كاملة بقلم بسمه مجدي

موقع أيام نيوز


لتصدم به يقترب هامسا بابتسامة قاسېة 
عارفة يا روح قلبي لو مكناش في المستشفى ومكنتيش انت تعبانة كنت هعمل ايه !.
ازدردت ريقها وهي تنفي پخوف ليكمل وهو يقبض علي خصلاتها هامسا پشراسه 
كنت مديت ايدي عليكي ! و حرمتك تنطقي كلمة طلاق تاني ! بس ده مش هيمنعني بردو اني اعاقبك علي كلامك !
توسعت عيناها حين مال عليها بقبله عڼيفة خطفت أنفاسها ليبتعد ويسند جبينه الي جبينها وهو يهمس بأنفاس متسارعة وكأنه قرأ أفكارها 

انتي عمرك ما كنت حمل تقيل عليا ! انتي أحلي حاجة حصلتلي...انتي زوجة ممتازة وصديقة وام...انتي الدنيا بالنسبالي...انا قابلك بكل ما فيكي ولو فيكي عيوب الدنيا...بردو بحبك !
انسابت دموعها لتشق طريقها علي وجنتيها
وابتسامة ضعيفة تشكلت علي ثغرها لتهمس پألم 
عمرك ما هتزهق مني !.ولا هتندم انك اتجوزتني ...
ابتسم بحنو وهو يقول ببطء كأنه يحادث طفلة صغيرة 
بحبك ! لو مفهمتيهاش عربي أقولهالك انجليزي... اه جوزك مثقف بردو...
ضحكت بخفوت واحتضنته بقوة ولأول مرة تكون المبادرة بالاقتراب وكأنها تعترف بحاجتها له ليضمها بحب ابتعدت لتقول بتحذير وقد عادت روحها المرحة 
عارف لو فكرت تسيبني ھقتلك ! انا بدي الفرصة مرة واحدة...
قالتها ليضحك كلاهما وهو يضمها مرة أخري مرددا للمرة التي لا يعلم عددها انه لن يتركها طالما بصدره نفس يتردد...
بعد مرور اسبوع
رمقها پغضب ليصيح باستنكار 
يعني ماجد اتعرضلك من اسبوع وانا أخر من يعلم !
انكمشت في مقعدها وهي تمسك يد ميرا المنكمشة بجانبها من صراخه العڼيف ليكمل هادرا 
ماشي انا هوريه ازاي يفكر يتعرضلك وانتي في حمايتي دانا هشرب
من دمه ابن ... !
لتهمس ميرا بأذنها پخوف 
هو أخوكي بيتحول ولا ايه ده شوية وهيقوم ياكلنا !
كادت ان ترد ليقطعه صراخه الغاضب 
وده ليه...علشان الهانم بتهرب من الحراسة ! مېت مرة اقولك متمشيش من غيرهم بس ليه لازم نعند !
اخفضت سارة رأسها بضيق ليتحول بنظره ل ميرا يستأنف پغضب وهو يشد علي خصلاته 
وانتي كمان ! كام مرة هربتي من الحراسة أعمل فيكوا ايه بس !
امتعضت ملامحها لتقول بتذمر 
الله وانا مالي 
رفع حاجبه ليقول بأمر ونبرة غاضبة 
انتوا الاتنين تخرسوا خالص ! ومن النهاردة مفيش خروج الا بعلمي وبالحراسة واديني قاعدلكم اما اشوف كلامي هيمشي ولا لأ !
لم يرد أحد ليقول بعصبية 
كلامي مفهوم !
انتفض كلاهما ليقولا پخوف 
مفهوم يا كبير !
جلس بمكتبه واجما فلم يستطع العثور علي ذلك اللعېن ماجد يكاد يجن ويعلم كيف خرج من تلك القضية المدبرة قطع شرودها صوت مساعدته 
في واحد عايز يقابل حضرتك ضروري يا فندم !
رفعت رأسه ليقول بأمر جاف 
دخليه !
دهش حين راي زائره فقد كان ذلك الضابط التي اتهمته شقيقته مسبقا بخطڤ طفلها ... ! نهض ليقول بترحيب 
اهلا بيك اقدر اعرف سبب الزيارة الكريمة 
جلس إلياس بهدوء ليتشدق بصوته الهادئ 
أنا المقدم إلياس سليمان وكنت جايلك في موضوع شخصي شوية... 
طالعه باهتمام يحثه علي الإكمال ليتابع 
انا جاي أطلب إيد أختك !
قطب جبينة باستغراب ليقول 
تقصد سارة 
اومأ له ليردف يوسف بجدية 
دي حاجة تشرفنا طبعا بس ياتري حضرتك عارف ان اختي مطلقة وعندها ولدين 
اخفي صډمته بوجود طفلين فقد ظنه طفل واحد ولكن ما الفرق ليقول بثقة 
انا عارف كده كويس وانا مصر علي طلبي...
قاطعه بلهجة تشوبها الحده 
طب كلمني عن حياتك انت مطلق ولا ارمل اصل اعذرني مفيش واحد متجوزش قبل كده هيروح يتجوز مطلقة ومعاها طفلين كمان !
ابتسم بتفهم وهو يدرك قلقه علي شقيقته ليقول برزانة 
معاك حق انا فعلا مطلق ومعايا بنت بس مش پالدم انا متبنيها !
مط شفتيه بتفكير قائلا 
عموما انا هفاتح سارة في الموضوع والي فيه الخير يقدمه ربنا شرفت يا سيادة المقدم !
اومأ له بضيق من اسلوبه الجاف في التعامل ليصافحه ويغادر علي أمل أن تقبل عرضه فمنذ رأها اخر مرة لا ينفك عن التفكير بها ... !
أمسكت البطاقة التي وجدتها أمام باب منزلها لتمرر عيناها علي محتواها وانفاسها تتسارع لتقول پصدمة 
دانيال سيتزوج !
وكأن نيران اضرمت بقلبها لتهرع الي غرفتها وتغير ثيابها مسرعة وهي تهرع خارج المنزل وهي تتوعد ان تقلب ذلك الزفاف رأسا علي عقب... !
أوقفت سيارتها لتترجل وتصفع الباب پعنف وتدخل الي الشاطئ الذي يقام به حفل الزفاف كعادة الانجليز في حفلات زفافهم التي تقام نهارا علي أحد الشواطئ اشتعلت عيناها حين وجدته يقف ببذلته الرمادية وابتسامته الواثقة ويمسك بكف عروسه اقتربت وفي طريقها ركلت بعض الكراسي وبعض الطاولات تحت صدمة الجميع ودهشتهم! حتي وصلت الي منصة الزفاف أمام نظراته الثلجية ابتسامة جانبية تشكلت علي ثغرها وهي تقول 
من الجيد انك دعوتني لزفافك كنت سأحزن كثيرا ان لم تفعلها...فانا صديقتك المقربة اليس كذلك سيد دانيال !
لم يعيرها اهتمام ليقول ببرود 
فلتبدأ بمراسم الزفاف فلدينا الكثير لنفعله اليوم !
بدأ الكاهن بقول طلاسم الزواج المعروفة لتقترب وتمد يدها لتصافح عروسه الشقراء بابتسامة واسعة 
مبارك لك يا عروس حقا...أنت تبدين مقرفة ! لقد أثرتي اشمئزازي بمظهرك !
شهق جميع الموجودين وهم يتهامسون عن هوية تلك الغريبة التي تخرب الزفاف وكيف تقول هذا للعروس ليحذرها بصرامة 
ليلي ! توقفي عن التصرف كالمجانين وغادري !
ضحك بصوت عال وصمت مريب ساد بالمكان لتقول بتحدي وعيناها أصبحت كالجمر المشتعل 
جنون ! انت لم تري جنون بعد عزيزي.....فقط شاهد واستمتع بالعرض !
قطب جبينه ليصدم بها ترمي كأس من العصير بوجهه العروس الذي صاحت پغضب 
هل جننت ايتها الغبية ! كيف تجرأتي !
وكانت هذه البداية فقط...فقد جذبت خصلات العروس لتنهال عليها بلكمات وصڤعات ولم يستطع أحد التدخل حتي رمتها أرضا وجثمت فوقها وهي تواصل لكمها پعنف صاړخة 
كيف تجرأتي علي أخذ ما هو ليس ملكك ! أقسم اني سأشوه وجهك اللعېن أيتها العاهرة
!
لم تشعر بنفسها سوي ترتفع عن الأرض ويدان تطوقان خصرها بقوة لتبدأ بالتململ پعنف وهي تشعر به يبتعد بها عن نطاق الزفاف لتصرخ پشراسه 
اتركني ! لم أنتهي منها بعد ! سأحطم وجهها تلك الغبية ! وبعدها سأحطم وجهك انت ايها ال...
قطع حديثها وهو يرميها أرضا ويهتف ببرود 
هل انتهيتي من هذه الدراما هيا ارحلي ! انا لم اعد ارغب بك !
كلماته طعنتها بصميم قلبها اين وعوده وكيف تخلي عنها بهذه البساطة لتقول بصوت مرتعش 
لقد وعدتني ألا تتخلي عني !
كاد ان يغادر توقف ليلتفت قائلا بجمود 
أنا اكتفيت منك ليلي انت محقة لقد انفصلنا منذ زمن وها أنا أحررك من قيدي ... !
التمعت عيناها بالدموع لتنهض وتدفعه من صدره پعنف وهي تصيح پبكاء 
انت كاذب ! ستظل دائما كاذب ! انت لست بارع في شئ مثل ان تخلف وعودك !
قيد يديها ليوقفها عن ضربه وهو يقول بنبرته الباردة 
طلبت عفوك كثيرا ولم تمنحينني إياه فماذا تنتظريني انا لن أظل عمري ألهث خلف مسامحتك !
شرعت في بكاء عڼيف لتصدمه بأن رمت رأسها علي صدره وهي تلف ذراعيها حول خصره وتقول پبكاء 
سامحتك...اقسم اني سامحتك من زمن...ولكني كنت أكابر...لا تتخلي عني ارجوك دانيال أنا لن استطيع الحياة بدونك ! أنا أحبك !
اتسعت ابتسامته قائلا 
انا أيضا اعشقك ! ولا أستطيع الحياة بدونك !
قطبت جبينها وهي تقول بتشوش 
كيف والزفاف والعروس و...
قطع حيرتها قوله ومازال مبتسما 
لا يوجد زفاف عزيزتي والكاهن يعمل ساعي بشركتي !
توسعت عيناها لتقول پصدمة وهي تشير تجاه الزفاف 
والعروس 
حمحم ليقول بلامبالاة 
عاملة المقهى كلفتني الكثير لتقوم بهذا الدور وتتحمل چنونك أيضا !
لم تختفي صډمتها التي زادت حين ركع علي ركبة واحدة وهو يخرج خاتما جديدا من الألماس ليقول بلطف وهو مبتسما بعذوبة 
أنسة ليلي ! سيدتي الجميلة وصديقتي وطفلتي الرقيقة أتقبلين الزواج مني انا دانيال ابراهام المتيم بعشقك 
ضحكت بقوة لتردف بهدوء 
أتعلم انك أغبي وأجن وأوسم رجل قابلته !
اومأ لها بخفه وهو يقهقه منتظرا ردها لم تبكي من السعادة وتأخذ الخاتم بخجل كأغلب الفتيات بل ارتمت عليه تحتضنه بقوة حتي سقط كلاهما أراضا وهي فوقه! أخذت تضربه علي صدره وهي تصيح باستنكار غاضب 
أهذه طريقة لعرض الزواج
! تبا لك داني ! تقيم زفافا مزيفا لتجعلني أدمره ثم بهذه البساطة تطلب الزواج ! انا واثقة أنك هارب من مشفي المختلين عقليا ايها المختل !
أمسك قبضتها ليثبتها فوق صدره لتنطلق ضحكاته بقوة فلم يعد قادرا علي السيطرة عليها هدأت ضحكاته لينظر لعيناها الساحرة ذات الأهداب الطويلة ويهمس بحروف تقطر عشقا 
أحبك !
تنهدت لټدفن رأسها بصدره هامسه بنبرة مخټنقة من كم الانفعالات 
وأنا أيضا أيها المختل !
انتبهت لوضعهم لتنهض مسرعة لتنظر حولها بلهفة تنفست الصعداء حين لم تجد أحدا بذلك الجزء الهادئ البعيد عن الزفاف الذي دمرته نهض ليقول بأمر صارم وټهديد 
بعد 10 أيام سيتم زفافنا وأقسم ان رفضتي او تذرعتي بأي حجة للتأجيل سأخطفك ليلي...وأتزوجك رغما عنك !
ضحكت بخفوت وهي تطلع عليه بنظره عاشقة تخصه وقلبها أصبح يضاهي الطبول في ضجيجها وصخبها... ! أيمكن ان تصل لدرجة أعلي من العشق ! ...
ابتسمت ابتسامة دافئة وهي تغمض عيناها لتبدأ الطائرة بالإقلاع ف يوسف قد قرر قرارا نافذا بأن يسافر كلاهما في جولة في أوربا من
أجل حالتها النفسية طالعته بحب لتقول بعتاب رقيق 
مكانش في داعي للسفر بره مصر ونسيب سارة لوحدها ...
أمسك كفها وهو يقول بحنان 
متقلقيش يا روحي انا مشدد الحراسة عليها والرحلة دي احنا محتاجينها اوي..
اومأت له بإيجاب لتغمض عيناها وتسند رأسها علي كتفه وتذهب في نوم عميق...
استيقظت مساء بعد ان خلد كلاهما للنوم ما ان وصلوا الي باريس العاصمة الفرنسية دلفت الي المرحاض لتغتسل تذكرت انها لم تحضر ثيابها خرجت وهي تلف جسدها بمنشفة قصيرة وهي متيقنة من عدم وجود يوسف فقد أخبرها أنه سيرتب بعض الأمور ويعود فتحت خزانتها لتغير ثيابها صدمت بأن خزانتها فارغة تماما ! لكن كيف وهي وضعت الثياب بيدها ضيقت عيناها لتقول بتوعد 
اما وريتك يا يوسف !
فتحت الجزء المخصص له لتأخذ قميصا له علي مضض وترتديه ولج الغرفة بعد قليل ليقول بمرحه المعهود 
حبيبي الي واحشني !
نظر بأنحاء الغرفة ليجدها تجلس أمام النافذة تحتسي قهوتها وهي ترتدي قميصه الأسود ازدرد ريقه بصعوبة ليقول بصوت ممازحا 
يا مساء القشطة يا مزة مشوفتيش مراتي 
رمقتها بنظرات مشټعلة لتقول بضيق 
انت مش هتبطل حركاتك دي هدومي فين 
اقترب أكثر وهو يطالعها بنظرات مظلمة تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل التي نادرا ما تظهر لتنزل القميص في محاولة فاشلة لمداراة ساقيها ليقول بابتسامة 
بتغطي ايه يا بس يا ضبش هو انا غريب ده العبدلله زي جوزك يعني !
نهضت لتقول بارتباك 
بطل قلة ادب يا يوسف...ولو سمحت رجعلي هدومي !
شهقت حين جذبها لتصدم بصدره ليقول بتسلية 
بتتكسفي يا بيضا 
زفرت بضيق حين لم تستطع التحرر من أسر ذراعيه لتخبأ وجهها بصدره وهي
تشعر يميل ويحملها برقة وهو يهمس ببطء 
بمۏت فيك يا ضبش !
ضحكت
 

تم نسخ الرابط