رواية خكايتي مع صهيب بقلم مني عبدالعزيز
المحتويات
دى شغالة هنا بالبيت ريسه الخدمين بقالها سنين طويله معانا هنا
غصن خدامة انا كنت فكراها امك اصلها هيبه كدة انا خفت من طالتها
صهيب بعصبية يجز على سنانه وبنفس همسه هيبة ايه وقرف ايه
انت في بيت اهلك كنت عايشة ازاي
اسمعني كويس انت هنا مرات صهيب الخبيري فاهمة يعني ايه يعني مقامك من مقامي قدام الناس يعني تنسي البلد واللي فيها والجاموسة اللي جاي من وراها وتعرفي انك هانم والخدم هنا تحت أمرك ينفذوا طلباتك كلامي مش هقولة مرة تانيه
بصت الدادة لغصن باستغراب وقالت لصهيب هانم اوضة نوم سعادتك
صهيب بصوت عالي دادة كلامي واضح طلعي المدام فوق في أوضتي وساعديها ترتب هدومها في اوضة اللبس
الدادة بتبص لغصن من فوق لتحت باستغراب حركت كتفها تحت أمرك يا بيه اتفضلي يا هانم
الدادة ملمح وشها اتغيرت ضمت شفيفها واتكلمت بتريقه خالة مفيش تعب التلاجة جوه فيها ماية تقدري تشربي براحتك بعد اذنك هشوف البية والشنط مطلعوش لحد دلوقتي ليه
دخلت غصن الاوضه رفعت النقاب عنيها مبهورة من اللي شيفاه وباديها تلمس كل حاجه عنيها بتقع عليها وقفت مصډومة وشهقت اول ما عنيها جات على صورة كبيرة للبنت اللي شفتها في تليفون صهيب رجعت لورا پخوف اتخبطت بطرابيزة في نص الاوضة اتوجعت رفعت اديها تحسس مكان الخبطه الټفت وراها لقت صورة لنفس البنت على
عنيها بتدمع الباب خبط اټفزعت وقعت الصورة على الارض اخدتها بسرعه حطتها مكانها الباب خبط مرة تانيه ردت بتهتهة دخلت الدادة ومعها بنتين شايلين الشنط
الدادة بصت للبنات يلا على تحت شوفوا شغلكم
غصن وقفه مكانها
مش قادره تنطق الدادة قربت منها بتكلمها بتعالي
غصن بتوتر وبصوت مخڼوق من البكاء هي الاوضة دى اوضة نوم مين
الدادة باستهزاء اوضة نوم البية
غصن شاورت على الصورة ودي مين اللي في الصورة!
الدادة دي مدام أريام مرات صهيب بية
غصن بلعت رقها پخوف وۏجع كأنها غرزت نصل بقلبها اتكلمت بحزن صهيب فين
الدادة بملل البية دخل عند اريام هانم
الدادة بضحكة القصر بقي دار ايوه
هي هنا بالدار
غصن عاوزة اكلمه
الدادة للأسف البية طالما دخل عند الهانم مش هيخرج دلوقتى ومفيش حد يستجري يخبط عليه مهما حصل
غصن بدموع وۏجع في قلبها قعدت على السرير
الدادة تحبي نبدء باي شنطة من دول ولا افتح اي واحده وخلاص
غصن معلش خاليهم زى ماهم لحد البيه ما يطلع او اقلك هو في
اوض تانية غير دى
الدادة ايوة في كتير
غصن بعد اذنك ممكن تودني وحده تانية
الدادة لا طبعا مقدرش البية كان بهدلني طالما قال هنا مقدرش اكسر كلامة
غصن حست إن الدادة بتتعامل معها پحقد وبتقل
منها كلمت نفسها خالتي ام منصور قالتلي لو اللي قدامك حس انك خاېفه وضعيفة هيفضل يستهزا بيا وانا لازم ابق قويا ومخفش زى ما قالت خالتي ام منصور واورى اللي قدامي إني قوية
ضحكت جواها بسخرية يعني يوم ما استقوي استقوا على خدامة
الدادة ها ياهانم هتبتدي بأي شنطة دى ولا دي ياريت تحددي ورايا شغل
غصن بصوت مهزوز ورعشه عالت صوتها قلت وديني اوضة تانيه يا اما ولا اقولك انا هدور بروحي
الدادة البيه هيتعصب لو طلع ومكنتيش في الأوضة
غصن پخوف حاولت ماتبينش مش السرايا دى كلها بتاعت البيه وانا مرات البية والاوضة دى ډمها تقيل مش نزلالي من زور فروحي للبيه وقوليله اني عاوزة انقل اوضة تانيه
الدادة البيه أكيد عند مدام أريام وفيس بنادم يهوب ناحية جناح الهانم البيه كان سود عشته
غصن ضمت شفايفها تحت النقاب
ولحقت دمعه من عنيها وبقوة جففتها مشيت ناحية الباب فتحته وخرجت تبص يمين وشمال لقت باب على بعد كام خطوة مشيت ناحيتة وقفت قدامة وشاورت للدادة
فاضية الاوضه دى ولا فيها حد
الدادة فاضية
غصن يبق هى دى اللي هقعد
فيها
الدادة قربت منها براحتك يا هانم اتفضلي فتحت الباب وقادت النور ودخلت قدام غصن بتبتسم ليها بشماته دخلت غصن الاوضة وقفت مكانها بحزن اول ما عنيها جات على صورة في وش الباب الټفت للدادة تبص ليها
تسالها لو في اوضة تانيه حاست پقهر وهي بتسمع ضحكة الدادة وكلامها ونبرة صوتها وهي شمتانه فيها
الدادة كل اوض القصر بالنظام ده فيها صور ست القصر أريام هانم
وده لان البيه بيعشقها كل شبر في القصر هتلاقى صورة ليها
غصن عضت شفتها كفاية ياغصن هتفضل لامته حيطة مايله للكل اتحرك شويه لحلحي نفسك هتسيب اللي يسوى واللي ميسواش يتمقلت عليك كفاية لحد كدة قوي حالك زمان كنت پتخاف تردي مكنش ليك ضهر وكنت فكراهم أهلك هتسكت وانت بنت الأكابر وجوزك هو اللي بيشغلهم انطق عارفيها انك مش هفيه نظرة الشماتة اللي بتبصهالك دي عمال على بطال خاليها تفكر الف مرة قبل ما تفكر ترفعها لعنيك بس دي ست كبيرة تجي من دور امك ولو لازمن اتغير لازمن أخد حقي بكفاية قهر بكفاية يا غصن خدي حقك بالأدب
الدادة الاوضه خلاص عجبتك ولا تحبي تشوفي اوضة تانيه
غصن بصوت في لجلجة خفيفة الاوضة عجباني شرحة وبرحة واها يرد الروح
الدادة بضيق شرحه اوك هتبتدي بأي شنطة ولا اقولك أنا
هفتح اي واحدة وخلاص
غصن بغيظ من أسلوبها عندك اياك ايدك تتمد على هدومي وتعالي هنا قوليلي يا ست انت مالك ومالي مش طيقاني وبتكلمني من طرطيف
منخيرك ومش طايقة كلمة مني حاجتي أنا حرة فيها ارصهم بالدولاب ارميهم على الارض ملكيش فيه ويلا من غير مطرود عاوزة ارتاح
الدادة بذهول بصت لغصن ومن غيرما تكلم الټفت تمشي وقبل ما تخرج من الاوضة وقفتها غصن
غصن استني تعالي هنا
وقفت الدادة ومن غير ما تدير نعم
غصن قربت من الصورة المتعلقة على الحيطة وبكل قوة داست على صوابعها وشالة برواز صورة أريام كلمت الدادة
خدي صورة ست الدار معاك حطيها في اي حته ولا أقولك علقيها على رقبتك عشان البيه يكون مبسوط منك
الدادة الټفت لغصن ولسه هتكلم راحت غصن مديها البرواز وبقوة في كلامها هدي حالك يا حاجه وخدي نفسك كده وشيلي الهانم بتعتك ويلا عاوزة ارتاح
انت عارفة البيه لوعرف اللي عملتيه والكلام اللي قولتيه هيعمل ايه
غصن اجري بلغيه ولا أقولك ارمي الصورة على الارض وقولي انا اللي عملتها واصړخي لحد ما البيه والهانم يجوا جري وقوليلهم انا رمت الهانم على الارض
الدادة بغيظ من تحليل غصن للي ناوت تعمله انا مش هرد على اللي بتقوليه بس ليا كلام مع البية
غصن قربت منها ومدت اديها بالصورة عارفه السكة للبيه ولا توهي اجى اوصلك
الدادة اخدت الصورة وخرجت من الاوضة وقفلت الباب وراها بغيظ ونزلت
غصن اول ما مشيت رفعت نقابها لفوق تاخد نفسها وقعدت على الارض مكان ماهى واقفه تبك بحزن على
حالها رفعت عنيها مكان الصورة تكلمها
الراجل ده ايه جبار معندهوش قلب مدام بيحبك قوي كده ايه جبرة على الجواز مرة تانية وازاي يجيبني هنا
في نفس الدار ايه قصدة من عملته دي ناوي على
ايه ماهو لو فاكر انه بيجيتي هنا هيكسرك يبق غلاطان انا استحالة هوافق يظلمك ولو فاكر
انه جيبني هنا تمرمطي فيا يبق ما يعرفش غصن هتعمل ايه ما انا مش هعمل زى امي حورية واتقهر ولا اقبل اتهان واتمرمت ماهو صهيب زيه زي علوان ما فرقش عنه حاجة علوان اجوز وجاب مراته الدار و امي حورية وخالها متقدرش تنطق وكل اللي يقوله يتنفذ ولما حس انه قدر عليها اتفرعن ومرمت التانية وسابها
سندت على ضهر السرير وفضلت تبك وتكلم نفسها في العزبة لما الحال يضيق بيا كانت خالتي ام منصور وابله سناء بيخففوا عني وبيقوني هتعملي ايه ياغصن وانت لحالك مع ناس لا تعرفيهم ولا يعرفوك نامت من كتر التفكير والبكا قامت بعد شوية وقفت بۏجع من قعدتها على الأرض قلعت طرحتها وقربت طرفها من مناخرها تشمها
غصن امممم ايوه كده ريحة تراب بلدنا ترود الروح عاوزة احطهم في مكان قريب مني افتح عيني عليهم واغمض عيني عليهم
ورحتهم تبق قريبا مني اشمها استقوي بيها
دورت في الأوضة لحد ما لقت طفاية سجاير اخدتها وفكت طرف طرحتها حطت التراب واوراق الزرع في الطفاية وحطتها على الكمودينوا أيوة كده مكانها حلو أوي كدة فاضل اصلي الضهر ياتري العصر ادن ولا لاء عاوزة اتوضي انادى على ام قويق واسالها على مكان الحمام ولا ادور انا وخلاص انت غبيه ياغصن مش كنت بتشوفي في الافلام والمسلسلات
الحمام في اوضة النوم وفي باب اهو يبق ده الحمام
مشيت ناحية الباب فتحته وابتسمت وصقفت لنفسها نبيه ياغصن طلع الحمام اهو مدت اديها قادت النور ودخلت تبص يمين وشمال تكلم نفسها هو ايه ده فين الدوش فين الدورة الله ايه ده حوض من غير حنفيه الناس تغسل وشها ازاي يافرحة ما تمت ياغصن
امرك لله روحي نادي على الست الدادة تشفلك حمام شغال
خرجت غصن من الحمام وراحت اخدت طرحتها حطتها على راسها وبتحط اديها تفتح الباب لقت الباب
اتفتح ودخل
حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل الرابع عشر
الفصل الاربع تاشر
صهيب دخل جناح اريام لاول مره ما يقولش للممرضة تخرج برة وقف يبص عليها وبعد شويه قعد على كرسي قصدها فضل على حالته دى فترة رفع ايده بعد وقت و شاور للممرضة تخرج اول ما قفلت الباب
معرفش ليه انا باصص ليك كده لاول مرة من سنين أركز أوي في ملامحك لاول مرة من وقت ماحبيتك واتعلقت
بيك أبعد عنك ايام ما كنت في الشرطة لو عدي يوم من غير ما اقابلك كنا بنقضيها تليفونات عارفه يا أريام وأنا في البلد رغم كل اللي حصل ان عادى بالنسبالي آه وحشتني الكام يوم دول يا أريام بس مش حاسس بلهفة كل مرة كنت ببعد عنك فيها
أريام ليه المرة دي ملامحك غريبة عني لا انت شبه عمي في شكله ولا طبعه ممكن وخده كتير من طبع جيداء لكن شكلك لاء مش شكلها من سنين وانا حيران من الموضوع
متابعة القراءة