فريسة تحت قبضته بقلم اية عبدالرحمن ج1
المحتويات
زفرت بضيق قائله...
هو انت هتفضل تشتغل طول الوقت كده
أجابها وهو مازال ينظر إلي الملف يدقق فيه بتركيز قائلا...
أيوه أمال أنا جاي ليه
صمتت قليلا لتتأمله فكان مرتدي نظارته الطبيه وواضه القلم بين أصبعه وكأنه يفكر بشيئ ما رافعا أكمامه ليظهر ساعيه ثم رفعت نظرها بأبتسامه قائله...
هو وانت بتبقي في الشغل قمر كده كل يوم
أعتبر دي معاكسه
ضحكت قائلا...
لا والله بتكلم جدا.. وقاص هما البنات اللي بره دول بيدخلو ويشفوك وانت قمر كده
وضع القلم من يده قائلا...
أبتديا كنت متوقع أنا أسألتك دي عشان كده كنت رافض أجيب حببتي دا مكان شغل وكل واحد هنا بيركز في شغله وبس وأتمني عقلك يبقي أكبر من كده مفهوم كلامي
مفهوم.. طب أتكلم معايا شويه أنا زهقت من القاعده
أجابها بلوم قائلا...
قولتلك زعلتي وقولتي مش عاوز تاخدني معاك عندك مكتبه أهي فيها كتب شوفيلك حاجه أقريها لحد ما أخلص الملف اللي معايا وأفضالك مش هطول
هزت رأسها بالموافقه وقامت من مكانها أتجهت نحو المكتبه الصغيره التي توجد بركن خاص داخل مكتبه والتي بها عدد من الكتب ظلت تتفحصهم حتي نال أعجابها كتابا ما أخذته وجلست علي المقعد ثم بدأت بفتح أولي صفحات الكتاب لتقرأ به
وضع الملف بمكانه بعد أن أنهاه ثم أكمل علي جهاز الحاسوب....
تسللت أسماء بهدوء إلي داخل المكتب الخاص ب محمد وهي مترتديه ملابس تشبه الملابس الخاصه ب صفا ثم جلست علي المقعد بحرس حتي لا تستدير بوجهها أتجاه كاميرا المراقبه فعلت شيئ علي جهاز الحاسوب ثم نكست وجهها وخرجت مسرعه وهي تتسحب بجانب الحائط حتي لا تظهر بكاميره المراقبه الخارجيه ثم دلفت إلي غرفه ما مسرعه وجدت صديقتها جالسه في أنتظارها قائله...
ردت أسماء بهدوء وهي تخلع اليونيفورم قائله...
نفذت اللي أتفقنا عليه عملت نفسي حطيت فلاشه في اللاب وحملت عليها حاجات عشان لما اروح أقول ل محمد ويفتح الكاميرات يصدق كلامي يا ثناء
ثناء بقلق...
ربنا يستر أنا حاسه أن طردنا من هنا هيكون علي أيدك وبفضيحه كمان
بوختها أسماء پغضب قائله...
جمدي قلبك يابت ومټخافيش المرادي أنا واثقه أنه هيطردها ومفيش رجوع
لا ياأختي عامله حسابي متنقيش فيها انتي بس أتفرجي وشوفي اللي هيحصل
خرجت أسماء مسرعه بعدما رأت محمد يقدم من غرفه مكتبه بدلت ملامح وجهها إلي القلق والتوتر ثم ركضت خلفه مناديه بأسمه وقف بمكانه قائله بقلق من هيئتها...
خير يا دكتوره أسماء في حاجه
ردت أسماء بتوتر واضح علي ملامحها...
أجابها بضيق...
خير يا دكتوره قولي اللي انتي عاوزاه علي طول
ألتفتت حولها ثم نظرت له قائله...
صفا قصدي دكتوره صفا
تبدلت ملامحه للعبوث عند ذكر أسمها ليقول بجمود...
مالها دكتوره صفا
أنا شوفت دكتوره صفا دخلت مكتب حضرتك وبعدها مسكت اللاب بتاعك وشكلها كانت بتدور علي حاجه فيه أو بتحمل حاجه من عليه
رمقها محمد بنظرات ناريه قائلا بنبره حاده أرعبتها...
انتي واعيه للكلام اللي بتقوليه يا دكتوره عارفه عواقب كلامك دا لو مطلعش صح
ردت پخوف ورجفه من نبرته القويه قائله..
والله ما بضحك عليك حتي تقدر تشوف في كاميرات المراقبه لو مش مصدقني أنا هستفاد ايه لما أتبلي عليها يعني أنا شوفت حاجه وجيت قولت لحضرتك عليها علي طول
رد محمد بنفس النبره...
تمام أتفضلي انتي علي شغلك
أبتسمت له بتوتر ثم ذهبت بخطوات سريعه تشبه الركض عادت إلي الغرفه الموجوده بها ثناء
أما هو فدلف داخل مكتبه وعقله غير مصدق بما قالته أسماء فتح جهاز الحاسوب يفعل عليه شيئ خاص بالعمل ثم تذكر تصرفات صفا بالفتره الأخيره وحديث أسماء عما رأته أمسك بجهاز التحكم الخاص بشاشه العرض الموجوده بداخل غرفه مكتبه وقام بتشغيل تسجيل الكاميرا الموجوده بغرفه مكتبه ثم قام بأسترجاع ماحدث ليري بالطبع ما فعلته أسماء وكان ما يوجد بالفديو أن فتاه دلفت داخل الغرفه جلست علي المقعد ثم أخذت الحاسوب وضعت بداخله فلاشه وأنتظرت قليلا ثم أخرجت الفلاشه ووضعت الحاسوب بمكانه وخرجت مسرعه وهي تنكس رأسها لأسفل
تبدلت ملامح وجهه للعضب الشديد ضړب بيده علي المكتب بقوه وتوعد قائله پحده من بين أسنانه...
صفاااااااا
أنتهي وقاص من عمله حتى غلق جهاز الحاسوب ووضعه بمكانه ثم قام بترتيب ملابسه وقام من مقعده أرتدي سترته وأقتربها منها قائلا بهدوء...
ريجوا قومي يلا
غلقت الكتاب ثم وضعته علي الطاوله قائله....
أوكي هنروح فين
أبتسم قائلا...
مكان ما تحبي اليوم كله ليكي انتي أؤمري وأنا ما عليا غير أنفذت
أبتسمت بحماس قائله...
اممم أول حاجه هنروح نفطر الأول عشان أنا مفطرتش وجعانه وبعدها هنعدي علي طنط حليمه ناخدها ونروح النادي ونكلم الشله ونتجمع بقالي كتير مشوفتهمش ولا قعدت معاهم ايه رأيك
أجابها بموافقه قائلا...
موافق أنا قولتلك اليوم يومك انتي تؤمري وأنا عليا النتفيذ أتفضلي يا مزتي
ضحكت وهي تسير أمامه للخارج...
تاني اللي فيك فيك
وضع يده وأنصرفوا مغادرين تحت نظرات الجميع
خرج
هيثم من مكتبه إلي مكتب وقاص وضع يده علي مقبض الباب توقف علي صوت السكرتيره قائله...
هيثم بيه وقاص بيه مش موجود لسه خارج حالا مع المدام
رد بجمود قائلا...
لو رجع تاني بلغيه إني عاوزه
تحت أمرك يا فندم
عاد هيثم لغرفه مكتبه ليكمل ما تبقي من عمله لكن رفع رأسه عندما أستمع لصوت فتح الباب دون طرق عليه أو استأذان ليري دولان تقترب منه وكأنها ستفترسه قائله...
بقه أنا تقفل في وشي
ألقت بحقيبتها علي المقعد ثم قفذت علي الطاوله الموجوده أمام مكتبه ثم إلي المكتب وهي تمسك بيدها شيئ حاد قائله وهي تقترب منه بأعين غاضبه...
أنا مبقتش هبله زي زمان ويتضحك عليا خاف علي نفسك يا بابا
نظرت له قائله بتسأل...
انت مخوفتش ليه
رد بأستهزاء وهو مازال جالسا بمكانه وكأن لم يحدث شيئ قائلا...
عيوني حاضر هخاف
ألقت بالشيئ الموجود بيدها ثم أعتدلت جالسه أمامه علي المكتب ثم وضعت يدها علي وجهها قائله بزعل طفولي...
يوووه بقه علي الرخامه طب أهو هفضل قاعده كده مش قايمه أبقي وريني هتشتغل ازاي
رجع قليلا بمقعده المتحرك الي الخلف لينظر له وهو واضعا يده علي وجهه يتطلعها في صمت بأبتسامه حولت عيناها لتنظر له قائله بضيق...
بتبصلي كده أتفضل صالحني يلا
عشان أنا مش طيقاك وعفاريت الدنيا كلها بتطنطت قدامي
قالت جملتها ونظرت للأتجاه الأخر في أنتظاره يعتذر لها لكن ظل كما هو يطالعها فقط رمقته بغيظ وضيق قائله...
مش عاوز تصالحني تمام براحتك بس بعد كده متبقاش تقول بنكد عليك و....
أطلقت شهقه عاليه عندما أمسك بكف يدها وجذبها أتجاهه لتسقط ب رفعت عيناها تنظر له بخجل وڠضب قائله...
اه يا قليل الأدب يا ساڤل ياللي مشوفتش دقيقه تربيه ايه اللي عملته دا يخربيت أمك
رمقها بنبره حاده قائلا...
لسانك دا لو ملمتهوش هرزعك كف يلوحك
ردت بنبره تشبه البكاء قائله...
انت بطلت تحبني صح قول متتحرجش أنا كنت عارفه
رفع يده بأستسلام قائلا...
لله الأمر من قبل ومن بعد... بس هي كده جبرت خدي هرموناتك ويلا من هنا
ضړبته في صدره بقوه پغضب تأوي من ضړبتها لكن لم تعطيه الفرصه للحديث لتسبقه قائله...
ماشين وسيبنهالك يكش تولع وانت قاعده
أبقي خلي الشغل ينفعك أنا بقه هروح أشوفلي مز حليوه كده يخرجني ويفسحني ويتجنن معايا وخليك انت في شغلك
دفشته بيدها لتفلت من قبضته وتغادر لكن شدد من قبضته عليها أكثر رفعت عيناها تنظر له ثم أخفضتهم مباشره عندما رأته يرمقها بنظرات ناريه قائلا...
عيدي تاني كده يا حليتها قولتي ايه
ردتت پخوف وتوتر قائله...
مبقولش وسع خليني أمشي
رد قائلا بنفس النبره...
ورحمه أبويا مانتي ماشيه من هنا غير لما تعيدي اللي قولتيه
بكت پخوف قائله...
خلاص يا هيثوم أسفه أنا أنفعلت بس مش هقول كده تاني
اللي هو ايه بقه اللي قولتيه أنا حلفت
وضعت يدها علي وجهها لتتفادي غضبه قائله....
إني أشوفلي مز حليوه كده يخرجني ويفسحني ويتجنن معايا وخليك انت في شغلك
مد يده بعد يدها عن وجهها لتنظر له رد قائلا ...
أخليني أنا في شغلي وماله هخليني في شغلي
ايه رأيك عجبك شغلي
رمقته پغضب وخجل شديد قائله...
انت بجد ساڤل ومتربتش
كادت أن تفقد وعيها من فرط خجلها ثم دفشته بعيد وأخذت حقيبها وأنصرفت للخارج مغادره وهي تركض أما هو فأبتسم بغيظ منها قائلا...
وغلاوتك عندي لا أربيكي وأقصلك لسانك الطويل دا
عاد مره أخري جلس علي مقعده وبدأ يكمل باقي العمل...
خرج محمد من مكتبه بأنفعال يبحث عنها حتي وقع نظره عليها جالسه علي الدرج بصمت وشرود من يراها يعلم جيدا أنها كانت جالسه تبكي بصمت لكن لم يهتم لحالتها
فكانت جالسه كالمغيبه وكأنها جسد بلا ورح
جذبها من ذراعها ثم سحبها خلفه إلي غرفه مكتبه تحت نظرات الجميع وخاصة نظرات أسماء الفارحه وتعاطف ثناء علي حالتها
أما هي فكانت تسير تخلفه وهي تحاول تدفعه عنها قائله پغضب...
انت أتجننت سيب أيدي
لم يهتم لحديثها وظل يسحبها خلفه وهي تسبه حتي وصل إلي غرفته مكتبه سقطت علي الأريكه ثم أقترب منها بأعين يتطاير منها شرار الڠضب متحدثا وهو يوجهه سبابه في وجهها قائلا ...
من غير كلام عاوز أفهم ايه اللي بيحصل وايه اللي يدخلك مكتبي وتفتشي في اللاب بتاعي
بحلقت به بزهول وڠضب قائله ...
أنا فتشت في حاجتك أمته دا واضح أنك أتجننت علي الأخر أبعد كده عن طريقي
دفشته لتغادر وضعت يدها علي مقبض الباب لكن سبقها ووضع يده فوف يدها قائلا بأستهزاء وبنفس النبره الحاده...
مفكره دخول الحمام زي خروجه سؤال واحد وعاوزله أجابه ولو فكرتي تكدبي يبقي أنتي اللي جنيتي علي نفسك خدتي ايه من الجهاز علي الفلاشه اللي كانت معاكي ومين اللي مأجرك عليا
رفعت رأسها تطالعه بصدم أكبر من المره الأخري قائله...
فلاشه ايه ممكن حضرتك تفهمني بتتكلم علي ايه أنا معرفش حاجه عن كل اللي بتقوله دا ولا جيت هنا أصلا حتي تقدر تسأل زمايلي اللي معايا أنا كنت في الجامعه ولسه جايه مبقاليش عشر دقايق وقعدت أستنيتك بره لحقت أجي أمته وأعمل اللي بتقول عليه دا
محمد بأنفعال وڠضب لكذبها كما يتوقع...
بت انتي هتعمليهم عليا الكاميرات مسجله كل حاجه فاكدبك مش هينفعك
دفشها للداخل مره أخري پغضب أرتطم جسدها بالحائط ثم اتجه ناحيه المكتب أمسك بجهاز التحكم الخاص بالشاشه وقام بتشغيل التسجيل لتشاهد صفا ما به ثم هدرت بأنفعال وصوت مرتفع قائله ...
وانت عرفت منين أن دي أنا ومش باين أصلا وش مين
هدر پغضب أكثر...
دكتوره أسماء بنفسها شافتك ايه هتتبلي
متابعة القراءة