رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
المحتويات
الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده
المقدمة
حكايات نسجها القدر ولم يكن للعقل او القلب اي اختيار
الحياه تسير بينا هكذا تقودنا لمصايرنا وأما يكون مصيرك سعاده او حزن ېحطم القلب وبين هذا وهذا ما علينا الا الرضى بقلوب حامدة
الفصل الأول
انتقلت عيناه ببطئ بين تلك التي تجلس منزويه في ركنا بعيد تضم طفليها إليها طفله لم تتجاوز الخمس أعوام واخر قد بلغ للتو عامه الثاني عشر وبين وثيقة الزواج التي أمامه ليرفع رأسه قليلا فيجد أحدهم يطالعه برجاء وأمل
انت مرفوض ياحضرة الظابط سلم كل متعلقاتك
وصوت اخر يأتي
لو عايز ترد الجميل اتجوز بنتي
صراع داخله كان قوي وعادت عيناه تنتقل لتلك الارمله التي تبكي وتتشبث بطفليها الي ذلك الرجل الذي اعده كأبيه رحمه الله منذ أن ألتقي به من عام في المسجد وقد كان إنسانا يائس من الحياه يبحث عن طريق يعيده وفي ظل ضياعه كان الصلاح في الإيمان في الوقوف بين يدي الله
وفاق على صوت الشيخ الذي قد مل من الانتظار
امضي يابني
لتتعلق عيناه مره اخرى بالحاج عبدالله ذلك الرجل الطيب وفي دقائق كان عبدالله شاكرا يربت على كتفه بدفئ وحنان ابوي
وكانت تلك هي البدايه
في عتمه الظلام لا ينيره الا ضوء خاڤت دلفت سيده وتحركت بالغرفه المظلمه تسحب الغطاء بحنق من فوق جسد تلك المنكمشه لتضعه على ابنتها وتدثرها بأحكام وألقت نظره سريعه على ابنتها ثم انصرفت وهي تتنهد بمقت لتلك الايام التي تستضيف فيها ابنه زوجها
وانغلق الباب لتفتح النائمه عيناها تنظر على حالها بحسرة من فعلة زوجة ابيها فنظرت لشقيقتها بآلم وقد نعمت بالغطاء بالكامل اما هي ماعليها الا ان تبقى مرتجفه ليس من برودة الشتاء ولكن من قسۏة ما تعيش
جلست وسط أطفال الملجأ تعلمهم الرسم وهي تبتسم من حينا للآخر وهي ترى السعاده على وجوه الأطفال موهبه انعمها الله عليها لتعلمها بحب للصغار بعدما وجدت حاجتها ان تخرج من دائرة النبذ التي تعيشها لا زوج ام يرحب بها ولا زوجه اب تطيقها ولولا عمتها ما كانت وجدت مكان حتى لو كانت إقامتها ماهي إلا خادمه ولكن عمتها رغم صعوبه معشرها الا انها تحبها وتعتني بها فلا بأس أن تظل طيلة اليوم تنظف وتطهو وتربى الطيور وفاقت على صوت احد الصغار يهتف بحماس
فنظرت للصغير بأبتسامه صادقه ومسحت على شعره بدفئ
شاطر يامصطفى
وفتحت حقيبتها الصغيره لتخرج له الحلوى وتعطيها له ك مكافأه
لتتعلق أعين الباقين وقد كانوا منكبين على رسوماتهم ثم صاحوا
واحنا كمان عايزين ياابله
فضحكت ياقوت وهي تجدهم قد تعلقوا بها لتقتر مشرفه الدار منها وعلي وجهها ابتسامه طيبه
انتهت الحلوى على اخر فرد منهم لتنفض ياقوت ملابسها وتنهض من بينهم متجها لمشرفه الدار وتنظر للصغار وتبتسم
صوره كانت تحكي ألف معنى وحكاية
انا مبسوطه بيكي يا ياقوت يابنتي
قالتها السيده سلوى وهي تربت على
كتفها بحنو سلوى هي والده احدي صديقاتها وقد اقترحت عليها العمل في الدار بأجر زهيد للغايه تستخدمه في جلب الهدايا الرمزية للصغار
واتسعت ابتسامه ياقوت وعيناها مازالت متعلقه على مايفعله الصغار
انا فرحانه اوي ياابله سلوى الساعتين اللي بقضيهم وسطهم بنسى الدنيا كلها
نظرت سلوى صوب الصغار وتنهدت بحب لتتذكر
ابنتها
ابقى تعالى عقلي صاحبتك لاني تعبت منها خلاص
ولم يكن تعب سلوى من ابنتها الا رفضها لمقابله عريس اخر يتقدم إليها
في افخم المطاعم التي لا يرتادها الا صفوة المجتمع المخملي كانت تجلس عائله رجل الأعمال حمزه الزهدي يحتفلون بمناسبة تخرج احد افراد العائله عائله مثالية من ينظر إليهم يرى الترابط القوي بينهم
وفي ظل ذلك الاندماج الرائع والضحكات التي لا تنقطع اتكأت السيدة سوسن بظهرها علي مقعدها تتأمل كيف تعانق ابنتها التي لا تتجاوز عمر الخامسة عشر شقيقها ويلتقطون الصور معا ثم يميلوا على زوجها يلتقطوا معه بعض الصور بحماس وابتسمت وهي تستمع لابنتها المدلله تهتف بتذمر طفولي
صوره كمان يا بابا عشان خاطري يلا ابتسم بقى
سعاده كانت تغمر تلك العائله وسوسن تبتسم من حين الي اخر وهي ترى أولادها كيف هم سعداء فلم يخطئ والدها حين أصر عليها ان تتزوج حمزه كي تصبح هي وأولادها في مأمن وحمي رجلا ولم يخيب ظن والدها رحمه الله
سرحتي في ايه ياسوسن
فألتفت سوسن نحو شقيقتها الصغرى
كلمتي شهاب
فأبتمست ندي بخجل وهي تطالع أبناء شقيقتها
اه كلمته راجع بكره من لندن
وتعالت ضحكات حمزه بعد مزاح الصغيره مريم مع شقيقها الذي رفع لها رأسه بفخر
انا الظابط شريف نور الدين يتقالي ياولد
هبطت من سطح المنزل بخطوات متلهفة فوجدت عمتها تجلس ارضا تنقي حبات الرز لتهتف
انا اكلت الحمام ياعمتي في حاجه تانيه عايزاها مني قبل ما اروح الملجأ
لترفع السيدة خديجه عيناها نحوه تنظر للمنزل النظيف
لا خلاص روحي مشوارك وانا هبقي احضر الغدا
فأبتمست بحب لعمتها فلو قارنت الحنو الذي تتلقاه من والدها ووالدتها لوجدت ان عمتها هي الاحن ولكن حبها للنضافه والترتيب سمه فيها منذ زمن لتفعل لها ياقوت كل ما يرضيها ففي النهايه هي تضيفها في منزلها منذ اكثر من ٦ سنوات لا تأخد تمن لمأكلها ولا مسكنها حتى ملابسها احيانا كثيرا تجلبها لها
ووقفت ياقوت تفرك يداها بأرتباك فصوبت خديجة انظارها عليها
عايزه ايه تاني يابنت زيدان
وقبل ان تهتف ياقوت بطلبها ألتقطت خديجة حافظة نقودها التي تضعها جانبها وكادت ان تخرج لها المال
لا ياعمتي انا مش عايزه فلوس انا كنت عايزه أقولك يعني ان بعد مشوار الملجأ هروح ل هناء بنت ابله سلوى
فصمتت خديجة للحظات واخدت تحدق بها إلى أن
روحي بس اوعي تتأخري
واشارت إليها محذره
عارفه لو اتأخرتي يا ياقوت زي المره اللي فاتت مافيش مرواح تاني
لتتسع ابتسامه تلك الواقفه واتجهت نحو عمتها تقبلها بسعاده
لا مش هتأخر ساعه واحده بس هقعدها معاها
اندفعت ندي راكضة فوق الدرج بعدما سمعت صوت ابن شقيقتها يعانق من اشتاقت له
شهاب
ليتجه شهاب بعينيه نحوها ثم على وسعهما فأكملت ركضها الي ان أصبحت تهتف بشوق
وحشتني اووي
فبادلها بكلمات الشوق ليقطع لحظتهم تلك صوت شريف المازح
طب احترموني وانا واقف خالتي في راجل غريب
فأبتعدت ندي بخجل عن شهاب لينظر شهاب لها بغيظ ثم اليه دافعا الذي يقف جانبه
واحد ومراته انت واقف بينا ليه امشي
ياهادم اللحظات الحلوه
ليقهقه شريف عاليا وهو ندي اليه
مكنش كتب كتاب ده تعالي انتي هنا معندناش بنات تت
وفور ان تبدلت ملامح شهاب حرك شريف كلتا حاجبيه كي يزيد حنقه فألتقطه من ملابسه صائحا
امشي من قدامي ولا عشان اتخرجت خلاص وبقيت ظابط هترسم عليا الدور
وغمز له وهو يتذكر أفعاله الطائشه
افتح الدفاتر ولا
متابعة القراءة