عشق بقلم سعاد

موقع أيام نيوز

 


من آصف وأغلقت الهاتف شعر آصف بالضجر 
لكن فكر قليلا هى مقابلة عمل لا أكثر من ذالك
ب ألمانيا
وقعت روميساء على وصل إستيلام باقة تلك الزهور ثم أخذتها من عامل التوصيل ودلفت الى الشقه تبسمت لوالدها الذى قال_ 
بوكيه ورد الچوري الابيض والأحمر بتاع كل يوم برضوا اللى بيوصل الورد مقالكيش مين اللى بيبعت الورد ده.

هزت رأسها بنفي وهى تستنشق عبق تلك الباقه الخلابوجذبت تلك الورقه الصغيره المرفقه بالباقه قرأت كلماتها بالالمانيه_
الى أجمل نساء العالمأغار من تلك الزهور أنها سبقتني ولمست يداك .
تبسم والداها وهو يرا إهتمامها بتلك الزهور يشعر بفرحه فى قلبه قائلا_ 
نفس كلمات كل مره نفسي أعرف مين الشخص ده وأيه غرضه من الورد ده.
سبحت روميساء بكلمات ورائحة الزهور لم تنتبه لسؤال والدها الذى
إقترب منها ووضع يده على كتفها سألا_
مش غريبه أنا فكرت فى البدايه اللى بيبعت الورد ده شخص يمكن كان بيمهد طريقبس فات أكتر من شهر ونص وكل يوم الورد بيتبعت وهو لغاية دلوقتي مش عاوز يكشف عن شخصيته حتى لما سألت فى محل الورد دهجاوبك وقالك إن شخص دفع حساب الورد نقدا وطلب منهم إرسال الورد كل يوم للعنوان بتاعك.
إنتبهت روميساء الى حديث والدها وقالت_
فعلا غريبهوبس فى حاجه غريبه كمان فى الرساله اللى مع البوكيه 
مكتوب بالعربي_ 
اللقاء قريب إمرأتى الجميله والخجوله.
إستغرب والدها ذالك قائلا_ 
معنى كده إن الشخص ده ممكن يكون عربي.
فكرت روميساء قليلا ثم قالت_ 
ممكن يكون كده فعلا لآن الورد بدأ يتبعت من تانى يوم لحفلة السفارة المصريه.
شعر والداها بإنشراح قائلا بتمني_ 
يمكن يكون شخص قابلك ليلتها.
تنهدت روميساء بتفكير تحاول التذكرربما تصل لهوية ذلك الشخص لكن فشلت توقاعتها وقالت_ 
مش عارفه بابا.
تبسم والداها قائلا_ 
عالعموم هو قال اللقاء قريب خلينا ننتظر.
أومأت روميساء رأسها بفضول لمعرفة من الذى يرسل تلك الباقات.
شعر والدها بغبطه وهو يراها تعود لإستنشاق تلك الباقه التى أصبحت تنتظرها يومياتنهد قائلا بهمس لنفسه_
قلب الصخره إتحرك.
بينما ب ڤينا
فتح هاتفه يرا تلك الرساله المرسله بصورة روميساء وهى تستلم باقة الزهور شعر بإنشراح فى قلبه وتذكر تلك الليله بالحفل راقب روميساء عن كثب كظلها حتى أنه تتبعها الى منزلها بعد الحفل وسأل عنها وعرف كل ما يريد معرفته عنها تفاجئ حين علم أنها من أصول عربيةتلمس صورتها بآنامله قائلا بتنهيد عاشق_
الرحله الجايه ألمانيا
اللقاء قريب يا جميلت. 
مساء ڤيلا شهيره
بغرفتها شعرت بضجر ولم تستطيع النوم نهضت من فوق  ها ذهبت الى تلك المرأه الكبيره بالغرفه إلتفت تنظر الى منحنيات جسدها عبر المرآه مازالت رشيقه كما هى رغم بلوغها العقد الخامس من العمر لكن إقتربت من المرآه أكثر بوجهها نظرت بتمعن لملامحها لاحظت بعض خطوط التجاعيد حول عينيها خطوط تكاد لا ترا لكن إنخضت منها وقالت_ 
المفروض أروح لدكتور التجميل بقالى فتره ناسيه نفسى الخطوط دى لازم تختفي.
إبتعدت عن المرآه وعادت تتسطح على ال  تنظر الى سقف الغرفهثم نظرت الى مكان اسعد الخالى بال تنهدت بزهقوهى تشعر أنها وحيدهك ليالى كثيرة قضتها سابقاحتى بوجود أسعد جوارها معظم الوقت بالخمس سنوات الماضيه بعد أن إختارت شكران مرافقة آصف وأصبحت هى الزوجه الوحيده بحياتهلكن لم يختفى شعور أن له زوجه أخري غيرهاكذلك هنالك مكان بقلبها شاغرا لم يجد من يملأوهربما أرادت أن يكتمل لكن ليس مع أسعدأسعد خالي المشاعر كلمات فقط هى ما تشعر به 
كلمات مقابل لحظات غرام...إرتضت بأن تكون زوجه ثالثه بوقت كانت شهرتها طاغيهلكن علمت أن وقت تلك الشهره سيكون قليل إختارت بعقلها ولغت قلبها أصبحت إمرأه خاويه النجاح والشهرة هدفها الوحيد عثرت عليهم نسيت أن لكل لحظة تمر بالعمر زهوه إنطفأت بداخلها ذكريات صباها وأحلامها تحققت لكن تنازلت كثيرا عن عواطفها بل وئدتها بالبحث عن السطوه والمال أما آن آوان أن تسترد تلك الأنثي التى بداخلها. 
ب شقة عادل
وأعطت له ظهرهاكذالك هى تشغر بخواء من المشاعرزواج قائم لكن قاضب للمشاعرسنوات مرت وهى لا تشعر بمشاعر زوجهفقط وقت لطيف يمرأحيانا تبغضه وأحيانا تتخيل زوج بمواصفات هى تريدها حتى تستطيع يهلم تلوم تفسها على تلك المشاعر أنها لم تفعل شئ لتبدلها لمشاعر حقيقيه بين زوجينلكن لامت سهيله على تسرعها وأنفصالها عن آصف ربما لو إستمر زواجها قائم كانت إستطاعت الوصول الى أسعد تذكرت صباح اليوم حين رأته بالبنك يتجول ومعه معاونيه وإستقبال المدير له بحفاوة من أجل نيل بعض الإمتيازات لم تستطيع فعل كما فعلت بالسابق وتقربت منه إلتزمت بمكتبها حتى هو لم يرمقها ببسمه حياه لا تريدها هكذا كانت تود حياه أخري تكون بها سيدة مجتمع راقيه إهتدى عقلها لما لا تتنازل وتحاول قد تصل لما تريد لاحقا. 
ب عيادة سهيله
تبسمت ل بيجاد الذى دلف قائلا بمرح_ 
أنا حاجز ميعاد ودافع الفيزيتا.
أشارت له بالجلوس قائله_ 
أنا دكتورة أطفال على فكره... يعنى مش هفيدك بس طالما دفعت الفيزيتا ييقى تمام إتفضل قولى بتشتكي من أيه أهو أحلل تمن الفيزيتا.
تبسم لها قائلا_ 
الحمد لله أنا راجل رياضي وصحت كويسه كل الحكايه إنى عاوز أقعد معاك شويه وكل ما أكلمك تقوليلى وقت مش فاضى بين المستشفي والعيادة قولت مفيش غير العيادة.
رسمت بسمه قائله_ 
تعرف إن باباك هو السبب إنى أحب دراسة الطب زمان.
تبسم بيجاد قائلا_ 
طب كويس أنا كنت عكسك خالص مكنتش غاوى طب بس زى ما بيقولوا إبن الدكتور لازم يطلع دكتور زيه وانا اهو درست طب بس طب على مزاجي بحب الطب النفسي.
تبسمت له قائله_ 
قصدك طب المجانين.
تبسم لها قائلا_ 
بالعكس كل البشر محتاجين لطبيب نفسي بس مش ده الموضوع اللى عاوز أتكلم فيه معاك.
تسالت بفضول_ 
ويا ترا بقى أيه الموضوع المهم اللى خلاك تدفع تمن فيزيتا.
ألقى كلمته مره واحده دون لف ودواران وتتبع ملامحها كذالك حركة يديها_ 
مين آصف.
سأمت ملامحها كذالك إرتعشت يديها لكن حاولت تمالك نفسها وقالت پغضب_ 
ده موضوع قديم وإنتهى ومن فضلك أنا مش بحب أفتكر الشخص ده.
لا يعلم لما يشعر بفضول أكثر ربما اراد إجابه اخري يعلم بها حقيقة مشاعره نحو سهيله إن كانت حب أو مجرد فضول لحاله إستفزته كطبيب نفسى لكن وجد نفسه يقول_ 
تتجوزيني يا سهيله. 
ب مكتب مي المنصوري
بحفاوه إستقبلت آصف الذى تعمد التأخير لأكثر من نصف ساعه يستفزها بذالك رغم ذالك تغاضت عن تأخيره لكن سألت بدلال_ 
إتأخرت عن ميعادنا يا حضرة المحامي أنا كنت لسه هلغى الميعاد وأبلغ السكرتيره تعتذر منك إن عندي ميعاد تاني.
ببرود رد عليها_ 
بسيطهإتفضلي لميعادكونتقابل مره تانيه.
قال هذا وتوجه نحو باب المكتبلكن ذهبت مي سريعا وجذبته من معصمه قائله_
لاء أنا لغيت الميعاد التاني.
نظر آصف الى يديها اللتان تقبضان على معصم يده بإشمئزازسحب يده منهما قائلا_
قولت المستندات اللى طلبتها بقت جاهزه.
تبسمت له قائله_
فعلا بقت جاهزه ثوانى هخلى 
شاكر يجيبهم 
رفعت سماعه هاتف داخليه وطلبت تلك المستنداتثم وضعت السماعه ونظرت الى آصف الذى مازال واقفل قائله_
إتفضل أقعد مش معقول هنتكلم وإنت واقف.
بدبلوماسيه جلس يضع ساق فوق أخرىحاولت مي جذبه للحديث لكن كانت ردوده مقتضبه حتى سمعا طرقا على الباب ثم دخل شاب...نهضت مي واقفه تقول_
شاكر يبقى أخويا والنائب بتاعي.
مد شاكر يده لمصافحة آصف قائلا_
على فكره أنا كنت زميل أخوك
سامركنا دفعه واحده فى الجيشحتى كنا قريبين من بعض .
أزاح آصف ساقه وإعتدل جالسانظر بتمعن ل شاكر.
لاحظت مي ذالك لم تلتفت لذالك وقالت_
كفايه تعارف لحد كدهإدى المستندات اللى معاك ل آصف باشا.
أعطي شاكر تلك المستندات ل آصف ثم إستأذنلكن آصف كان يود إسترسال شاكر عن سامرلكن أجل ذالك.
بينما توجهت مي الى ثلاجه صغيره بالمكتب وفتحتها وأجرجت زجاجه نظرت ل آصف سائله بإختصار_
كاس.
أومأ لها موافقا.
صبت كآسين من الزحاجهوذهبت نحوه تمد يدها بگأس له 
أخذ من يدها ذالك الكأس راسما بسمة مجامله 
بينما هي أخذت كأس آخر لها وجلست على مقعد أمامه تضع ساق فوق أخري بدلال تحاول إظهار فتنة جسدها التى تمتلكها وجذبت كثير من الرجال سابقا بثياب مطابقه لذالك الفستان الضيق والقصير بالكاد لمنتصف ساقيها الذى يبرز قدها الرشيق و ها وساقيها الممشوقه لكن مع هذا الجالس لا يلتفت حتى لوجهها هو ينظر لذالك الكأس الذى يدور بيده قبل أن يضعه على فمه ويتجرع ما فيه بعدم رغبه.
شعرت بضيق من تجاهله للنظر إليها لاول مره لا ترى بعين رجل إعجاب لها هى كانت تحصل على ليس فقط على إطراءات بجمالها بل وبذكائها أيضا كانت أمنياتهم الحصول فقط على رمقة عين منها زاد فضولها من ذالك المجهول الغامض أمامها نظرت له كان إنتهى من تجرع الكأس سألته بدلال_ 
تحب أجيبلك كاس تاني.
أومأ رأسه ب نعم 
نهضت تعمدت الدلال بسيرها وهى تتعمد الإغراء الى أن جلست جواره وضعت إحدى يديها على فخذه قائله_ 
الكاس.
نظر ليدها الموضوعه على فخذه بإستهزاء بداخله وأخذ الكأس من يدها الأخرى وظل صامتا زاد فضولها وتسألت_ 
مش غريبه محامي ناحج وله شهره كبيره زيك ويفضل عازب.
نظر للكأس الذى بيده قائلا_ 
منين جالك إنى عازب.
إستغربت ذالك سأله_ 
ده اللى معروف عنك بس ممكن تكون من النوع اللى بيخفى حياته الشخصيه بيقول حياتى الشخصيه ملكيه ليا لوحدي مش للعامه.
رد ببرود_ 
ده فعلا أنا مش بحب حد يدخل فى حياتي الشخصيه.
مازالت تضع يدها على فخذه وقالت بدلال_ 
أنا إستثناء وعندي فضول أعرف يا تري مرتبط.
مازال يتجاهل حركة يدها على فخذه وينظر للكأس الذى بيده قائلا بإختصار_ 
شبه منفصل.
إستغربت من جوابه وتسألت_ 
بعني أيه شبه منفصل مش فاهمه!.
رد بغصه قويه ټضرب قلبه_ 
يعنى كنت متجوز.
فهمت جوابه وقالت_ 
يعني مطلق.
رد بنفي_ 
لاء.
إستغربت ذالك سائله بحيره_
إنت قولت كنت متجوز وشبه

منفصل يعني مطلق.
رد ببساطه_ 
فعلا إطلقنا وطلبت أرجعها بس هى مرضيتش.
إنشرح قلبها وقامت بإلقاء اللوم على طليقته قائله_ 
فى ست عندها عقل وترفض شخصيه ناحجه وقويه وجذابه زيك أكيد عندها خلل فى عقلها.
تهكم بغصه وإستهزاء من جاوبها قائلا_ 
يمكن عشان هى أكتر واحده عارفه حقيقية شخصيتي من جوه مش المظهر الجذاب اللى بظهر قدام الناس.
إستهزأت سائله_ 
يعني هتكون أيه حقيقة شخصيتك اللى تخليها ترفض ترجعلك بدل ما كانت هى اللى تسعى لطلب رضاك.
رغم تلك الغصه المتحكمه فى قلبهلكن مازال يتذكر تلك الصفه التى قالتها له وقت طلبها للإنفصال بعد أيام معدوده من زواجهما الذى إنتهى بمجرد أن بدأ بسبب قسۏة إنتقامه الخاطئبداخله يقين أنه عكس تلك الصفه لكن هو من ترك لها تجربه قاسيه أكدت لها تلك الصفههو من أرغمها على ذالك الكره الذى رأه بعينيها له لكن نظر لتلك التى سمع من بعض الرجال مدح عن قوة شخصيتها ودهائها بإستهزاء فماذا بها يأسرهمهى لاشئ سوا أنوثه بارده لكن لا تمتلك ذالك الدهاء ولا قوة الشخصيه التى سمعهم عنها 
لكن إستهزأ أكثر بها حين 
شعر بيدها التى ضغطت بقوه على فخذهثم نظر
 

 

تم نسخ الرابط