فتاة ذوبتني عشقا بقلم أمينة محمد
المحتويات
يكن سواه ليث فشهقت بړعب كيف كان الآن معها على الهاتف
وها هو الان امامها عادت خطوتين للخلف ليشير لها بيديه هاي وكان علي وجه ابتسامة مستفزة واكمل مجيبا اخدته من موبايل فارس يا حلوة نظرت له بعصبية بالغة و بدت حقا بالقطة المفترسة ولكن قاطع خرشمتها قوله بجدية في موضوع مهم عاوز نتكلم فيه بدون الهبل الي بتعمليه دا
اتىقائلة بصوت دافئ دا حلا عيونك ياحبيبي قهقه بحب فتقدم سليم منهم قائلا بابتسامة الف مبروك وعقبال الليلة الكبيرة طبعا انا مش هقولك واوصيكي على علي عشان انتي عرفاه كويس وادرى بيه ابتسمت بخفوت قائلة متشكرة اوي يا سليم باشا وعقبال حضرتك ابتسم لها بخفوت واخرجت والدة نور الخواتم واخذها علي بنفس سعيدة وكأنه يطير في السماء من فرحته كان بعض الجيران يحضرون تلك الخطبة البسيطة واثناء تلبيس علي الخاتم لها اتى صوت خشن رجولي من ناحية الجيران قائلا نور
عاد سليم الي منزله بعد حضوره لخطبة صديقه العزيز علي دلف للمنزل وهو يتذكر احداث تلك الخطبة فأبتسم بسخرية وهز رأسه يمينا ويسارا قطع حبل تفكيره عندما رأي اخته قمر جالسة علي الاريكة تضم ركبتيها لها وتستند علي الوسائد تبدو مرهقة ومتعبة تبدو وكأنها تحمل ثقل الدنيا فوق رأسها ياللاسف عليك يا سليم تترك اختك هكذا دون مساعدة تنهد داخليا وهو يتجه لها ويجلس جوارها قمر حبيبتي انتي كويسة رفعت بصرها سريعا تنظر له ثم اعتدلت في جلستها وهي تطلع إليه ب لهفة قائلة سليم انت جيت انا كنت مستنياك من بدري عشان عاوزة اتكلم معاك أغمض عينيه بتنهيدة ثم فتحهما مرة اخرى وهو يعتدل في جلسته قائلا اتفضلي انا سامعك ابتسمت إبتسامة صغيرة للغاية قائلة بنبرة دافئة انا اسفة اوي ياسليم انا غلطت كتير اوي انا بجد بتمنى اني للحظة كنت فكرت قبل ما اخطو الخطوة دي انا بس عماني ادهم بحبي له وكلامه ليا كل دول مكنتش اعرف انه طمعان فيا وانه مش كويس كدا صمتت قليلا وبدأت عينيها تلمع كاللؤلؤ قائلة بنبرة شبه باكية حبيبي انا اسفة ان علاقتنا بتتدهور بسببي ارجوك سامحني انت شايف اني بتعاقب اهو انا بتعاقب اكتر عقاپ اني اتجوزته واني صدقته في كلامه انا بتعاقب اني مسمعتش منك واديني بخسرك
ظلت متمسكة باحضانه وهي تبكي بقوة قائلة من بين شهقاتها عايز أسألك سؤال مسحت بقية دموعها وهي تقول بتلك النبرة الباكية تسألني علي اى همهم قليلا ثم قال بعد ان اخذ نفسا عميقا فارس انتي بتحبيه وعاوزاه نظرت له قليلا بشرود ثم قالت فارس شخص كويس وانا بحترمه وانت عارف اننا متربين مع بعض وهو زي ما قال بيحبني وبيقدرني ليه ارفض مد سليم يديه يمسك يديها بحنية قائلا عشان ياحبيبتي انتي مبتحبيهوش انتي هتعرفي تعيشي مع واحد مبتحبيهوش كنتي بتعتبريه زي اخوكي هتتجوزيه ازاي نظرت له قليلا تستوعب ما قاله ثم ابعدت نظرها تنظر في اللاشيء بشرود وهي تقول مش عارفة بس يمكن او جايز احبه وجهت نظرها لسليم الذي يتابع ملامحها بهدوء ثم قالت خلينا نسيب الموضوع دا لوقته يعني لسه إجراءات طلاق وعدة لسه بدري اوي امم معاكي حق خلينا نسيبه لوقته بس لو مالوش حاجة بلاش تعلقي فارس بيكي عشان يبقى احسن يشوف حياته ويحب ويتحب ويتجوز قال وهو ينظر لها بحنية مع نبرته الحنونة فهزت هي رأسها بتفاهم
يعني اي مديرك يجي وانتي مش عزماه وبعدين شركة اي دي ان شاء الله الي مديرها يجيلك لحد عندك في البيت عشان يباركلك احنا هنستعبط يا نور قال علي بصړاخ مفرط انه يغار عليها ومن حقه
كيف لمديرها ان يأتي للبيت هكذا دون معاد او حتى عزومة منها ردت عليه هي الاخرى بنبرة غاضبة معرفش وبعدين انت بتزعق ليه دلوقتي انا معرفش اي الي جابه انا اتفاجئت زي زيك كدا هو جه يبارك عشان انا قولتله وبعدين الراجل معملش حاجة جاب هدايا وجه يبارك ومشي قام علي من مكانه وهو يقول پغضب وصوت مرتفع لا لا كتر خيره انا بقا كدا اروح ابوسه علي راسه انا في حياتي مشفتش مدير شركة كبيرة بيجي لموظفة عنده بالشكل دا وبدون معاااد وقفت هي الاخرى امامه قائلة بهدوء وبنبرة خاڤتة تملؤها الحيرة انت مبتثقش فيا يا علي ! ثم بدا الڠضب عليها لتقول بعصبية وبعدين بقا مش حقك انك تتكلم معايا بالاسلوب دا والراجل جه سلم وبارك ومشي كاد ان يتحدث لتقول والدتها بصوت عالي خلاص بقا صلوا عالنبي في اي هتلموا علينا الجيران انتو الاتنين غلطانين محدش فيكو ملاك والتاني شيطان المواضيع دي بتتحل بالهداوة ومظنش هتقدرو دلوقتي تحلوها نظر لها علي بتأييد رأي وهو ينظر لنور وهو يتوعد قائلا معاكي حق بس ماشي يانور نتكلم لما نهدا انا مااشي ثم اولاهم ظهره وغادر المكان بغضبه وجحيمه وغيرته عليها بينما نور ارتمت على الأريكة بأرهاق وهي تزفر بضيق ثم نظرت جوارها للهدية المغلفة وداخلها الشوكولاته وباقة الورد الحمراء تلك كانت هدية تامر ك مباركة للخطبة وتلك كانت طريقة فعالة لتشعل غيرة علي
في صباح يوم جديد ذلك اليوم من تلك الأيام الثقيلة التي تفكر في نهايتها منذ ساعات الصباح الأولى
كانت طيف تقف في المطبخ تعد الشطائر المفضلة لها والتي ستكون مفضلة لطفلها وضعت يديها علي بطنها وهي تتذكر عندما اخبرها تيم انها حامل عندما اخبرها انها تحمل طفله في احشائها الطفل الذي لا تعلم مصيره عندما يأتي لا يعلم كيف اتى فهو اتى بعلاقة غير شرعية ذلك سيؤثر عليه بالتأكيد فيما بعد مشاعره وحياته تنهدت
بعمق واخذت نفسا عميقا تخرج به ما بداخلها عندما شمت رائحته تقترب منها جلست علي
الكرسي الموجود في المطبخ ووضعت امامها الشطائر علي الطاولة وامسكت شطيرة تأكل بها بلا اهتمام رفعت بصرها تنظر له فوجدته يقف وينظر لها بتهكم فأتسعت ابتسامتها الصفراء بملئ فمها بالطعام فرفع حاجبيه ثم اخذ نفسا عميقا قائلا صباح الخير ! ردت باختصار صباح النور ثم اضافت بطريقة غير مهتمة انا معنتش هروح الشغل هفضل قاعدة هنا ارتاح عشان الدكتور كاتبلي
ان انا متحركش رفع حاجبيه بثقة وهو يقترب منها ثم قال بخفوت خبيث طب منا عارف ولا انتي بتحبي تضيفي ال touch بتاعك ولا ثم مال علي اذنيها يقول مداعبا اياها بانفاسه تحبي اقعد معاكي انا كمان ! ابتعدت قليلا للوراء وهي تتنحنح قائلة بتلبك ل لا مقصدش كدا ولو سمحت يعني بطل قلة ادب شوية ! عاد بوجهه امام وجهها وهو ينظر اليها باندهاش ساخر نظرت لعينيه المفتوحتين وفمه المبتسم ابتسامة جانبية لعوبة لتقول بتهكم عابس اه لو سمحت وو وابعد كدا شوية عشان الهوا انت واقف في وش الهوا ابعدت نظرها عنه بتلبك ثم رفعت يديها امام فمها وهي تقضم في اصابعها بتلبك وتعبث في هاتفها الجديد ذلك الهاتف الذي قدمه لها سليم بالأمس منتظرا منها ردا علي زواجهم تركت الهاتف جانبا ثم قامت من مكانها لجوار والدتها قائلة ماما عايزة اكلمك في حاجة مهمة نظرت لها سارة باهتمام لتقول
بنبرة تشبه ملامحها المهتمة اي يابنتي في اي اخذت فرح نفسا عميقا ثم قالت بشرود سليم سليم منتظر مني رد النهاردة علي موضوع جوازنا وانا خاېفة اوي يا ماما مش عايزة اسيبكم وفي نفس الوقت خاېفة حاجة تحصل ومكنش معاكم فيها وسليم سليم شخص كويس اوي يا أمي وانا بحترمه جدا ومش هلاقي حد زيه كدا لو لفيت الدنيا كلها تنهدت والدتها ثم رفعت يديها تمسد علي شعر ابنتها بحنان قائلة انا عارفة يابنتي انك مش هتلاقي زي سليم وانا يافرح مش عايزة احرمك من انك تعيشي زي اي بنت اتعلمت واتجوزت وفتحت بيت وجابت عيال انتي تستحقي تكوني كدا يابنتي وسليم بيفكرني بابوكي الله يرحمه في طيبته وجدعته مش هتلاقي زيه وهو باين عليه معجب بيكي هزت فرح رأسها مؤيدة كلام والدتها بتنهيدة عميقة ثم اكملت دا كفاية انه دخل كمان كريم وحور المدرسة عمل الي معملوش اهلنا و صمتت قليلا وهي تنظر لوالدتها
بترقب ثم احتل الخۏف ملامحها قائلة بنبرة خاڤتة ماما انا انا شوفت احمد امبارح وانا مع سليم مظنش انه شافني بس انا شوفته وش لوش فتحت سارة عينيها پصدمة ثم وضعت يديها علي فمها پخوف وهي تقول هو بيعمل اي هنا طيب داحنا ما صدقنا هربنا منهم دول مكنوش سايبينا في حالنا واحنا في القاهرة جه ورانا اسكندرية هزت فرح رأسها بحيرة وهي تقول باين جاي شغل بس يارب منشوفوش تاني ولا ياخد باله مننا ! ظلت جالسة بجانب والدتها تفكر كل منهما في ما سيحدث بحياتهم تلك العائلة الصغيرة التي تشردت في الشوارع بدون رجل قطع حبل تفكيرهم قدوم كريم وحور من المدرسة
جلس كريم امام سارة وهو يقول بحماس ماما انا لقيت شغل في ورشة نجارة هنا قريبة اي رأيك انزل اشتغل فيها نظرت له فرح باستغراب شغل بس انت ايام مدرسة ياحبيبي استنى للاجازة ! هز كريم رأسه بنفي انا مش صغير عشان استنى للاجازة انا في تالتة اعدادي هشتغل بعد المدرسة وهبقى ارجع بليل اذاكر عبست فرح وهي تقول لا يا كريم انت شهادة انت لسه قايلها بنفسك انا في تالتة اعدادي لازم تذاكر واهو ربنا ساترها معانا قاطعتهم سارة وهي تتحدث بهدوء يابني اختك كلامها صح خلي بالك من مذاكرتك ! أصر كريم علي رأيه وهو يهز رأسه بنفي لا انا عايز اشتغل وهذاكر برضو قال فرح بتساؤل طب هي فين الورشة دي اجابها كريم جنب المدرسة وقريبة من البيت همهمت فرح
متابعة القراءة