رواية كاملة لفريدة الحلواني
المحتويات
فرحه صغيرته بعدما اخبرهم الطبيب ان نسبه المخدر في دمه اصبحت بسيطه جدا و ان امامهم اسبوعا كحد اقصي و تصبح دمائه خاليه تماما منها و قد نسب الفضل كله لتلك الصغيره التي اهتمت به و بمواعيد ادويته و تحملت ما لا يتحمله من هم اكبر منها سنا و لكنها اثبتت للجميع ان الحب فعلا يصنع المعجزات
دلفت عليه بعد ان انهت محادثتها مع الفتيات و حينما وجدته يجلس بهذا الهدوء و ينظر له بطريقه غريبه لم تستطع تفسيرها تقدمت منه حتي وقفت قبالته ثم وضعت يدها فوق جبينه تتحسس درجه حرارته و قالت بقلق مالك يا صالح انت تعبان فيك حاجه
احكم غلق زراعه عليها ثم كوب وجهها بيده الاخري و قال بهدوء لم تعتاد عليه من قبل اهدي حبيبي انا مش هعمل حاجه ...نظر لها بعشق و اكمل انا بس محتاج احس انك قريبه مني ...عارف ان قدامنا اسبوع و نرجع ..و عارف انك وقتها خلاااص هتقرري البعد الي انا مش هقدر عليه ..بس بعد كل الي عملتيه معايه مقدرش اجبرك علي حاجه
نظر لها بۏجع و قال يعني مفيش حاجه جواكي ليا تشفعلي عندك ...انا مش قادر اتخيل حياتي من غيرك يا ليلتي كل ما افكر انك مش هتبقي ليا بحس اني مش قادر اتنفس...ضغط علي خصرها و اكمل بعيون لامعه بدموع الفراق انا بتنفسك يا ليلتي عشقك بيجري فدمي ...مش هقدر اعيش من غيرك..تنفس بهم و اكمل و مش هقدر اجبرك تعيشي معايه ڠصب عنك
ثم وضع جبينه فوق خاصتها وهو ينظر لها باحتياج مغلف بالوداع و قال اول ما نرجع القاهره .....هطلقك
الفصل 29
عشان انا حقيقي مش بحب الفراق ...و عشان خاطر
البنوته الجديده الي اول مره تطلب مني انزل بارت
تاني
اهو نزلته بس اياااااااك اشوف كلمه واحد
كمان ... تماااام
نسيت انساك... حوليا كل الناس و بالي معاك.... نسيت
مهما روحت بعيد معاك ديما ..... و بعمل ناسيه و
مبنساش فيوم ابداااااا....... نسيت انسااااااك
انطوت علي حالها منذ ان عادت الي القصر بعد ان انهي
صالح علاجه و اصبح جسده خالي من هذا السم
انقضي اسبوعا بعد ان قررا الانفصال و كلا منهما
لا يفعل شيء الا ان ينظر للاخر طوال اليوم و كانه
محتضنين بعضهما البعض بقوه و كان كلا منهما خائڤ
من هروب الاخر
اوصلها الي باب القصر و لم يكلف نفسه عناء
الدخول ...فليس لديه طاقه لرؤيه احد او الحديث مع
اي شخص فقد شعر ان روحه تخرج من جسده حينما
نظرت له نظره وداع مليئه بالاشتياق له من قبل حتي
ان يبعد عنها
انطلق متجها الي شقته ليختلي بحاله حتي يستطيع
ان يستوعب فراقها و ايضا يعطيها الفرصه للتأقلم علي
عدم وجوده في حياتها
اخبر شريف حينما عاد من المانيا هو و ليلي و ذهب
اليهم اولا و قد اصابه الجنون هو و هي و حاولا معرفه
السبب و لكن دون فائده
دلفت لها ملك و ليلي و هما ينظران لها بحزن ...لم
تتحرك و لم تنظر لهما .. حتي انها ستغلق اذناها حتي
لا تستمع لتلك العبارات المشفقه علي حالها كفاها
شفقه .....
جلست ليلي بجانبها ثم ملست علي شعرها و قالت
بحزن حببتي مش كفايه كده بقالك اسبوع عالحال ده
ملك لما انتي بتحبيه اوي كده سيبتيه ليه ..انا واثقه
ان ده كان قرارك لان صالح عمره ما يفكر يبعد عنك ابدا
ده روحو فيكي
نظرت لها بالما يعتصر قلبها الصغیر و قررت آن ترد
عليها بعدما اثرت فيها تلك الكلمات اهو فکر و قدر
يبعد و حتي مسالش عني.. هبطت دموعها مع اخر
كلمه قالتها ... فاحتضنتها ليلي و قالت انتي بس لو
تقوللنا ايه الي حصل يمكن نقدر ندخل و نصلح الامور
بينكم .. يا بنتي انا واثقه في حبه ليكي و قولتلك قبل
كده لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي زيه
ملك ده حتي من يوم ما رجعته مرحش الشركه و
منزلش من شقته وكل ما علي وحكيم يرحوله مش
بيرضي يقعد معاهم
انتفض من احضان امها بقلب وجل و قالت بلهفه ليه
ماله تعبان .. اكملت بړعب اوعي يكون رجع لل....
ابتسمت ملك لها وقالت لا مټخافيش مرجعش و لا
حاجه بس هو تعبان فعلا
نظرت لها بتساؤل فقالت قلبه واجعه و مش قادر
يعيش من غير حبيبته الي استناها سنين و ملحقش
يصدق انها بقت ليه و يفرح بيها لقاها بعدت عنه
بكت مثل الاطفال و هي تقول في محاوله منها لاخراج
ما بقلبها يعني انا الي قادره اعيش من غيره ...انا.
فتحت عنيه عليه يا ملك ... بقالي اسبوع حابسه نفسي
مش بعمل حاجه غير ان افتكر كل حاجه عيشتها معاه
و كل حاجه عملها عشاني ... مش قادره اطلع من باب
اوضتي عشان هلاقيني بدخل اوضته الي جنبي زي ما
اتعودت
ملك طب و في كل الي افتكرتيه ليه و عشتيه معاه
مفيهوش حاجه تخليكي ترجعيلو ...انا معرفش هو عمل
ايه خلاكي تصممي انك تبعدي ..بس مفيش حاجه مالي
افتكرتيها تشفعله عندك يا ليله
نظرت لها من بين دموعها و ردت بصدق كل الي عمله
معايا يخليني اغفرله اي حاجه ... انا قلبي واجعني
يا ملك عشان اكتشفت اني مش عارفه ازعل منه
اصلا ... انا مش
فاكره كنت ازاي قبل ما احبه
ليلي يبقي بلاش العند لمجرد العند يا ليله ... بلاش
تضيعي حياتك بايدك
نظرت لهما بتيه و قالت طب اعمل ايه
ابتسمت ملك و قالت بتشجيع تلبسي حالا و
تروحيلو .. نظرت لها پصدمه فاكملت ايوه و الله زي
ما بقولك كده و محدش هيقوله انك رايحه .... روحيله
اتكلمي معاه فضفضي .. عرفيه كل الي مزعلك اشتكي
منه ليه .. صدقيني هو الوحيد الي هيرسيكي علي
بر..... بر الامان الي مش عارفه توصليلو من غيره
و كأنها كانت تنتظر تلك الكلمات
حتي تاخذ قرارها
الحتمي برجوعها اليه فهي لن تقوي علي العيش
بدونه.... نظرت لامها تسالها بعيناها الدامعه فهزت ليلي
راسها علامه الموافقه مع ابتسامه مشجعه لها..... و كأنها
اخذت اشاره الانطلاق فقامت مهروله الي خزانتها و
قامت بسحب اول شيء وجدته امامها و دلفت الي
المرحاض لتبدل ثيابها مع ضحكات الاثنان عليها ...
اوصلتها ملك بعد ان اخذت أذن الخروج من زوجها و
قبل ان تنطلق بها قامت بمهاتفه سعد لتخبره بما حدث
و تطلب منه الا يخبر صالح بخروجها فقالت بالله
عليك يا سعد انا عارفه ان الحرس هيبلغوك بخروجها
عشان تقول لصالح زي ما موصيكم بس خليها عليك
المرادي عشان تبقي مفاجاه ليه
... ابتسمت و اكملت
بخبث و غلاوه مروه عندك
تنهد سعد بغيظ و قال حلفتيني بالغاليه و الي بسببها
هترفد من شغلي روحي يا ملك و لو اخوكي عملي
حاجه ذنبي هيبقي في رقبتك
وقفت امام البنايه الشاهقه ثم الټفت لها و قالت
بحنان وصلنا يلا انزلي ... اجري علي حبيبك ارمي
نفسك في حضنه و فضي جواه كل الي مزعلك و انا
واثقه انه هيقدر يراضيكي و مش هيسمحلك تبعدي
عنه تاني ابدا ...يلااا بسرعه مستنيه ايه
ابتسمت لها و قالت قبل ان تغادر شكرا يا ملك
وقفت امام الباب ترفع يدها لتطرق الباب ثم
تخفضها مره اخري و قلبها يخفق بشده خوفا من
المواجهه... اخذت نفسا عميقا و اخرجته علي مهل
ثم اغمضت عيناها و مدت يدها ضغطت علي
الجرس ... وقفت تنتظر رؤيته بقلبا لهيف وهي لا تعرف
ماذا ستقول حينما تراه..... و بعد لحظات فتح الباب
بتكاسل ظنا منه انه حارس البنايه الذي ارسله لشراء
السچائر و الذي كان يدخنها بشراهه .... حينما راها وقف
مصډوما حتي انه اغمض عينه و فتحها ليتاكد انها
حقیقه و لیست حلم ...اما هي فقد كانت تفرك يديها
ببعض و تنظر له مثل الطفل المذنب و هي تقول انا
اصلا مقدرش ابعد عنك و اكتشفت اني مش هقدر
اعيش من غيرك يا صالح.....
هل ينتظر ان تبرر له سبب وجودها ... وجودها الذي
بعث له الحياه مره اخري ورد روحه اليه ...لا و
الله .... لم يتفوه بحرف فليس للحديث مكان بينهما
الان هو يريد اعتصارها داخل احضانه ... يريدها بداخله
..... فقط ..... اختطفها بقوه رافعا اياه من فوق الارض
الحياه..... الحياه التي فقد حلاوتها في غيابها عنه تلك
الايام.....و ما كان منها الا ان تلف يدها حول عنقه و
تقول پبكاء مرير متسبنيش تاااني انا معرفتش نفسي
و انت بعيد..... ضغط عليها اكثر و قال مسبتکیش
اولاني يا قلب صالح .... انا كنت مستنيكي... ابعدت
راسها عنه و نظرت له من بين دموعها و قالت يعني
انت كنت عارف اني هجيلك ومكنتش
اكلها اكلا ثم فصلها و قال بعد ان بدأ يتحرك للداخل
متنطقيش الكلمه دي تاني ابداااا... اعقب قوله بالجلوس
فوق الاريكه و هي فوق ساقيه و اكمل و هو ينظر لها
باشتياق ادمي قلبه مش هيبعدني عنك غير
المۏت يا
ليلتي
ليه بس انت قولتلي اول ما نرجع القاهره هطلقك
صالح و بقالنا اسبوع راجعين حصل حاجه..نظرت له
بعدم فهم فابتسم لها بحلاوه ثم قبلها و قال يعني
انا فعلا مقدرش اعيش من غيرك بس اديتك الحق
في زعلك مني و رضيت بعقابك ليا و الي هو اسوأ
من المۏت... انك تبعدي عني و مقدرش اشوفك كل
ده... حبيت اسيبلك مساحه تختلي فيها
من غير ما اكون قدامك و تحسي ان وجودي ضاغط
عليكي كان لازم قرار استمرارنا مع بعض يبقي نابع
من جواكي انتي عشان متجيش في يوم توهمي نفسك
اني انا الي اجبرتك تستمري معايا
مع
نفسك
ليله يعني انت مصدقتنيش بجد و عارف اني مكنتش
هقدر اسيبك بجد
صالح طبعا عارف و عندي يقين بكده
نظرت له باستفهام فاكمل بعد ان امسك كفها ووضعه
فوق قلبه ده الي
متابعة القراءة