عشق بقلم سعاد

موقع أيام نيوز

 


مش بخير آصف لازم يتنقل لمستشفى بأسرع وقت.
إنتفض آيسر من فوق ال  بلهفه سألا 
إيه اللى حصل وإنتم فين.
أجابته بإختصار
اللى حصل هقولك عليه بعدين دلوقتي آصف لازم يتنقل لمستشفى فورا إحنا فى بيت البحيره والجو عاصف...
قاطعها آيسر مره أخرى 
تمام أنا هتصرف بس بلاش تتصل على ماما.
تمام بس بسرعه حالة آصف بتتأخر مع الوقت.

شعر آيسر بۏجع فى قلبه قائلا 
لاء أنا هتصرف بسرعه وإن شاء الله آصف هيبقى بخيرهرجع أكلمك تاني.
أغلق آيسر الهاتف وذهب نحو دولاب الملابس فتحه وأخرج له ثياب وبدأ يرتديها بعجاله 
لاحظت روميساء طريقة حديثه مع سهيله كذالك رجفة يده على الهاتف وملامح وجهه تسألت بلهفه 
شو فى آيسر ماله آصف.
رد بلوعه 
مش عارف سهيله قالت لى إنه حالته خطړ ولازم يتنقل لمستشفى بأسرع وقت ولازم أتصرف أنا رايح المطار وإنت لو ماما إتصلت عليك بلاش تقولي لها حاجه عن مكالمة سهيله قبل ما نطمن وأعرف حالة آصف بالظبط ماما قلبها مش هيتحمل ۏجع تاني.
أومات له برأسها قائله 
ما بقولها شئ بس إبقى دق لى وطمني.
أومأ لها وخرج مسرعا.
جلست روميساء فوق ال  دخل لقلبها شعور جديد من ناحية آيسر 
شخصيه أخرى ظهرت ملامحها بوضوح شخصية تشعر بالمسؤليه نحو أخيه.
بعد دقائق معدودة 
ب مطار القاهره وصل آيسر 
دلف الى أرض المطار مباشرة بلهفه توقف أمام طائرة إسعاف مجهزه حين تحدث له أحد مديري المطار قائلا 
الطياره جاهزه بس خد بالك صحيح العاصفه يادوب هديت بس أكيد لها توابع فى الجو التحليق بالطيران فى وقت زى ده إنتحار وكمان طبعا مفيش دكتور أو ممرض هيقبل يبقى مرافق معاك صحيح الطب رسالة ساميه بس الروح عند صاحبها غاليه.
بتسرع وهو على سلم الطائرة تحدث آيسر 
مش محتاج لدكتور ولا ممرض كل اللى محتاجه طياره طبيه مجهزة ومتخافش عليا ناسى إني درست طيران حربي قبل الطيران المدنى عندي شوية خبره فى المناورات.
تنهد الآخر بقلة حيله بينما أغلق آيسر باب الطائرة وبدأ يحلق بها فى السماء غير آهب بسوء الطقس.
بينما بمنزل البحيره. 
من الحين للآخر تجث سهيله حرارة جسد آصف التي بدأت تعود للبروده مره أخري لحظة الإنتظار كآنها سنوات واقفه لا تمر
شعرت برجفه حين صدح رنين هاتف آصففى البداية ظنت أنه آيسرنظرت للهاتف الذى تحتفظ به فى يدهالكن وجدت رقم آخر غير مسجل مع الأرقام الخاصه بهتحير عقلها بعدم الردلكن ردت ربما يكون رقم آخر ل آيسرأو يتواصل معها برقم شخص آخر معه...لكن تفاجئت حين قامت بالرد وآتاها صوت روميساء... لامت عقلها كيف لم تنتبه الى الرقم ربما بسبب عدم تركيزها تسألت روميسأء 
كيفه حال آصف هلأ.
زفرت سهيله نفسها بآسف 
للآسف الحاله بتسوء آيسر كلمني وهو فى المطار وقالي إنه هيجي للبحيره بطيارة هليكوبتر مجهزه طبيا بس الجو فيه عواصف ربنا يستر.
رغم شعور روميساء بالقلق الزائد على آيسر لكن شعرت من نبرة صوت سهيله المضطربه تحتاج الى من يبث الأمل بقلبها فقالت
إن شاء الله آيسر هيوصل لل البحيره وكمان آصف هيتحسن.
آمنت سهيله على قولها رغم أنها طبيبه ورأت من هم اسوء من حالة آصف سابقا حقا كانت تشعر بالآسف عليهملكن آصف تشعر كآن روحها مسحوبه.
حاولت روميساء معرفة ما حدث ل آصف لكن سهيله راوغت أخبرتها أن هنالك لص تسلل للمنزللكن بداخلها تعلم أن هذا ليس لصاالسلاح الذي رأته مع آصف كذالك تلك الحراسه التى يفرضها عليها ليست بدون سببتنهدت بآسف متي غزا قلب آصف الخۏف لهذه الدرجه.
ظل هنالك حديث بين روميساء التى يزداد القلق فى قلبهافلقد مضى أكثر من ساعتين ولم يصل آيسر الى البحيره.
أغلقت سهيله الهاتف وإقتربت من آصف الذى فقد الوعي كليابدأ يتحكم اليآس بقلبهالكن يعود مره أخرىتبتهل الى الله 
ربما أبواب السماء كانت مفتوحه وإستجاب لدعائهاحين صدح رنين هاتفها نظرت للساشه سرعان ما ردت حين رأت إسم آيسر سمعته يقول
سهيله أنا وصلت البحيره بالهليكوبتردقايق وهكون عندك أفتحي لى باب البيت.
تنهدت بإرتياح قليلا ونظرت نحو آصف بأمل لكن رمقت نفسها صدفه إكتشفت أنها بمنامه بيتيه ملوثه بدماء كذالك شعرها كان مكشوف ذهبت نحو تلك الحقيبه الصغيره وأخرجت ملابس لها وسريعا بدلت ثيابها إنتظارا ل آيسر الذى يبدوا انه وصل حين نزلت تفتح الباب لم تنتظر كثيرا حين أقبل عليها يلهث سآلا بقلق 
آصف فين.
رفعت سهيله يدها وأجابته 
فوق فى الاوضه لازم يتنقل مستشفى بسرعه محتاج نقل ډم بأسرع وقت.
توجه آيسر نحو السلم لكن رأى ذاك المچرم ممدد لم يهتم به وصعد نحو الغرفه دلف سريعا صعق قلبه حين رأي آصف ممدد بتلك الچروح الظاهره على وجهه وكذالك 
مفيش هنا هدوم ل آصف.
نظرت سهيله الى حقيبة الملابس ذهبت نحوها وجذبت منها له ملابس أخري... نظر لها آيسر قائلا 
خلينا نلبسه الهدوم دي بسرعه.
وافقته سهيله وربما إختفى شعور الحياء لديها أمام آيسربينما آيسر لم يهتم فهذا طبيعي هى زوجتهوقبل ذلك هى طبيبة.
بعد قليل قال آيسر
مش عارف المچرم قدر إزاي عليه وهو بالحجم دهساعديني يا سهيله نسنده لحد تحت.
ساعدته سهيله بإسناد آصف الى أن وصلا الى ذاك ال  النقال الذى كان بحوزة آيسر حين جاء وضعه عليه سريعابدقائق كان ال  النقال يدخل الى الطائرةصعدت خلفه سهيله وآيسر الذى وقف جوارها وهى تقوم ببعض الاسعافات ل آصف بتلك الأجهزه الطبيه الخاصه بالرعايه الاوليه....
نظرت ل آيسر قائله 
لازم نوصل لمستشفى بأسرع وقت آصف ڼزف كتير وكمان تقريبا نفسه بدأ ينخفض.
نظر لها آيسر وفتح هاتفه وقام بإتصال مع أحد المشافى الخاصه ثم مد يده ل سهيله بالهاتف قائلا 
خدي معاك مدير مستشفى فى القاهره أوصفى له الحاله بالظبط عشان يعملوا إستعدادتهم بمجرد ما نوصل.
أخذت سهيله الهاتف من يده ووصفت الى مدير المشفى حالة آصف ثم اغلقت الهاتف واعطته ل آيسر الذى قال لها 
تمامحاولى إنت تساعديه بالأجهزه اللى موجوده وكمان الطقس فيه شوية عواصف يعني فى مطبات فى الهوا مټخافيش أن شاء الله هنوصل بالسلامه.
أومات له بتفهم.
بالفعل رغم سوء الطقس لكن ربما هو دعاء أو منجاة قلب شكران لهما الإثنين أثناء صلاتها 
التى لم تنام طوال الليل فى البدايه كان قلقها على آصف ثم توغل من ناحية آيسر هو الآخر لكن هدأ مع نور الصباح حين نظرت خارج زجاج شرفتها ورأت الشمس تبزوغ عكس يوم أمس كانت غائبة... رغم شعور القلق لكن تغلب على قلبها الإيمان أن الله سيرأف بقلبها ولن يجعلها تشعر بفقد آخر بحياتها.
هبطت الطائرة فوق سطح تلك المشفى الضخمه سريعا فتح أيسر الباب ليدخل طاقم مخصص من المشفى حملوا ذاك ال  النقال الذى عليه آصف وأخذوه سريعا نحو إحدى غرف العمليات ذهبت خلفهم سهيله وأفصحت عن كونها طبيبه مما جعلهم يتركوها أثناء التعامل معه تفاجئت ببعض الچروح بجسد آصف ربما لم تراها سابقا.
بينما ظل آيسر بالخارج وقام بالرد على روميساء التى هاتفته أكثر من مره.
بينما تنهدت روميساء بإرتياح حين رد عليها آيسر سألته مباشرة
وين بتكون هلأ.
أجابها
إطمني انا وصلت ب آصف للمستشفى هنا في القاهرة وصلت وهو دخل أوضة العمليات ومعاه سهيلهوانا منتظر قدامها.
شعرت بهدوء فى قلبها حين إطمأنت انه بخير.
ظل آيسر جالسا على أحد المقاعد أمام غرفة العمليات الى أن خرج أحد الاطباء وقف سريعا يقترب منه قائلا بنبرة لهفه بسؤال
آصف.
تبسم الطبيب قائلا 
الحمد لله وصل للمستشفى فى الوقت المناسب الأوكسجين كان بدأ ينخفض فى الډم بس طبعا التدخل الاولي من الدكتورة قلل من المضاعفات اللى كان ممكن تحصل هيخرج دلوقتي على أوضة العناية المركزة لحد المساوإن شاء يكون بدأ يستجيب للوعي.
تبسم لل الطبيب بإرتياح بنفس الوقت خرج آصف على   نقالكانت خلفه سهيله إبتسم لهابينما سهيله لم تنتبه لبسمته نظرها مركز على آصفالى أن دخل الى غرفة العناية...وقفت جواره وتلك الممرضة تضع له بعض المجثاتثم أومأت لها وخرجت من الغرفهظلت وحدها تنظر ل آصفتيقنت أن سبب ذلك الشعور هو أنها مازالت تعشق آصف ذاك العشق التي ظنت أنه إنتهى لكن مازال له جذورا متشعبه فى قلبها رؤيتها ل 
سهيله واضح عليك الإرهاق أنا حجزت هنا أوضه خاصه تقدري ترتاحي فيها شويه الدكتور قالى آصف مش هيبدأ يستجيب للوعي غير عالمسا.
نظرت سهيله ل آيسر قائله 
أنا بخير بس يمكن إجهاد قولى هتعمل أيه فى المچرم اللى مېت فى بيت البحيره.
رد آيسر 
أنا بلغت البوليس وهو هيتصرف متقلقيش إنت روحى للأوضه ريحي شوية وأنا هتصل على روميساء تجيب لك غيار من عندها إنت عارفه لو طلبت من صفوانه مش هتقدر تخبي على ماما وماما لو جت للمستشفى وآصف غايب عن الوعي مش بعيد يحصل لها حاجه... آصف عندها له مكانه خاصه.
تبسمت سهيله واومات برأسها وذهبت مع آيسر نحو تلك الغرفه... تمددت فوق أحد ال ين بالغرفه أغمضت عينيها لكن مازال ذاك المنظر يرافقها چروح آصف وسامر الإثنين برأسها 
آصف الذى ترك معها السلاح الذى لو كان أخذه معه ربما كان تغلب على ذاك المچرم

بسهوله دمعه سالت من طرفي عينيها تشعر بإنسحاب فى قلبهاذكريات تمر بمرهالم تلوم نفسها على ذاك الشعور الذى تملك منها حين رأت آصف ېنزفلم تعقد مقارنه بين إنقاذه لها تلك الليله بعد أن هدر قلبهااليوم أيضا هى لم تستطيع ترك آصف ېنزفلم يتحكم ضميرها كطبيبه بل تحكم قلبها بزوجها الذى أمامها رغم أنه خذلها سابقا بإنتقاملكن اليوم عادت لنفس الضعيفه التى عشقته وصدقت كذبه لكن اليوم لم يكن كاذب حين أخبرها أنها لو تركته يرحل ستتحرر منه...اليوم واجهت رهاب إقترابه منها الذى لازمها لسنواتلم يتحكم بها بل هى من أقبلت على الإقتراب منهحين نزعت ثيابها لم تتردد للحظة....
مواجهات بعقلها تضعها أمام حقيقه واحده
مساء
بالمشفي
لا تعلم سهيله متى إستسلم عقلها وفصل عن الواقع وذهب الى غفوة كم ظلت بها إستيقظت منها حين شعرت بيد على كتفها فتحت عينيها ونهضت بجزع سائله 
آصف.
تبسمت لها روميساء قائله
آصف بخير وكمان الدكتور قال إن كلها ساعات ويفوق.
تنهدت سهيله بإرتياح بينما تبسمت روميساء قائله 
بتحبيه أوي للدرجه دي آيسر كان قالي إن سبق كان فى إنفصال حصل بينكم وأنه كان بيحاول يرجعك له.
تبسمت سهيله قائله
فعلاإحنا كنا إنفصلنا بس هو رجعني ڠصب.
ضيقت روميساء عينيها بإستفسار وكادت
 

 

تم نسخ الرابط