رواية كاملة لفريدة الحلواني
المحتويات
بتعشق الي يهتم بيها و يحسسها انها اهم حاجه عنده و يعيشها الحب مش يقوله بس وقتها هتلاقيها بټموت فالتراب الي بتمشي عليه و هتبقي في ضهرك و هتسندك و تستحمل منك الي محدش يقدر عليه الحب زي الزرعه يابني كل ما سقيته اهتمام و حنيه طرح ليك ثمره مش هدوق اطعم منها
تنفس بعمق و اكمل كلامه اتحفر جوايا سيبته و رجعت الاجتماع و بعد ما كنت مش طايق حد و مليش مذاج للشغل
ليله الللله كلامه حلو اوي بجد انا اتأثرت بيه يااااارب يباركلي في عمرك و نعيش لحد ما نعمل زيهم و توديني نفس المكان الي كانو فيه
قبلها بعشق و قال وعد لو ربنا كتبلي عمر هعمل كده اممممم او اقولك ممكن كل سنه زي انهارده نروح هناك و نقعد في نفس المكان و يبقي ده المكان السري بتاعنا حتي لو حد عارف اننا هناك بس ميعرفش ليه انا و حبيبي بس الي عارفين
ضحك بصخب و قال اصبري دقيقه واحده و انا هخليكي ټصرخي بجد
انزلها برفق ثم اتجه للخارج ليحضر هاتفه و ما ان نظر فيه وجد الكثير من المكالمات لم يهتم و قام بالاتصال علي سعد بعد ان عاد الي مكانه و مددها فوقه و حينما رد عليه قال بقولك يا سعد خد باقي اليوم انت و الحرس الي معاك تحت اجازه و تعالولي بكره الساعه خمسه عشان نطلع عالمطار
ضحك عليه و رد ممازحا متبقاش فقري بقولك اجازه روح خد البت الغلبانه الي لحد دلوقت مقولتلهاش بحبك و خرجها تشم هوا و اعترفلها بدل
قسما بالله لكون مجوزها لغيرك يا بجره
ضحك سعد و فرح كثيرا فقال و الله العظيم انت باشا البشاوات كلهم مقبول الواجب ده منك يا كبير
رد عليه بضحك لا كده بقينا معلمين في وكاله البلح يا سعودي
نهره بمزاح قبل ان يغلق في وجهه غوووور الله يحرقك هي ناقصه قر
بمجرد ما اغلق الهاتف نهائيا حتي انطلقت ضحكاتها الصاخبه و التي كانت تكتمها بشق الانفس حتي لا تطالها ڼار غيرته القاتله
نظر لها بعشقا خالص وهو يطرب اذنه بضحكاتها التي خرجت من صميم قلبها العاشق له هدات قليلا ثم قالت حرام عليك انت علي طول مبهدلهم كده
ردت عليه لالالا انا لازم ارقيك يا روحي غمزت له و اكملت الا الحسد ده هييجي علي دماغي
لم يتمالك حاله من الضحك
وقفت داخل المطبخ تحاول تحضير اي شىء بعد ان شعرت بالجوع حينما استيقظت لتوها من النوم
خرجت لتحضر لهما فطورا يليق بيومهم المميز
ابتسمت له و لفت راسها لتقابله و قالت وهي تضع قطعه مما في يدها بفمه لقيتك رايح فالنوم محبتش اقلقك قولت احضر فطار الاول بعدها اصحيك
ابتلع ما في فمه و قال بخبث اممممم المربي دي حلوه ابتسمت له و قالت اه حلوه اوي عجبتني
الفصل 31
ما اجمل ان تبدأ حياتك مع الله و بالله فهو الوحيد القادر علي ان يصلح حالك طالما تمشي في طريقه
ذهب سعد الي ام مروه و استأذنها فالخروج مع ابنتها الي احدي الاماكن العامه و بعد الحاح منه وافقت
اصطحبها الي احد الكافيهات الراقيه و جلس معها في ركنا بعيد عن اعين المتطفلين و بعدما استقرا و اتي النادل بالمشروب الذي طلبه سعد و كانت هي تشعر بالخجل الشديد رغم انها تحادثه دائما عبر الهاتف او حينما يتقابلا في حديقه القصر الا ان اليوم مختلفا بالنسبه لها فقد تفاجأت به يقول لوالدتها انه يريد الارتباط بها و لكنه يريد ان يجلس معها ليطلعها علي ظروفه و ان وافقت سياتي باهله لخطبتها فورا
نظر لها و قال بابتسامه هادئه مالك يا مروه المكان مش عاجبك
مروه لا بالعكس ده حلو اوي اااا
سعد عارف انك محرجه برغم اننا كنا بنتكلم كتير بس اول مره علاقتنا تاخد شكل واضح
نظرت له و قالت اممم ممكن مستغربه شويه انا كنت فاكره انك بتتكلم معايه عادي من باب الصداقه مثلا
سعد لا انتي عارفه او حاسه بالي جوايه ناحيتك و الا استحاله كنتي هتقبلي تكلميني لاني واثق ان جو الصحوبيه ده مش بتاعك اصلا
ابتسمت له بخجل فاكمل انا حابب اقولك كل ظروفي عشان يبقي ليكي حريه القرار
نظرت له باهتمام فقال بعد ان اخذ نفسا عميق انا يا ستي كنت ظابط شرطه و كنت حابب شغلي جدا في مره مسكت علي واحد كبير فالبلد اوراق توديه في داهيه باختصار لما قدمتها لرؤسائي اتحطت فالدرج حسيت وقتها ان مش هقدر اكون فالمكان ده ادام مش بحقق العدل اقدمت استقالتي و بعدها اشتغلت في شركه حراسات خاصه سنتين و بعدها فتحت شركه لوحدي و الحمد لله ماشيه...ابويا وكيل وزاره عالمعاش و امي ست بيت من بتوع زمان الي هو حياتها كلها عباره عن جوزها وولادها و بس ..ليا اخ شغال مهندس في شركه مقاولات صغيره هو متجوز و عنده بنتين وولد و ليه اخت متجوزه بس عايشه مع جوزها فالسعوديه بحكم شغله ...و انا كنت متجوز و طلقت من سنتين
برقت بعيناها بزهول و قالت انت عمرك ما قولتلي حاجه زي كده
رد عليها بصدق يمكن عشان مكنتش متاكد من الي جوايا ليكي و اول ما عرفت اني حابب اكمل حياتي معاكي و اني بحبك قولتلك
ضحكت بهدوء و قالت انت بتغفلني يا سعد و بتقولها في وسط الكلام
فرك عنقه بخجل و قال احممم ااا اصل انا اول مره اقولها لحد فطلعت كده
مروه يعني انت محبتش قبل كده امال اتجوزت ازاي
سعد مكنش عندي وقت احب او مقابلتش الي قلبي يدقلها خلصت ثانوي دخلت شرطه خلصتها انشغلت في دوامه الشغل مكنش عندي وقت و طبعا امي زي اي ام مصريه اصيله فضلت تزن عليا عشان اتجوز و تشوف عيالي سيبتلها مهمه اختيار العروسه بما ان مفيش واحده معينه فدماغي ...خطبتلي بنت واحده قريبه جارتنا هي الي رشحتها ليها و طبعا طلعتها ملاك و لان الخطوبه يدوب كانت شهرين ملحقتش اعرفها علي حقيقتها بس مكنتش مرتاح المهم اتجوزنا و من اول الجواز بقت مهمله في نفسها و البيت و كل ما الوقت يعدي بتظهر بشاعتها و انا اقول معلش اصبر حاولت اكلمها كتير مفيش فايده و دايما تقلب الموضوع بخناق تقعد بعدها اسبوع و لا اتنين عند امها...كانت
اهم حاجه عندها انها تسحب مني فلوس بحجه المصروف مش مكفي و الدنيا غاليه و و و كده يعني و الله ما كان بيفرق معايه ماهو كله في بيتي بس الي كان بيجنني ان مفيش اي حاجه ظاهره عالبيت يعني انا ساكن في نفس العماره مع ابويا و اخويا معظم اكلنا بيبقي عند امي قليل لما عملت اكل عندي...ديما تبص لمرات اخويا اول ما تشتري حاجه دهب و طبعا لازم تجيب احسن منها كل ده كان عادي او بحاول اتقبله بس اكتشفت اني كنت عايش مع شركه ڼصب متحركه..نظرت له باستفهام فاكمل كانت كل شويه تفهمني ان مرات اخويا بتعايرها اني مش بجبلها دهب او لبس و الحاجات دي و انا زي الاهبل عشان اريح نفسي من زن النسوان اديها تشتري الي هي عيزاه..في اخر خڼاقه حصلت عشان بس بقولها بلاش الجلبيه و الايشارب الي ديما لبساهم قدامي ...سابت البيت و مشيت و انا من غلبي قعدت احمي لامي عالي بيحصل لاول مره ..امي اټصدمت لان كل الي كانت بتقوله كدب ...مرات اخويا جوزها ډخله علي قده بس هي ست شاطره بتوفر من مصروف البيت و تدخل جمعيتين واحده لمصاريف المدارس و الدروس عشان متشلش همهم طول السنه و التانيه تشتري بيها اي حاجه دهب و تشيلها عشان يبقي حاجه تنفع عيالها لما يكبرو و لما ابويا كذه مره اتحايل عليها يدلها جزء من معاشه رفضت بعزه نفس و قالت جوزي مكفيني و مش حارمني من حاجه ههههه مراتي بقي هي الي طلبت من ابويا يدلها فلوس كل شهر عشان انا بخيل عليها و طلبت منه ميقولش لحد عشان الاحراج و كده..طبعا انا اتجنيت و طلعت افتش فالبيت لقيتها مخبيه مبلغ كبير و دهب غير الي كانت بتشتريه قدامي ...و بس حكيت لاهلها كل حاجه و طبعا انكرت فالاول بعدها قالت اصل بامن مستقبلي عشان الرجاله ملهاش امان ...طلقتها و من ساعتها کرهت الصنف كله بقت كل حياتي شغلي و بس و برغم اني صاحب شركه الا اني زي مانتي شايفه بنزل بنفسي امسك حراسه لحد ما شوفتك اول مره في بيتكم ..لما كان شعرك باين حسيت انك مني و عايز اغطيكي من عيون الكل...مش قابل حد يشوف شعره منك و برغم الي عمله صالح في جمعه الا اني رجعت كملت عليه بسبب الڼار الي كانت جوايا بعد ما شوفتك كده ...و بعدها لقتني بفكر فيكي ..واحده واحده مبقتش اقدر يعدي يوم من غير ما اشوفك ..و لما ڼار الغيره قادت فيه لما جاسم الزفت اخدك انتي و ليله عشان يفسحكو وقتها عرفت ان هو ده الحب الي عمري ما عرفته غير معاكي...تنهد بعمق و اكمل دي كل حاجه عني هااا تقبلي تكوني نصي التاني و حببتي و ام عيالي..اعقب قوله بامساك كفها الموضوع فوق الطاوله الفاصله بينهم فاحمر وجهها خجلا وهي تهز راسها علامه الموافقه فابتسم بفرحه و قال بعد ان
متابعة القراءة