الذئاب كاااااااملة بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


وحاسس بيك
أمسك يونس الأوراق وألقاها عليه وقال غور من هنا يالا
ركض آسر وغادر الغرفة جذب يونس مقعد ليضعه بجوارها
بس طلع زوءك جامد ياننوس قالها آسر الذي تسلل ثم ركض مرة أخري مسرعا قبل أن بلحق به يونس
عاد ليجلس بجوارها وهو يزيح تلك خصلات شعرها المبعثرة ع جبهتها ولأول مرة يتأملها يتخلل قلبه بشعور لم يعهده من قبل سوي معاها فقط تذكر مرضها الذي أخبره به آسر منذ قليل أحس بالخۏف عليها فهو ليس شعور بالشفقة بل هو الحب الذي ولد ف قلوب جمعها القدر

أنتي نمتي تاني ليه أصحي بقي أنا لسه ماخدتش حقي منك فكرك عشان الحاډثة الي حصلتلك هنسي الزفت الي دلقتيه ع اللوحات وبسببك ضهري كان هيتكسر 
بدأت مقلتيها بالحركة تحت جفونها أعتصرت عينيها پألم لتطلق أهه من الألم فتحت عينيها ببطء وحاولت
النهوض 
بادرها يونس بالمساعده فقالت أنا فين
يونس إحنا ف المستشفي
نظرت إلي ساعدها الذي يحاوطه الجص فقالت اي ده انت عملت
فيا اي 
يونس والله ماعملتلك حاجه بس تقدري تقولي ده ذنبي والي عملتيه فيا ف الجاليري قالها مبتسما
أنت شمتان فيا !!! قالتها بإنزعاج
أبدا والله انا بهزر معاكي الي حصلك انتي اتقلبتي بالموتوسيكل اخدتك وجبتك ع مستشفي يوسف اخويا قالها يونس
نهضت بجذعها و هي تتألم تريد أن تنهض وقالت أنا عايزه اروح
يونس الدكتور قال انك هتمشي ع اخر النهار مش دلوقت
كارين مش هينفع ورايا حاجات كتير ولازم اخلصها ثم حدقت ف ساعدها الملفوف بالجص وأردفت ينهار أزرق هاعمل اي انا دلوقت
يونس ف اي بس 
كارين بسأم مش فاضل غير 3 ايام والمفروض ابعت رسالة الماجيستير بتاعتي و فاضلي اللوحة الي عندك المفروض ارسمها
متقلقيش أنا معاكي وهساعدك ف كل ده
شكرا كفاية تعبك
معايا قالتها ع مضض
يونس ولا تعب ولا حاجه ولو عايزه تمشي تعالي وأنا هوصلك لحد البيت
أبتسمت لكن التوتر جلي ع ملامحها
في إيطاليا 
بدأ المدعون بالتوافد حيث جاء منهم من خلال مروحية والأخر عبر اليخوت التي يمتلكها قصي بينما بالأعلي تقف صبا أمام المرآه ترتدي ثوب باللون الأحمر القاني المائل للنبيتي خصلات شعرها منسدلة ع كتفيها محاوطة وجهها التي تزينه بعض اللمسات الخفيفة من مستحضرات التجميل جاء خلفها بهيبته وبدلته الأنيقة وحذائه الأسود الجلدي يزفر دخان سيجارته ف الهواء ثم وضعها جانبا فوق الطاولة وتقدم منها لتتفاجئ بقبضته تجمع خصلات شعرها وقال بنبرة أمر 
شعرك ده تلميه
رمقته بأمتعاض وقالت وشعري مضايقك ف أي لما أسيبو
قصي من أذنها ووضع يديه ع خصرها ويغرز أنامله بقوة وقال أنا مبحبش أكرر الكلام وخدي بالك لما ننزل سلام ع أي راجل ممنوع تكوني زي ضلي
أعتصرت عينيها من الألم و أومأت له بالإيجاب أبتسم 
رمقها بإبتسامة خافته وقال مستنيكي تحت ثم غادر الغرفة أتجهت نحو الباب وهي توصده من الداخل وعزمت ع أمر ما لابد من المحاولة دلفت غرفة الثياب وأخذت تبحث عن أوراقها الخاصة من بطاقة الهوية وجواز السفر الذي أحضره قصي معه فتحت إحدي الإدراج لتبحث عن أي أموال تساعدها ف الهرب لاحظت وجود مسډس أخذته ثم وجدت بعض رزم من النقود فأخذت ما يكفيها تنهدت والقلق والخۏف يسيطران عليها ثم خلعت ذلك الثوب الذي لم تشعر براحة ف إرتدائه فقررت تبديله بأخر
بالأسفل هبط قصي الدرج ليجد ذلك الرجل ذو الملامح المهيبة والقاسېة يدلف إلي البهو وأنظار الحاضرين ترمقه بإنبهار فهو من أكبر رجال الأعمال في إيطاليا و من أكبر زعماء الماڤيا في تجارة الأسلحة وكل أنواع التجارات غير المشروعة
Benvenuto signor Andrew
أهلا وسهلا سيد أندرو
قالها قصي وهو يصافحه
أبتسم أندرو بشموخ وقال 
Grazie signorQusay شكرا لك سيد قصي
Scusa ho dimenticato di congratularmi con te per il tuo matrimonio Buon matrimonio
أعذرني لقد نسيت أهنئك بمناسبة زواجك زواج سعيد
أجاب قصي 
Grazie Quando mi congratulerò anche con te?
قهقه أندرو وقال 
Non lo farò amo volare come un uccello senza restrizioni Ma quando ho saputo del tuo matrimonio ero sicuro che il cuore del re doveva essere posseduto da una donna senza pari
لن أفعلها فأنا أحب أحلق كالطير بدون قيود لكن عندما علمت بخبر زواجك تأكدت أن لابد من أستحوذت علي قلب الملك امرأه ليس لها مثيل
قالها ثم رفع ناظريه إلي تلك صاحبة العيون الرمادية بعد أن جمعت خصلات شعرها لأعلي بشكل أنيق وأطلقت بعض الخصلات تحاوط وجهها فأصبحت أكثر جمالا وثوبها الوردي الذي يكشف زراعيها وعنقها وجيدها وضيق من الصدر ويتسع من الخصر ويصل إلي ركبتيها وحذائها ذو الكعب المرتفع الذي زادها أنوثة ألتفت قصي إلي إتجاه ما ينظر إليه أندرو تعالت دقات قلبه من سحرها الذي يآسره بنظرات عاشقة سرعان تبدلت إلي نظرات قاټلة لو كانت نيران لأحړقتها حية للتو أبتلعت ريقها من الخۏف لكن أرتسمت إبتسامة ع محياها أسرع نحوها ليمسك يدها ويعتصرها ف قبضته وهمس لها 
وقسما بالله ياصبا الحفلة تخلص وهاعرفك إزاي تلبسي الفستان ده كويس
آآآه أيدي هتكسر تأوهت من إعتصار قبضته ليدها
جز ع فكيه وقال من بين أسنانه أوعدك درعاتك ورجليكي الي فرحانة بيهم ومبيناهم مش هيعدي عليهم اليوم غير ما يغطيهم الجبس إن شاء الله لما أكسرهملك
رمقته بعينيها التي تجمعت بداخلها عبراتها التي ع وشك الإنسدال وقالت الدريس الي أنت أخترته كان خانقني من رقبتي وبعدين أنا مش متوعدة البس الستايل
المقفول ده أنا بحب ألبس الحاجة الي برتاح فيها
ألتفت لها لتصبح عينيه التي تكسوها الظلمة من الڠضب ف مواجهة عينيها وقال
الكلام ده قبل ما تكوني حرم قصي العزازي وأنا محذرك قبل كده ومنبه عليكي ف موضوع لبسك أنا
الي أختاره 
حرام عليك بقي وكفاية أوامر صاحت بها صبا ف وجهه
مرحبا سيدتي الجميلة Ciao mia bella signora
قالها أندرو الذي من صبا ومد يده لها وبدون إدراك منها مدت يدها ليصافحها بطبع ظهر كفها سحبت يدها ع الفور بعدما تذكرت تحذير قصي لها بالأعلي
scusaمعذرة
قالتها صبا وأسرعت بالإبتعاد قبل أن يفتك بها قصي أمام الحاضرين

توقف يونس بسيارته أمام ذلك البناء الشاهق 
بس نزلني هنا قالتها كارين بوهن
يونس بتعملي أي استني أنا هنزلك وهطلعك لحد فوق
كارين بليز يونس أنا هاعرف اطلع لوحدي
يونس بضيق بطلي عند بقي مش شايفه شكلك عامل إزاي !!!
زفرت بسأم وقالت ماشي أمري لله يلا
ترجل من السيارة ليلتف إليها ثم فتمسكت به وهي تحاوط عنقه بيديها تلاقت عينيه بعسليتيها وكل منهما كالتائه الذي وجد الملاذ ف عيون الأخر
دخل الفناء الشاسع وهي ع زراعيه تحت نظرات ذلك الرجلين إحداهما أمسك الهاتف وبدأ بالتحدث لسه واصله حالا مع واحد وشالها وطلعها فوق لاء أول مره نشوفو ثواني هقولك رقم عربيته 
وصل المصعد إلي الطابق الذي تقطن فيه خرج وهي مازالت ع زراعيه
كارين كفاية لحد كده وميرسي تعبتك معايا
يونس طيب بعد إذنك نمرة موبايلك عشان أبقي أطمن عليكي 
قالها وهو يعطيها هاتفه لتدون عليه رقم هاتفها
كارين مرسي مرة تانيه ع الي عملتو معايا
أبتسم وقال ع أي أنا معملتش حاجه هاسيبك بقي عشان تدخلي ترتاحي وأتفضلي شنطتك أهي قالها وأعطاها حقيبتها
وبداخل السيارة السوداء ذات الدفع الرباعي يقود كنان بسرعه چنونية وهو يطلق السباب واللعنات ع المصائب التي تتوالي 
رن هاتفه ليجيب من خلال سماعة البلوتوث ألو عرفت مين صاحب العربيه 
المتصل يونس عزيز حكيم البحيري
جز كنان ع شفته السفلي پغضب وقال طيب سلام أنت دلوقت 
أغلق المكالمة و أنعطف بالسيارة ودلف من بوابة كبيرة مفتوحة أبوابها ع مصراعيها فتوقف وترجل من السيارة ليجد رجال الشرطة قد أمسكوا بحراس المخازن والأخرون يفتشون ف كل الأرجاء
ضابط المباحث بنبرة متعالية وأنت مين بقي
أخرج كنان بطاقته الشخصية وأعطاها للضابط وقال أبقي مساعد والحارس الشخصي لقصي باشا أقدر أفهم حضراتكو بتعملو أي 
رمقه الضابط بإحتقار وقال بسخرية حضرتنا جايلنا أمر بتفتيش مخازن الباشا بتاعك
رائد باشا ملقناش غير أسياخ حديد قالها العسكري
رمق الضابط كنان بنظرات ماكره وقال روح يابني أنده ع العساكر وقولهم يلا
أبتسم كنان بإنتصار وقال شرفتنا يا باشا
الضابط متفرحش أوي كده لأن المره الجاية هلاقي الي كنت بدور عليه وساعتها هتشرف أنت والباشا بتاعك ف السچن قالها وذهب ليدلف لداخل سيارة الشرطة وأنطلقت
توجه كنان بخطوات سريعه وصاح قائلا شناوي أفتح البوابة
وبدأت الأرض ف التحرك لتنفتح بوابة سرية يهبط منها كنان إلي الأسفل للأطمئنان ع صناديق الأسلحة 
في منزل الشيخ سالم 
يتناول ثلاثتهم وجبة الغداء 
تسلم أيدك يابنتي نفسك ف الأكل زي والدتك الله يرحمها قالها سالم
أبتسمت خديجة وقالت ربنا يرحمها شكرا يابابا
طه بابا كنت عايزك ف موضوع
أبتلع سالم طعامه وقال خير
طه أنا عارف أنك لسه زعلان مني حتي بعد ما رضيت أرجع البيت
ترك الملعقة ف الطبق لتصدر صوتا ثم زفر بضيق وقال أنا لو لسه زعلان منك مكنتش دخلتك من باب الشقة لكن زعلان ع تربيتي ليك كل السنين الي فاتت وأنا براعي فيك ربنا
طه يابابا ما أنت شايف ظروفنا وكل ما أروح أقدم ف شغل يقولولي لما نحتاج هنتصل بيك
سالم مش عمك عزيز قالك كذا مرة تيجي تشتغل في المصنع أو الشركة عندهم وأنت الي مش راضي
طه يعني واحد معاه دبلوم زي حلاتي هيشغلني أي حاجة من الأتنين يا عامل من عمال المصنع يا إما أمن ف الشركة ويبقي آدم أبنه قاعد ف مكتب وتكيف وسكرتيرة ويتقالو يابيه وياباشا وأنا واقف زي الكلب تحت بحرسهم
سالم أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم أنا نفسي أعرف أنت جايب السواد الي ف قلبك ده منين
صاح طه بصوت مرتفع من الظلم وقسۏة الدنيا يابابا الي حضرتك عامل مش
شايفهم
وأخيرا تدخلت خديجة وقالت عيب ياطه ووطي صوتك أنت بتكلم بابا مش واحد صاحبك
رمقها بأمتعاض وقال خليكي ف حالك قالها ثم نهض وأردف عن أذنكو أنا نازل قالها ثم غادر المنزل
نهض سالم وقال الحمدلله
خديجة يابابا أنت مكملتش أكلك
سالم شبعت يابنتي
خديجة أدعيلو يابابا ربنا يصلح حاله
سالم أخوكي طول ما قلبه أسود والحقد عامي عنيه عمر
ما هينصلح حاله
خديجة ربنا يهديه
سالم ربنا يديلو ع أد نيته
وف الأسفل خرج من الفناء وأخرج علبة السچائر وألتقط واحدة وقام بإشعالها ويزفر
بحنق 
و ع بعد أمتار تسير بطريقة مغناج وتتشدق بالعلكة مرتدية عباءتها وحجابها الذي يظهر نصف خصلات شعرها تمسك بيديها مجموعة من الأكياس البلاستيكية وصلت أمام البناء فأنتبه لها طه
فأبتسمت بمكر وقالت بدلال لو سمحت يا اسمك أي ممكن تشيل معايا الشنط دي لغاية الدور التاني ينوبك
 

تم نسخ الرابط