بقلم أمينة محمد
المحتويات
مد يديه يمسك يديها بحنية قائلا متقوليش كدا ... انتي هترجعي تشوفي وتبقي كويسة قالت بنبرة يشوبها بعض القلق هتسيبني لو مشفتش ! نظر إليها ثم قال بسخرية هو انا ندل للدرجادي ياحنين .. انا لو عايز اسيبك مكنتش كتبت كتابي عليكي وخليتك تبقي مراتي وانتي لسه معملتيش العملية ! ابتسمت برضا ثم قالت بدفئ انا بحبك ... .
كان ينظر إليها بشرود وهي ترتب ملابسه .. بينما هادئة بعدما حدث معهم بالأمس .. فلم يكن هينا ابدا .. لا عليه ولا عليها .. عندما طلبا المساعدة من احدى الجيران لينقلوه من كرسيه المتحرك لفراشه بسبب اعتذار الممرض ..
فلاش باك
.. كان علي يراقب نظرات ذلك الرجل ثم قال بحدة طيب .. متشكر اوي عالمساعدة كتر خيرك .. هز الرجل رأسه بإيجاب واقفا مكانه مقتربا من وجهه ورد قائلا بنبرة متخدرة بجمال ورد لا كتر خيري على اي .. دا لو كتر خيري على الجمال دا فأنا موافق ابتلعت ورد غصتها پخوف وسمعت صړاخ علي قائلا انا بقولك غور احسنلك انت عارف ممكن اعملك اي لوح له بيديه وهو يجذب ورد الصاړخة قائلا ياعم اقعد انت مشلۏل صړخت ورد باقوى ما لديها وهي تحاول ان تدفعه بعيدا عنها او تطرقه بشئ ولكن لم ينجح الامر معها بسبب ضخامة الرجل .. ومحاوطته لها في الحائط بينما هي تصرخ بأسم علي وتبكي قهرا ... حاول علي المساعدة ولكنه فشل .. مرارا وتكرارا وكره نفسه وسبب ما حدث معه لأجلها ولاجل ما يحدث معها .. ېصرخ بلا جدوى وكأن صوته غير مسموع .. ېهدد بلا معنى وكأنه غير موجود .. هربت ورد من بين يد الرجل بمرارة ومحاولات للتهرب ولكنه امسكها جاذبا اياها بالأرض يعتليها وهي تبكي وتصرخ .. للحظة سمع علي صوت سليم وهو ينادي علييي دلف سليم راكضا للغرفة معتليا هو الرجل ويسدد له لكمات في وجهه وجسده صارخا انت مچنون يابن الكلب .. دانا هوديك في ستين داهية يالاا هرولت ورد من أمامهم للمرحاض وهي تحاول ان تستر نفسها باكية .. بينما علي يسند رأسه للخلف مغمضا عينيه تاركا سليم يتصرف من ذلك المعتوه الذي اقسم علي انه لو كان يستطيع لقټله الان .....
سألها بنبرة حزينة لو جالك فرصة تمشي هتمشي .. بعد اللي حصل امبارح رفعت بصرها تنظر إليه ب حزن طاغي على ملامحها .. لم تجيبه بل نظرت إليه بذلك الحزن فقط .. فأبتلع غصته قائلا لو عايزة تمشي امشي .. انا مش عايز اغصبك على حاجة .. وبالذات ان انا .. مكنتش قادر
اساعدك .. شعرت بغصة في قلبها بسبب مايقوله .. هي خائڤة ولكنها لا تود الرحيل .. هي تشعر بالأمان جواره .. وتحب مرافقته .. بل اصبحت تنجذب إليه وتعجب به .. ولكن للحظة كانت تراجع نفسها و تفكر في ردة فعل اهلها اذا عرفوا ان من تحبه مشلۏل ... بالتأكيد ستكون کاړثة .. فهي تود ان تكون جواره حتى يشفى ويكون بصحة جيدة .. تعلم جيدا ان لديه عزيمة وسيشفى في يوم من الأيام ..
عادوا إلى المنزل بعدما تأكدوا من حملها .. وفرحة سليم بفرحته بعدما علم بحملها وانه سيرزق بطفل قريب .. دلفت سريعا إلى غرفتها وابعدت الحجاب عن شعرها وهي تفرد شعرها ثم اغمضت عينيها محاولة تهدئة نفسها مما سيحدث الآن .. فتحت عينيها بشعورها بيده على ذراعيها قائلا ممكن نتكلم نظرت له من المرآة پغضب وابعدت ذراعيها سريعا قائلة لا مش ممكن ... انا مكنتش متخيلاك كدا ثم التفتت له قائلة بنبرة مهزوزة مقتربة لانفعال انت اول ماعرفت اني حامل جاي تصلح اللي حصل .. جاي تقولي انك راميني بقالك شهر مبتسألش فيا .. جاي تقولي اي .. انا الغلط كان عليا من الاول صح .. اه ياسليم الغلط كان من عليا .. بس مكنتش قادرة احكيلك كل مرة كنت عايزة احكيلك فيها كنت برجع خطوة واقول الماضي خلص وھيدفن .. بس لا انت اول ما عرفت ولا كأنك كنت بتشوفني .. مهما اعملك عشان اصالحك انت كنت تصدني وتبعدني عنك وكأني حاجة وحشة انت قرفان منها .. انت لو كنا فضلنا اسبوعين ومحملتش انا كنت متوقعة تتطلقني وترميني انا واهلي في السچن .. كانت دموعها تتساقط باڼهيار ونبرتها منفعلة پقهر مكملة بسخرية ازاي تبقى مرات سليم باشا كانت بتتاجر في الممنوعات ... ولا ازاي كانت مرمية في الشوارع وهو جابها كان ينظر إليها بهدوء .. عكس الصدمة الي داخله من كلامها .. فقط كلام يؤثر به ولكنها جربته شعور .. هنا تحرك عندما قالت انت لو ندمان قولي .. قول انك ندمان وطلقني !! جذبها من ذراعيها قائلا بحدة اطلقك دا اي .. دا على .. يا ابقى قاټل يا تبقي ارملة .. انا مش هطلقك يا فرح ... واه يافرح الحق كان عليكي دانتي حكتيلي كل حاجة الا دا ... مع اني قولتلك بدل المرة الف عشان لو في حاجة اساعدك فيها بدل ما شوية شوية اشوفك وانتي بتترمي في السجون مثلا ولا اخوكي كريم .. وعملت كدا فيكي الشهر دا ك عقاپ .. لاني لو كنت قربت منك واتكلمنا كنت هنفعل واقول كلام مينفعش يتقال فزعت ببداية حديثه ولكن ملامحها تغيرت للسخرية قائلة لا قول الكلام .. مهو اللي بيتقال وقت عصبية هو الحقيقة .. !! كنت عايز تقول عني متشردة و ... صړخ في وجهها قائلا پغضب خلاص بقااا خلاص .. انا جاي اصلح غلطي وانتي مصرة تتضايقيني بكلامك انا عمري ما فكرت فيكي كدا ولا عمري هفكر فيكي كدا .. انا بحبك .. واخترتك انتي عشان انتي اللي هتفهميني في كل وقت ومحدش غيرك هيستحملني .. ابعدت يديها عنه وهي تبكي پقهر وغادرت من امامه دون النطق بكلمة لخزانة الملابس تخرج ملابس بيتية لترتاح .. فقال بحدة مبترديش ليه قالت وهي تغادر مليش نفس !! كان حديثها بارد لاذع .. ولكنه عزم ان يراضيها ويخفف عنها .. جلس على الفراش يفرك برأسه متنهدا بعمق بسبب ما يحدث معه هذه الايام سواء في المنزل او بالعمل .. تذكر اخر مقابلة له مع والده عندما صرح امامه سليم انه السبب بكل خړاب يحدث الآن
في حياته او حياة اي شخص دخل والده حياته .. تذكر القضية الجديدة التي يحقق بها .. قضية خطڤ الاطفال وبيع أعضاءهم .. يبحث من وراء ذلك .. ويبحث وراء والده بالاخص ...... اخذ هو الآخر ملابس للمنزل وقام بتبديل ملابسه وجلس يرتاح قليلا حتى سمع صوتها وصوت حركتها في المطبخ .. اتجه إلى المطبخ فوجدها بدأت بإعداد طعام الغداء كما تفعل كل يوم دون ملل او كلل حتى وهو لا يأكل .
تنام على فراشها بشرود .. تفكر في حالها الآن بعدما علمت بالمصېبة الكبرى .. وهي انها لن تنجب أطفالا طوال حياتها .. لم يؤلمها ذلك بقدر ما ألمها تردد تامر في الاستمرار بتلك العلاقة حتى الى الآن .. وكأنه يتهرب منها في بعض الأحيان .. لا بل دوما .. لا يجيب على اتصالاتها متحججا بأنه مشغول .. يراها مرة بالاسبوع رغم تعبها واحتياجها له .. ولكنها لا تلومه فهي الآن ليست كاملة كأي امرأة يريد الرجل ان يتزوجها لتنجب له الأطفال في وجهة نظره .. امسكت هاتفها مرسلة له رسالة ممكن تيجي بليل نتكلم .. في حاجات كتير لازم نتكلم فيها اغلقت الهاتف مرة اخرى ووضعته جوارها ثم اغمضت عينيها ذاهبة في سبات عميق لم تشعر بنفسها سوى بمناداة والدتها قائلة يا نور .. قومي يانور تامر برا .. هو والمأذون استيقظت سريعا بفزع قائلة هو ومين يا ماما ابتسمت والدتها قائلة هو والمأذون انتي مقولتيش ليه يابنتي .. انتي لسه مجهزتيش ولا عملتي حاجة وتامر جه والناس شوية وهيجوا ! ....
تقلبات عديدة في الفراش كتى استيقظت من حلمها الوردي بقدوم تامر والمأذون .. استيقظت على صوت المؤذن بالمسجد فأخذت نفسا عميقا ثم جهزت نفسها ووقفت تصلي فرض ربها .. انتهت على صوت جرس المنزل فخرجت من غرفتها سريعا مع دخول تامر للمنزل وهو يحيي والدتها بإبتسامة .. كانت تنظر إليه بشرود حتى رفع بصره ناظرا إليها بهدوء ثم ابتسم إبتسامة صغيرة ازيك يانور هزت رأسها متحركة من مكانها وجلست ثم جلس هو الآخر لتقول كويسة الحمدلله .. صمت عم المكان فقالت أخيرا بعد هدوء تامر لو عايزانا نسيب بعض انا مش هلومك على كدا ابدا .. انت من حقك تسيبني عشان انا مبخلفش ... ف بدل العڈاب دا .. والبعد والتجاهل .. ننهي كل حاجة احسن .. عشان انا تعبت .. معنتش قادرة استحمل و احس ان انا مبقاش ليا عيشة كان يستمع إليها بشرود ثم نظر لوالدتها التي تتابع حديث ابنتها .. نظر إليها مرة اخرى قائلا كنت محتاج وقت افكر واقرر انا عايز اي .. انا مش بلومك على اللي حصل بس لا كان ذنبك ولا ذنبي .. ربنا كان مقدر كدا .. فأنا قررت في وقت زيك نظرت له پقهر
متابعة القراءة