عشق بقلم سعاد

موقع أيام نيوز

 


شعب أو شخص واصل وده المضمون أكتر.. فكرت وقتها طبعا حالة بابا الماديه متسمحش بدفع أي مبلغ عارف هتقوليلى كان ممكن تيتا تديهم لى او طاهر يحولهم لى بس وقتها خۏفت برضوا من الإحتمال الأول وإترفض فكرت فى الواسطه بصراحه محتارتش كتير لأنك كنت السبب المباشر اللى شجعني أستعين ب آصف.
نظرت له بإستفسار سأله 

قصدك أيه إنت عارف إن علاقتي ب آصف كانت مقطوعه تمام حتى مشفتوش من بعد ما خرجت من المستشفى حتى قبل ما يطلقني.
تبسم رحيم قائلا 
ده بالنسبه ليك يا سهيله لكن آصف كان دايما قريب منك أنا شوفته بعينى يوم ما كنت بتناقشى رسالة الدراسات العليا كان موجود فى الجامعه كمان فى رسالة الماجستير وكمان الدكتوراة كنت بشوفه ويمكن كمان بابا شافه إنت بس اللى مشفتهوش لأنه مكنش بيقرب منك... بس كان بيبقى موجود من بعيد أنا كنت صغير ومفهمتش ايه اللى حصل بينك وبين آصف سبب الطلاق بينكم بسرعه أوي كده حتى كرهته لما عرفت إنه هو كان السبب إنك متقدريش تمشي على رجليك لفترة وقتها كان نفسى أضربه عشان آذاك
ذهلت سهيله قاىله 
متأكد إنك شوفت آصف قريب منى تمام مش ده المهم قولى إزاي ساعدك.
تبسم رحيم وتذكر 
بالصيف قبل أكثر من عام ونصف 
امام مكتب آصف
جلس على جدار صغير أمام البنايه ينتظر بترقب للطريق ومدخل البنايه حتى رأى ترحل آصف من سيارته وقف سريعا ذهب خلفه قبل أن يدخل الى مصعد البنايه الكهربائى نداه 
آصف.
إستدار آصف خلفه ينظر له بينما شعر رحيم بالتردد وقال 
قصدى أستاذ آصف.
تبسم له آصف وهو يسير نحو مكان وقوفه بمدخل البنايه قائلا 
رحيم.
لم يستغرب آصف معرفته له رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف على إنفصاله عن سهيله كذالك هو رأه أكثر من مره بعد ذلك... وقف مكانه ليس فقط مترددا كذالك يشعر ببعض الخزي هو لم يطلب أى مساعدة سابقا من أحد لكن الظروف هى من إضطرته لذلك كذالك حلمه الذى عاش عليه منذ أن دخل الدراسه هدفه أن يصبح شرطيا بينه وببن حلم حياته عقبة هينه لكن ليس هين عليه أن يطلب مساعدة أحد وبالأخص آصف لديه تآنيب ضمير يشعر أنه يطعن سهيله بظهرها حدثه عقله أن يغادر ربما ليس من نصيبه أن يصبح ضابط كما أراد هنالك فرص أخري ربما هذا أفضل حسم عقله القرار وكان سيغادر لولا وضع آصف يده على كتفه وتبسم له بترحيب قائلا 
أهلا يا رحيم بقالي فتره مشوفتكش.
نظر له رحيم وتحير عقله آصف منذ أن عرفه وهو صغير كان لطيفا معه لكن كان عكس ذلك مع سهيله لا يعلم السبب لذلكإرتبك عقله وصمتحتى آتى أحد سكان البنايه تجنب هو وآصف له كي يمر عاد آصف يبتسم له وجذبه معه للسير قائلا
بلاش نوقف فى مدخل العماره
تعالى نطلع مكتب ندردش سوا.
كاد رحيم أن يرفض ويتركه ويغادرلكن هنالك أمنية فى قلبه يتمني أن يحصل عليهاكآنه بلا إراده سار مع آصف حتى دخلا الى مكتبهجلس سوياظل الصمت قليلا حتى قطعه آصف سائلا
إنت خلصت الثانويه العامهجبت مجموع كويس.
أومأ رحيم رأسه وأجابه
الحمد لله جبت مجموع كويس رغم الكليه اللى نفسى أدخلها مش بتحتاج لمجموع كبير بتحتاج لحاجات تانيه.
تبسم آصف سائلا 
وكلية أيه دى بقى اللى مش بتحتاج لمجموع كبير.
أجابه 
كلية الشرطه.
تبسم آصف بتوافق قائلا 
فعلا مش بتحتاج لمجموع كبير بس بتحتاج لمهارات بدنيه واللى أعرفه إنك بطل جمهوريه فى الكارتيه... يعنى مؤهل ليها كويس.
تهكم رحيم بآسف 
لاء طبعا فى الاهم من المؤهلات البدنيه.
تسأل آصف
زى أيه المؤهلات دى.
صمت رحيم يشعر بكبرياءثم نهض قائلا
أنا لازم أمشي عشان ألحق ارجع كفر الشيخ قبل الدنيا ما تضلم.
نهض آصف هو الآخر وأمسك يده قائلا
رحيم أي شخص من ناحية سهيله له قيمة غاليه عندي وقلبي حاسس إن فى أمر مهمقولى أيه هو.
مازال التردد والكبرياء يمنع رحيم لكن إستنتج آصف من حديث رحيم عن كلية الشرطه ومؤهلات القبول فيهاتذكر انها تحتاج الى ما هو أهم من تلك المؤهلات الذى يمتلكها رحيمهنالك مؤهل خاص وهو الوساطة
تحدث مباشرة
إنت قدمت فى كلية الشرطه.
أخفض رحيم رأسه يشعر بآسفإستشف منه آصف الحقيقهقائلا
أنا ليا صديق والده عميد فى كلية الشرطهلو تحب أوصيه عليك...كمان ليا تعاملات خاثه الشخصيات المهمه فى كلية الشرطه من أيام ما كنت قاضى.
رسم رحيم بسمةفهمها آصف قائلا
تمامتعالى أقعد فهمني أيه اللى حصلعشان نتفق.
بسبب نبرة صوت آصف الودوده قبل رحيم عرض آصف وسرد له ما حدثوأنه كان يستطيع تدبير المال لكن يخشي الڼصب عليه.
تبسم آصف وقام بجذب هاتفه وقام بإتصال لشخص معينوسرد له عن مؤهلاته المناسبه للإلتحاق بكلية الشرطه تلقى آصف ترحيب الآخر بنتفيذ رغبته.
أغلق آصف الهاتف ونظر الى وجه رحيم قائلا 
لما حكيت له عن مؤهلاتك البدنيه وكمان إنك جايب مجموع كويس فى الثانويهقال البطل ده مرحب بيه فى كلية الشرطهكمان أخدت معاه ميعاد فى كلية الشرطه وقالى هات البطل ده معاك.
إنشرح قلب رحيم وتبسم له بإمتنان...نهض واقفا يقول له
متشكر أوي يا آصف بس ليا عندك رجاء.
نهض آصف مبتسم يقول
مفيش بينا شكر بس أيه هو الرجاء ده.
شعر رحيم بكسوف قائلا
لو ربنا اراد وإتقبلت فى كلية الشرطة مش عاوز حد يعرف إن إنت اللى إتوسطت لى.
شعر آصف بغصهيعلم سبب ذلكبالتأكيد سهيله هو لا يريد أن تعرف أنه تقابل مع آصف.
تبسم آصف رغم عنه قائلا
إطمن محدش هيعرفلآنى معملتش حاجه تستحق إنت اللى إتوسط لك مؤهلاتك.
تبسم رحيم بحنق هو يعلم أى مؤهلات هى من فازت الوساطهلا المهارة البدنيه الذى يمتلكها.
عاد 
رحيم يبتسم على قول سهيله 
هو ده السبب اللى بيخليك زى المكسوف منه.
رد رحيم بآسف 
ايوا كان نفسي أدخل كلية الشرطه بدون وسايط لآنى أستحق ده لكن طبعا فى بعض الإمتيازات لازم تكون عند أى طالب بس أهو قدرت عليها ودخلت كلية الشرطه بمساعدة آصف اللى فضل معايا لحد ما إتأكد إنهم قبلونى كمان كان من فترة للتانيه بيتصل عليا ويسألني إن كنت محتاج أي حاجة بس أنا كنت بشكره بذوق.
شعرت سهيله براحه غريبه فى قلبها وتبسمت ل رحيم سأله 
وآصف كان قالك إنه رجعني تاني لذمته.
أومأ رحيم راسه ب لا قائلا 
لاء حتى ملمحش بسؤال عنك يمكن كان مش عاوز يحسسني إنه بيعمل خدمه مقابل غرض فى دماغه.
تبسمت سهيله تشعر بشعور غريب يدق بقلبها لكن سألت رحيم 
يعني محدش يعرف إن آصف ساعدك غيري.
رد رحيم بنفي 
لاء فى طاهر يعرف هو كمان ولما حكيت له إضايق مني وقالى ليه تطلب منه مساعدة إنت مش محتاجها كان سهل أحولك أى مبلغ تحتاجه كنا فى غنا عن جمايله.
تبسمت سهيله تشعر بفخر قائله 
طاهر أكتر شخص مش بيحب آصف زى تيتا آسميه.
تبسم رحيم وهو يضع يده على كتف سهيله يضمها له قائلا 
إحنا أخواتك الرجاله يا سهيله وإنت غاليه علينا جدا كفايه إنك أختنا الكبيرة إحنا التلاته ملناش غير بعض.
رفعت سهيله رأسها ونظرت ل رحيم وصڤعته بخفه على صدره قائله 
أختنا الكبيرة هى هويدا وإحنا أربعه مش تلاته بطل سخافتك دى ولا عشان مش بترتاح معاها تقوم تلغي وجودها...إدعي لها ربنا يهديها وتعقل وتعرف قيمة إبنها.
تنهد رحيم ببسمه قائلا بفتور
آمين.
بشقه خاصه قريبه من شقة آصف. 
تبسمت شكران وهى تضم روميساء أسفل كتفها قائله 
نورتم مصر.
تبسمت لها روميساء التى شعرت معها بألفه غريبه رغم أنها تراها للمره الاولى لكن شعرت معها بدفئ خاص ومودة.
تبسم لها مدحت قائلا 
مصر منوره بأهلها.
تبسمت شكران له قائله 
وإنتم بقيتوا من أهلها خلاص والله لما آيسر كلمني عالموبايل وقالى إنه كتب كتابه على بنت فى ألمانيا قلبي إنشرح معرفش ليه رغم إن كان جوايا خوف بسبب سفره الكتير يجي فى يوم ويقولى أنا أتجوزت أجنبية بس لما قالي إنك عربيه ولبنانيه قولت أكيد عارفه أخلاقنا كويس ولما كلمتك عالموبايل عشان أباركلك دخلت قلبي من مجرد صوتك ومكنتش أعرف إنك حلوة أوي كده كنت بقول يمكن آيسر بيبالغ زى عادته فى أي شئ بس أول مره يطلع صادق بنسبه ميه فى الميه.
شعرت روميساء بألفه من حديث شكران الواضح وشعرت بغرابه كيف لإمرأة بتلك الموده والتآلف يتزوج زوجها بأخري وهى قابله بذلكشعرت بفضول ان ترا هذا أسعد
كى تكتمل الصورة لديها.
بينما تبسمت شكران قائله
معزتك فى قلبي زى سهيله مرات آصفهى كان نفسها تجي وتستقبلك معايا بس هى دكتورة وملهاش مواعيد ثابتهوللآسف هى دلوقتي زمانها فى المستشفى اللى بتشتغل فيهابس ملحوقه بكره تتعرفوا على بعض وقلبي حاسس إنكم هتبقوا أصحاب وأخوات.
تبسم آيسر مازح
آه طبعا ومش بعيد يتفقوا عليا انا وآصف اللى طردتني من شقته عشان راحة مراته.
تبسمت شكران قائله 
مش عشان راحة مراته عشان ده الذوق مهما كان كل واحده بتبقى عاوزه تاخد راحتها فى المكان اللى عايشه فيه وأنا وصفوانه ستات زيها يعني مش هتحس بحرج مننا.
تبسمت روميساء ووافقت شكران قائله 
فعلا يا طنط بس هو فى نوعيه كده بتبقى بجحه وعندها ثقاله ومعډوم عندها إحساس الإحراج وبتفكر كل الناس زيها معندهاش ذوق.
ضحك مدحت كذالك شكران التى فهمت تلميح روميساء بينما تبسم آيسر يعلم انها تقصده بذلك... 
بإحد غرف قنصلية مصر ب ألمانيا 
مرغمة وقعت روميساء على تلك الوثيقه المدنيه التى تثبت زواجها من آيسر لكن تفاجئت برجل ذو هيبه واضحه يبدوا من ملامحه أنه رجل دين 
نهض آيسر وإستقبله مبتسم ثم نظر الى روميساء قائلا 
جبت لك مبعوث الأزهر الشريف هنا فى ألمانيا عشان يكمل كتب كتابنا أكيد وكيلك هو عم مدحت يلا يا سيدنا الشيخ خلينا نعقد القران.
للحظه لمعت عين روميساء ببسمه إنشراح فى صدرها لكن عادت الى جمودها مره أخري تدعي الضيق منه 
بعد قليل أتم الشيخ عقد القران وقال جلمة الزواج المعهوده بارك الله لهم وبارك عليهما وجمع بينهما فى خير
ترك آيسر يد مدحت ثم نظر الى روميساء بظفر قائلا 
كده بقيت رسمى حرم الطيار آيسر أسعد شعيب.
أخفت بسمتها خلف غيظها منه بينما تقبل آيسر التهانى من بعض الحضور اللذين إنصرفوا بعد قليل تاركين الغرفه فقط للعروسين أعلق آيسر خلفهم باب الغرفه ثم عاد ينظر الى روميساء غامزا بوقاحه قائلا 
كده الرومس بقت زوجة رسميه ليا يعني براحتي بقى.
للحظه شعرت روميساء بخجل من نظرة عينيه
التى تراها لاول مره بهذه الوقاحهإرتبكت وتوترت أكثر ة أربكت المفاجأة عقلها الذى تنحي للحظات قبل أن تستوعب ذلك ورفعت يديها تقوم بدفعه عنها لكن هو أحكم حصار عليها وظل للحظات قبل أن تفيق روميساء من غفوة عقلها وقامت عنها قائله بإستهجان 
إظهر ع حقيقتك يا وقح بس لا تفكر إني راح تمم هديك الزواج و....
قاطعها آيسر مبتسم يقول 
الزواج تم خلاص
 

 

تم نسخ الرابط