فتاة ذوبتني عشقا بقلم أمينة محمد
بينما هي استسلمت له واضعة يديها فوق يديه وذهبت سريعا في نوم عميق وهو
لحقها في النوم
عودة للحاضر
كانت تنام داخل ويديه حولها رأسهه جوار رأسها ومستيقظان شاردان في الماضي هي تتذكر حملها الاول وهو يتذكر مأساة حياتهم تنهدت بعمق وبدأ بعض ملامح الماضي المؤلم تدلف لعقلها لتلمع عينيها بالدموع ثم بدأت تتساقط الدموع على خديها وهي تتذكر كم عانوا في تلك الفترة حتى خرجت هي بنفسها منها وهو يحاول ان يخرجها معتقدا انه سيخسرها شهقت من بين بكاءها فشعر بها ثم اعتدل في جلسته سريعا وهو ينظر لها بقلق فرح مالك اعتدلت هي الاخرى لتجلس ب تعب قائلة من بين شهقاتها ماما و وعد وحشوني اوي يا سلييم تنهد بعمق واقترب مننها قائلا بحزن ادعيلهم يا فرح ادعيلهم ياقلبي اغمض عينيه ورنين صوت ابنته وعد في اذنيه وهي تقول للمرة الاولى ب بابي شعر بغصة كبيرة في قلبه بسبب ابنته وزوجته بين تشهق بلا حول او قوة لخسارة ابنتها شهقات وراء شهقات وهو يواسيها قائلا بس يافرح عشان خاطري كفاية انتي كدا هتتعبي انتي واللي في بطنك عشان خاطري كفاية بقا ارحمي نفسك من العياط والزعل دا بدأت تقول بصوت شبه مسموع باكي مش قادرة ياسليم مش قادرة بنتي ياسليم يعلم جيدا انه الآن اذا بدأ في مواساتها ستدخل في حالتها السابقة فأبعدها عنه قائلا بصړاخ وعد ماټت
احمد و سلمى
رنين الجرس يرن ترى من الطارق الآن فتح كريم الباب بإستغراب فوجده احمد ومعه فتاة بشوشة تنحنح كريم قائلا اتفضلوا ثم ابتعد عن الباب ودلف احمد معه سلمى قائلا بإبتسامة ازيك يا كريم اومال طنط فين خرجت سارة من الغرفة وهي تقول بتساؤل مين اللي جه يا كريم صمتت عندما وجدت احمد امامها فإبتسمت بدفئ احمد اهلا يابني
بحنو وهي تربت على كتفه قائلة انا كويسة الحمدلله ياحبيبي اقعد وطمني عن اخبارك انت اومأ لها وامسك يد سلمى يجلسها جواره وهو يقول طنط دي سلمى مراتي سلمى دي طنط سارة اللي حكتلك عنها ! نظرت لها سارة بابتسامة خافته قائلة مبروك يابني الف الف مبروك ربنا يسعدكم يارب ابتسمت لها سلمى بملامحها الهادئة الصغيرة فهي من اصحاب الملامح الهادئة للغاية مهما كانت تغيرات وجههم سواء الى الحزن او الڠضب او السعادة فملامحهم هادئة لا يفرق بها إلا الإبتسامة وبالنسبة ل سلمى فابتسامتها لم تغادر وجهها وهي تقول بخفوت خجل تسلميلي ياطنط احمد حكالي عنك كتير وقد اي هو بيعزك ك ام ابتسمت سارة بحنو قائلة ربنا يسعده يابنتي يارب ويوفقكم سوا ثم نظرت ل احمد قائلة بضحكة صغيرة محببة مراتك زي القمر يابني حافظ عليها ومتزعلهاش عشان مزعلش منك ماشي ثم نظرت مرة اخرى ل سلمى قائلة وانتي يابنتي متزعليهوش احمد مافيش اطيب منه ! ابتسم احمد بحب قائلا دي في عنيا ياطنط
بعد ايام من فراقه لحبه الطفولي فرح كان يجلس في منزله المعزول عن العائلة وبيديه كوب وفي عصبيته المفرطة دفع الكوب بزجاج الطاولة فتهشمت معهم يديه وهي ټنزف الډماء نفض يديه پألم وهو مغمض عينيه خارجا من المنزل متوجها لسيارته وسار بها لا يعلم اين يذهب ايذهب لفرح و يشكي
لها بالطبع لا ف هكذا سيجلب لها المشاكل لم يجد سوى مكانا وحيدا يذهب إليه وهو المستشفى لمداوة يديه المچروحة والتي ټنزف الكثير من الډماء وصل إلى المستشفى وهو ېنزف دماءا غير الډماء التي ڼزفت منه اثناء طريقه دلف للمستشفى و استقبلته سلمى بفزع وهي تنظر ليديه قائلة ايدك پتنزف كتير تعالى معايا ثم هرولت امامه وهو يسير خلفها لاحدى غرف المستشفى وجلس على الفراش وهي جواره قائلة المفروض كنت جيت من زمان شكلك ڼزفت كتير اكتفى بالايماء قول اي كلمة اخرى وهو ينظر ل سلمى بها تفاصيل من فرح ام انه يتوهم بلى فهي تشبه فرح في بعض حركاتها الا أن فرح تخاف الډماء وهذه تغوص في الډماء الآن كان نظره مثبت عليها في ذلك الوقت ثم قال بنبرة خاڤتة اسمك اي رفعت بصرها للحظات تنظر له ثم اكملت تنضيف يديه من الزجاج قائلة اسمي سلمى ممرضة في المستشفى هنا اومأ لها ثم ابعد
عودة للواقع
ليث وحنين
كانوا جالسين في منزلها بينما هي تستند برأسها على كتفيه وهي
صامتة هادئة شاردة الملامح الظلام يحتل رؤيتها منذ فترة فيضيقها ويجعلها تصاب بالاكتئاب يوما بعد يوم بينما هو ممسك يديها بين يديه وينظر بعيدا مستمتعا بجلوسها جواره هكذا وهي حلاله وزوجته وحبيبة قلبه بينما صوت ماريا
الطفولي يسيطر على المكان في لهوها مع والدة حنين احبتها ماريا للغاية وكانت تناديها ب جدتها نظر ليث لوالد حنين الجالس على الاريكة ويتابع التلفاز فتنهد بخفوت شاكرا ربه على تلك العائلة التي سيتزوج منها ابنتهم يشكر ربه على انه الهمه كل تلك السعادة معهم وقبلوه بأبنة اخيه ماريا كان عازما الا يتزوج ويكتفي ب تربية ماريا والتي تركت من رائحة اخاه وزوجته رحمهم الله شعر بها تبتعد عن كتفيه وهي تحاول الوقوف فوقف جانبها قائلا بخفوت رايحة فين ياحبيبتي شعرت ب قشعريرة تسري في انحاء جسدها وخصوصا بسبب قربه المبالغ منها قالت بهدوء عكس الكآبة التي تسيطر عليها مؤخرا عايزة ادخل اوضتي وانام ابتلع تلك الإهانة من جوفها وهي تطرده بطريقة غير مباشرة فهو يعلم حالها الان ولا يريد ان يضغط عليها ليقول بهدوء طيب تعالي
اوصلك اوضتك ! ابعدت يديه بعيدا عنها قائلة انت مش مجبور وانا مش مشلۏلة انا عارفة طريق اوضتي كويس وقفت امها جوارهم وهي تنظر ل ليث باعتذار نيابة عن ابنتها فهز رأسه لها يطمئنها قالت والدتها بحنان تعالي انا اوصلك ياحبيبتي هزت حنين رأسها بنفي وبصوت مرتفع نسبيا قولتلكم انا مش عايزة حد يوصلني انا بعرف امشي واتحرك كفاية بقا كل ما احب اروح في مكان تمشوني وكأني لعبة انا زهقت توسعت حدقتي عينيه پصدمة والصدمة احتلت ملامح والدتها بينما والدها يشاهد التلفاز وكأنه ليس معهم في ذلك العالم قالت والدتها سريعا محاولة تلطيف الموقف عيب كدا يا حنين ميصحش بينما هو يتابعها بتأنيب يعلم ان حالتها النفسية ليست جيدة هذه الأيام خصوصا ان الوضع ازداد عليها ولكن ما قالته الآن چرح رجولته وكسر نفسه تجاهها فقال بنبرة جافة يلا يا ماريا عشان نمشي وقفت ماريا جواره وامسكت يديه ب هدوء بينما حنين التفتت هي الاخرى والدموع تتجمع في عينيها ثم هبت سريعا لتغادر وهو يتابعها بعينيه كانت تسير بسرعة دون ان تعبئ بأي شئ او حتى انها لا ترى سوى الظلام شعور مخيف ممزوج بالصدمة وهي تشعر بنفسها تهوى اثر اصتدمها بوسادة جعلتها تترنح في مشيتها ف هرول إليها سريعا ليث صارخا حاسبي ولكن كانت الاسرع في الوقوع ارضا على رأسها نظر إليها ليث پصدمة وهو يهرول اليها ليراها صړخ مناديا باسمها لعلها تستيقظ ولكن لا حياة لمن ينادي فحملها سريعا دون ان يعيي بمن حوله وبمن
يتحدث واخذها سريعا المستشفى
وصلت قمر لمنزلهم بأنفاس لاهثة ثم صعدت لغرفتها سريعا دون ان تتحدث او تلقي التحية على والدتها جلست في غرفتها وهي شاردة في حديث والدها وشجارها مع فارس اثناء قدومها للمنزل تعتقد انه جن عندما بدأ
ېصرخ بها قائلا انها تأخرت بالخارج ويجب ان تعود للمنزل علمت منه ان حنين ستخضع للعملية الآن دون ان تعرف السبب فهي اغلقت في وجهه الخط تفكر مليا في علاقتها به فهي اصبحت متوترة قليلا هذه الايام وخصوصا انه يريد منها ان تصبح زوجته سريعا وهي تريد ان تعيش فترة خطوبة طبيعية كأي فتاة حتى تحبه اكثر من اللازم ولكن هو يبعدها عنه قليلا تبا له من هنا للسنة القادمة حل في عقلها طلب والدها بالسفر معه ولكن لا لن تفعل وتترك اخاها حتى إن كانت تريد ان تترك فارس اللعېن لماذا تسبه اليوم كثيرا هي غاضبة منه تنظر لهاتفها بسخط نتيجة تصرفه معها اليوم ولكن