رواية كاملة لفريدة الحلواني
المحتويات
اكثر من نفسي بحتاج وقت
عشان اتعود علي اي حاجه جديده في حياتي حتي لو
كنت بحبها
علي بس انا مش حاجه يا رميساء
فكرت قليلا ثم جلست علي عقبيها امامه مما جعله
ينظر لها بزهول و ما زاده حينما امسكت كفي يديه بين
يديها الصغيره و قالت بحب متمسكش في كل كلمه
بقولها يا لولو عشان انت عارف اني بحدف طوب من
بوقي و ساعات بيخوني التعبير و بعك الدنيا ... نظرت
اول ما عرفت يعني ايه حب و انا كنت بتمناك وبدعي
ربنا انك تكون ليا و بثق فيك جداااا بس
انا بردو انت
عارف اني غبيه هههه قدرك بقي هتعترض
ابتسم لها بحب و قال بعد ان امسك هو كفيها مقبلا
اياهم ثم قال انتي مش قدر يا روحي انتي ابتلاء و
ربنا يقدرني عليه
سحبت يدها منه ثم وكزته في صدره بغيظ وهي
اني بصالحك
ضحك عليها بصخب وهو يمسكها جيدا حتي لا تبتعد
كمان تنوي و بعد ان تحكم بها مجلسا اياها فوق
ساقه لافا زراعه هو خسرها ثم قال اهدي بقي يعني
استحملت الدبش الي عماله تحدفيه من اول ما دخلنا
من
هنا و انتي مش مستحمله کلمه
هدات في جلستها قليلا ثم قالت بخبث طب صالحني
اوقفته بیدها و هي تقول اااااايه هتعمل ايه مش ده
قصدي
زفر بحنق و قال اومال ايه اصالحك ازاي بس
نظرت له بمكر و قالت اعملي شاورما فراخ زي الي
كنت بتعملها زمان
برقت عيناه بزهول ثم قال يعني انا مصدقت الاقي
فرصه اقعد فيها معاكي براحتي عيزاني اضيعها
فالمطبخ تصدقي انا غلطان
وهو يكمل قائلا انتي مش هينفع معاكي غير العافيه
صړخت من بين ضحكاتها و هي تتمسك بعنقه حتي
لا تقع وهو يهرول بها للاعلي حتي دلف بها الي غرفته
مغلقا الباب بقدمه
انزلها لتقف امامه دون ان يخرجها من بين زراعها و
حينما وجدها تنظر له بوجل و شعر بها و هي تحاول ان
تكبح جماح رهبتها منه قرر بداخله ان يتحكم في شوقه
ان يزيل تلك الحواجز الوهميه التي شيدها عقلها البريء
ملس علي وجنتها بحنان ثم مال عليها ليهديها ارق قبله
يبث من خلالها عشقه لها مما جعلها تحلق معه فوق
سحابه ورديه نسجها خيالها وهي بين يديه...... فصلها
علي مهل ثم نظر لها بعشق و قال انا بحبك انتي يا
ريماس مش معجب بجسمك ولا بشكلك الي زي القمر
ليكي عايز احس اننا واحد مفيش بينا حواجز فهماني
نظرت له بحب و قالت فهماك يا حبيبي و حاسه بيك
بس عشان خاطري استحملني
قبلها بسطحيه وقال
انا معاكي لاخر نفس فيا ...انا
هدخل اغير هدومي و اشوفلك اي حاجه تلبسيها عشان
ننزل اعملك اخلي طبق شاورما لاحلي ريمو فالدنيا
صفقت بيديها ثم قبلته فوق وجنته برقه و قالت
بفرحه احلي لولو فالدنيا هو ده الكلاااام
ضحك علي طفولتها و اتجه الي غرفه الملابس الخاصه
به ليبدل ثيابه ... و بعد لحظات خرج لها وهو يرتدي
..
بنطال قطني مريح تاركا جزءه العلوي عاري احمر
وجهها خجلا حينما راته في تلك الهيئه فابتسم عليها و
قال انا طلعتلك طقمين شوفي ايه الي يناسبك فيهم
تعالي يا
قمر اقعدي هنا و اتفرجي عليا عشان تتعلمي
ابتسمت له بحب و قد زالت رهبتها التي كانت تشعر بها
وهي .....
جالسه لا تشعر بناره المنقاده بداخله .
ترك ما بيده ثم التف ليغسل يده و بعدها وقف قبالتها
و هو يسند بيده فوق الطاوله علي جانبيها و قال
مش قادر استحمل وجودك جنبي من غير ما تبقي
في حضڼي..
الفصل 21
انتي الحاجه الوحيده الحلوه الي فحياتي.......ليه تبقي بعيده بقي يعني ده جزاتي.......احساس غريب بيقولي روح ليها قوام ......و شعور مريب في بعدك مش عارف انام.......يا الف حاجه فحاجه واحده و هي انتي .......يا صوره حلوه صعب يوصفها الكلام
بدات الايام تمر علي ابطالنا و كلا منهم مشغول بما هو فيه
رميساء اصبحت اكثر اشراقا و جرءه بعد ما حدث بينها و بين علي و قد اعتادت عليه كثيرا مما جعلها تشعر بوقاحتها التي اعجبته كثيرا و شعرت انها مقبله علي الحياه بابتهاج مما شجعها علي المذاكره بشكلا اكثر جديه حتي تحصل علي معدل عالي كما يطالبها دائما حبيبها
اما ليله فقد بدات اختبارات نهايه العام و كان صالح يتابعها خطوتا بخطوه من حيث دروسها و مراجعه ما اخذته حتي انه كان يقوم بايصالها بنفسه و يعود لاخذها حتي يطمأن علي ادائها كل يوم مما جعلها تطير فرحا بكل هذا الاهتمام و لكنها لاحظت انه اصبح اكثر عصبيه و ارجعت هذا لانشغاله بكشف تلك الحرباء المتلونه و قد اعطته الف عز كما يفعل معها دائما
لاحظت مروه تقرب جاسم منها بشكل ملحوظ نظرا لتواجده الدائم بالقصر و لكنه لم يتخطي حدود الادب معها مما جعلها تخجل من صده و لكنها تاخذ حزرها منه لشعورها بعدم الارتياح تجاهه
شريف ..و اااه من شريف و قهره الذي شعر به حينما حكي له ابنه الروحي ما حدث و قد جن جنونه وقتها و قال له ازاااااي ...ازااااي ..طب ليه ده عمره ما عملها حاجه و كان بيعاملها زي اخته ....انا كنت هطلقها بس قعدت ټعيط و تتحايل عليا اني اسامحها و انها عملت كده مع ليلي عشان بتحبني و بتغير عليا و انها هتقبل بوجودها معانا المهم اني مطلقهاش ...هههههه صعبت عليا و قولت بلاش ابقي ظالم و كفايه انك حبيت و اتجوزت غيرها ...حتي كلمت ليلي و حكتلها و عرفتها اني هعدل بينهم و برغم غيرتها عليا و زعلها الي حسيته في عينها الا انها معترضتش و قالتلي و انا هساعدك عشان ربنا يرضي عننا
اشفق صالح عليه كثيرا و لكنه مضطر ان يتحدث معه بعقلانيه حتي يستطيعو حل ذلك اللغز فقال انا عارف ان الموضوع صعب و محتاج قوه جباره عشان تقدر تعاملها بشكل طبيعي بس لازم تتغلب علي غضبك يا عمي لحد ما نوصل لشريكها و كمان نوصل لدليل يدينهم لانها ناويه عالشر متضمنش انها تأذيك انت ....لا ممكن ټوجعك في اعز ما ليك
نظر شريف بزعر و قال دانا اقټلها و اشرب من ډمها لو فكرت تقرب من ليلي او ليله
صالح انا شكيت ان شريكها يكون جاسم بسبب الحركات الي بيعملها اليومين دول بس رجعت استبعدت الموضوع ده لانه وقتها كان عنده ستاشر سنه و كان مدلع عالاخر ووقته كله سفر مع صحابه معتقدش انه كان هيفدها بحاجه وقتها
شريف لا صعب هي كانت قريبه من اتنين ..نظر له صالح باهتمام فاكمل ماهر ابو حكيم هو ابن عمنا و كانو صحاب جدا قبل ما يطلق رمزيه حتي بعد ما طلقها فضلو علي تواصل لحد مانا منعتها انها تكلمه بسبب سمعته الي كانت زي الزفت وقتها
صالح طب و التاني
شريف في مديحه بنت خالتها و نصار جوزها كانو بردو قريبين اوي من بعض و ديما في اي مكان بيكونو سوي صحيح في الفتره الاخيره مبقوش زي الاول لانهم ديما
مسافرين بحكم شغل نصار في المانيا بس بيتكلمو فون ديما
صالح يبقي ماهر و نصار و مديحه هما دول الي هنحطهم في دايره الشك لحد ما نعرف مين فيهم شريكها
بعد ان انهت اخر يوما في اختبارتها خرجت هي و مروه من باب مدرستها القديمه و التي رفضت ان تنتقل منها
وجدته ينتظرها و لكن بداخل السياره عكس ما كان يفعل فالايام السابقه حينما تجده يقف خارجها و بمجرد ان يراها مقبله عليه كان يتجه لها بلهفه محتضنا اياها بحب و لم يكن يبالي بتلك النظرات الحاقده التي تحاوطهم من كل اتجاه
نظرت لصديقتها بحزن و قالت صالح في حاجه متغيره مش عارفه ايه هي
مروه كل ده عشان قاعد جوه العربيه و مستنكيش قدامها زي كل يوم انتي بقيتي اوفر اوووي يا ليلو
ليله مش كده و الله بس فعلا في حاجه
سحبتها مروه لتتجه نحو السياره بعدما لاحظت نظراته لهم وهي تقول تعالي بس نروحلو عشان بيبص عليكي و بعدين نتكلم براحتنا
صعدت بجانبه بينما مروه صعدت بالخلف كما المعتاد و حينما اغلقتا الباب خلفهما انطلق بالسياره دون حديث و هو يقود بطريقه عصبيه لمحها سعد وهو خلفه مع باقي الحرس فقال احدهم هو الباشا في حاجه مزعلاه يا سعد شكله علي اخره
سعد مش عارف و الله يا اسامه بقالو كام يوم عالحال ده و لا انا و لا علي قادرين نفهم في ايه
نظرت له بحزن حينما لم تجده يحادثها كما اعتادت و قالت معاتبه اياه اول مره متطمنش عليا و تسالني عملت ايه
رد عليها ببرود ووجه متجهم و انتي المفروض تقولي عملتي ايه من غير ما اسالك اكبري بقي
ادارت وجهها عنه حتي لا يري دموعها التي هبطت سريعا بعد ان احرجها امام صديقتها و لم تستطع الرد عليه
اړتعبت من انفجاره الغير مبرر و انكمشت علي حالها اما مروه فقلبها اخذ يخفق بقوه حزنا و خوفا علي صديقتها الرقيقه
اكمل باقي الطريق باعصاب منفلته حتي وصل بها الي القصر و لكنه لم يهبط
نظرت له بعتاب ثم فتحت الباب و بمجرد ما وضعت قدميها علي الارض هرولت الي الداخل دون ان توجه له اي حديث و قد لحقتها مروه ايضا ...اما هو فزفر پاختناق مما فعله مع صغيرته و لكنه حقا ليس بيده فما يشعر به من ضغوطات فوق احتماله و يجب عليها التماس العزر له
انطلق بسيارته مره اخري عائدا الي عمله بقلبا حزين و عقلا يعمل كالمرجل في جميع الاتجاهات
بعد ان دلفت الي القصر صعدت الي الاعلي وهو تهرول حتي لا يري احدا دموعها ومن ورائها مروه التي اوقفها نداء ليلي التي قامت من مجلسها بلهفه وهي مرتعبه علي غاليتها التي لاول مره لا تمازحها هي و جدتها بعدما تعود
ليلي في ايه يا مروه مالها ليله الامتحان كان صعب و لا حد زعلها
احتارت مروه فيما تقول فهي لا تخرج سرا لصديقتها ابدا مهما كان صغير ...شعرت ليلي بما يدور بداخل عقل تلك الصديقه الوفيه فقالت طب تعالي نطلع نشوفها سوي
و ما ان دلفا عليها وجداها تجلس فوق فراشها و هي تبكي بكائا مرير....اسرعت ليلي غي خطاها حتي جلست بجانبها و ضمتها بين زراعاها
متابعة القراءة