فتاة ذوبتني عشقا بقلم أمينة محمد
ذلك للقدر ليحدد مصيرهم المكتوب عند الله
فرح وسليم
كانت جالسة مع والدتها بعد ان ذهابا إخوتها للمدرسة كانت فرح شاردة الذهن تفكر تارة ب سليم وتارة ب أحمد تارة بذكريات الماضي وتارة بعيشتهم تارة بأهلها وماذا سيحدث لهم بعد زواجها من سليم ! وتارة اخرى بمستقبل غامض لا يعلمه سوى الله اخرجت تنهيدة قوية من داخلها وهي تعتدل في جلستها فكانت رافعة قدميها بحزن بالغ وعينيها شاردتان في الأفق البعيد استيقظت من شردوها على رنة هاتفها معلنا قدوم رسالة من سليم امسكت الهاتف بهدوء وهي ترى محتوى الرسالة قمر صحيت من شوية هطمن عليها ونتقابل في الكافية الي بنتقابل فيه علي طول عشان نتكلم قرأت الرسالة ثم اغلقت الهاتف ووضعته جانبها مرة أخرى ثم رفعت بصرها لوالدتها بتنهيدة ماما سليم عايز يقابلني ونتكلم انا هحكيله على كل حاجة كانت سارة تنظر إليها بهدوء ثم شبكت يديها ببعضهم ربنا يجبر بخاطرك يابنتي يارب ابتسمت فرح بخفوت ثم توجهت لغرفتها وارتدت ملابسها وغادرت المنزل بعد ان ودعت والدتها العزيزة
لرؤيتها ل أحمد خلفها بسيارته وهو ينظر إليها ببرود قاټل اصبح في وجهتها وهو يقول بهدوء اركبي يا فرح ! ابتلعت غصتها وتراجعت خطوة للوراء وهي تهز رأسها بنفي بينما ملامح وجهها لا يعتريها سوى الصدمة كز احمد على اسنانه بضيق قائلا بټهديد اركبي يافرح عاوز نتكلم شوية ! نظرت له للحظات ثم هزت رأسها بنفي مرة اخرى والتفتت لتغادر فشعرت بيديه تقبض علي يديها پعنف قائلا هنتكلم وامشي ! وهي تقول ملكش حق انك تلمسني كدا عايز اي يا احمد اخذ نفسا عميقا ثم قال وهو يشير لسيارته اركبي العربية مينفعش نتكلم واحنا واقفين كدا انا مش هخطفك ! رن هاتفها فنظرت لأحمد ثم للهاتف فوجدت اسم سليم ابتلعت غصتها عنوة فهي الآن في موقف لا يحسد عليه امامها أحمد ويرن سليم نظرت لأحمد قائلة بتلعثم انا لازم امشي مش عايزة اتكلم معاك ! ثم التفتت لتغادر فعاود قائلا عليا الطلاق منتي ماشية غير لما نتكلم يا فرح ردي علي المحروس وقوليله اي حاجة بس هنتكلم الاول ! توسعت عينيها پصدمة لحديثه ازدردت پخوف ثم قالت انت مچنون انت بتقول اي يا احمد ! جذبها من يديها لسيارته قائلا زي ما قولتلك كدا ركبت السيارة پخوف بينما ركب هو الآخر وقاد بصمت يتابع حركات يديها في الهاتف وهي ترسل ل سليم رسالة
فرح انتي عارفة كويس ان الي حصل كان ڠصب عني وعنك وانا مكنش في ايدي حاجة قاطعته بحزم انت اكيد مطلبتش نتكلم عشان تفكرني بالحوار دا او عشان تبررلي لو سمحت قول بسرعة انت عايز اي ! نظر إليها بحزن قائلا انتي
شهر ! ابتسمت بسخرية ممزوجة ببرود سليم الي انت بتقول عليه دا احتواني انا واهلي من الشارع وطلعني من مصېبة كنت متلبسة فيها سليم دا ضافره برقبتكم كلكم ! فتحت باب السيارة وهي تقول بغل متطلعش في وشي تاني يا استاذ احمد ! ثم ترجلت من السيارة واغلقت بابها بقوة كاد ان يكسر الباب ثم غادرت ب غل يجتاح قلبها وهي تدعو الله ان تتخلص من ذلك الماضي الذي سيظل يرافقها دوما
كانت تجلس صامتة توالدتها العزيزة بينما يجلس امامها فارس وجواره حنين وكان الصمت يعم المكان هدوء بالغ يقاطعه احيانا تأوهات قمر المټألمة تنقلت نظرات قمر من حنين لفارس ثم قالت بنبرة خاڤتة يملؤها التعب انتو كويسين هزت حنين رأسها بإيجاب والإبتسامة تعلو قائلة اه ياحبيبتي كلنا كويسين ! ابتسمت قمر بدفئ ثم نظرت لفارس مرة أخرى قائلة شكرا لانك ك نت معايا الفترة الي فاتت دي ! ابتسم فارس بحنو قائلا مش هتكون اخر مرة هكون دايما جنبك يا قمر ! ابتسمت قمر بدفئ ممزوج بخجل وعم الصمت المكان مرة اخرى فقاطعه فارس قائلا احنا هنتجوز زي ما اتفقنا صح ! تنحنحت قمر بتعب ثم اخفضت بصرها فارس انت لازم تعرف حاجة مهمة ! قوص حاجبيه بإستغراب قائلا حاجة اي ! تحولت نظرات قمر منه لحنين ثم رفعتها لوالدتها عاودت النظر مرة اخرى لفارس قائلة انا وادهم متجوزناش ! ابتلعت غصتها ثم قالت كان ممضيني على ورق مزور على اساس اننا اتجوزنا ! شهقت حنين پصدمة قائلة ياربي دا واحد قذر اوي ! بينما فارس كان ينظر ل قمر بهدوء وعقله شارد يفكر في مئة شئ في باله ولكن لم يمنع ذلك ظهور شبح إبتسامة على فمه قائلا يعني مافيش داعي نستنى ان يكون في عدة وتخلص صح ! قالت والدة قمر بخفوت وهي تبتسم اه يابني مافيش عدة بس لما قمر تقوم بالسلامة وامك وابوك ينزلوا ! هز رأسه بابتسامة طبعا قاطع حديثهم صوت هاتف حنين الذي بدأ يرن وعندما رأت اسم ليث تلعثمت وهي تنظر
أما بالخارج كانت حنين تتحدث مع ليث بخفوت طيب يا ليث اهدا هي مالها طيب ! اتاها صوته القلق معرفش يا حنين معرفش هي سخنت فجأة كدا ومن الصبح وهي تعبانة ونايمة اخذت حنين نفسا عميقا ثم مسحت وجهها قائلة ابعتلي عنوان بيتك يا ليث ! صمت قليلا ثم قال تمام هبعتهولك في مسج ! تمام سلام ! اغلقت معه الاتصال وهي تفكر في حال الصغيرة المړيضة ثم فكرت في ذهابها لمنزله الآن ووحدها ولكن ليس هناك وقت للتفكير الآن دلفت مرة اخرى للغرفة التي بها قمر قائلة لفارس بتلعثم فارس انا عندي مشوار ضروري وهمشي دلوقتي ! ضيق عينيه بإستغراب وكاد ان يتحدث فقالت بسرعة مش هتأخر سلام !! اخذت حقيبتها ونظرت لقمر بدفئ سلامتك ياقمري ! ثم غادرت الغرفة سريعا بإتجاه منزل ليث
نور وتامر
طرق خفيف على باب مكتبه رفع رأسه للباب قائلا ادخل ! ثم اخفضها مرة اخرى للملف الذي بيديه فدلفت نور وهي تفرك بيديها بتوتر من مكتبه وهي تقول بتلعثم احم مستر تامر ! رفع بصره مرة أخرى ينظر إليها بابتسامة
اهلا اقعدي يا نور ! ابتسمت بشكر ثم جلست
وهي تفرك بيديها ثم رفعت يديها تمسح انفها بتلعثم لاحظ توترها المفرط فوقف من مكانه باتجاهها يجلس علي الكرسي امامها ممسكا بيديها ثم نظر بعينيها قائلا بدفئ مالك يا نور ! ابتلعت غصتها ثم قالت بهمس انا وعلي سبنا بعض ! نظر لها بإندهاش ممزوج بسعادة غير مصدق اخفض بصره ليديها فلم يجد خاتم خطوبتها الذي كانت ترتديه ابتسم إبتسامة جانبية ولكنه تماسك ببعضهما يمنع خروج ابتسامته قائلا طيب يعني ! تنحنح ثم قال كل شئ قسمة ونصيب وانتي نصيبك لسه هيجيلك متزعليش مادام دا الصح في نظرك ونظره خلاص ! واخفضت بصرها قائلة
علي مش موافق على الي حصل بس انا قولتله اني محبتهوش وان احنا مينفعش نكون لبعض وانا مش مجبورة اعيش معاه ! طبطب قائلا بدفئ خلاص يا نوار انتي عملتي الصح عشان متجيش ټندمي في وقت غلط ! هزت رأسها بخفوت مع تنهيدة عميقة من داخلها
وللحظة نظرت له بإستغراب نوار ! هز رأسه بابتسامة عاشقة اه نوار انا عايز اناديكي نوار عشان انتي كنتي نواره في حياتي ! اخفضت بصرها بخجل ثم قالت بتلعثم طيب انا هقوم اكمل شغلي ! هز رأسه بابتسامة جانبية يعلم ما وراء تلعثمها فهي فتاة خجلة للغاية بينما هي توجهت لمكتبها للعودة للعمل مرة اخرى
سليم وفرح
كانت تجلس أمامه وعينيها تنظر بعيدا بشرود خرجت من شرودها من نظرت له بابتسامة خاڤتة فبادلها تلك الابتسامة بدفئ قائلا ممكن نبدأ الكلام الي انتي عايزة نتكلم فيه ومأجله جوازنا بسببه اخذت نفسا عميقا وهي تبعد بصرها عنه ثم نظرت له مرة أخرى قائلة سليم انا اكيد حكتلك ازاي انا واهلي اتشردنا في الشوارع وقولتلك ان انا عايزة اخد حقي منهم بس انا مش عارفة هاخده ازاي ولا هرجع مالي ومال ابويا منهم اكملت بنبرة حزينة سليم انا لحد اللحظة دي مقهورة بسببهم هما خسروني كل حاجة كانت في حياتي سعادتي وسعادة اهلي خسروني احلامي وضيعوها خسروني بيتي والأمان الي كنت بحسه فيه كان يستمع إليها بحزن بالغ فهي ماعاشته صعب جدا اكملت بخفوت انا درست فنون جميلة بس مشتغلتش خدت شهادتي وكنت لسه بدور على شغل احمد ! ابتلعت غصتها وهي تنظر بعينيه بترقب انا و احمد كنا بنحب بعض يا سليم انا مكنتش عايزة اخبي عنك الموضوع دا بالذات عشان لو احمد ظهر في اي وقت في حياتنا تتت بقى علي علم بكدا او بمعنى اصح احمد ظهر في حياتنا اصلا صمتت قليلا تتذكر لقاءها باحمد قبل ان ترى سليم قاطعها سليم قائلا بنبرة هادئة انتي لسه بتحبيه هزت رأسها بنفي سريعا ثم قالت بخفوت دا كان فترة في حياتي وخلصت خلاص صمتت ثم قالت بصدق سليم انت شخص كويس واي حد يتمناك وانا مش هقولك