عشق بقلم سعاد

موقع أيام نيوز

 


أم تانيه ل آصف وآيسر.
تبسمت شكران قائله ربنا يديمها فى حياتى هى أختي طول عمرها من يوم ما تعرفنا على بعض ياما سهرت جنبي وأنا مريضه وأهتمت بيا.
تدمعت عين صفوانه قائله 
أنت السباقه بالخير دايما وكفايه بقى إحنا جايين نبارك لعرسان مش نتكلم فى مين أهتم بمين.
تبسم آيسر وهو يجلس فى المنتصف بين صفوانه وشكران التى تقاوم ذاك الشعور السئ.

ظل المزح بينهم لوقت أحيانا كانت شكران تشعر بنغزات قويهوتآكل فى قلبهالاحظ آيسر ذلك لكن لم يتسأل حتى لا يزيد الضعط عليها بعدما أخبرته

صفوانه أنها كانت مريضه بالأمس بسبب إرهاقهالكن حاول المزح حتى يخرجها من ذاك الشعور ظنا أنها مرهقه. 
بالبحيره
بذاك المنزل
بعد أن تركت سهيله آصف وصعدت الى الطابق الثانى ودلفت الى غرفة النوم الذى أخبرها عنها أخذت قسط من النوم أو بمعني أصح بسبب الارهاق غفوت دون وعي منها إستيقظت تشعر بجوع منذ الصباح لم تتناول سوا القليل من الطعام لم تستغرب من ذاك الدثار الذى تتذكر جيدا أنها لم تكن تود النوم بالتأكيد آصف هو من وضعه عليها ازاحت ذاك الدثار عن جسدهاونهضت من فوق ال  وعاودت الهبوط الى الدور الأسفلإستنشقت أنفها رائحة طعامتتبعت تلك الرائحه الى أن دلفت الى المطبخكان آصف يفرغ تلك الأكياس من الطعام ومنها ما عاود تسخينه مره أخره بسبب برودتهتبسم وهو يعطي لها ظهره قائلا
حضرت العشا وكنت لسه هطلع أصحيك... واضح إنك مرهقه كانت فكره كويسه إننا نفصل يومين بعيد عن القاهره ونجي لهنا فى البحيره.
تثائبت وهى تنظر الى تلك الأطباق الموضوعه على تلك الطاوله قائله
لاء عادي مش مرهقهبس جعانهكويس إنك جبت أكل جاهز.
تبسم لعنادها قائلا
تمام أنا سخنت الأكلخلينا نتعشى سوا.
وافقت بلا أعتراض وجلست خلف طاولة الطعام وشرع الأثنين فى تناول الطعام بأحاديث مختصرة الى أن نهضت سهيله قائله 
الحمد لله شبعت هطلع أكمل نوم.
قبل أن تخرج سهيله من المطبخ نهض آصف سريعا وأمسك معصمها قائلا 
عارف إنك بتحب تشربي شاى بعد العشا.
نظرت الى يده الذى يمسك بها معصمه لا تعلم لما لأول مره لا تشعر برهبه من ذلكأومأت برأسها بموافقه.
تبسم آصف قائلا 
تمام أقعدى ودقايق هيكون الشاي جاهز. 
بالفعل جلست سهيله تنتظر الى أن وضع آصف أمامها كوب الشاي تبسمت وسحبت الكوب بين يديها تنظر للكوب سائله 
أنا عارفه أن والدك له بيت هنا عالبحيره بس البيت ده بتاع مين.
نظر لها آصف بهدوء قائلا 
بتاعي أنا أشتريته من أكتر من ست سنين ونص.
رفعت رأسها ونظرت له بإندهاش تجرأ آصف ووضع يديه حول يديها اللتان تحاوطان كوب الشاي قائلا 
إشتريت البيت ده عشان نبقى نجي له فىكم الاجازات هنا ع البحيرة كان أول مره أعترف إنى بحبك فاكره يا سهيله.
نظرت سهيله الى يديه اللتان حول يديها ثم نظرت الى وجهه وتلك الإبتسامه الحالمه شعرت فى دها تركت النظر الى وجهه وعاودت النظر الى يديه لم تكن يديه تقبضان على كفيها لكن عقلها ذكرها حقا بأول إعتراف له بأنه يحبها لكن سرعان ما نهرها عقلها كيف مازالت تلك الذكرى عالقه برأسها بعد كل تلك السنوات سحبت يديها من بين يديه ونهضت قائله 
ماليش مزاح للشاي مصدعه هطلع أكمل نوم تصبح على خير.
قبل أن تخطي سهيله نهض آصف سريعا قائلا بهمس 
البيت ده إشتريته عشان نقضي فيه أول ليله لجوازنا.
تفوهت سهيله بآلم 
قصدك الليله اللى هدمت بإيديك بينا.
زفر آصف نفسه بندم ساحق صامت فقط الى أن حاولت الإبتعاد عنه لكن هو تشبث بها هامسا 
أنا بحبك يا سهيله ومتأكد إنك كمان لسه....
قاطعته بآسف 
لسه أيه... أنا مشاعري ماټت على إيديك مبقتش بحس عايشه من غير روح.
أدار ليصبحان وجها لوجه وهو مازال يأسرها بين يديه قائلا برجاء 
أنا اللى عايش من غير روح سهيله كفايه وخلينا....
قاطعته قبل أن يكمل حديثه
إنت اللى كفايه يا آصف أنا مبقتش قادره أستحمل أضغط على نفسى أكتر من كدهبنكسف من نظرات خالتي صفوانه وطنط شكرانبحس إني زى المذنبه فى حقكوأنت السبب من البدايهليه مسبتنيش الليله دى أموتيمكن كنت إرتاحت وريحتك...ليه أنقذتني كان غرصك ټموتني عالبطئ مش كده.
هز آصف رأسه نافيا ب لا
بينما أكملت سهيله بجفاء
أنا فعلا بمۏت عالبطئ يا آصفحبك زى حبل المشنقه اللى هربت منه زمان بالكذببس للآسف مقدرش أهرب من حبل إنت اللى ماسكه وبتخنقني بيه كفايه كدهأنا تعبت وهلكت يا آصف إنت انقذتني من المۏت عشان تستلذ بكل لحظه بمۏت فيها قدامك كفايه لو ليا عندك لو ذرة إحساس....
قبل أن تستسهب سهيله حديثهاجذبها آصف بتلك الدموع التى فرت من عينيها مع دمعة عينيهكانت بطعم دموعهما الإثنين
بصمت يشعر بأنفاسها ثم إبتعد عنها خطوة الى الخلف قائلا
تصبح على خير يا سهيله.
نظرت له تشعر بخواء علمت أنها مازال متمسك بأسره لهاتنهدت بسآم وإرهاق لم تود المجادلهأو بالأصح لم تستطع إنسحبت من المطبخ...بينما ظل آصف واقف لدقائق يشعر بغصات قويهماذا ظن أن تقول له سهيله أنها سامحتهكان مخطئا مثلما قالت لكن ليس كما قالت له أنه لم يدعها ټموت كى يستلذ بمۏتها كل لحظة أمام عينيه بينما الحقيقه بالعكس هو من ېموت كل لحظة هجر منها. 
بشقة آصف
مازالت تلك النغزات ټضرب قلبها تشعر بآلم وفكرها يذهب الى آصف لا تعلم سبب لذلك الشعور البغيض فى قلبها لو إستسلمت لذاك الشعور أكثر من ذلك سيشت عقلهانهضت من فوق  هاذهبت الى الحمامتوضأت وعادت تفرش سجادة الصلاة وبدأت تصل حتى شعرت بطمأنينه قليلاخرحت من غرفتها وتوجهت الى غرفة المعيشه أشعلت التلفازوجلست على آريكهتبدل فى القنواتلاشئ تنظر لهحتى إستقرت على إحدي القنوات تعرض فيلم قديماظلت لوقت جالسه لا تنتبه الى التلفاز عقلها وقلبها شاردانجذبت هاتفها وقبل أن تقوم بالإتصال سمعت صوت صفوانه تقول
سمعت صوت التلفزيون قولت أكون نسيته مفتوح قبل ما أنامبس إتفاجئت بيك أيه اللى مصحيك لحد دلوقتي.
تنهدت صفوانه تشعر ببأس 
حاسه قلبي مقبوض.
جلست صفوانه جوارها على الاريكه ووضعت يدها فوق يدها بتطمين قائله 
ليه بس أنا ملاحظه إن من وقت ما رجعنا من شقة آيسر وإنت قلقانه.
مازالت تشعر بقبضة فى قلبها وضعت يدها الاخري فوق قلبهل ونظرت الى صفوانه قائله 
نفس الإحساس ده عشته قبل كده ليلة...
قطعت بقية حديثها تحاول نفض ذاك الإحساس السئ لكن مازال متمكنا من قلبها جذبت هاتفها وقالت 
هتصل على آصف.
تركتها صفوانه تتصل الى أن قالت لها 
موبايل آصف بيرن ومش بيرد عليا.
تنهدت صفوانه تحاول بث الطمأنينه فى قلبها قائله 
أكيد زمانه نايم... و
توقفت صفوانه ونظرت الى فضول شكران مبتسمه وقالت 
إمبارح أنا شوفت سهيله كانت طالعه من أوضة آصف وكانت هدومها من فوق شويةبس كان شكلها مضايقه شويه وإنكسفت منييمكن تكون سهيله رقت له.
فهمت شكران قصد صفوانه وتنهدت بغصه قائله بآسى
والله صعبان عليا آصف وعذاب قلبه اللى متحملهبتمني سهيله تسامحه وكفايه كده عڈاب لهم هما الإتنينبحس پقهرة قلبه وهو بتلصص عليها زى ما تكون مش مراتهلو غيره مكنش إتحمل إنه يعيش فى أوضه ومراته فى أوضه تانيه قدام أهله ومش قادر يقرب منها....ده إستقلال منه وهو متحمل عشان تفضل قريبة منه.
شعرت صفوانه بالأسى هى الأخرى لكن حاولت التخفيف عن شكران قائله 
ده راجل ومراته وهما أحرار ولا إنت عاوزه تعملي فيها حما زى المرحومه حماتك الله يرحمها كانت غاويه سيطرة فاكرة.
تبسمت شكران بتوافق قائله 
الله يرحمها رغم أنها كانت شديده بس الصراحه كانت حقانيه آصف واخد شويه من خصالها.
تبسمت صفوانه قائله 
فعلا آصف فيه من خصالها إنه بدافع بإستماته عن الشئ اللى مؤمن بيهقلبي خاېف عليه حاسه بشعور سيئ من ناحيه من أول ما أتصل وقالك تحضري له شنطه صغيره هو وسهيله هيسافروا يومين ياريتك سألتيه هو رايح فين يمكن كان قلبي إطمن.
طمئنتها صفوانه قائله 
بلاش تسلمي فكرك للشړ قومي أتوضي وصل 
وإدعي ربنا يهنيه مع سهيله وبكره يرجعوا مبسوطين. 
بالبحيره بعد منتصف الليل بساعتين تقريبا
بعد مجادلة آصف وسهيله صعد كل منهم الى غرفه خاصه يزوي نفسه مع بؤس قلبه
تمدد آصف فوق ال  يشعل سېجارة خلف أخري يحرقها مثلما ېحترق قلبهكان نور الغرفه خافتلكن فجأة الطمأنينة فى قلبها لكن سرعان ما إرتجفت سهيله قائله
فى صوت تكسير جاي من الدور اللى تحت.
حاول طمأنتها قائلا
يمكن نسينا شباك مفتوح والهوا حركه وأتكسر الأزاز أو قطه إتسللت للبيتخليك هنا وانا هنزل أشوف أيه اللى وقع.
سهيله به قائله
لاء أنا بخاف من الضلمه خدنى معاك.
تبسم آصف يسيران الى أن إقتربا من باب الغرفه على غفله ثم وضع ذاك السلاح بيدها وإبتعد وبسرعه أغلق عليها باب الغرفه بالمفتاح قائلا
إفتحي كشاف الموبايل بتاعك ياسهيله.
قال ذلك وذهب دون حتى إهتمام بطرقها على باب الغرفه وندائها وإستغاثتها بأن يفتح لها الباب سار الى أسفل المنزل على ضوء هاتفه الى أن وصل الى أسفل كما توقع هنالك لمعة سلاح أبيض إنعكست فى الظلام.
بينما لسوء حظ ذاك المچرم بعد أن أخفض سکينة الكهرباء وتعتم المنزللم ينتبه الى أحد قطع الديكور الذى إصتطدم بها وأصدرت صوت مسموع بالمنزلليس أقل من صوت تلك العاصفه التى بالخارج... عاود مره أخرى الى ذاك المكان الذى قطع منه كهرباء المنزل ورفع أحد الأزرار أضاء تلك الردهه أمام سلم المنزل فقط وعاد فى نفس الوقت تفاجئ ب آصف الذى أطفأ كشاف الهاتف ينظر له بتوعد فإرتبك لكن تمسك بالسلاح بيديه بينما تجهم وجه آصف ونظر الى أعلى بسبب أصوات سهيله التى تستغيث أن يعود لها بالغرفه كذالك الظلام فى الأعلى تهكم ذاك المچرم قائلا بإستهزاء وقح 
يظهر مش قادرة أنك تبعد عن حضنك يظهر قطعت الكهربا فى وقت غلط ولا يمكن مكنتش محتاج للكهربا أساسا مټخافيش مش هتغيب عليها هخليها تحصلك للآخرة مباشرة.
تهكم آصف قائلا بشجاعه 
واضح إن اللى بعتك عشان تقتلني حمار زيك بالظبط مفكر إن قطع الكهربا ولا حتة سکينه هخاف منهم... يظهر أنك غبي بتنفذ الأمر بدون ما تحسب حساب مين اللى قدامك.
ضحك المچرم بإستهزاء ظنا أنه الفائز بذاك النصليين اللذان بيديهإقترب من يهوش بالنصلين كان آصف يناوره جيدالكن أحد النصلين أصاب ساعد يده ترك حرج كذالك نزيفلمعت عيني المچرموعاود ألاقتراب والإندفاع عليه بالسلاحينلكن أصف عاد للخلف وتفادي إحد الطعنات التى كادت تصيبهتوقف المچرم يلهث متكهم ينظر له بزفر وڠضب يزداد وبدأ يتعامل پشراسه أكتر وإندفاعرغم أن آصف لديه يقين أن قوته أقوي من ذاك المجرك ناوره جيدا حتى يجعله يفقد قدرته مع الوقتكذالك بالفعل بدأ المچرم يسأم ويندفع أكثر نحوهوبدأ بتوجيه الطعنات ل آصف الذى كان


واضح إن اللى مأجرك عشان تقتلني ليا عنده معزه خاصةباعت لى شخص محترف.
تبسم الآخر بزهو ظنا أن
 

 

تم نسخ الرابط