بقلم أمينة محمد

موقع أيام نيوز


تكون مفاجأة للجميع فغير محور الموضوع قائلا بقولك .. عايز منك طلب ضيقت عينيها قائلة باستغراب طلب اي نظر لها ثم ارتشف بعض العصير وقال صاحبي الي اتغدا معانا من كام يوم .. ليث قلبت عينيها ثم قالت ببرود اممم اه ماله دا قوص فارس حاجبيه ثم قال مالك قلبتي وشك كدا ليه لما سمعتي اسمه .. هو عملك حاجة هزت رأسها بنفي وقالت بسخرية هو يقدر ..معملش بس من يومين كان في المشتل هو وبنته ماريا همهم فارس بتفهم وهو ينظر في اللاشيء ثم عاود النظر لها قائلا مهو الموضوع علي ماريا .. هو عنده شغل لوقت متأخر وانا اقترحت عليه يجيبها تقعد معاكي لحد ما يخلص ممكن انفعلت للحظة قائلة وامها فيين يعني استغرب فارس انفعالها ولكنه قال بهدوء مېتة ! 

لحظات من الصمت مرت علي حنين عالصاعقة !! هي اخبرت ليث انه خائڼ ويركض خلف البنات وزوجته متوفاه ابتلعت ريقها تشعر بالذنب ثم نظرت لفارس قائلة بنبرة حزينة يعني مراته مېتة مرااته .. مراتت مين قوص فارس حاجبيه ورفع طرف شفتيه باستغراب فقالت هي بحيرة مرات ليث صاحبك انت مش بتقول امها مېتة هز رأسه عدة مرات بنفي ثم قال حنين فوقي معايا الله يكرمك .. ماريا دي بنت اخو ليث .. وامها وابوها ماټو في حاډثة من ست سنين كانت ماريا عندها سنتين والي رباها ليث ابتلعت غصتها وهي تقول بحزن ياحبيبة قلبي .. ربنا يرحمهم يارب تنهد فارس ثم قال يارب .. المهم اخليه يجبهالك عالمشتل النهاردة ولا اي صمتت قليلا تفكر كيف ستواجه ليث بعدما علمت الحقيقة من أخاها الآن .. ولكن لحظة حتي ولو ذلك ليس له الحق في ان يتغزل بها ! قالتها حنين في سرها وهي تهز رأسها مؤكدة علي ماقالته في بالها وعلي كلام فارس ... فأبتسم فارس قائلا تمام

.. يلا انا ماشي ودعته وانتهت من تبديل ملابسها وذهبت هي الأخري للمشتل تنتظر قدومهم ......................... 
كان مشحونا بالڠضب والضيق بسبب ما عرفه عن اخته بالأمس ... قرر من غضبه ان يعيدها لزوجها ولكنها ترفض ان تعود .. هل اكتشفت حقيقته متأخرة ولماذا لم تسمع كلام أخاها في البداية ها هي الان تعاقب علي خطأها بعدم الاقتناع ان ادهم ليس شابا جيدا ...
خرج من غرفته متوجها للاسفل وقد شرد عقله بفرح... هل سيذهب إليها اليوم ولكن بأي حق سيذهب تمتم بصوت منخفض وهو يكز علي اسنانه دا شغلي هو انا يعني كنت اتهمتها بدون سبب زفر بضيق ورأي والدته تجلس علي الأريكة وهي شاردة .. تنهد بعمق ثم قالت وهي تجلسه جوارها اقعد عايزة اتكلم معاك شوية زفر بحنق يعلم جيدا انها ستتحدث معه حول موضوع اخته فقال ماما انا مش عايز ات
كلم في موضوع قمر تاني الي عندي قولته فقالت والدته بصوت غاضب انا بنتي مش هترجع ڠصب عنها لواحد زي الحيوان دا رفع حاجبيه باستنكار ممزوج بسخرية وهي كانت اتجوزته ڠصب عنه .. مهي اتجوزته عرفي من ورانا كلنا زفرت والدته قائلة يابني دي اختك وهي غلطت وكلنا بنغلط وهي دلوقتي ندمت علي الي عملته عشان كدا هي عايزانا نساعدها عشان خاطري روح خليه يطلقها نظر امامه في اللاشيء قائلا ربنا يسهل .. انا رايح الشغل وفرح مش هتيجي النهاردة كمان قالت والدته بتساؤل هي مجتش بقالها تلت ايام ليه .. في حاجة يابني ولا هي تعبانة تنحنح بهدوء وهز رأسه قائلا لا لا .. والدتها تعبانة شوية بس هتبقي كويسة وهي هترجع همهمت بتفهم وهي تهز رأسها ماشي يابني لو احتاجت اي حاجة قولنا .. فرح بنت كويسة وتستاهل كل خير تنهد ثم قام من مكانه قائلا ماشي انا همشي عشان عندي شغل ثم اولاها ظهره مغادرا وهي صعدت لغرفة قمر تجلس معها ....................................... 
علي ونور 
اخبارك شغلك اي ابتسم علي وهو يقف علي باب المطبخ يستند علي الحائط ويتابعها وهي تعد الطعام .. ابتسمت وهي تهز رأسه لاعل واسفل حلو خالص همهم وهز رأسه قائلا اممم ماشي كويس ربنا يوفقك ثم لف رأسه ينظر لوالدتها وهي تجلس خلفهم تنقي الأرز قائلا يامم نوور .. عايز افتح معاكي موضوع مهم نظرت إليه وهي تعدل من وضعية النظارات علي عينيها ثم نظرت مرة أخرى للارز وهي تضيق عينيها لتري الحصى من الارز وتخرجه قائلة اي يابني قول نظر ل نور ثم لها وهو يقول بصراحة بقا انا عايز اطلب ايد نور بنتك ونخلي الموضوع رسمي .. انتي عارفة اننا بنحب لبعض ومن زمان وانتي عارفة اننا لبعض وانا كل حاجة جاهزة ليه نستني نظرت والدتها له مرة اخري وهي تبتسم بحنو ثم نظرت لابنتها حمراء الوجه من الخجل قائلة هو انا هلاقي احسن منك لنور بنتي يا علي ابتسم علي ابتسامة واسعة ثم نظر لمعشوقته قائلا وانتي اي رأيك يا نور تنحنحت بخجل قائلة الي ماما تقوله ! ثم اولته ظهرها وظهر علي وجهها الإبتسامة الواسعة الخجل فقال وهو يصفق بسعادة يبقا علي بركةة الله زغرطيلنا زغروطة يام نوور فزغرطت تلك السيدة بصدر منشرح بينما العشاق يبتسمون بسعادة غير مدركين ماهو المصير القادم ............................................. 
وأخيرا رأت تلك السيارة التي تنتظرها منذ وصولها للمشتل .. ورأته ينزل ب هيبته وهو يتجه للباب الثاني من السيارة ويفتحه ويحمل فتاته الصغيرة ماريا وقبل خدها بحنو .. 
وجدت قدميها تتقدم باتجاههم وسمعت ليث يقول اسمعي كلام حنين وخليكي كويسة وانا هخلص بسرعة واجيلك اوكييي هزت رأسها ببراءة قائلة اوك .. وهاتلي معاك شوكلا وشيبسي وبسكوته قبل مقدمة رأسها قائلا بابتسامة ماشي ياروحي ثم شعر بمن تراقبهم من الخلف فقام من مكانه وظهره لها ... اغمض عينيه بهدوء ثم الټفت لها قائلا بابتسامة صغيرة متشكر اوي انك قبلتي تخلي ماريا معاكي النهاردة .. وهي مش هتتعبك هي هادية

جدا تنحنحت حنين ثم هزت رأسها لاعلي واسفل وامسكت بيد ماريا قائلة ماشي وانا هاخد بالي منها متقلقش عليها نظر لماريا ثم لحنين مرة اخري انا ممكن اقلق عليها في ايد اي حد غيرك ! رفعت عينيها تنظر إليه وهي تعيد غرتها للخلف ثم ضمت شفتيها بخجل .. وبعد صمت لحظات قالت مممم انا اسف .... لم تكمل كلامها بسبب مقاطعته لها قائلا بهدوء انا لازم امشي عشان اتأخرت قالت ماريا بسرعة وهي تلوح له قائلة بااي يا بابي ابتسم لها قائلا باي ياقلبي ثم نظر نظرة اخيرة لحنين وادار ظهره مغادرا المكان تحت مراقبة بنظرات يائسة .. 
نظرت حنين لماريا بابتسامة حنونة تعالي ياشوكولاتة انتي يلا عشان نشوف الورد هللت ماريا بيديها وهي تركض امامها للمشتل انا هسقي الورد ثم وقفت بجانب وردتها المفضلة ووضعت لها بعض الماء وهي تبتسم بينما حنين تراقبها بابتسامة واسعة 
خرجت من المستشفى بعد ان اجرت الفحوصات التي طلبه
ا منها الطبيب .. كانت خائڤة من النتائج .. ماذا سيكون لديها هل لديها مرض خطېر ! ام انها ستموت قريبا حتي ولو .. فهي سترتاح مما تفعله بها هذه الدنيا .. وسترتاح من تيم ومما يفعله بها .. افاقت من شرودها علي صوت رنين هاتفها .. لا يرن عليها سواه .. ومن غيره السيد تيم .... ركبت سيارتها وردت عليه الو ظلت صامتة تستمع لما سيقوله ثم قالت بهدوء حاضر هجيبهم واجي سمعت صوت اغلاق المكالمة دون حتي ان تودعه فتنهدت بعمق وقادت بسيارتها باتجاه منزلها واخذت الملفات التي يريدها وذهبت لمنزله ... 
دلفت لغرفة المكتب خاصته وجدته يجلس ېدخن ويقرأ بعض الملفات فقالت له مستر تيم ثم اقتربت من موضعه ووقفت جانبه واضعة امامه الملفات اتفضل .. دول الملفات الي حضرتك طلبتهم بعد التعديل رفعت نظرها تنظر ثم وجدت يديه تمسك تلك الملفات قائلا وصفقة الي روحتي بعتيها للاعدائي خلصتي تعديل فيها ! اخفضت بصرها تتذكر اعترافها له وهو يبرحها ضړبا 
فلاش باك 
مد يديه يضربها بالكف علي وجهها تاركا علامات اصابعه قائلا پغضب وبصوت مرتفع انطقي روحتي ادتيله الملفات ليه صړخت پألم ودموعها تنساب علي خديها وقالت صاړخة كفاية بقا كفاية .. انا عملت كدا عشان احسسك بالقهر الي انت حسستهولي كل السنين دي .. عملت كدا عشان اخسرك واقهرك علي الصفقة الكبيرة دي مع اني عارفة انك ممكن تكسبها برضو بس انا كنت عايزة اعصبك واقهرك .. حرام عليك بقا انا مش جارية عندك .. انا بني آدمة عندي طاقة وطاقتي خلصت .. ياخي اقټلني وريحيني 
عودة للواقع 
تنهدت بعمق بعد تلك الذكرى التي لم تخرج من عقلها أبدا قائلة اه خلاص هعمل عليه مراجعة بسيطة بس همهم بهدوء ثم اشعل سيجارته قائلا ببرود كنتي فين قبل ماتيجي هنا صمتت قليلا تود ان تخترع عليه مكانا ولكن للحظة تراجعت خوفا ان يكون قد راقبها لتقول بهدوء كنت في المستشفى بعمل تحاليل ابتسم بسخرية لصدقها فهو حقا وضع من يراقبها ثم الټفت بالكرسي لها وامسك يديها تحاليل لايه تنحنحت وهي تخفض بصرها قائلة بصوت منخفض حاسة بتعب شوية وروحت للدكتور وقالي اعمل فحوصات بس كدا امممم ماشي لما تطلع ابقي قوليلي قالك اي بقا قالها وهو يقف ويقترب منها أكثر فرفعت بصرها تنظر بعينيه برجاء .. استشعر تلك النظرة في عينيها ليغير مجرى ماكان سيفعله قائلا هنطلع نتغدى برا .. يلا اجهزي ثم تركها وتخاطاه مغادرا لغرفته تحت حيرتها من ذلك الۏحش الذي اقتحم حياتها بل وقلبها رأسا علي عقب .. ذلك الذي أسر قلبها وجعلهل تقع في غرامه .. في عشقه .. في خشونته واسلوبه .. في كل شئ .. وفي بعض الاحيان يجعلها تكره وجوده .. وتكره ذلك اليوم الذي دخلت فيه لحياته .. تعلم جيدا انها ليس لها غيره .. وانها ضعيفة الشخصية امامه ..

ولكن ليس باليد حيلها بسبب ظروفها !
وصل للكافية ووجدها تجلس بمفردها علي احدي الطاولات .. تضع يديها اسفل خديها وتتطلع امامها بشرود .. ذهب وجلس امامها وهو يقول بنبرة هادئة قاعدة هنا من زمان هزت راسها بنفي و أجابت بصوت مرهق لا تأملها فارس بتمعن شديد تأمل كم هي مرهقة و حزينة .. تمنى لو يستطيع أن يمحو ماحدث كي لا تمر بهذه المشاعر السيئة .. ولكنه لا يستطيع ..
 

تم نسخ الرابط