بقلم أمينة محمد
المحتويات
التي بيديه سريعا ثم هرول إليها جالسا جوارها .. وظهر صوته القلق طيف .. انتي كويسة نظرت له لبرهة من الوقت دون النطق بأي كلمة .. فقط تتابع قسمات وجهه المتغيرة ما بين تساؤل وحيرة وخوف وقلق .. تاركة اياه عالقا في جواب لم تجيبه ... أهي بخير
لاحظ صمتها الطويل يلثمه بحنان قائلا انا آسف .. انتي حتى مدتنيش فرصة اشرحلك .. انا عملت دا عشان مصلحتنا .. عشان مخسركيش .. قاطعته في حزم قائلة ابني كويس ! ابتلع غصته ثم هز رأسه بإيجاب اه الحمدلله انتي وهو كويسين .. وهتفضلوا كويسين طول العمر يا طيف ! واغمضت عينيها ببرود قاټل ېقتل كل خلية داخله .. هي حزينة .. ويبدو ذلك علي ملامحها .. ولكن هكذا هي تقتله .. !...
فرح وسليم
كانت جالسة مع والدتها بعد ان ذهابا إخوتها للمدرسة .. كانت فرح شاردة الذهن .. تفكر تارة ب سليم .. وتارة ب أحمد .. تارة بذكريات الماضي .. وتارة بعيشتهم ... تارة بأهلها وماذا سيحدث لهم بعد زواجها من سليم ! .. وتارة اخرى بمستقبل غامض لا يعلمه سوى الله .. اخرجت تنهيدة قوية من داخلها وهي تعتدل في جلستها .. فكانت رافعة قدميها بحزن بالغ .. وعينيها شاردتان في الأفق البعيد .. استيقظت من شردوها على رنة هاتفها معلنا قدوم رسالة من سليم .. امسكت الهاتف بهدوء وهي ترى محتوى الرسالة قمر صحيت من شوية .. هطمن عليها ونتقابل في الكافية الي بنتقابل فيه علي طول عشان نتكلم قرأت الرسالة ثم اغلقت الهاتف ووضعته جانبها مرة أخرى ثم رفعت بصرها لوالدتها بتنهيدة ماما .. سليم عايز يقابلني ونتكلم .. انا هحكيله على كل حاجة .. كانت سارة تنظر إليها بهدوء ثم شبكت يديها ببعضهم ربنا يجبر بخاطرك يابنتي يارب .. ابتسمت فرح بخفوت ثم توجهت لغرفتها وارتدت ملابسها وغادرت المنزل بعد ان ودعت والدتها العزيزة ..
فرح .. انتي عارفة كويس ان الي حصل كان ڠصب عني وعنك .. وانا مكنش في ايدي حاجة ... قاطعته بحزم انت اكيد مطلبتش نتكلم عشان تفكرني بالحوار دا .. او عشان تبررلي .. لو سمحت قول بسرعة انت عايز اي ! نظر إليها بحزن قائلا انتي عارفة ان انا لسه بحبك يافرح .. ومكنتش اتمنى يحصلكم كدا ومتعرفيش كام مرة انا طلعت دورت عليكو .. نظرت له والدموع تتلألأ بعينيها پقهر قائلة متجبش سيرة الحب دا علي لسانك تاني انت فاهم ! صم ثالت بحدة وهي تكز علي اسنانها انت وعيلتك متعرفوش يعني اي حب .. وانا ولا مرة اتمنيت ارجع اشوفكم تاني .. وحقي وحق اهلي هيرجعوا .. انا مش عايزة منك ولا من حبك دا حاجة .. ابعد عني يا أحمد عشان سليم مش هيرحمك .. سليم بيحبني وهنتجوز ..! قاطعها بصړاخ وڠضب سليم مين دا الي ميجيش في العشرة الي بينا حاجة .. دا مكنش تعارف كام يوم ولا كام اسبوع لا حتى شهر .! ابتسمت بسخرية ممزوجة ببرود سليم الي انت بتقول عليه دا احتواني انا واهلي من الشارع .. وطلعني من مصېبة كنت متلبسة فيها .. سليم دا ضافره برقبتكم كلكم ..! فتحت باب السيارة وهي تقول بغل متطلعش في وشي تاني يا استاذ احمد ! ثم ترجلت من السيارة واغلقت بابها بقوة كاد ان يكسر الباب ثم غادرت ب غل يجتاح قلبها وهي تدعو الله ان تتخلص من ذلك الماضي الذي سيظل يرافقها دوما ...
كانت تجلس صامتة توالدتها العزيزة .. بينما يجلس امامها فارس وجواره حنين .. وكان الصمت يعم المكان ... هدوء بالغ يقاطعه احيانا تأوهات قمر المټألمة .. تنقلت نظرات قمر من حنين لفارس ثم قالت بنبرة خاڤتة يملؤها التعب انتو كويسين هزت حنين رأسها بإيجاب والإبتسامة تعلو قائلة اه ياحبيبتي كلنا كويسين .. ! ابتسمت قمر بدفئ ثم نظرت لفارس مرة أخرى قائلة شكرا لانك .. ك نت معايا الفترة الي فاتت دي ! ابتسم فارس بحنو قائلا مش هتكون اخر مرة .. هكون دايما جنبك يا قمر ! ابتسمت قمر بدفئ ممزوج بخجل وعم الصمت المكان مرة اخرى .. فقاطعه فارس قائلا احنا هنتجوز زي ما اتفقنا صح ! تنحنحت قمر بتعب ثم اخفضت بصرها فارس .. انت لازم تعرف حاجة مهمة ! قوص حاجبيه بإستغراب قائلا حاجة اي ! تحولت نظرات قمر منه لحنين ثم رفعتها لوالدتها .. عاودت النظر مرة اخرى لفارس قائلة انا وادهم متجوزناش ! ابتلعت غصتها ثم قالت كان ممضيني على ورق مزور على اساس اننا اتجوزنا ! شهقت حنين پصدمة قائلة ياربي دا واحد قذر اوي ! بينما فارس كان ينظر ل قمر بهدوء وعقله شارد يفكر في مئة شئ في باله .. ولكن لم يمنع ذلك ظهور شبح إبتسامة على فمه قائلا يعني مافيش داعي نستنى ان يكون في عدة وتخلص صح ! .. قالت والدة قمر بخفوت وهي تبتسم اه يابني مافيش عدة .. بس لما قمر تقوم بالسلامة وامك وابوك ينزلوا ! هز رأسه بابتسامة طبعا .. قاطع حديثهم صوت هاتف حنين الذي بدأ يرن وعندما رأت اسم ليث تلعثمت وهي تنظر لفارس قائلة انا .. هطلع ارد واجي ..! ثم خرجت من الغرفة بينما فارس ينظر ل قمر بحب وابعد نظره مرة اخرى وهو يفكر ..
طرق خفيف على باب مكتبه .. رفع رأسه للباب قائلا ادخل ! ثم اخفضها مرة اخرى للملف الذي بيديه فدلفت نور وهي تفرك بيديها بتوتر .. من مكتبه وهي تقول بتلعثم احم .. مستر تامر ..! رفع بصره مرة أخرى ينظر إليها بابتسامة اهلا ... اقعدي يا نور ! ابتسمت بشكر ثم جلست
وهي تفرك بيديها .. ثم رفعت يديها تمسح انفها بتلعثم .. لاحظ توترها المفرط فوقف من مكانه باتجاهها يجلس علي الكرسي امامها ممسكا بيديها .. ثم نظر بعينيها قائلا بدفئ مالك يا نور ! ابتلعت غصتها ثم قالت بهمس انا وعلي .. سبنا بعض ! نظر لها بإندهاش ممزوج بسعادة غير مصدق .. اخفض بصره ليديها فلم يجد خاتم خطوبتها الذي كانت ترتديه .. ابتسم إبتسامة جانبية ولكنه تماسك ببعضهما يمنع خروج ابتسامته قائلا طيب .. يعني ! تنحنح ثم قال كل شئ قسمة ونصيب وانتي نصيبك لسه هيجيلك .. متزعليش .. مادام دا الصح في نظرك ونظره خلاص ! واخفضت بصرها قائلة علي مش موافق على الي حصل .. بس انا قولتله اني محبتهوش .. وان احنا مينفعش نكون لبعض .. وانا مش مجبورة اعيش معاه ! طبطب قائلا بدفئ خلاص يا نوار انتي عملتي الصح عشان متجيش ټندمي في وقت غلط ! هزت رأسها بخفوت مع تنهيدة عميقة من داخلها .. وللحظة نظرت له بإستغراب نوار ! هز رأسه بابتسامة عاشقة اه نوار .. انا عايز اناديكي نوار .. عشان
متابعة القراءة