فريسة تحت قبضته بقلم اية عبدالرحمن ج1

موقع أيام نيوز

وهطلقني 
أبعد عني بقه وسبني في حالي من يوم مادخلت الچحيم دا وأنا حياتي بقت زفت خسړت كل حاجه بس معنديش أستعداد أني أخسر شغلي كمان
رد بصوت هادر قائلا...
افضلي أتغابي وخرجيني عن شعوري وتزعلي من رد فعلي
أقترب منها خطوه جذبها
من ذراعيها قائلا...
عاوزه تطلقي ليه عشان تروحيله.. أهو مرمي زي الكلب تحت رحمتي وحياه أمك لا هيكون في قپره النهارده وأبقي وريني هتعملي ايه
دفشته بقوه قائله پبكاء وصړاخ...
لا هو ولا غيره يهموني في حاجه انت مش عاوز تصدق ليه أنا لو في راجل يهمني في الدنيا دي فهو انت..
وضعت يدها علي فمها بعدما أدركت ماقالته لټلعن نفسها علي أندفاعها وتصرفها جاء ليتحدث لكن لم تعطيه الفرصه هرلت مسرعه من أمامه حتي وصلت إلي غرفتهم غلقت الباب خلفها وجلست خلفه تبكي في صمت...
.............
رفع عيناه عن الأوراق وجدها واقفه أمامه تنظر له فكان وجهها شاحب شحوب المۏت وكأنها سيده تبلغ ال 60 عام وليست شابه في عمر ال 20 ود أن يأخذها بين أحضانه في هذه اللحظه ويطمنها فهو يعتبرها أبنته قبل أن تكون حبيبته فهي أخذت جميع الأدوار بحياته وعن جداره جاء ليسألها ما بها قطعته قائله...
عاوزه أتكلم معاك شويه وقبل ماتقول حاجه مش هتكلم معاك في موضوعنا أنا دلوقتي جايه ل هيثم أخويا وصديقي
نظر لها پغضب عندما أستمع لكلماتها الأخيره قائلا بهدوء...
أقعدي
جلست علي المقعد وتقدم جلس علي المقعد الأخر بمقابلها قائلا بأهتمام...
سامعك
حاولت ضبط أعصابها قبل أي حديث لتتظاهر بالقوه قائله...
خالد دا يبقي أبن عمي انت عارف أن أنا ليا أهل تبع بابا بس انت مكنتش تعرفهم معرفه شخصيه أو حتي هما مين خالد دا يبقي أبن عمي الكبير زمان لما بابا كمان وأهلي مكنوش عاوزني والموضوع اللي انت عارفه دا خالتي خدتني منهم وفضلت عايشه معاهم لحد دلوقتي ونسيت أن عندي أهل بس هما مش نسيوني مش عشان سواد عيوني بس عشان الورث في يوم من كام سنه كده خالد دا ظهر في طريقي مكنتش أعرفه ولا أعرف هو مين خطڤني وفجأه صحيت لقيت نفسي نايمه عريانه أنا وقتها أتمنيت أن الأرض تنشق وتبلعني كنت خاېفه جدا مع أن مليش ذنب في حاجه بعدها لقيت خالد قدامي تاني بس مش لوحده معاه عمي ومعاهم ورق عمي خلاني أمضي علي ميراثي كله بيع ليه وأكنه دفعلي ياكده ي أما هيفضحني هو وأبنه أنا كنت وقتها عندي 16 سنه يعني مكنتش مدركه حاجه كان كل همي ميتكلموش وأروح لخالتي وهما طبعا متوصوش وحذروني من أني أتكلم..
رد بأهتمام وهو يضع يده فوق يدها بأطمئنان قائلا...
أهدي وكملي أنا سامعك للأخر
نظرت له بدموع وأكملت قائله...
روحت وأنا جسمي كله بيرتعش لقيت جوز خالتي في وشي وكان بالنسبالي بابا التاني أترميت في حضنه وفضلت أعيط مش عارفه أعمل ايه أقوله ولا لاء بس سكت لاني اتكسفت منه وخۏفت لما يعرف يطردني من البيت وأنا مليش حد وفضلت ساكته طول الوقت دا محدش يعرف عن الموضوع دا حاجه غير أريج لأن هي كانت صاحبتي الوحيده وتعرف عني كل حاجه وصفا وانت 
ظهرلي تاني وطلب مني أن أخليه يوصل لأريج قصدي يعني أخدله أريج وكده ولما رفضت قالي هنشر الفديوهات دي هو مزود حاجات كتير محصلتش لأنه مقربليش أصلا وأنا اتأكدت من الموضوع دا لما كبرت من خۏفي ولو مش مصدقني تقدر تيجي معايا عند أي دكتوره انت تقول عليها
ڠضب هيثم من حديثها قائلا...
طب بطلي تخلف وكملي
بعدها طلب مني أتجوزه أنا رفضت وقولتله مستحيل لكن هددني بالفديوهات اللي هو عاملها وأنا خۏفت أنا بنت مهما كان وعايشه بطولي أي نعم خالتي موجوده وأريج بس كل واحد عنده حياته محدش فاضي لحد
رد بأستهزاء قائلا...
وأنا
انت ايه.. انت رميت الدبله في وشي قبل ماتعرف فيه ايه انت خذلتني وانت بالنسبالي دلوقتي مش أكتر من أخ وصديق ولو أعرف حد غيرك كنت لجئت ليه ومكنتش هفكر أجيلك
خبط علي المكتب بقوه قائلا...
الصبر يارب.. قومي أروحك وأهدي كده وأرتاحي ومتقلقيش محدش هيقدر يعملك حاجه وبليل هكلمك وهقولك هنعمل ايه هتنحل أن شاء الله
ردت بهدوء لأطمئنانه قائله...
بأذن الله خليك انت كمل شغلك وأنا هروح لوحدي يلا سلام
خرجت مسرعه قبل أن يتحدث جلس بمكانه بقله حيله يفكر بما سيفعله...
.................
فتح وقاص باب الغرفه وجدها فارغه ظن أنها بالخارج لكن أستمع لصوت المياه بالمرحاض جلس بالخارج ينتظرها حتي خرجت رمقته بنظره سريعه ثم جلست علي طرف الفراش تجفف شعرها دون أن تنظر له نظر لها نظره مطوله ثم تقدم بهدوء جذب مقعد وجلس عليه أمامها قائلا...
عاوز أتكلم معاكي شويه
بعدت وجهها عنه قائله...
وأنا مش عاوزه أتكلم في حاجه وأنا عاوزه أروح عند ماما
مسح وجهه بكف يده قائلا...
تمام لما نتكلم الأول وياريت نتكلم بهدوء في حاجات كتير محتاجين نصلحها مع بعض
تنهدت بقوه قائله...
هنتكلم في ايه.. أحنا لو أتكلمنا هتطلع انت الخسران معلش ي وقاص مش حابه أقلب في اللي فات
لازم نقلب في اللي فات عشان نعرف مصير اللي جاي أحنا الأتنين غلطنا ولازم نعترف ب دا
وضعت المنشفه قائله...
غلطت في ايه.. أقولك.. غلطت لما حبيتك.. غلطت لما وثقت فيك.. غلطت لما قبلت أتجوزك وكسرت فرحتي.. أنا فعلا غلطانه وأستاهل كل اللي يحصلي عشان غبيه ومشيت ورا قلبي تقدر تقولي أستفدت ايه من دا كله غير إني بقيت بكرهك 
والله بقيت بكرهك.. انت كنت حاطط في دماغك أنك هتعمل اللي انت عاوزه وتسيطر براحتك وتقسي وټجرح وهي هتتحمل وتعدي وتسامح ماهي بتحبك بقه وضامن وجودها مفيهاش حاجه لما تذل اللي خلفوها شويه ولا فيها حاجه لما تكسرها بكره الچرح يلم وأهي موجوده بس مفكرتش أن كل بني ادم عنده طاقه بيجي في وقت والطاقه دي بتبقي خلاص نفذت أنا أي نعم بفوت واسامح وأعدي بس مبقاش فيه مكان ليك في قلبي كل نبضه بتطلع من قلبي بتكرهك وپتكره الوقت اللي نبض فيه لحبك المزيف اللي مخدتش منه غير الۏجع أظن كفايه كده خلاص مبقتش الهبله بتاعت زمان اللي هتفرح بكلمتين بتكدب بيهم عليها وتنسي كل اللي حصل وتجري عليك تترمي في حضنك قسوتك عليا قوتني وبعدك عملني الجفا مزودش في حبي ليك كسرتك ليا خلتني كرهتك كل حاجه فيا بتكرهك مبقتش عاوزك روحي طلعت وانت مصمم تكمل عليا لو عندك أخت ترضي جوزها يعمل فيها كده
مجوبتنيش لو عندك أخت وجوزها عمل معاها كده كنت عملت ايه
رد وقاص بقله حيله قائلا...
مكنتش سبته يعيش لحظه
ردت بنبره ساخره علي حالها قائله...
وأنا معنديش أخ عشان كان يعمل فيك
كده
حدق بها پصدمه للحظه شعر أن لسانه قد شل عن الحديث حاول ان يتحدث اكثر من مره لكن ماذا يقول لكن مازاد صډمته عندما أستمع لها تقول...
لو مطلقتنيش بالذوق أنا هرفع قضيه حل عني بقه عندك مراتك أشبع بيها مش هي اللي فضلتها عليا
أغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه حتي لا يفقدها عليها قائلا بمراره...
هتبقي مبسوطه
أستدارت بجسدها تنظر للأتجاه الأخر قائله...
أيوه
مسح وجهه بكف يده حاول أن ينطق الكلمه أكثر من مره لكن لا يقدر علي قولها أغمضت عيناها حتي هرب منها دمعه خائڼه لكن جففتها فورا رمقها بلوم وعتاب وهي مازلت تدير ظهرها له قائلا...
أنا معنديش غيرك مراتي انتي طالق
ي أريج
قال جملته وخرج سريعا من الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه جلست علي قدميها أرضا تبكي
قائله وهي ټضرب علي قلبها...
بس بقه كده أحسن لحد أمته هتفضل تتعذب كده وتعذبني معاك..
..............
صړخت بها أمينه عندما أستمعت لما قالته قائله...
انتي أتجننتي ي بت انتي طلاق ايه اللي بتقولي عليه في واحده عاقله تعمل عمايلك دي
صړخت أريج بها قائله...
لا ي ماما ماتجننتش أنا فوقت لنفسي وخدت خطوه كان لازم أخدها من زمان أنتي المفروض تبقي فرحنالي
ردت أمينه بأستهزاء...
فرحنالك علي ايه علي خړاب بيتك عمري أبدا ماتوقعت أنك تجنني كده بس أنا اللي أستاهل أنا اللي دلعتك بزياده مبقتيش عامله حساب لحد والراجل شايلك فوق كفوف الراحه يعملك ايه تاني
أريج بنفس النبره...
دا اللي أنتوا شيفينه أنا محدش شاف اللي أنا شوفته.. خيبتي أملي فيكي أنتي كمان ي ماما كنت متخيله أنك هتخديني في حضنك وتهوني عليا تقوليلي لو الدنيا كلها ضددك أنا جمبك لكن انتي كمان خذلتيني بس أنا مش محتاجه لحد لا ليكي ولا ليه ولا لأي حد أنا هقوي نفسي بنفسي وشكرا ليكي بجد
رمقتها أريج بنظره أخيره ثم القت نظره علي دولان الواقفه علي الدرج تتابع مايحدث بصمت وحزن علي أريج ثم أنصرفت مغادره من المنزل 
نادت أمينه عليها أكثر من مره لكن أكملت طريقها هبطت دولان وقفت جانب أمينه قائله...
سبيها ي خالتوا شويه والصراحه انتي غلطانه مكنش ينفع
اللي حضرتك عملتيه دا انتي كسرتي نفسها
ردت أمينه پقهر وزعل عليها قائله...
علي عيني والله ي بنتي بس أريج أنا عرفاها كويس بنتي ومحدش هيعرفها أكتر مني لو مكنتش عملت كده وقسيت عليها كانت هتفضل طايحه خربان البيوت مش بالساهل وقرارها كان غلط
ردت دولان بعتاب...
كان ممكن تفهميها بالراحه مش بالطريقه دي حرام والله اللي بيحصلها هتلاقيها منين ولا منين الله يكون في عونها
نهت دولان حديثها وأنصرفت إلي غرفتها وظلت أمينه فقط واقفه بمكانها تلوم حالها علي مافعلته...
................
غربت الشمس ليأتي الليل الكحيل علي الجميع فكانوا جميعهم في وضع لا يذكر كلا منها مر عليه اليوم كأنه سنه 
بداخل غرفه صفا انتهت من تجهيز حالها لمقابله محمد وأهله فقد وافقت علي عرض الزواج وطلب محمد من والداها زياره لمنزلهم هو وعائلته ووافق والدها بترحاب 
هبطت الدرج بجمود وأقتربت منهم سلمت علي الجميع وجلست جوار والدتها..
رفع محمد عيناه ينظر لها بأبتسامه في نفس الوقت رفعت عيناها هي الأخري نظر له تقابلت عيناهم شردت به لدقائق وهي تري أمامها محمد الشناوي وليس محمد أبن قريبها أنتبهت لحالها عندما لكزتها والدتها في ذراعها أبتسمت بتوتر ثم نظرت أمامها بضيق وشرود قائله...
أنا بفكر فيه ليه وأشمعنا مجاش علي بالي غير لما دا أتقدملي... مالك ي صفا مينفعش اللي بتعمليه دا فوقي لنفسك كده...
أنتبهت مره أخري علي صوت محمد قائلا...
أذيك ي أنسه صفا
ردت صفا بهدوء...
الحمد لله اذيك انت
رد محمد بأبتسامه ود...
الحمد لله بخير
وقف والدها قائلا...
أقعدوا مع بعض شويه أتعرفوا علي بعض أتفقتوا نقرأ فاتحه ماتفقتوش يبقي كل شيء قسمه ونصيب
رد والد محمد وهو يقف قائلا...
هيبقي خير أن شاء الله يلا بينا أحنا
قاموا جميعهم جلسوا بمكان أخر وتركوهم يتعرفون علي بعضهم قام محمد
تم نسخ الرابط