بقلم أمينة محمد
المحتويات
نايمة فين عشان اخدها ومنتأخرش ! نظرا كلا من فارس وليث لحنين منتظرين الجواب فقالت بهدوء في اوضتي فذهب فارس ولحق به ليث المشاكس وهو ينظر لها غامزا اياها .. بينما هي دبت قدميها في الارض ذاهبة خلفهم لتلك الغرفة ..
جلس ليث بجانب ماريا مبتسما بحنو واقترب يقبل مقدمة رأسها .. انحنى ليحملها فاستيقظت الصغيرة وهي تنظر إليه بنعاس قائلة بابي حملها بين احضانه قائلا بنبرة منخفضة عيون بابي لفت الصغيرة يديها حول رقبته واكملت نومها بينما اقترب فارس منها يقبل رأسها بحنان .. وحنين تتابعهم بنظرات حنونة مثلها .. نظرات عاطفية لذلك المشهد .. ابتسمت إبتسامة امتئنان لليث ومايفعله مع تلك الصغيرة ... تخطاها ليث بعد ان ابتسم بها بحب وكانت ابتسامة صغيرة وخاڤتة .... وذهب معه فارس يودعه .
تيم وطيف
عدا مساءا لبيته .. بينما هي دلفت لغرفتهم تبدل ملابسها لملابس مريحة وغادرت تلك الغرفة تعلم مجرى قدميها لغرفة مكتبه .. عزمت ان تتحدث معه اليوم قبل ان تخرج نتائج فحوصها .. دلفت لغرفة المكتب وجلست علي الكرسي امامه .. اغمضت عينيها ثم فتحتهما بقوة وعزيمة انا عايز نتكلم في موضوع مهم جدا نظر ليديها التي تسندها علي المكتب وتفرك بهما فيما يدل علي قلقها .. فرفع رأسه عن حاسوبه ينظر اليها بخشونة ثم مد يديه يخرج سيكارا من جيبه ويشعله وبعد ان اخذ نفسه الاول منه قال بهدوء اتكلمي يا طيف ضغط علي اسمها ليلعب علي وتيرة اعصابها وذلك ما يحبه .... فتنحنحت هي وظلت علي تلك الملامح القوية والتي تمثل بأنها قوية بعد ان كادت فقدان تلك الملامح لتتحول للخوف .. ولكن ها هي قوية ولديها عزيمة فقالت بصوت ملئ بالثقة ولكن لم يخلو منه التوتر خلينا نشوف اخرة الهباب إلي إحنا فيه دا ايه .. عشان انا تعبت .. يا كل واحد يشوف طريقه يا نشوف حل للاي احنا فيه ونعيش صح وزي الناس .. يعني نتجوز ونعيش زي اي اتنين متجوزين ! كان ينظر إليها وهو ېدخن ويخرج ذلك الدخان بتسلاية لكلامها الذي لم يهز منه شعره سوى انها تتأمر عليه وهذا كل ما يكره تيم .. حاول التحكم بنفسه قائلا انتي شكلك جرالك حاجة في عقلك و لا إيه .. اكيد منمتيش كويس قومي نامي .. .في اي يه رفع كلتا حاجبيه باستنكار وبراءة قائلا مالك مش انتي عايزانا نتجوز ونعيش زي الناس .. احنا متجوزين بس الفرق ان دا متكتبش علي ورق .. عايزة ورقتين نشخبط عليهم بتوقعينا اننا اتجوزنا .. ياشيخة قولي انك عايزة توقعي هجيب ورقتين توقعي فيهم زي مانتي عايزة رفعت عينيها تنظر له پألم لسخريته بها وبحديثها فتحولت ملامحه من سخرية لملامح حادة غاضبة .. مخيفة تماما .. واقترب بوجهه منها قائلا بصوت ك فحيح الافعي شغل التأمر الي مش عارف جبتي جراءة منين عشان تعمليه عليا .. ميتعملش تاني يابت فاهمة ولا مش فاهمة ! هزت رأسها سريعا موافقة علي كلامه فربت علي خديها كطفل بينما اليد الاخرى تعتصر خصرها بقوة من حدته .. ليقول بعدها بابتسامة حنونة مزيفة شطورة يا طيفي ثم تركها بدفعة صغيرة فوضعت يديها علي قلبها پألم وعينيها تذرف الدموع ثم استندت علي الكرسي خلفها بينما هو ينظر إليها پغضب ممزوج ببعض السخرية وهو يلعن تحت انفاسه .. كانت تكتم صوت بكاءها أمامه .. وعندما التفتت لتغادر كان الدوار هو الأسرع فبدلا من الذهاب ارتمت أرضا بلا حول او قوة وهو يتابعها پصدمة مهرولا إليها يحاول افاقتها مناديا باسمها علها تستجيب طييييف ! .................................................... .............................................................................................................................................................
عاد مرة اخرى لمنزلها .. وظل جالسا جوارها حتى لمح ملامحها بدأت تنكمش .. فعلم انها تفيق الآن فأقترب منها يمسك يديها التي بها السيروم حتي لا تحركها .. ثم نظر لوجهها مرة اخرى يتأمل تغير ملامح وجهها .. يتأمل كيف ستفيق .. داخله يبتسم وعينيه تلمع ولكن شفتيه لا شعور ولا وصف لها .. فقط في حالهما الطبيعي .. فتحت عينيها فكان مصيرها لقاء عينيه اول شئ .. جفلت عدة مرات تستوعب وجوده .. تستوعب ماذا حدث ولماذا هي نائمة هكذا وهو يجلس جوارها وممسك بيديها .. ظهر علي وجهها ملامح التساؤل فقال هو بنبرة هادئة اغمى عليكي وانا بتقدملك .. يعني مش عارف اقولك اي .. بس هايل جدا يافرح ضيقت حاجبيها عابسة لا تعلم ماذا يقول فقال بنبرة ساخرة مدمرة اللذات ثم انحنى يهمس بنبرة خبيثة بس لينا معاد تاني نتقابل ونتكلم ابتعد عنها قائلا بنبرة عالية متقصدا اخجالها يا ام فرح .. فرح صحيت وبتنادي عليكي ثم ترك يديها وقام من جوارها بينما هي تتابعه بنظرات ڼارية لو خرجت من عينيها لاشعلته مكانه .. دلفت والدتها إليها مهرولة وجلست جوارها قائلة بلهفة حبيبة قلب امك .. وقعتي ولا حدش سمى عليكي يابنتي .. انتي كويسة ! ابتسمت فرح لحنان والدتها وامسكت يديها قائلة بحنو كويسة ياماما ربنا ما يحرمني منك ابدا ابتسم لهما سليم قائلا بنحنحة طيب ادي المحلول خلص والست فرح صحيت .. يادوب انا امشي بقا اقترب من يديها يمسكها وهو يخرج من يديها الإبرة ناظرا باتجاه عينيها بنظرات مشاكسة لتقول والدتها كتر خيرك يابني والله تعبناك معانا النهاردة ! هز رأسه بنفي واقترب يقبل رأس والدة فرح سارة ثم قال انتو عيلتي التانية يا أم فرح .. وزي ما قولتلكم برا .. وانا هستنى منكم رد ومنتظر علي احر من الجمر ! نظر بطرف عينيه لفرح ثم ودع السيدة سارة والقى تحية بسيطة على فرح وخرج وتودعه السيدة سارة .. بينما فرح عندما رأته يخرج من الغرفة اخرجت لسانها له وهي تزفر بضيق .......
جلس امام الطبيب ينظر له بقلق .. القلق الذي ينهش قلبه عليها .. منذ تلك اللحظة التي وقعت امامه دون حركة ودون حول او قوة ... اخرج الطبيب الاشاعات الخاصة بها والفحوصات قائلا استاذ تيم .. المدام بتعاني من ذبحة صدرية .. وغالبا ما بتكون وراثية او بسبب عوامل تانية اتأثرت بيها في الحياة كانت ملامح تتحول بحزن و أسى علي حال تلك المسكينة التي عانت وها هي تعاني بسببه .. لم تعش يوما براحة في حياتها بطولها وعرضها .. اكمل الطبيب موضحا لتيم مستر تيم اتمنى ميكنش في زعل كبير يأثر عليها عشان مندخلش في حاجات احنا مش قدها .. تاكل كويس وتشرب مايه كتير .. ياريت نفسيتها تبقى كويسة جدا جدا .. مثلا لو هي پتدخن ياريت تبطل وتقلل من النشاط الجسدي والتوتر .. وكمان حاجة ودي مهمة جدا المشړوبات الكحولية .. تبعد عنها خالص والاكل السمن ثم بدأ بوصف الذبحة التي تعاني منها طيف .. وانها مستقرة مازالت في بدايتها .. يمكن ان تخمد بالراحة وعندما التأثير القوي علي النفسية .. ابعد تيم بصره عن الطبيب يفكر ويفكر فكل ماحدث الآن له نسبة 80٪ بسببه .. نظر مرة اخرى للطبيب
وقال بنبرة لعله يجد امل مافيش علاج اومىء الطبيب برأسه وكتب اللازم لها في ورقة واعطاها لتيم وعند تلك النقطة دلف ممرض معه تقارير فأمسكها الطبيب منه قائلا دي تكملة الإشاعات والفحوصات الباقية بتاعت المدام فتحها الطبيب وبدأ بقراءتها قائلا بعيدا عن الأخبار السيئة الي انا كلمتك فيها .. في خبر كويس اوي هيفرحكم .. المدام حامل ... توقف قلبه عن النبض .. توقفت انفاسه عن الخروج .. تحول وجه للون الاصفر .. شفتيه منفرجتين مصډومين وعينيه مفتوحين علي وسعهما لما سمعه الآن .. للحظات ظل علي تلك الحالة وافاق عند قول الدكتور انا دلوقتي هضطر اشيل بعض الادوية الي كتبتها فيها خطۏرة عالحمل .. ونكتب غيرهم .. ولازم لازم تاخدها لدكتور نسا وتوليد عشان يوصفلكم اكتر ويعرفكم اكتر عن وضع الجنين عندها .. وانا احب اطمنك يامستر تيم .. مافيش اي خطۏرة علي المدام الا لو التزمت بالقوانين الي هكتبها ثم بدأ بكتابة ما يطلبه من تيم لأجل طيفه .. بينما تيم شارد في عالم اخر غير واعي .. نعم لقد اخبرها ان تلتزم بدواء منع الحمل .. كي لا تحمل منه ولكن شاء القدر ان تحمل الآن في احشائها طفله .. منه ومنها .. اخذ من الطبيب الأوراق والتقارير متوجهها للغرفة التي تقبع بها .. دلف وجلس جوارها وهو يتأمل وجهها النائم .. ملامح الحزن عليه دائمة .. ملامح الكسرة والضياع ... تلك الأحاسيس التي تشعر بها وهو يعلمها جيدا ولكن يتخطاها .. قرب يديه من يديها يمسكها ب حنان ثم انحنى ................
كان يقف امام شرفة غرفته وهو يستمع لصوت الجرس في الهاتف .. منتظرا رد فتاته الحبيبة .. قمره الذي ينير سماءه ليلا .. ولكن ليس كأي قمر وانما قمر يحدث له الخسوف دائما فيعتم ويخيفه .. يصبح اشبه بالظلام الداكن .. ظلام مخيف .. يجرح القلوب وينشر اليأس ويميت الروح .. وأخيرا اتاه صوتها الهادئ الراسي الو ! صمت قليلا يسمتع لذلك الصوت الذي لطالما احبه وكان رفيق احلامه .. فعاودت التحدث بنبرة متسائلة الو انتبه لنفسه ثم اجابها بنبرة باردة معاكي يا قمر تنحنحت وقالت بنبرة بنبرة خاڤتة يغلفها الحياء اخبارك اي أجابها بنبرة مختصرة سريعة انا كويس صمت قليلا ثم قال انا كلمت سليم النهاردة وهقابله بكرا عشان احكيله علي كل حاجة ! للحظات صمت ثم قال بنبرة تملؤها التأود والاشتياق لكونها ستكون له عشان تخلصي من الزفت الي انتي متجوزاه دا .. ونتجوز شدد علي اخر كلماته ليعلمها بمصير حياتها بعد طلاقها من أدهم ظلت صامتة تستمع له ثم قالت بصوت شجي مغلف بالحزن مطلقا لما عنان البكاء والتنهدات تمام يافارس اغمض عينيه يستمع لذلك الصوت يعلم جيدا انها تكتم بكاءها الآن ليقول بنبرة يملؤها كل معاني الأمر متعيطيش ياقمر .. مافيش حد يستاهل دموعك ضمت شفتيها تكتم ذلك صوت نحيبها مع هبوط حديثها لتقول بنبرة مټألمة مخټنقة حاضر مش هعيط ابتسم إبتسامة جانبية ثم قال لها بنبرة لعوبة بطلي عياط بقا عشان اديكي شاندونش مربى باللوز ! صمتت قليلا ثم اڼفجرت في الضحك .. قهقه بهدوء معها فقالت هي من بين ضحكاتها وترشف ما تبقي
متابعة القراءة