رواية كاملة للكاتبة روز آمين
المحتويات
أن قرر الضابط تفتيش المسكن علهم يعثرون على دليل إدانة لعزيز وذلك لشكوك الضابط به بعد توجيه والد القتيلة تهمة القټل إلى زوجها بات الرجال يبعثرون محتويات المكان بأكملها حتى وصلوا إلى خزانة ملابسها ليعثر أحد الرجال على حقيبة سوداء فتحها ليجد بها مبلغا كبيرا من المال وهاتفا حديث ليذهب إلى الضابط ويقول بجدية
فتحها الضابط وأخرج رزمتان من الاموال ليوجههما إلى عزيز متسائلا
بتاعت مين الفلوس دي يا عزيز
اتسعت عينيه بذهول لينطق بكلمات خرجت پصدمة
معرفش يا بيه أنا أول مرة أشوف الشنطة دي
أخرج الهاتف لينظر به وتسائل
بتاع مين التليفون ده كمان
هز رأسه مصډوما لينطق
إنتهى الجزء الاول من الفصل السابع والعشرون
أنا لها شمس
إنتظروني غدا في نفس التوقيت مع الجزء الثاني
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني
الفصل السابع والثلاثون
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
أمسك الضابط الهاتف وحاول فتحه لكنه كان مغلقا بأرقام سرية فنظر إلى عزيز وتحدث
تعرف الرقم السري بتاع التليفون ده
نطق بلسان يرتجف من شدة خوفه
يا باشا هعرفه منين بس والله العظيم أنا ما أعرف أي حاجة لا عن الفلوس دي ولا التليفون
يعني الحاجة موجودة في شقتك ومتعرفش عنها حاجة إيه مراتك كانت مقرطساك ولا إيه يا روح أمك
ابتلع غصة مرة من حديث الضابط المهين لرجولته ثم تذكر زوجته وكل علامات الإستفهام التي تدور حول مقتلها لتشتعل الڼار وتسري في جميع أوردته ليسأله الظابط من جديد
طب فين تليفون مراتك
طأطأ رأسه وأجاب بصوت ذليل
نظر الضابط إلى أحد رجاله وقال
هاتي لي أي حد من بتوع التليفونات يفتح لنا التليفون ده يا ابني علشان نشوف حكايته إيه ده كمان
ونظر إلى عزيز لينطق أمرا وهو يتحرك للعودة إلى قسم الشرطة
وهات لنا الواد ده لحد مانشوف أخرتها معاه
يا باشا والله العظيم هكذا كان جوابه ليتوقف الضابط ويلتفت إليه بعدما تذكر حديثه عن دخوله في سبات عميق فور ارتشافه لمشروب الشاي ضيق عينيه وسأله مستفسرا
أجابه سريعا
برة في الصالة يا بيه
تحرك الضابط صوب الخارج ليجد منضدة صغيرة موضوع عليها صينية وفوقها كوبا زجاجيا به بقايا شاي تحرك ليقف أمامه ثم أشار لأحد رجاله قائلا
شوف لي يا ابني أي كيس جوه في المطبخ
واسترسل امرا
وعاوزكم تقلبوا لي الشقة على أي قزازة دوا أو برشام تلاقوه أي حاجة تلاقوها هاتوها علشان نبعتها للطب الشرعي تتحلل
أتي الرجل بكيسا شفاف فأمسك به الضابط الكوب واحتفظ به داخله منعا لضياع البصمات ثم ناوله للعسكري وشدد على الاحتفاظ به وانصرف بصحبة عزيز مع جميع الادوية التي عثروا عليها كانت منيرة تنتظر أسفل الدرج وما أن وجدت إبنها مازال مكبلا من رجال الشرطة حتى صړخت متأذية من المنظر
واخدين إبني تاني ليه يا باشا إبني معملش حاجة إبني كان نايم فوق وأنا واخوه اللي صحيناه بنفسنا
أجابها الضابط بعملية وهو يترجل من فوق الدرج
لو إبنك برئ هيخرج بعد ما نتأكد من خلال التحقيقات
خلي بالك من عيالي يا أما قالها برجاء بعدما وجدها تحتوي الصغار بكفيها لتنطق
العيال في عنيا يا عزيز متشلش همهم وخليك في نفسك إنت
بات يتطلع من حوله بعينين زائغتين حتى عثر على شقيقاه يقفان وسط التجمع من أهل البلد ليهتف بنبرة اظهرت كم رعبه وهلعه
شوف لي محامي يا أيهم متسبنيش إنت ووجدي
نظر له أيهم بقلب ېنزف دما وهو يرى شقيقه الأكبر مكبلا بأصفاد حديدية كالخارجين عن القانون يجر من قبل رجلين بمظهر مهين لأدميته لينطق سريعا كي يزرع بقلبه الطمأنينة
متخافش يا عزيز أنا كلمت محامي شاطر وأنا ووجدي جايين وراك على القسم ومش هنسيبك
تطلع على شقيقيه بعينين تكسوهما غشاوة دموع ليجذباه الشرطيين ويخرجا من الباب ليهتف وجدي كي يبث بروح شقيقه الطمأنينة
متخافش يا عزيز إحنا معاك ومش هنسيبك
أما نوارة فكانت تبكي وهي تحمل إبن
عزيز الصغير والذي يبكي منذ أن استيقظ منذ الصباح إلى الأن وكأنه تعلم بما حدث لوالدته ولجت ألاء وأخذت الصغير منها لتعود به للمنزل حيث طلبت منها والدتها جلبه إليها
عودة لمزرعة الخيول
كان يسرع بالجري بحصانه الذي يرمح بقلب سعيد ولما لا وقد شعر باكتمال سعادته فقد رزقه الله حب الزوجة التي تمناها وأصبحت لقلبه وروحه الخليلةأزهى عصوره ورزق بخبر حملها وبعد أقل من ثمانية أشهر سيحمل بين يديه قطعة غالية تشكلت من دمه وخصال مشتركة بينه وبين مالكة الفؤاد ماذا سيتمنى اكثر من هذا
قطع اندماجه صوت تلك التي لحقته وهي تناديه
فؤاد
شد لجام الحصان كي يهدئ من سرعته ثم إلتفت عليها بجبين مقطب لتتابع وهي تسرع باتجاهه
من زمان ما جريناش بالخيل مع بعض
ضيق بين عينيه متعجبا تصرفها لكنه يفهم جيدا محاولاتها المتكررة للتقرب منه لذا أراد أن يقطع عنها أمل الإنتظار لينطق بنبرة هادئة وهو يتحرك للأمام بحصانه الرياضي الرشيق
كان نفسي أتمشى معاك بس حابب أجري بالحصان
واسترسل بذات مغزى علها تفهم وتكفيه شړ الحرج
وللأسف لا لياقتك ولا لياقة حصانك تقدر على المنافسة
إكفهرت ملامحها من ذاك الحبيب الذي لم يشعر بها أبدا فقررت أن تلعب على وتر الغيرة لدى زوجته وبالمرة تتقرب منه فكت السرج لتجعل وقوعها سهلا شد لجام حصانه ليعود للخلف يبحث عنها فوجدها متكومة على نفسها تأن بصوت مكتوم قفز من فوق ظهر حصانه سريعا وبات يتفحصها وهو ينطق بنبرة هلعة على إبنة عمه التي يعتبرها كشقيقته
سميحة ردي عليا إنت كويسة!
تحدثت بصوت خاڤت يرجع لتألمها حقا فقد ټأذى جسدها من إثر إحتكاكه بالأرض وټأذى وجهها أيضا
أنا تعبانة قوي يا فؤاد أرجوك وديني عند مامي وبابي بسرعة
طب قومي معايا نتمشى نطقها لتقاطعه بصوت يئن كي تستدعي تعاطفه
رجلي شكلها إتلوت واكيد مش هقدر أمشي عليها كل الطريق ده
تنهد بحزن لأجلها ثم تحدث وهو يساعدها على الوقوف
طب تعالي أساعدك تركبي الحصان تروحي بيه وأنا هرجع مشي
تعلقت برقبته لتصيح بفزع ظهر على ملامحها اتقنت صنعه بمهارة عالية لدرجة أنه مر على رئيس النيابة
مش هقدر أركب الحصان لوحدي يا فؤاد
واسترسلت بدهاء
وبعدين هو أنت ناسي إن حصانك مابيقبلش حد غيرك
زفر بضيق كيف له أن يغفل عن تلك النقطة الهامة ليتنهد بقلة حيلة والان لم يعد لديه خيارا أخر حملها بين يديه ووضعها على ظهر الحصان الذي صهل فوضع كفه سريعا بين عينيه وبدأ بتمريرها وهو ينطق
إهدى يا فرحان وأثبت
وكأن هذا الفرحان قد فهم عليه فهدئ وتسمر بوقفته إمتطى فؤاد خلفها وهو متأذي كثيرا لسببان أولهما أن في هذا التقرب ذنبا عظيم والاخر هو زوجته الغيورة التي ستجن بالتأكيد إذا رأت هذا المشهد المؤلم لقلبها المغروم ابتعد بجسده للخلف وشد لجام الحصان ليتحرك للأمام صوب المزرعة تحدثت بصوت مټألم افتعلته بجدارة
ميرسي يا فؤاد مش عارفة لو مكنتش موجود كان هيحصل فيا إيه
تطلع للأمام وتجاهل حديثها فهو بالنسبة له مجرد هراء كل ما يشغل باله الان هو ما ينتظره من جنون خليلة القلب وغيرتها المرة عليه بعدما هزت جسدها عن قصد لتوهمه أنها كانت على وشك الوقوع من فوق ظهر الحصان هتف الحارس بصوت عال لينتبه الجميع صوب هرولة الحارس
خير يا باشا هي الهانم وقعت من على حصانها ولا إيه!
اتسعت عينيه لسرعة الأحداث وتوجه سريعا ببصره نحو خليلة القلب التي اڼصدمت وركزت بمقلتيها دون
أي رد فعل من الأخر وكأن يداه تربطت أسرع بسام ووالده وعلام عليها ليسأل أحمد ذاك المذبهل
إيه اللي حصل يا فؤاد!
مالها سميحة!
وكأنه مغيب لا يرى لا يسمع لا يتكلم فقط عينيه مثبتة على تلك التي تنظر عليه پصدمة ممزوجة پألم وڠضب لو خرج لاحړق الأخضر واليابس بطريقه فاق على صوت والده وهو ينبهه
عمك بيكلمك يا فؤاد
انتبه لينطق بصوت خاڤت
نعم يا بابا
اسندها شقيقها لينزلها ليكرر
أحمد السؤال عليه
إيه اللي حصل لها!
وقعت من على الحصان معرفش إزاي جملة قالها بقلب يئن لأجل نظرة الإنكسار التي لمحها بعين زوجته أسرعت نجوى وفريال وزوجة بسام وماجد ليطمأنوا عليها إلا عصمت التي أمسكت كف تلك العاشقة المذهولة لتنطق بمؤازرة
متضايقيش نفسك علشان البيبي ميتأثرش
واسترسلت بإيضاح
سميحة زي أخته ولو فيه أي مشاعر بينهم مكنش اختارك واتجوزت
تطلعت عليها لتتابع الاخرى بعينين صادقتين لتهون عليه تأثير الصدمة
فؤاد مش بس بيحبك ده بيعشقك أنا أول مرة أشوف عيون إبني بتلمع من الحب
وقفت لتنطق وهي تحثها على النهوض
قومي معايا نطمن عليها واتصرفي طبيعي علشان تحافظي على شكلك وشكل جوزك قدامهم
نظرت إليها بعينين متألمتين لتسترسل الاخرة كي تمنحها القوة
إوعي تخلي حد يشمت فيك إنت مرات فؤاد علام
نطقت پانكسار ظهر بصوتها
مش قادرة أتخطى اللي شفته يا ماما دي كانت في حضنه
حزنت لأجلها تعلم أنها عاشقة وصعب عليها تقبل ما حدث لكنها مطالبة بالقوة تحركت بجوارها ليترجل سريعا من فوق ظهر الحصان وتحرك صوبها لتتخطاه بوجه كاشر ليزفر بقوة ويسحب شعر رأسه للخلف من شدة غضبه كاد أن يخلعه من جذوره وصلتا لتلك الجالسة فوق المقعد والجميع يلتفون من حولها للإطمئنان عليها وما ان لمحت طيفها تحدثت عن قصد
لولا فؤاد كان موجود معرفش كان ممكن يحصل لي إيه يا بابي أول ما وقعت جري عليا ونزل بسرعة وشالني وطول الطريق كان خاېف عليا لاقع علشان كده أخدني في حضنه
رمقها والدها بحدة لحديثها الثائر لمشاعر زوجة فؤاد التي نطقت بصوت حاربت بكل قوتها ليخرج هادئا
حمدالله على سلامتك
ميرسي قالتها بدلال لتنطق بنبرة حنون
لولا فؤاد
لتقاطعها عصمت بنبرة حادة لاحظها الجميع
بلاش تكبري الموضوع وتدي له أكبر من حجمة يا سميحة فؤاد طول عمره بيعتبرك زي فريال بالظبط
لتسترسل بصوت حازم
وأكيد لو فريال هي اللي وقعت مكنش هيسيبها مرمية في الارض ويكمل جري بالحصان
حمدالله على سلامتك قالتها لتمسك كف إيثار مسترسلة
تعالي إقعدي يا حبيبتي علشان متتعبيش
أفلتت يدها بهدوء لتقول بابتسامة مصطنعة
هروح الحمام
هزت رأسها لتنطق فريال التي اقتربت منها
هاجي معاك
اشارت بكف يدها لتوقفها
خليكي أنا عارفة المكان
تحركت سريعا إلى مبنى الإستراحة لتختفي خلفه تحت نظرات ذاك العاشق أقبل والده عليه لينطق ساخرا
ليلتك مش فايتة النهاردة يا سيادة المستشار
تطلع إلى أبيه ليسترسل الأخر بمشاكسة
يعني كان لازم الحصان ماكنت قعدت جنب مراتك بكرامتك أحسن
بنبرة جادة هتف بحدة كصقر جريح
حضرتك بتتريق يعني عاجبك اللي الهانم بنت اخوك عملته!
واستطرد بحدة وجنون
دي نامت على
متابعة القراءة