالي..
اخذت نفس طويل ثم اخرجته ببطئ ثم هتفت بأعين مغلقة
تم نسخ الرابط