الذئاب كاااااااملة بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


عن قصة حب بس للأسف أهل والدي كانو ناس قاسين وظالمين جدا مكنش راضيين ع جوازهم وهو أصر ع جوازه من والدتي للأسف شخصية والدي ع الرغم أنه إتجوز ضد إرادتهم كان ضعيف أدامهم جدي خيرو مابين يطلق والدتي أو يتحرم من الميراث كڈب عليهم وفهمهم إنه طلقها وفضل عايش معها ف السر فطبعا فاكرين إنه طلقها راحو جوزوه واحدة من قرايبهم جدي ماټ وبعده بسنة والدي أتوفي ف حاډثة جه إعلان الوراثة فعرفو إن والدتي ع ذمته لسه وعندها ولد منه الي هو أنا عمامي وجدتي هددوها لو متنزلتش عن الميراث هياخدوني منها ڠصب راحت رفعت عليهم قضية وطبعا المحاكم بالها طويل خصوصا وقتها لما عرفو خطڤوني منها وما أكتفوش بكده طلعو عليها كلام يطعن ف شرفها وسمعتها وبنفوذهم خدو حكم من المحكمة إن أعيش معاهم وطبعا أتعاملت أسوء معاملة من ضړب وذل وإهانه لما كبرت شوية أعتمدت ع نفسي

وأشتغلت جمب دراستي ولما عديت سن القانون سبتهم وروحت أدور ع والدتي عرفت إنها كانت مريضة بالکانسر وأتوفت وكانو مفهميني إنها أتجوزت وسافرت بره المهم ربنا كرمني بسكن تبع صاحب الشغل وعاملني زي إبنه وأكتر فضلت أكافح مابين الدراسة والشغل لحد ما وصلت للي أنا فيه أدي حكايتي كلها 
رحمة ياااااه الدنيا دي وحشة أوي ديما بتيجي ع الضعيف
وتستقوي 
إيهاب الناس هي الي بقت وحشة يا رحمة بس برضو فيه الطيب وولاد الحلال الي ربنا بيجعلهم سبب ف نصرة المظلوم 
رحمة فعلا عندك حق قالتها وهي تنظر إلي النافذة لتجد إنهم وصلو إلي منطقة سكانها فأردفت بس معلش نزلني ع جمب 
إيهاب أنا أصلا داخل الشارع بتاعكو الميكانيكي ع ناصيته الناحية التانية 
رحمة معلش مش عايزة علاء يشوفك وتحصل مشكلة
تنهد بسأم وقال خلاص أتفضلي 
رحمة مع السلامة 
إيهاب الله يسلمك 
ترجلت من السيارة وهي تتلفت يمينا ويسارا حتي وصلت إلي البناء وجدت علاء يقف بالأسفل مع بعض أصدقائه وإن رأها فرمقها بنظرات حادة ولجت إلي الفناء بسرعة وصعدت الدرج وكاد يتبعها ليتوقف ويري سيارة إيهاب تعبر الشارع فتأكد من حدثه وصعد ع الفور
فتحت فاتن لها الباب فولجت إلي الداخل متجهه نحو الغرفة ألقت بحقيبتها تلتقط أنفاسها وصدرها يعلو ويهبط 
هي فين صاح بها علاء الذي وصل للتو 
فاتن دخلت الأوضة بتغير هدومها 
صاح پغضب وكأنه بركان ينفجر والله عال بقينا نخرج من غير ما نستأذن ولا كأن فيه راجل ف البيت وكمان بنكدب
خرجت إليه وقالت أيوه خرجت عندك مانع
علاء كنتي فين
رحمة وهي تعقد ساعديها أمام صدرها قالت كنت عند ماما فيها حاجة دي
ضحك
بسخرية وقال والله أي رأيك مامتك جت تسأل عليكي شوفتي بقي إن الكدب ملهوش رجلين 
تلعثم لسانها وقالت مم ملكش دعوة
أقترب منها پغضب وقال هو مين الي ملوش دعوة أنتي بتستعبطي !!! أنتي هنا أمانه أخويا سايبها وأنا هنا مسئول عن البيت يعني لما تحبي تروحي ف حته تعرفيني 
رحمة بسخرية قالت أنت ناقص تقولي تاكلي ولا متاكليش بقولك أي يا علاء أنا مبعملش حاجة غلط وأنت عارف كده كويس 
علاء ولما أنتي مبتعمليش حاجة غلط ليه بتكدبي وتقولي إن عند مامتك وأنا شايف عربية إيهاب معدية الشارع بعد ماوصلتي ع طول
رحمة وأنا مالي يعدي بعربيته ولا يمشي ع رجليه
أحتدت عينيه وقال مالك إنك كنتي عندو وأنا متأكد ومعني إنك ماخدتنيش معاكي يبقي فيه حاجه مش عيزاني أعرفها 
رحمة حاجة أي وأي الي أنت بتقولو ده أنت عملت الي عليك وخلاص كفاية تشكر لحد كده سيبني أكمل أنا مشواري 
قالتها وكادت تذهب إلي الغرفة فأوقفها وقال مش بمزاجكك يارحمة 
ألتفت إليه وقالت تقصد أي
ظل صامتا وهو يحدق بها بنظرات تفهمت مقصدها لم يستطع الوقوف أمامها أكثر من ذلك خشية أن يتفوه بكلمات يندم عليها لاحقا تركها وغادر المنزل 
جاءت من الخارج لتجده يتناول الطعام 
مالسه بدري يا هانم قالها طه ساخرا 
خلعت حجابها وعباءتها وألقت بهما ع الأريكة وأجابت بنفس السخرية 
بدري من عمرك يا عينيا 
طه عمتا أنا ميهمنيش أمرك كلها أقل من ساعة وهطلقك عند المأذون 
أبتسمت بمكر وقالت ما أظنش 
طه ليه يعني أكون لاسمح الله بحبك ومش هقدر ع بعدك ولا متجوزين عن قصة حب أسطورية 
وقفت ممسكة بورقة وأقتربت منه وهي تضعها أمامه ع المائدة وقالت لاء عشان الي هيشرف بعد 8 أشهر وهيقولك يا بابا 
أتسعت عينيه وهو غير مصدق ما تسمعه أذنيه قال 
بتقولي أي
وضعت يدها ع خصرها وقالت وهي تتشدق بالعلكة
أنا حامل والي أدامك ده تقرير الإختبار لسه عملاه
زفر پغضب واضعا كفيه ع وجهه وقال 
الي ف بطنك ده لازم ينزل 
صاحت بحنق نعم يا دلعدي !!!
وقف ليجذبها من خصلاتها بقوة وقال مش عايز حاجة تربطني بيكي هتنزليه ياسماح يعني هتنزليه 
تأوهت من قبضته وقالت 
أنت أتجننت عايزني أموت روح 
شد قبضته أكثر وقال 
ما أنتي لو منزلتهوش هاطلع روحك وأخلص منكو أنتو الأتنين
تصنعت البكاء وقالت وهي تضع يدها ع صدره 
كده ياطه وأهون عليك !! أنا عمري ماحبيت حد غيرك أنا سلمتلك نفسي من غير ما أفكر عشان بحبك 
ترك خصلاتها وقال بإزدراء 
أصدك عشان أنتي رخيصة وده يخليني أشك إن الي ف بطنك ده يبقي إبني
سماح حرام عليك أنت نسيت ولا أفكرك باليوم إياه ولا مش فاكر أجبلك الملاية الي فيها إثبات إنك أول واحد تلمسني 
تأفف وأخذ يستغفر استغفر الله العظيم ده كان يوم أسود يوم ما جيتو تسكنو أنتي والحرباية خالتك 
أقتربت
منه لتعانق عنقه وقالت الله يسامحك بدل ماتفرح إنك هتكون أب 
ألقي يديها پعنف وقال 
مش لو كملتي حملك الأول 
سماح وأنا مش هنزله ياطه وع رأي المثل الي ملهوش كبير يشتريلو كبير 
قالتها وهي ترتدي العباءة والحجاب بشكل عشوائي وتمسك بمحفظة نقودها 
طه رايحة فين 
سماح رايحة للي هينصفني وهيجبلي حقي منك
طه أنتي بټهدديني !!! أي الي عندك أعمليه بس متلوميش غير نفسك 
سماح بكرة هانشوف مين الي هيلوم نفسه قالتها ثم غادرت المنزل وهي تعقد العزم ع أمر ما 
يقف أمام مرآة الحوض يحلق ذقنه وهو يغني 
طبعا ليك حق تغني ما الهبلة الي هي أنا ضحكت عليها بكلمتين وصدقتك قالتها شيماء
قام بغسل ذقنه من معجون الحلاقة وأخذ يجففها بالمنشفة فألتفت إليها وقال أنتي سلوك مخك دي متركبة غلط ولا الحالة أشتغلت عندك !!!
دفعته ف صدره بيدها وقالت لاء يا روحي أنا عقلي يوزن بلد قلبي الي يجيلو مصېبة هو الي موديني ف داهية ديما 
أقترب منها وهو يضع يده ع موضع قلبها وقال ألف بعد الشړ ع قلبك يا حبي كده هزعل منك يا شوشو مالك ما كنتي من شوية كويسة أي جرالك بتقلبي مرة واحدة كده ليه 
أبتعدت عنه موليه ظهرها له وقالت بصراحة أنا خاېفه منك لترجع تاني تشرب وتتاجر ف الهباب ده 
وقف أمامها وأمسك يديها وقال ورحمة أمي وأبويا الي ما بحلف بيهم كدب أنا توبت خلاص 
مبحطش ف بوءي غير سجاير عادية بطلع فيها عصبيتي وخلاص
شيماء يا عبدالله أنا خاېفة عليك خصوصا مبقناش لوحدنا عايزة لما يجي الي ف بطني ده بالسلامة يلاقي أب يتشرف بيه أدام الناس كلها مش يستعر منه 
عبدالله بإذن الله هخليه أحسن واحد ف الدنيا ويطلع دكتور أو مهندس زعتر حبيب بابا 
شيماء زعتر مين !!!
أبتسم ببلاهة وقال إبننا يا روحي
شيماء زعتر ف عينك لو طلع ولد إن شاء الله هاسميه عمر ولو بنت هاسميها ديما 
عبدالله عمر مين وديما مين أوعي يكون أصدك بتوع المسلسل التركي الي كنتي واجعة بيه دماغي ده 
أبتسمت وقالت أيوه يارب يطلع شبه عمر ده مز وشخصية و 
قاطعها پغضب وهو يمسكها من ساعدها مين الي مز يا روح خالتك !!!
تمتمت بصوت منخفض عع عمر 
زمجر پغضب وقال شيمااااااااء 
أجابت پخوف نعم 
عبدالله أتلمي 
شيماء حاضر ع فكرة كنت بهزر
عبدالله خلاص خلص الكلام المهم كنت هقولك ع حاجة أنا جاتلي شغلانه كده ف مطعم أكل ف وسط البلد طالبين دليفري بس الشيفت هيبقي من 12 بالليل للصبح فهاخدك معايا وأنا نازل هوديكي عند أبوكي تباتي وترجعي الصبح
شيماء وفيها أي لما أبات ف شقتي
عبدالله لاء أخاف عليكي تقعدي لوحدك أفرض لاقدر الله تعبتي مين هيلحقك !!
شيماء ودي من أمتي 
عبدالله من بكرة إن شاء الله 
شيماء طب والتوكتوك هاتعمل فيه أي
عبدالله أنا شغلت عليه عيل غلبان بيصرف ع علاج أمه فالي بيطلع بيه بنقسمه أنا وهو بس برضو فلوس مش هي ومتنسيش عايز أحوشلك فلوس للولادة ولمتابعة حملك وبامبرز وأدوية ومصاريف مبتخلصش 
شيماء ربنا يوفقك يارب ويغنيك بالحلال
عبدالله ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي أيوه كده أدعيلي خلي ربنا يفتحها من وسع وأنا هعوضك عن كل حاجة 
شيماء أنا كنت عايزة أرجع المشغل بس 
عبدالله تاني !!! شغل تاني مش أتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده وقولتلك مفيش شغل لما أموت يا ختي أبقي أشتغلي
شهقت پخوف وقالت بعد الشړ عليك يا عبده متقولش كده تاني لأزعل منك وخلاص مش هافتح السيرة دي تاني 
حاوط خصرها بزراعيه وقال بمناسبة الحب والحنية الي شايفهم ف عيونك دلوقت ماتيجي أقولك كلمة جوه ف الأوضة 
أبتسمت بخجل ولكزته ف كتفه وقالت أرحم نفسك وأرحمني شوية ولا نسيت كلام الدكتورة 
حملها عبدالله ع زراعيه وقال يابت بقولك نازل شغل من بكرة تقوليلي دكتورة وعليا النعمة ما فاهمه حاجة وع رأي الراجل الي بيغني هاتي بوسة يابت هاتي حته يابت 
أطلقت ضحكتها التي تميزها فأردف أموت أنا ف الفاكهه
قالها ودخل غرفة النوم وهو يحملها وأغلق الباب خلفه
في اليوم التالي 
تقف خديجة خلف الطاولة الرخامية بداخل المطبخ تعد الفطور ترتدي عباءة قطنية بأكمام ومتسعة الصدر تمسك المضرب وتخفق به البيض
خرج من غرفته يداهمه ألم برأسه ألتفت إلي المطبخ وجدها منهمكة ف عملها ذهب إلي المرحاض وبعد دقائق خرج أتجه إلي المطبخ بدون أن
يلقي تحية الصباح أو يتفوه بكلمة
أخذ يبحث عن برطمان القهوة فلم يجده تركت ما بيدها وقالت عايز حاجة 
حك فروة رأسه وقال عايز برطمان النسكافيه
خديجة
طيب دقايق والفطار هيبقي جاهز وبعدها أشرب القهوة
رد عليها بإقتضاب قال مليش نفس
خديجة خلاص روح وأنا هاعمله لك
آدم شكرا أنا بعملو بطريقة مبشربش غيرها
تنهدت بضيق وقالت براحتك 
أخذ من الخزانة إناء صغير الخاص بعمل القهوة ووضع به الماء والقهوة ووضعها ع الموقد وأشعل الڼار ظل ينتظرها وهو يحدق بخديجة التي لم تنظر إليه وتصنعت إنشغالها بإعداد الفطور أمسكت بالمقلاة ووضعتها ع عين أخري بالموقد وهي تبتعد قليلا عنه تشعر بالتوتر من نظراته المحدقة بها أخذت تشعل الڼار من المقبض لكن لم تشتعل فأمسك هو يدها وهي ع المقبض وضغط بيدع الأخري ع زر
 

تم نسخ الرابط